أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-07-2015
624
التاريخ: 29-3-2017
418
التاريخ: 3-07-2015
527
التاريخ: 31-10-2017
623
|
والاتحاد عبارة عن صيرورة الشيئين شيئاً واحداً موجوداً، وهو محال، لأنّهما إنْ بقيا كما كانا فهما إثنان لا واحد، وإنْ عدما، فلا اتّحاد أيضاً، بل وجد ثالث، وإنْ عدم أحدهما فلا اتّحاد أيضاً، بل عُدم أحدهما، وبقي الآخر.
وقال بعض النصارى(1): باتّحاده بالمسيح، وتفصيل مذهبهم: أنّهم أجمعوا على أنّه تعالى واحد بالجوهر- أي بالذّات- ثلاث بالأُقنوميّة -أيْ بالصفات- ومعنى لفظة أُقنوم: الصفة الشخصية ، ويعبّرون عن هذه الأقانيم بالأب- أعني الذات مع الوجود- وبالابن- أعني الذات مع العلم- ويطلقون عليه اسم الكلمة، ويخصونه بالاتحاد، وروح القدس: الذات مع الحياة.
وانفردت الملكانية بقولهم: إنّ جزءاً من اللاهوت حلّ في الناسوت، واتّحد بجسد المسيح، وتدرّع به، ولا يسمّون العلم قبل تدرّعه ابناً، بل المسيح مع ما تدرّع به هو الابن، ويقولون: إنّ الكلمة مازجت الجسد ممازجة الخمرِ والماءِ اللبنَ، وقالوا: إنّ الجوهر غير الأقانيم، وصرّحوا بالتثليث، وإليه أشار تعالى بقوله:
{لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ...} [المائدة: 73] ، وقالوا: إنّ المسيح ناسوت كلّيّ لا جزئيّ، وإنّ القتل والصلب وقع على الناسوت دون اللاهوت.
وانفردت اليعقوبيّة(2) بقولهم بإلهيّة المسيح، وأنّ الكلمة انقلبت لحماً ودماً، فصار المسيح هو الإله، وأنّه ظاهر بجسده، وإليهم الإشارة بقوله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ...} [المائدة: 17]، وزعموا أنّ الكلمة اتحدت بالإنسان الجزئيّ لا الكلّيّ، وقالوا: إنّ المسيح جوهر واحد، وأُقنوم واحد، إلّا أنّه من جوهرين، وربّما قالوا: طبيعة واحدة من طبيعتين.
وانفردت النسطوريّة بقولهم: إنّ اللاهوت أشرق على الناسوت، كإشراق الشمس على بلّورة، فظهر فيه كظهور النقش على خاتم، وقال بعضهم: حلول اللاهوت في الناسوت حلول العظمة والوقار، وهو بناسوت المسيح أتمّ وأكمل مّما عداه، ووافقوا الملكانيّة على أن القتل وقع على المسيح من جهة ناسوته، ومرادهم بالناسوت الجسد، وباللاهوت الرّوح.
هذا تفصيل مذهبهم ذكرناه للتوقّف عليه.
______________
(1) هم أصحاب نسطور الحكيم الذي ذهب إلى: أنّ اللَّه تعالى واحد ذو أقانيم ثلاثة: الوجود والعلم والحياة، وهذه الأقانيم ليست زائدة على الذات، ولا هي هو، واتحدت الكلمة بجسد عيسى عليه السلام لا على طريق الامتزاج. راجع الملل والنحل 1: 205.
(2) هم أصحاب يعقوب قالوا بالأقانيم الثلاثة ... إلّا أنّهم قالوا: انقلبت الكلمة لحماً ودماً فصار الإله هو المسيح وهو الظاهر بجسده بل هو: هو. راجع الملل والنحل 1: 206.
|
|
طبيبة تبدد 5 خرافات رئيسية عن تغذية الأطفال
|
|
|
|
|
أول شريحة مزروعة في دماغ إنسان تواجه مشكلة.. ماذا حدث؟
|
|
|
|
وصل إلى الشلل الرباعي أطباء مستشفى الكفيل يعيدون حركة الأطراف لرجلٍ بعد تكسّر عدد من فقراته
|
|
بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) شعبة التوجيه الديني النسويّ تقيم مسابقةً تفاعلية للنساء
|
|
جامعة الكفيل: مشروع المبنى التعليميّ خطوة مهمّة في توسيع إمكانيات الجامعة ومواكبة التطوّرات العلمية
|
|
شركة الكفيل للاستِثمارات تباشر بحصاد (320) دونماً من محصول الحنطة
|