المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5987 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموارد التي يجوز فيها قطع الصلاة
2024-06-02
الترك العمدي لاحد افعال الصلاة
2024-06-02
اعداد الصلوات اليومية و نوافلها
2024-06-02
احكام السهو في الصلاة
2024-06-02
تقدير الشهادة
2024-06-02
تعريف القرينة
2024-06-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإمبراطورية الاشورية الثانية  
  
1554   08:09 صباحاً   التاريخ: 26-10-2016
المؤلف : كاظم جابر سلمان
الكتاب أو المصدر : التطورات السياسية لبلاد الرافدين القديمة
الجزء والصفحة : ص14-17
القسم : التاريخ / الامبراطوريات والدول القديمة في العراق / الاشوريون /

 

انتهت الثورة التي اندلعت في آشور أيام حكم الملك أشور – نيراري الخامس بمقتل الملك وتنصيب تجلات بليزر الثالث ( 745 – 727 ق . م) بدلاً منه(1) ,لم تكن هذه العملية مجرد تبديل ملك محل ملك أخر وإنما كانت بمثابة الانتقال من مرحلة الى مرحلة أخرى حظيت آشور خلالها بأعظم ما أدركت من اتساع الرقعة خاصة في القرن السادس قبل الميلاد عندما أحتل ملوكها مصر التي كانت تعد المنافس الحضاري الوحيد لبلاد وادي الرافدين منذ عهود قديمة (2), ونستطيع القول إنها كانت بمثابة صحوة الموت بالنسبة للدولة الآشورية التي ولدت منذ عصور قديمة على أرض بلاد الرافدين .  

أستطاعت آشور مع بداية هذه المرحلة التخلص من حالة الانكماش والوهن التي أصابتها نهاية المرحلة السابقة على الرغم من عدم حدوث تغيرات سياسية في الوضع السياسي العام في منطقة الشرق القديم(3) , ولعل ذلك ناتج عن السياسة الإدارية والأقتصادية والعسكرية الحكيمة التي انتهجها ملوك هذه الإمبراطورية وفي مقدمتهم الملك تجلات بلزر الثالث أول ملوك هذه الإمبراطورية (4).

حكم بعد هذا الملك مجموعة من الملوك اللذين أتصفوا بالحكمة والدهاء السياسي امتازت الإمبراطورية في عهدهم بالقوة واتساع ممتلكاتها وكان أبرزهم الملك سرجون الثاني ( 725 – 705 ق . م ) الذي استطاع القضاء على مملكة السامرة(5), في السنة الأولى من حكــمه(6) , ومن مشــاهير ملـوك هـــذه الإمبراطـورية الـملك سنــحاريب ( 705 – 681 ق . م ) ولعل شهرته جاءت من ذكره في التوراة وما قدمه من أعمال جليلة على الصعيد السياسي والعسكري وصلت الينا مدونـة على لوحـات كانت تزيـن جـدران قصـره في نينـوى(7) ,أما عهـد خلـفه المـلك أسر حــدون ( 681 – 669 ق . م ) فـقد قطعت آشور اعلى مدى من التوسع السـياسي والعـسكري عندما  ضـمت مصـر ولأول مـرة تـحـت حـكمـها المـباشـر  وهـو حـلـم  كــان  يراود العديد من الملوك الآشوريين السابقين(8) , فيما عد عهد الملك آشور بانيبال ( 668 – 631 ق . م ) أخر عهود القوة لهذه الإمبراطورية(9) ومع وفاة هذا الملك دخلت هذه الإمبراطورية فترة من الضعف انتهت بنهاية آشور على يد التحالف البابلي الميدي في عام 612 ق . م .

______________

(1) تعد الجهة الغربية ذات اهميه ستراتيجية كبرى بالنسبة لأشور باعتبارها تزود البلاد بالأيدي العاملة الماهرة وتزودها كذلك بالخشب من الأمانوس ولبنان أضافة الى أنها تعد من المصادر الرئيسة التي تزود أشور بالخيل وعنصر الحديد اللذين أصبحا عماد الجيش الآشوري في هذه الفترة حول هذا الموضوع ينظر : ساكز : قوة أشور , ص121, صالح عبد العزيز , الشرق الأدنى القديم ,, القاهرة 1967,ج1 , ص 512 .

- ساكز , هاري : الحياة اليومية في العراق القديم ( بلاد أشور وبابل ), ترجمة كاظم سعد الدين :دار الشؤون الثقافية العامة , بغداد , 2000 , ص45 .

(2) برستد : انتصار الحضارة , ترجمة أحمد فخري : مكتبة الأنجلو المصرية ,القاهرة , 1962 , ص202 .

(3) أصبح الآشوريون يرتقون سلم العظمة في عهد هذا الملك الذي اعد من أهم ملوك الآشوريين خلال هذه الفترة وقد اظهر اهتمامه بالجهة الغربية للبلاد واستعمل سياسة الحكم المباشر للأقاليم التي ضمت الى سيادة الدولة حديثاً . للمزيد من المعلومات حول هذا الملك وأعماله العسكرية والعمرانية ينظر. الراوي . شيبان ثابت . اشور ناصر بال الثاني ( 883 – 859 ق . م ) . رسالة ماجستير ( غير منشورة ). بغداد . 1986,ص69-121 Luckenbill . D. D (ARAB), Vol, 1, p. (471 – 479)).

(4) وصلت اشور خلال فترة حكم هذا الملك أعلى مستوى من التطور الحضاري والعسكري خلال عصر هذه الإمبراطورية , للمزيد من المعلومات حول أعمال هذا الملك العسكرية ينظر . حازم , حسين يوسف . الملك الأشوري شلمنصر الثالث ( 859 – 824 ق . م ) رسالة ماجستير ( غير منشورة ) . الموصل . 2000, ص52 -63. Luckenbill. D. D (ARAB) Vol, 1, p. 479                  

(5) حازم: المصدر السابق, ص63.

(6) Auerbach . E. op cit p. 79 – 80

(7) سبايزر: العراق القديم نور لم ينطفىء , بحث نشرته المجلة الجغرافية الوطنية تصدرها مديرية وزارة الارشاد, بغداد, 1945 ص7 .

(8) فرح, نعيم: معالم حضارات العالم القديم بيروت, د. ت , ص235 .

(9) للمزيد من المعلومات حول سياسة هذا الملك ينظر : الحديدي , أحمد زيدان : الملك تجلات بليزر الثالث ( 745 – 727 ق . م ) رسالة ماجستير ( غير منشورة ) الموصل 2001 ص29 – 48.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).