المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5832 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


بو جعفر المنصور وملاحقته لأولاد الامام علي عليه السلام  
  
605   03:28 مساءً   التاريخ: 4-7-2017
المؤلف : ابن الاثير
الكتاب أو المصدر : الكامل في التاريخ
الجزء والصفحة : ج4، ص 656 - 669
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2017 1116
التاريخ: 30-1-2018 658
التاريخ: 6-7-2017 545
التاريخ: 9395

في سنة اربع واربعين ومائة استعمل المنصور على المدينة رياح بن عثمان المري وعزل محمد بن خالد ابن عبد الله القسري عنها وكان سبب عزله وعزل زياد قبله ان المنصور اهمه أمر محمد وابراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وتخلفهما عن الحضور عنده مع من حضره من بني هاشم عام حج أيام السفاح سنة ست وثلاثين وذكر ان محمد بن عبد الله كان يزعم ان المنصور ممن بايعه ليلة تشاور بنو هاشم بمكة فيمن يعقدون له الخلافة حين اضطرب أمر مروان بن محمد فلما الحسن بن سهل المنصور سنة ست وثلاثين سأل عنهما فقال له زياد بن عبيد الله الحرثي ما يهمك من امرهما أنا آتيك بهما وكان معه بمكة فرده المنصور إلى المدينة فلما استخلف المنصور لم يكن همه الا أمر محمد والمسألة عنه وما يريد فدعا بني هاشم رجلا رجلا يسالهم سرا عنه فكلهم يقول قد علم أنك عرفته يطلب هذا الأمر فهو يخافك على نفسه وهو لا يريد لك خلافا وما شابه هذا الكلام الا الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب فانه أخبره خبره وقال له والله ما آمن وثوبه عليك فانه لا ينام عنك فايقظ بكلامه من لا ينام فكان موسى بن عبد الله بن الحسن يقول بعد ذلك اللهم اطلب الحسن بن زيد بدمائنا. ثم الح المنصور على عبد الله بن الحسن في احضار ابنه محمد سنة حج فقال عبد الله لسليمان بن علي بن عبد الله بن عباس يا اخي بيننا من الصهر والرحم ما تعلم فما ترى فقال سليمان والله لكأنني انظر إلى أخي عبد الله بن علي حين حال المنية بينه وبيننا وهو يشير الينا هذا الذي فعلتم بي فلو كان عافيا عفا عن عمه فقبل عبد الله رأي سليمان وعلم انه قد صدقه ولم يظهر ابنه ثم ان المنصور اشترى رقيقا من رقيق الاعراب واعطى الرجل منهم البعير والرجل البعيرين والرجل الذود وفرقهم في طلب محمد في ظهر المدينة وكان الرجل منهم يرد الماء كالمار وكالضال يسألون عنه وبعث المنصور عينا آخر وكتب معه كتابا على السن الشيعة إلى محمد يذكرون طاعتهم ومسارعتهم وبعث معه بمال والطاف وقدم الرجل المدينة فدخل على عبد الله بن الحسن بن الحسن فساله عن ابنه محمد فذكر له فكتم له خبره فتردد الرجل إليه والح في المسالة فذكر انه في جبل جهينة فقال له امرر بعلي ابن الرجل الصالح الذي يدعى الاغر وهو بذي الابر فهو يرشدك فاتاه فارشده وكان للمنصور كاتب على سره يتشيع فكتب إلى عبد الله بن الحسن يخبره بذلك العين، فلما قدم الكتاب ارتاعوا له وبعثوا أبا هبار إلى محمد والى علي بن الحسن يحذرهما الرجل فخرج أبو هبار فنزل بعلي بن الحسن واخبره ثم سار إلى محمد بن عبد الله في موضعه الذي هو به فاذا هو جالس في كهف ومعه جماعة من أصحابه وذلك العين معهم اعلاهم صوتا واشدهم انبساطا فلما رأى أبا هبار خلفه فقال أبو هبار لمحمد لي حاجة فقام معه فاخبره الخبر قال فما الرأي قال ارى إحدى ثلاث قال وما هي قال تدعني اقتل هذا الرجل قال ما أنا مقارف دما الا كرها قال اثقله حديدا وتنقله معك حيث تنقلب قال وهل لنا قرار مع الخوف والاعجال قال نشده ونودعه عنه بعض أهلك من جهينة قال هذا إذا فرجعا فلم يريا الرجل فقال محمد اين الرجل قالوا تركوه مهملا وتوارى بهذا الطريق يتوضأ فطلبوه فلم يجدوه فكأن الأرض التأمت عليه وسعى على قدميه حتى اتصل بالطريق فمر به الاعراب معهم حمولة إلى المدينة فقال لبعضهم فرغ هذه الغرارة فادخلنيها أكن عدلا لصاحبتها كذا وكذا ففعل وحمله حتى اقدمه المدينة ثم قدم على المنصور واخبره خبره كله ونسي اسم أبي هبار وكنيته وقال وبار فكتب أبو جعفر في طلب وبار المري فحمل إليه رجل اسمه وبر فساله عن قصة محمد فحلف له انه لا يعرف من ذلك شيئا فأمر به وضرب سبعمائة سوط وحبس حتى مات المنصور.

 ثم انه أحضر عقبة بن سلم الأزدي فقال أريدك لأمر أنا به معني لم أزل أرتاد له رجلا عسى أن تكونه وان كفيتنيه رفعتك فقال ارجو ان اصدق ظن أمير المؤمنين في قال فاخف شخصك واستر أمرك واتني يوم كذا وكذا في وقت كذا فأتاه ذلك الوقت فقال له ان بني عمنا هؤلاء قد ابوا الا كيدا لملكنا واغتيالا له ولهم شيعة بخراسان بقرية كذا يكاتبونهم ويرسلون إليهم بصدقات أموالهم والطاف من الطاف بلادهم فاخرج بكسى والطاف وعين حتى تأتيهم متنكرا بكتاب تكتبه عن أهل هذه القرية ثم تعلم حالهم فان كانوا نزعوا عن رأيهم فأحبب والله بهم واقرب وان كانوا على رأيهم علمت ذلك وكنت على حذر فاشخص حتى تلقى عبد الله بن الحسن متخضعا ومتقشفا فان جبهك وهو فاعل فاصبر وعاوده حتى يأنس بك ويلين لك ناحيته فاذا اظهر لك ما قبله فاعجل علي. فشخص حتى قدم على عبد الله فلقيه بالكتاب فانكره ونهره وقال ما اعرف هؤلاء القوم فلم يزل يتردد إليه حتى قبل كتابه والطافه وانس به فساله عقبة الجواب فقال اما الكتاب فاني لا اكتب إلى أحد ولكن أنت كتابي إليهم فاقرئهم السلام واعلمهم انني خارج لوقت كذا وكذا ورجع عقبة إلى المنصور فاعلمه الخبر فاشنا المنصور الحج وقال لعقبة إذا لقيني بنو الحسن فيهم عبد الله بن الحسن فأنا مكرمه ورافع محلته وداع بالغداء فاذا فرغنا من طعامنا فلحظتك فامثل بين يديه قائما فانه سيصرف عنك بصره فاستدر حتى ترمز ظهره بابهام رجلك حتى يملأ عينه منك ثم حسبك واياك ان يراك ما دام يأكل فخرج إلى الحج فلما لقيه بنو الحسن اجلس عبد الله إلى جانبه ثم دعا بالغداء فأصابوا منه ثم رفع فاقبل على عبد الله بن الحسن فقال له قد علمت ما أعطيتني من العهود والمواثيق أن لا تبغيني بسوء ولا تكيد لي سلطانا قال فأنا على ذلك يا أمير المؤمنين فلحظ المنصور عقبة بن سلمك فاستدار حتى وقف بين يدي عبد الله فأعرض عنه فاستدار حتى قام وراء ظهره فغمزه باصبعه فرفع راسه فملا عينه منه فوثب حتى قعد بين يدي المنصور فقال اقلني يا أمير المؤمنين اقالك الله قال لا أقالني الله ان قتلتك ثم أمر بحبسه.

 وكان محمد قد قدم قبل ذلك البصرة فنزلها في بني راسب يدعو إلى نفسه وقيل نزل عبد الله بن شيبان أحد بني مرة بن عبيد ثم خرج منها فبلغ المنصور مقدمه البصرة فسار إليها مجدا فنزل عند الجسر الأكبر فلقيه عمرو بن عبيد فقال له يا أبا عثمان هل بالبصرة أحد تخافه على امرنا قال لا قال فاقتصر على قولك وانصرف قال نعم وكان محمد قد سار عنها قبل مقدم المنصور فرجع المنصور واشتد الخوف على محمد وابراهيم ابني عبد الله فخرجا حتى أتيا عدن ثم سارا إلى السند ثم إلى الكوفة ثم إلى المدينة وكان المنصور قد حج سنة أربعين ومائة فقسم اموالا عظيمة في آل أبي طالب فلم يظهر محمد وابراهيم فسأل أباهما عبد الله عنهما فقال لا علم لي بهما فتغالظا فامصه أبو جعفر المنصور حتى قال له امصص كذا وكذا ومن أمك فقال يا أبا جعفر باي امهاتي تمصني أبفاطمة بنت رسول الله أن بفاطمة بنت الحسين بن علي أم بأم إسحاق بنت طلحة أم بخديجة بنت خويلد قال لا بواحدة منهن ولكن بالحرباء بنت قسامة بن زهير وهي امرأة من طيء فقال المسيب بن زهير يا أمير المؤمنين دعني اضرب عنق ابن الفاعلة فقام زياد بن عبيد الله فالقى عليه رداءه وقال هبه لي يا أمير المؤمنين فاستخرج لك ابنيه فتخلصه منه وكان محمد وابراهيم ابنا عبد الله قد تغيبا حين حج المنصور سنة اربعين ومائة عن المدينة وحج أيضا فاجتمعوا بمكة وأرادوا اغتيال المنصور فقال لهم الاشتر عبد الله بن محمد أنا أكفيكموه فقال محمد لا والله لا اقتله ابدا غيلة حتى ادعوه لينقض ما كانوا اجمعوا عليه. وكان قد دخل عليهم قائد من قواد المنصور من أهل خراسان اسمه خالد بن حسان يدعى أبا العساكر على ألف رجل فنمى الخبر إلى المنصور فطلب فلم يظفر به فظفر بأصحابه فقتلهم وأما القائد فانه لحق بمحمد بن عبد الله بن محمد ثم ان المنصور حث زياد بن عبد الله على طلب محمد وابراهيم فضمن له ذلك ووعده به فقدم محمد المدينة قدمة فبلغ ذلك زيادا فتلطف له وأعطاه الأمان على ان يظهر وجهه للناس فوعده محمد ذلك فركب زياد مع المساء ووعد محمدا سوق الظهر وركب محمد فتصايح الناس يا أهل المدينة المهدي المهدي فوقف هو وزياد فقال زياد ايها الناس هذا محمد بن عبد الله بن الحسن ثم قال له الحق بأي بلاد الله شئت فتوارى محمد، وسمع المنصور الخبر فأرسل أبا الازهر في جمادى الآخرة سنة إحدى واربعين ومائة إلى المدينة فأمره ان يستعمل على المدينة عبد العزيز بن المطلب وان يقبض على زياد وأصحابه ويسير بهم إليه فقدم أبو الازهر المدينة ففعل ما أمره وأخذ زيادا وأصحابه وسار نحو المنصور وخلف زياد في بيت مال المدينة ثماني ألف دينار فسجنهم المنصور ثم من عليهم بعد ذلك  واستعمل المنصور على المدينة محمد بن خالد بن عبد الله القسري وأمره بطلب محمد بن عبد الله وبسط يده في النفقة في طلبه فقدم المدينة في رجب سنة إحدى واربعين فاخذ المال ورفع في محاسبته اموالا كثيرة انفقها في طلب محمد فاستبطأه أبو جعفر واتهمه فكتب إليه يامره بكشف المدينة واعراضها فطاف ببيوت الناس فلم يجد محمدا فلما رأى المنصور ما قد اخرج من الأموال ولم يظفر بمحمد استشار أبا العلاء رجلا من قيس عيلان في أمر محمد بن عبد الله واخيه فقال ارى ان تستعمل رجلا من ولد الزبير أو طلحة فانهم يطلبونهما بزحل ويخرجونهما إليك فقال قاتلك الله ما اجود ما رأيت والله خفي علي هذا ولكني اعاهد الله لا أنتقم من بني عمي ولأهل بيتي بعدوي وعدوهم ولكني ابعث عليهم صعلوكا من العرب يفعل بهم ما قلت فاستشار يزيد بن يزيد السلمي وقال له دلني على فتى مقل من قيس اغنيه واشرفه وامكنه من سيد اليمن يعني ابن القسري قال هو رياح بن عثمان بن حيان المري فسيره اميرا على المدينة في رمضان سنة اربع واربعين وقيل ان رياحا ضمن للمنصور ان يخرج محمدا وابراهيم ابني عبد الله ان استعمله على المدينة فاستعمله عليها فسار حتى دخلها فلما دخل دار مروان وهي التي كان ينزلها الأمراء قال لحاجب كان له يقال له أبو البختري هذه دار مروان قال نعم قال أما إنها محل مظعان ونحن أول من يظعن منها، فلما تفرق الناس عنه قال لحاجبه يا أبا البختري خذ بيدي ندخل على هذا الشيخ يعني عبد الله بن الحسن فدخلا عليه فقال رياح ايها الشيخ ان أمير المؤمنين والله ما استعملني لرحم قريبة ولا ليد سلفت إليه والله لا لعبت بي كما لعبت بزياد وابن القسري والله لازهقن نفسك أو لتأتيني بابنيك محمد وابراهيم فرفع راسه إليه وقال نعم اما والله انك لأزيرق قيس المذبوح فيها كما تذبح الشاة قال أبو البختري فانضرف والله رياح آخذا بيدي أجد برد يده وان رجليه ليخطان الأرض مما كلمه قال فقلت له ان هذا ما اطلع على الغيب فقال إيها ويلك فوالله ما قال الا ما سمع فذبح كما تذبح الشاة ثم انه دعا بالقسري وسأله عن الأموال وضربه وسجنه وأخذ كاتبه زراعا وعاقبه فاكثر وطلب إليه ان يذكر ما أخذ محمد بن خالد من الأموال وهو لا يجيبه فلما طال عليه العذاب أجابه إلى ذلك فقال له رياح احضر الرفيعة وقت اجتماع الناس ففل ذلك فلما اجتمع الناس احضره فقال ايها الناس ان الامير امرني ان ارفع علي ابن خالد وقد كتب كتابا خان فيه وانا لنشهدكم ان كل ما فيه باطل فأمر رياح فضرب مائة سوط ورد إلى السجن وجد رياح في طلب محمد فاخبر انه في شعب من شعاب رضوي جبل جهينة وهو من عمل ينبع فأمر عامله في طلب محمد فهرب منه راجلا فافلت وله ابن صغير ولد في خوفه وهو مع جارية له فسقط من الجبل فقطع فقال محمد :

منخرق السربال يشكو الوجى *** تنكبــه اطـــــراف مرو حداد

قـــــد كان في الموت له راحة *** والموت حتم في رقاب العباد

شـــرده الخــــــوف فأزرى به *** كـــــذاك من يكره حر الجلاد

وبينا رياح يسير في الحرة إذ لقي محمدا فعدل محمد إلى بئر هناك فجعل يستقي فقال رياح قاتله الله اعرابيا ما احسن ذراعه.

 ذكر حبس أولاد الحسن:

قال علي بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن علي حضرنا باب رياح في المقصورة فقال الآذن من كان ههنا من بني الحسين فليدخل فدخلوا من باب المقصورة وخرجوا من باب مروان ثم قال من ههنا من بني الحسن فليدخل فدخلوا من باب المقصورة ودخل الحدادون من بني مروان فدعا بالقيود فقيدهم وحبسهم وكان عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي والحسن وابراهيم جابني الحسن ابن الحسن وجعفر بن الحسن بن الحسن وسليمان وعبد الله ابني داود بن الحسن بن الحسن ومحمدا واسماعيل واسحاق بني ابراهيم بن الحسن بن الحسن وعباس بن الحسن بن الحسن بن علس وموسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فلما حبسهم لم يكن فيهم علي بن الحسن بن الحسن بن علي العابد فلما كان الغد بعد الصبح واذ قد أقبل رجل متلفف فقال له رياح مرحبا بك ما حاجتك قال جئتك لتحبسني مع قومي فإذا هو علي بن الحسن بن الحسن فحبسه معهم وكان محمد قد أرسل ابنه عليا إلى مصر يدعو إليه فبلغ خبره عامل مصر وقيل انه على الوثوب بك والقيام عليك بمن شايعه فقبضه وأرسله إلى المنصور فاعترف له وسمى أصحاب أبيه وكان فيمن سمى عبد الرحمن بن أبي الوالي وأبو جبير فضربهما المنصور وحبسهما وحبس عليا فبقي محبوسا إلى ان مات وكتب المنصور إلى رياح ان يحبس معهم محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان المعروف بالديباج وكان اخا عبد بن الحسن بن الحسن لا امهما جميعا فاطمة بنت الحسين بن علي فاخذه معهم وقيل ان المنصور حبس عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي وحده وترك باقي اولاد الحسن فلم يزل محبوسا فبقي الحسن بن الحسن بن الحسن قد نصل خضابه حزنا على أخيه عبد الله وكان المنصور يقول ما فعلت الحادة ومر الحسن بن الحسن بن الحسن على إبراهيم بن الحسن وهو يعلف ابلا له فقال اتعلف ابلك وعبد الله محبوس يا غلام أطلق عقلها فاطلقها ثم صاح في أدبارها فلم يوجد منها بعير فلما طال حبس عبد الله بن الحسن قال عبد العزيز بن سعيد للمنصور اتطمع في خروج محمد وابراهيم وبنو الحسن مخلون والله للواحد منهم اهيب في صدور الناس من الاسد فكان ذلك سبب حبس الباقين.

ذكر حملهم إلى العراق:

ولما حج المنصور سنة اربع واربعين ومائة أرسل محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة ومالك بن انس إلى بني الحسن وهم في الحبس يسالهم ان يدفعوا إليه محمدا وابراهيم ابني عبد الله فدخلا عليهم وعبد الله قائم يصلي فابلغتاهم الرسالة فقال الحسن بن الحسن اخو عبد الله هذا عمل ابني المشؤومة اما والله ما هذا عن راينا ولا عن ملامنا ولنا فيه حكم فقال له اخوه إبراهيم علام تؤذي اخاك في ابنيه وتؤذي ابن اخيك في امه ثم فرغ عبد الله من صلاته فابلغاه الرسالة فقال لا والله لا اؤرد عليكما حرفا ان احب ان ياذن لي فالقاه فليفعل فانطلق الرسولان فابلغا المنصور فقال ايسخر بي لا والله لا ترى عينه عيني حتى ياتني بابنيه وكان عبد الله لا يحدث احدا الا قلبه عن رايه ثم سار المنصور لوجهه فلما حج ورجع لم يدخل المدينة ومضى إلى الربذة فخرج إليه رياح إلى الربذة فرده إلى المدينة وأمره باشخاص بني الحسن إليه ومعهم محمد دبن عبد الله بن عمرو بن عثمان اخو بني الحسن لامهم فرجع رياح فاخذهم وسار بهم إلى الربذة وجعلت القيود والسلاسل في ارجلهم واعناقهم وجعلهم في محامل بغير وطاء ولما خرج بهم رياح من المدينة وقف جعفر بن محمد من رواء ستر يراهم ولا يرونه وهو يبكي ودموعه تجري على لحيته وهو يدعو الله ثم قال والله لا يحفظ الله حرميه بعد هؤلاء وزلما ساروا كان محمد وابراهيم ابنا عبد الله ياتيان كهيئة الاراب فيتساران مع أبيهما ويستأذنان بالخروج ويقول لا تعجلا حتى يمكنكما ذلك وقال لهما ان منعكما أبو جعفر يعني المنصور ان تعيشا كريمين فلا يمنعكما ان تموتا كريمين فلما وصلوا إلى الربذة ادخل محمد بن عبد الله العثماني على المنصور وعليه قميص وازار رقيق فلما وقف بين يديه قال إيها يا ديوث قال محمد سبحان الله لقد عرفتني بغير ذلك صغيرا وكبيرا قال فممن حملت ابنتك رقية وكأنت تحت إبراهيم بن عبد الله بن الحسن وقد أعطيتني الأيمان أن لا تغشني ولا تمالئ علي عدوا أنت ترى ابنتك حاملا وزوجها غائب وأنت بين أن تكون حانثا أو ديوثا وايم الله اني لأهم برجمها قال محمد أما أيماني فهي علي ان كنت دخلت لك في أمر غش علمته وأما ما رميت به هذه الجارية فان الله قد اكرمها بولادة رسول الله اياها ولكني ظننت حين ظهر حملها ان زوجها الم بها على حين غفلة فاغتاظ المنصور من كلامه وأمر بشق ثيابه عن ازاره فحكى ان عورته قد كشفت ثم أمر به فضرب خمسين ومائة سوط فبلغت منه كل مبلغ والمنصور يفتري عليه لا يكني فاصاب سوط منها وجهه فقال ويحك اكفف عن وجهي فان له حرمة برسول الله فاغرى المنصور فقال للجلاد الرأس الراس فضربه على راسه نحوا من ثلاثين سوطا واصاب إحدى عينيه سوط فسالت ثم اخرج وكانه زنجي من الضرب وكان من احسن الناس وكان يسمى الديباج لحسنه فلما خرج وثيب إليه مولى له فقال الا اطرح ركاني عليك قال بلى جزيت خيرا والله انك لشفوف ازاري أشد علي من الضرب. وكان سبب أخذه أن رياحا قال للمنصور يا أمير المؤمنين اما أهل خراسان فشيعتك وأما أهل العراق فشيعة آل أبي طالب، وأما أهل الشام فوالله ما علي عندهم الا كافر ولكن محمد بن عبد الله العثماني لو دعا أهل الشام ما تخلف عنه منهم أحد فوقعت في نفس المنصور فأمر به فاخذ معهم وكان حسن الرأي فيه قبل ذلك ثم ان أبا عون كتب إلى المنصور ان أهل خراسان قد تغاشوا عني وطال عليهم أمر محمد بن عبد الله فأمر المنصور بمحمد بن عبد الله بن عمرو العثماني فقتل وأرسل راسه إلى خراسان وأرسل معه من يحلف انه رأس محمد بن عبد الله وان امه فاطمة بنت رسول الله فلما قتل قال اخوه عبد الله بن الحسن أنا لله وانا إليه راجعون ان كنا لنأمن به في سلطانهم ثم قد قتل بنا في سلطاننا ثم ان المنصور أخذهم وسار بهم من الربذة فمر بهم على بلغة شقراء فناداه عبد الله بن الحسن يا أبا جعفر ما هكذا فعلنا بأسرائكم يوم بدر فأخساه أبو جعفر وثقل عليه ومضى فلما قدموا إلى الكوفة قال عبد الله لمن معه اما ترون في هذه القرية من يمنعنا من هذه الطاغية قال فلقيه الحسن وعلي ابنا أخيه مشتملين على سيفين فقالا له قد جئناك يا ابن رسول الله فمرنا بالذي تريد قال قد قضيتما ما عليكما ولن تغنيا في هؤلاء شيئا فانصرفا.

ثم ان المنصور أودعهم بقصر ابن هبيرة شرقي الكوفة واحضر المنصور محمد ابن ابراهيم بن الحسن وكان احسن الناس صورة فقال له أنت الديباج الاصغر قال نعم قال لاقتلنك قتلة لم اقتلها احدا ثم أمر به فبنى عليه اسطوانة وهو حي فمات فيها وكان إبراهيم بن الحسن أول من مات منهم ثم عبد الله بن الحسن فدفن قريبا من حيث مات فان يكن في القبر الذي يزعم الناس انه قبره والا فهو قريب منه ثم مات علي بن السحن وقيل ان المنصور أمر بهم فقتلوا وقيل بل أمر بهم فقتلوا وقيل بل أمر بهم فسقوا السم وقيل وضع المنصور على عبد الله من قال له ان ابنه محمدا قد خرج فقتل فانصدع قلبه فمات والله اعلم ولم ينج منهم الا سليمان وعبد الله ابنا داود بن الحسن بن الحسن بن علي واسحاق واسماعيل ابنا إبراهيم بن الحسن بن الحسن وجعفر بن الحسن وانقضى أمرهم.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف