المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


هبيرة بن أبي وهب المخزومي  
  
12684   03:01 مساءً   التاريخ: 17-6-2017
المؤلف : ابتسام مرهون الصفار
الكتاب أو المصدر : الأمالي في الأدب الإسلامي
الجزء والصفحة : ص40-42
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-08-2015 1840
التاريخ: 14-11-2021 2155
التاريخ: 22-7-2019 6034
التاريخ: 21-06-2015 2725

أحد جبابرة قريش الذي حاربوا الإسلام، وتصدّوا للدعوة الإسلامية بأشعارهم وفروسيتهم ودهائهم، فقد قاتل في معركة بدر قتالاً شديداً حتّى انهارت قواه، فأعانه أصحابه على الهرب. وأخذ بعد هذا يؤلّب قريشاً والقبائل العربية. وقد أورد ابن هشام في السيرة قصيدة له تقع في ثلاث وعشرين بيتاً تحمل صورة لهذا الشاعر الفارس المشرك وقيادته المشركين يوم أُحد. فقد بدأ القصيدة بذكر لوم عاذلته لانشغاله عنها بحرب المسلمين: [58]

ما بال همّ عميد بات يطرقني

 

بالودّ من هند إذ تعدو عواديها

باتت تعاتبني هند وتعذلني

 

والحرب قد شغلت عنّي مواليها

مهلاً، فلا تعذليني إنّ من خلقي

 

ما قد علمت، وما أن سوف أخفيها

مساعف لبني كعب بما كلفوا

 

حمّال عبء، وأثقال أُعانيها

وقد حملت سلاحي فوق مشترف

 

ساط سبوح إذا تجري يباريها

 

إلى أن يقول مصوّراً دوره السياسي في تأليب القبائل وجمعها لحرب المسلمين:

سقنا كنانة من أطراف ذي يمن

 

عرض البلاد على ما كان يزجيها

قالت كنانة أنّى تذهبون بنا

 

قلنا النخيل فأمّوها ومن فيها

نحن الفوارس يوم الجر من أُحد

 

هابت معد فقلنا نحن نأتيها

هابوا ضراباً وطعناً صادقاً خذما

 

ممّا يرون وقد ضمّت قواصيها

ثمت رحنا كأنّا عارض برد

 

وقام هام بني النجّار يبكيها

كأنّ هامهم عند الوغى فلق

 

من فيض ربد نفته عن أداحيها

 

فالأبيات تصوّر ــ كما قلنا ــ دوره السياسي ودهاءه، فقد أفلحت جهوده بأن ضمّ بني كنانة إلى القبائل التي شاركت في غزوة أُحد، وقوله عن لسان كنانة مستفسرة عن الوجهة التي يسيرهم إليها تدلّ على تذبذب الموقف الفكري أو بالأحرى افتقاد المشركين لمسوّغ حرب المسلمين، ومع ذلك لبّوا دعوته، وأطاعوه، دون أن يعرفوا وجهة الحرب.

وبعد أن وصف قتلى المسلمين مشيراً إليهم ببني النجّار، وهو يعلم أنّ فيهم من فرسان قريش ووجوهها، ولكنّه يريد أن يحول الحرب إلى قبلية ضدّ أهل يثرب (كما سمّى المدينة) بعد هذا وقف للفخر بكرمه ونجدته، وأنّ له خصّ إلّا ورثها عن والده، وأجداده والواقع أنّ هذه القصيدة تدلّ على نفس شعري، ولغة متمكّنة استخدم فيها الحوار والأساليب الفنّية الأُخرى من تشبيه وكناية صوّرت الموقف تصويراً دقيقاً ينقلنا إلى أجواء المعارك والاستعداد لها ممّا دعا حسّاناً للردّ عليه بقوله محوّلاً فخر هبيرة إلى هجاء إسلامي، فكنانة قد سبقت إلى النار لأنّها تحارب المسلمين: [59]

سقتم كنانة جهلاً من سفاهتكم

 

إلى الرسول فجند الله مخزيها

أوردتموها حياض الموت ضاحية

 

فالنار موعدها والقتل لاقيها

جمّعتموها أحابيشاً بلا حسب

 

أئمّة الكفر غرّتكم طواعيها

إلّا اعتبرتم بخيل الله إذ قتلت

 

أهل القليب ومن ألقينه فيها

 

وقد قال حسّان قصيدة يجيب فيها هبيرة، وينقض قصيدته، ولم يورد ابن سلام من قصيدة هبيرة إلّا بيتين، واكتفى بالقول بأنّ هبيرة كان من رجال قريش المعدودين، وأنّه كان شديد العداوة لله ورسوله فأخمله الله ودحقه، وذلك لأنّه بقي على كفره وعناده ومعاداته للرسولo حتّى إذا كان يوم فتح مكّة لم يحتمل الهزيمة فهرب إلى نجران ومات هناك.

وهناك أخبار كثيرة لشعراء المشركين ضاعت ولم تصل إليها، نستدلّ إليها بأشعار المسلمين الذين ردّوا عليهم، وذكروا إشارات لهم فحسّان بن ثابت يردّ على ربيعة بن الحارث، ويخاطبه بما يستدلّ به أنّه قال شعراً في هجاء حمزة رضي الله عنه بعد استشهاده، يقول حسّان:

أهجوت حمزة أن توفّي صابراً

 

ونفاك أهلك كالرئال الرزح

 

ولم نجد شعر ربيعة الذي شمت فيه بمقتل الشهيد حمزة رضي الله عنه أو هجاءه له. وهذا أمر طبيعي لشعر يمسّ شخصية عظيمة كان لها مكانها الكبير في نفوس المسلمين، وبلاؤها العظيم في الذود عن الرسولo والرسالة الإسلامية، فهو حري بالطمس والتجاهل.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف