المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02
شعر لأحمد بن تليد الكتاب
2024-05-02
شعر لاسحاق بن المنادي
2024-05-02
الإمام علي (عليه السلام) تشتاقه الجنة
2024-05-02
سند الشيخ الصدوق إلى عبد الرحمن بن الحجّاج.
2024-05-02
انتاج بيض الاوز
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كعب بن ذي الحبكة عبيدة أو عبدة بن سعد  
  
1634   11:48 صباحاً   التاريخ: 16-1-2018
المؤلف : السيد محسن الأمين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج 9 - ص 29​
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / اصحاب الائمة من التابعين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2017 1448
التاريخ: 24-11-2017 3048
التاريخ: 19-8-2016 1187
التاريخ: 30-9-2020 1854

كعب بن ذي الحبكة عبيدة أو عبدة بن سعد بن قيس بن أبي ابن عائد بن سعد بن جذيمة بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد الهندي قتل سنة 40.

في القاموس: الحبكة محركة الأصل من أصول الكرم وذو الحبكة عبيدة أو عبدة ابن سعد آه وفي تاج العروس ساق نسبه كما ذكرناه وقال ذو الحبكة لقب عبيدة وابنه كعب بن ذي الحبكة كان شيعيا وسيره عثمان فيمن سير إلى جبل الدخان بدنباوند. قلت وقتله بسر بن أبي أرطاة بتثليث آهـ.

 أقول الظاهر رجوع الضمير إلى الابن. وفي معجم البلدان: تثليث موضع بالحجاز قرب مكة آه ودنباوند بضم الدال وسكون النونين وفتح الواو، في معجم البلدان: لغة في دباوند ويقال وماوند بالميم أيضا كورة من كور الري في وسطها جبل عال لم أر في الدنيا كلها جبلا أعلى منه وفيه عين كبريتية يخرج منها بخار كالدخان وبذلك سمي جبل الدخان أقول تتبعت الكتب الموضوعة لمعرفة الصحابة لعلي أجد فيها ترجمة لعبيدة ذي الحبكة والد المترجم أو لولده كعب فلم أجد فدل على أن المترجم ليس صحابيا بل هو تابعي ولم أجد له ترجمة في كتب التراجم وكتب الرجال التي عندي مع أن حاله تقتضي أن يكون معروفا مشهورا وأوردت من ترجمته ما عثرت عليه في كتب لم توضع للتراجم كتاج العروس ومعجم البلدان وكتاب أبي مخنف.
أحواله سيأتي قول أبي مخنف أنه كان ناسكا متعبدا، أقول وكان شاعرا قوي الحجة جريئا شجاعا خشنا في ذات الله عاقلا فصيحا عارفا كما يستفاد مما يأتي في سيرته المنقولة عن أبي محنف ويدل كتابه الآتي الذي كتبه إلى عثمان على جرأة وشجاعة وقوة إيمان وسخاء بالنفس في سبيل المصلحة العامة والأمر بالمعروف وعلم ومعرفة.

تشيعه :

وقد صرح بتشيعه في تاج العروس كما سمعت ويأتي قول أبي محنف أنه كان من كبار شيعة علي بن أبي طالب ع.
أقوال العلماء فيه قال ياقوت في معجم البلدان: دنباوند من فتوح سعيد بن العاصي في أيام عثمان لما ولي الكوفة سار إليها فافتتحها وافتتح الرويان سنة 29 أو 30 للهجرة وبلغ عثمان أن ابن ذي الحبكة يعالج تبريحا كذا فأرسل إلى الوليد بن عقبة وهو وال على الكوفة ليسأله عن ذلك فان أقر به فأوجعه ضربا وغربه إلى دنباوند ففعل الوليد ذلك فأقر فغربه إلى دنباوند فلما ولي سعيد رده وأكرمه فكان من رؤوس أهل الفتن في قتل عثمان فقال ابن ذي الحبكة:
لعمري ان أطردتني ما لي الذي * طمعت به من سقطتي سبيل

رجوت رجوعي يا ابن اروى ورجعتي * إلى الحق دهرا غال أمرك غول

وإن اغترابي في البلاد وجفوتي * وشتمي في ذات الإله قليل

وإن دعائي كل يوم وليلة * عليك بدنباوندكم لطويل

انتهى ما ذكره ياقوت، لكن رواية أبي محنف تخالف هذه الرواية في بعض الأمور ولعلها أصح وأثبت لما لأبي مخنف من المكانة في معرفة الأخبار والسير والركون إلى روايته.

ففي كتاب عندي مخطوط قديم مخروم الأول والآخر والوسط بخط في غاية الجودة على ورق فاخر مجدول بالذهب لكنه غير خال من الغلط يظهر منه أنه من كتب التاريخ المعتبرة وأنه من تأليف أبي مخنف حيث يقول فيه في موضع قال أبو مخنف: وأخبرني عبد الملك بن نوفل عن أبي سعيد المقبري. وفي موضع آخر قال أبو مخنف: حدثني نمير ابن وعلة المقياسي من همدان عن الشعبي عن ضبيعة بن قيس البكري الخ وهذه عادة المتقدمين في ذكرهم اسم المؤلف بهذه الصورة وأول الموجود من الكتاب يتعلق بخلافة عثمان وما جرى له مع أبي ذر وعبد الله بن مسعود ثم فيه بعد سقط لا يعلم قدره صورة كتاب من جماعة من أهل الكوفة إلى عثمان حين وقع في خلافته ما وقع من الأحداث وكتاب آخر من صاحب الترجمة إلى عثمان وخبر طويل له مع عثمان ونفيه إلى دماوند وإرجاعه ثم ذكر جمع عثمان أمراء الأجناد واستشارتهم فيما يصنع لما رأى شكوى الناس منه. ثم فيه بعد سقط لا يعلم مقداره أخبار تتعلق بوقعة الجمل فيظن أن قسما منه من كتاب قتل عثمان وقسما من كتاب الجمل وكلاهما مذكور في مصنفات أبي مخنف ونحن نذكر أولا كتاب أهل الكوفة المشار إليه ثم كتاب المترجم لارتباط أحدهما بالآخر.

قال أبو مخنف في الكتاب المذكور ما لفظه: فكان أول من كتب إليه في إمارة سعيد بن العاص يزيد بن قيس الهمداني ثم الأرحبي ومالك بن حبيب اليربوعي وكان ولي شرطة علي بن أبي طالب وحجر بن عدي الكندي وزياد بن النضر الحارثي وزياد بن حفصة التميمي وعمرو بن الحمق الخزاعي وعبد الله بن الطفيل العامري وكتام بن الحضرمي الأسدي ومعقل بن عيسى اليربوعي وزيد بن حصين الطائي وسليمان بن صرد الخزاعي ومسلمة بن عبدة القاري من القارة وهو حليف بني زهرة في رجال من أهل الكوفة ونساكهم وذوي بأسهم فكتبوا إليه: بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله عثمان أمير المؤمنين من الملأ المؤمنين المسلمين السلام عليك فانا نحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فانا كتبنا إليك هذا الكتاب نصيحة لك واعذارا إليك وشفقة على هذه الأمة من الفرقة وقد خشينا أن تكون خلقت لها فتنة ولا نرى فرقة أمة محمد تكون إلا بسببك وعلى يديك فانا نرى لك ناصرا ظالما وناقما عليك مظلوما فمتى نقم عليك الناقم ونصرك الظالم اختلفت الكلمتان وتباين الفريقان وقد حدثت أمور متفاقمة أنت جلبتها باحداثك فاتق الله والزم سبيل الصالحين قبلك وازدجر عن ضرب قرائنا وخيارنا وأماثلنا وقسم فيئنا بين أشرارنا والاستئثار علينا فإنك أميرنا ما عبدت الله وأطعته وأحييت ما في كتابه وأحببت الخير وأهله وكنت للضعفاء عونا وكان القريب والبعيد عندك في الحق سواء قد قضينا ما علينا النصيحة لك وقد بقي ما لنا عليك لم تؤده وأنت عندنا فيه مؤاخذ فان تبت نكن لك على الحق أعوانا وأنصارا وإلا فانا لا نسالمك على البدعة وترك السنة ولن تجد من الله ملتحدا ولا عنه مبتعدا ولن نعصي الله فيما يرضيك وهو أعز من أنفسنا وأجل من ذلك شهد الله وكفى به شهيدا ولنستعين الله عليك وكفى به ظهيرا رجع الله بك إلى الطاعة وعصمك بتقواه عن معصيته والسلام.
فلما كتبوا هذا الكتاب قالوا لا نحب أن يعرفنا عثمان فانا لا نأمنه على أنفسنا فمن يبلغ عنا كتابنا فوالله ما نرى أحدا يجترئن على تبليغه إلا رجلا لا يبالي ما اتي اليه من قتل أو ضرب أو حبس أو تسيير أو حدث أي ذلك فعل به احتسب فيه الأجر والثواب الجزيل فأيكم ظن أنه صابر لهذه الخصال فيأخذ هذا الكتاب فقالوا جميعا والله ما منا رجل يحب أن يبتلى بهذه الخصال فقام رجل من غزة فقال هاتوا كتابكم فقد عزم الله علي الصبر على هذه الخصال وإن كنت لأحب العافية وما أنا بآيس ان ابتليت أن يرزقني  ربي صبرا جميلا فاخذ كتابهم وأتى منزله ليتهيأ فقام كعب بن ذي الحبكة النهدي وهو كعب بن عبدة وكان ناسكا متعبدا فقال والله لأكتبن إلى عثمان كتابا باسمي ونسبي بالغا ذلك عنده ما بلغ فكتب اليه بسم الله الرحمن لعبد الله عثمان أمير المؤمنين من كعب بن عبدة سلام عليك فانا أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو إما بعد فاني نذير من الفتنة متخوف فراق هذه الأمة لأنك قد بسطت على الصالحين من أسلافهم وسيرت خيارهم وعذبت أتقياءهم ووضعت فيئهم في غيرهم واستأثرت بفضلهم ومزقت كتابهم وحميت قطر السماء ونبت الأرض وحملت بني أبيك على رقاب المسلمين فقد أوغرت صدورهم واخترت عداوتهم ولعمري لئن فعلت ذلك بنا إنا لنعلم أن من تدني وتكرم وتؤثره بفيئنا وبلادنا من أهل بيتك ظلما منك وإساءة إلينا ليسوا بأحق بذلك ممن يجفى ويقصى ويحرم ويسير والله حسبنا وحكم فيما بينك وبينه فان تنب وتعتب نقبل ونستجب وإلا تفعل نستعدي الله عليك ونستجيره من ظلمك وعذابك بكرة وعشيا والسلام عليك ورحمة الله. ثم جاء بالكتاب يلتمس الرجل وقد مضى وركب راحلته وأتبعه فلحقه حين قرب من العذيب فلما رآه عرفه فوقف فسلم عليه وقال هذا كتابي إلى عثمان فأحب أن تبلغه إياه فان فيه نصيحة وحثا له على الاحسان إلى هذه الأمة والكف عن ظلمها فقال نعم ونعمي عين فاخذه ومضى حتى دخل المدينة وأقبل ابن ذي الحبكة راجعا فوافى أصحاب ذلك الكتاب عند أبواب كندة مجتمعين فحدثهم الذي صنع فقالوا والله لقد اجترأت وعرضت نفسك لسطوة هذا الظالم فقال إني لأرجو الأجر والعافية أ فلا أخبركم بأجرأ مني قالوا بلى قال من حمل الكتابين قالوا صدقت فقال يزيد بن قيس والله إني لأرجو أن يكون أعظم هذه الأمة أجرا فقال يزيد بن أنس بن خالد بن أصبغ النبهاني أما والله لقد ندمت أن لا أكون أنا سرت بالكتابين وأحب الله أن يختص بفضلها أخا غزة وكان الغزي يكني أبا ربيعة فلما قدم المدينة أتى عثمان فدفع إليه الكتاب فلما قرأه التمع لونه وتمغر وجهه وقال من كتب الكتاب إلي قال اجتمع عليه عامة قراء أهل الكوفة وأهل الصلاح والفضل في الدين والنسك قال كذبت بل كتبه السفهاء وأهل البغي والجهل خبرني من هم قال ما أنا بفاعل قال إذا والله أوجع جنبيك وأطيل حبسك قال أظن أنك ستفعل والله ما جئتك حتى ظننت نفسي بجميع ما ذكرت وما أراني أسلم منك قال جردوه قال وهذا كتاب آخر فاقرأه قبل أن تبسط علي فاخذه وقرأه فقال من كعب بن عبده؟ قال قد نسب لك نفسه قال فمن أي قبيلة هو قال ما أنا بمخبرك عنه إلا بما أخبرك عن نفسه وكان كثير بن شهاب الحارثي عند عثمان فقال أ هل تعرف كعب بن عبده قال نعم ذاك رجل من بني نهد فامر عثمان بالغزي فجرد وعلي بن أبي طالب حاضر فقال سبحان الله أ تضرب الرسول إنما هو رجل جاء بكتاب أو رسالة حملها فلم يجب عليه ضرب بل الرسول يحبى ولا يجفي قال فترى أن نحبسه قال ما أرى حبسه فخلي سبيله وانصرف الغزي فما راعهم وهم ينتظرون قادما يقدم عليهم فيأتيهم بخبره إذ طلع عليه فما بقي بالكوفة أحد إلا أتاه ممن كان على رأيه وعظم الغزي في أعينهم فسألوه فأخبرهم بما قال وما قيل له وأحسن القول في علي والثناء عليه وكتب عثمان إلى سعيد بن العاص إن سرح إلي كعب ابن عبده النهدي فدعاه سعيد فسرح به في وثاق مع ابن عم لعبد الرحمن بن خنيس الأسدي كان قدم على عبد الرحمن متعرضا لمعروفه فدفع اليه سعيد بن العاص ابن ذي الحبكة ليأتي به عثمان فلما رأى الأعرابي صلاة كعب ودعاءه في أثناء الليل والنهار واجتهاده قال والله ما أرى بورك لي في سفري وقدومي على ابن خنيس بعثني مع خير رجل في الناس أهديه إلى القتل والعقوبة والحبس الطويل وأنشأ الأعرابي يقول في مسيره:
ليت حظي من مسيري بكعب * عفوك اللهم غفران ذنبي

فلما قدم كعب على عثمان رأى شابا نحيفا قد أنهكته العبادة فقال تسمع بالمعيدي خير من أن تراه أنت تعلمني بالحق وقد قرأت كتاب الله وأنت في صلب أبوي مشرك فقال له كعب إن كتاب الله لو كان للأول لم يبق للآخر منه شئ ولكن الله يقول لأنذركم به ومن بلغ فانا من بلغ كتاب الله بعد فشاركتك فيه فقال عثمان ما أراك تدري أين ربك قال بلى هو لي ولك بالمرصاد فقال مروان يا أمير المؤمنين حلمك عن هذا وأصحابه أغروه بنا وأغرونا بك وحملونا عليك وحملوك علينا كذا فقال عثمان جردوه فضربوه عشرين سوطا ثم استشار أصحابه فأشاروا عليه أن يسيره إلى دوماوند وجبالها وقال بعضهم جبل الدخان فكتب إلى سعيد بن العاص أما بعد فاني قد سيرت كعب بن عبده إلى موضع كذا وكذا فابعث معه من يبلغ به ذلك الموضع ثم رده إلى سعيد بن العاص مع الأعرابي الأسدي والاعرابي يسمى كعب بن تميم فلما قدم على سعيد أمر له بأربعين دينارا وقال له سر بهذا الرجل إلى حيث أمر أمير المؤمنين قال والله لوددت أن أنجر منها كفافا لا لي ولا علي لا أجر ولا وزر بعثتموني مع خير الناس أهديه إلى القتل والعقوبة فسيره سعيد مع بكر بن عمران فخرج به حتى وضعه هنالك فلما رأى صاحب تلك الناحية اجتهاد كعب في العبادة وإقباله على الصوم والصلاة قال له لم أخرجك قومك إلى ما هنا قال زعموا أني شرهم فطردوني قال نعم والله القوم أنت شرهم وأسلم وكان يختلف إليه يتعلم منه الاسلام وبلغ الزبير وطلحة ما صنع عثمان بابن ذي الحبكة فدخلا عليه فقال له الزبير يا عثمان أ لم يكن في وصية عمر إليك أن لا تحمل آل أبي معيط على رقاب الناس إن وليت الخلافة قال بلى قال فلم استعملت الوليد بن عقبة قال استعملته كما استعمل عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة فلما عصى الله نزعته فلم قال تعملت عمرا على الشام قال لرأي عمر فيه قال فلم تسير أصحاب رسول الله ص قال أما أنت يا زبير فاني لم أسيرك وليس بمن سيرت عوض من شتمي قال فلم صنعت بعبد الله ما صنعت وهجرت قراءته وقد اقرأه رسول الله ص قال ما بلغني عنه أعظم مما بلغت منه قال وما بلغك عنه قال بلغني أنه قال وددت أني وعثمان برمل عالج يحثي علي وأحثي عليه حتى يموت الأعجل منا قال والله ما شتم لك في هذا القول عرضا ولا دعا عليك بلعن ولقد بدأ بنفسه وما قالها حتى أبلغت إليه فاتق الله يا عثمان واعتب من نفسك فان المسلمين لم يرضوا بهذه الأحداث نح عنك من حملته على رقاب الناس ويحمل الناس عليك فإنك إن لا تفعل أشفق عليك من نكال العاجل وعذاب الآجل فلم يزل يعظه حتى كتب إلى سعيد بن العاص أما بعد فاني خشيت أن أكون اقترفت جرما في ابن ذي الحبكة فسرح به مع من يقدم به عليك ثم عجل به علي والسلام فبعث سعيد بكبر بن عمران الذي كان ذهب ليرده فلما قدم عليه قال له أنا أشخصتك وأنا أرجع بك فما جدياي قال طعنة جائفة والله ما لمتك حين أشخصتني ولا أحمدك حين تردني فاما الجديا فما أراك لها موضعا لأني أصل بها ذا رحم بل لو رميت به في البحر كان أحب إلي من أن أضعها عند حمار مثلك لم ترث من عبد من عبيد الله فأتعبته وسيرته عن دار قومه وعشيرته إلى دار الشرك فرجع بكير بن حمران وهو يشكوه فقال له عمرو بن الحمق فيم تشكوه فأخبره الخبر قال وهل في هذا شكوى قال نعم قال قد والله أصاب الرأي ووفق للسداد ما في  إعطائك أجر ولا ذخر ولا في منعك حرب ولا حرج قال وقدم ابن ذي الحبكة على عثمان فأدنى مجلسه وأظهر لطفه ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فأسأتني بهذا فإنك كتبت إلي كتابا لو كنت كتبت لي بعض اللين وسهلت بعض التسهيل قبل مشورتك ونصيحتك ولكن أغلظت لي واتهمتني وتوعدتني حتى أغضبتني نعم والله لئن كان لكم علي حق فاني أرد عليكم مثله قم يا أخا نهد فاقتص فقبض كعب على السوط ثم قام إليه وقد تجرد عثمان فقال اقتص قال نعم قال كعب فاني أدعه لله والله لأن تصلح أحب إلي من أن تفسد ولأن تعدل أحب إلي من أن تعتدي ولأن تطيع الله أحب إلي من أن تعصيه ثم خرج كعب فلقيه نفر من قومه فقالوا ما منعك أن تقتص وقد أمكنك قال ما كنت فاعلا فقد وعد قومه كذا واستغفر من ذنبه وكان ابن ذي الحبكة من كبار شيعة علي ابن أبي طالب ع انتهى وقد نقلنا هذه الترجمة بطولها لما فيها من عبر وفوائد جمة.
وفي شرح النهج لابن أبي الحديد ما يدل على أن كعب بن ذي الحبكة كان ممن خرج إلى المدينة مع الكوفيين يوم قتل عثمان فإنه حكى عن أبي جعفر والظاهر أن المراد به الطبري في بيان الأسباب التي دعت من خرج إلى الخروج وذكر جماعة وذكر لكل واحد سببا إلى أن قال قال أبو جعفر وسئل سالم بن عبد الله عن محمد بن أبي بكر الخ ثم قال: وكان كعب بن ذي الحبكة النهدي يلعب بالنايرنجات بالكوفة فكتب عثمان إلى الوليد أن يوجعه ضربا فضربه وسيره إلى دباوند فكان ممن خرج إليه وسار إليه آه وهو يخالف ما مر من سبب نفيه إلى دباوند وما مر هو الصواب ويؤيد ذلك أن جملة من الأسباب التي ذكرها لخروج من خرج لا تكاد تصح.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)




جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك