المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5980 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
مراتب حضور القلب في العبادة
2024-06-01
معنى التقوى ومراتبه
2024-06-01
معنى التوكّل ومراتبه
2024-06-01
تأثير الفتح المصري في سوريا.
2024-06-01
النـاتـج المـحلـي بالأسـعـار الجـاريـة
2024-06-01
إمبراطورية تحتمس الثالث والثقافة العالمية.
2024-06-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الوأد  
  
1715   06:11 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : صالح احمد العلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم و البعثة النبوية
الجزء والصفحة : ص173-174
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2021 1852
التاريخ: 6-11-2016 20378
التاريخ: 21-11-2019 1660
التاريخ: 18-2-2021 1270

الواقع ان المرأة كانت تلقي على الرجال اعباء ثقيلة في مداراتها، والمحافظة عليه امن اعتداء الاخرين، او من الفقر او عاديات الزمن. وقد أدى بهم هذا الى الاغتياظ من ولادتها. وقد أشار القرآن الكريم الى ذلك {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } [النحل: 58، 59]، {أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ بِالْبَنِينَ (16) وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ } [الزخرف: 16، 17]، وقد أدى هذا بالبعض الى ان يئد البنات تخلصا مما قد تلقيه من مسؤوليات.

يروي البعض ان الوأد حدث قبيل الإسلام عند بني تميم، عندما حاربهم النعمان بن المنذر، فاسر نساءهم؛ ولما ارادوا افتداءهن رفضت بنت قيس بن عاصم شيخ بني تميم، ان تفدى من الاسر، وفضلت البقاء مع آسرها؛ فقرر مع قبيلته ان يئد كل بنت تلد, ولا ريب في ان هذه النسبة غير دقيقة. فهناك روايات تشير الى وجودها في قبائل أخرى، فيروي الميداني عن الهيثم بن عدي انه كان في قبائل العرب قاطبة يستعمله واحد ويتركه عشرة؛ فجاء الإسلام وقد قل؛ الا في بني تميم فانه تزايد فيهم قبيل الإسلام، ورغم ان جد الفرزدق بذل مجهودا في ابطاله، فقد كان يشتري البنات التي يريد اهلهن وأدهن, ويقول محمد بن حبيب بانه اشترى اربعمائة واربع جوار لافتدائهن من الوأد , ويذكر القرطبي ان الوأد كان في مضر وخزاعة ، وقد ذكر وأد البنات في سورتين من سور القرآن ألمح إليه في احداهما؛ وصرح به في الثانية مما يوحي بانه كان معروفا في الحجاز فقال تعالى : {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ } [النحل: 58، 59],{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ } [التكوير: 8، 9].

والواقع ان تقديم الضحايا البشرية للآلهة امر معروف لدى الساميين. فقد ذكر القرآن الكريم، تقديم إبراهيم عليه السلام ابنه قربانا الى الله سبحانه وتعالى؛ كما اشرنا من قبل الى تقديم المنذر بن ماء السماء اربعمائة اسير ضحايا للعزى. واراد عبد المطلب ان يقدم ابنه عبدالله ضحية وقربانا. وربما كان مما يتصل بالدين ان البنت توأد عادة عند ولادتها، او عندنا تبلغ السادسة من العمر.

وكثيرا ما تعارض الام في وأد البنت؛ فيهددها اللاب. ويروي الطبري عن كعرمة في تفسير آية سورة الأنعام انه (كان الرجل يشترط على امراته ان تستحيي جارية وتئد أخرى، فاذا كانت الجارية التي توأد غدا الرجل او راح من عند امراته وقال لها أنت علي كظهر امي ان رجعت اليك ولم تئديها. فتخد لها في الارض خدا، وترسل الى نساء لها فيجتمعن عندها؛ ثم يتداولنها، حتى اذا بصرته راجعا دستها في حفرتها ثم سوت عليها).

قتل الأولاد :

ووردت في الرقان عدة آيات تذكر قتل الأولاد عند أهل الجاهلية؛ فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(الممتحنة 12) (وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) (الانعام 137)؛ (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ)(الانعام 140)؛ (ولا تقتلوا أولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم) (الاسراء 31)؛ (* ولا تقتلوا أولادكم من املاق نحن نرزقهم واياهم)(الانعام 151).

ان هذه الآيات تنص على تحريم (قتل الأولاد)؛ فهي لا تحصره بـ(وأد البنات، وانما تجعله في الأولاد الذين يشملون البنين والبنات)؛ وقد تكون كثرة هذه الآيات على كثرة حدوثها. وتنص الآيتان، في سورة الاسراء 31، والانعام 150، ان الدوافع لهذا القتل هو الاملاق او الخشية من الاملاق، أي انه لدوافع اقتصادية. ولا يشير الى انه راجع لأمور اجتماعية ودينية، وهو امر يشير الى أحوال اقتصادية مزرية لم تذكر عنها المصادر معلومات، وبالرغم من شذوها. ويدل تعدد الآيات عنها على كثيرتها وخطرها، علما بان احدى الآيات تخص النساء بقتل اولادهن، فتحرم عليهن عمل ذلك.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).