المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الهوية الاجتماعية وتصنيف الذات  
  
10021   04:43 مساءاً   التاريخ: 28-6-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص104-107
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

تعد الهوية الاجتماعية نظرية سيكولوجية خالصة، إذ هي مزيج من المكونات الدافعية والمعرفية. يتكون من بناء ثلاثي الأبعاد ففي البعد الأول تتجمع البيئة الاجتماعية على هيأة فئات اجتماعية مميزة على سبيل المثال : / فئة الرجال مقابل فئة النساء / وضمن هذا التصنيف يكون الفرد والفئة التي ينتمي إليها متماثلين إذ تضع هذه الفئة الفرد في منزلة معينة في حين أن البعد الثاني تحدد فيه الانتماءات الاجتماعية هوية الفرد كجزء من مفهوم الذات فيكون تقدير الفرد لذاته منطلقا من هوية الجماعة. أما البعد الثالث ففيه تظهر الهوية الاجتماعية من خلال العلاقات مع الجماعة والتفاعل مع الجماعات الأخرى .

وتوضح الدراسات ان / الهوية الاجتماعية / نظرية نفسية فرضت ذاتها في مختلف المجالات فهذه النظرية التي صاغها كل من : / تاجفيل وتيرز/ استطاعت من تنسيق أفكارهم لتغدو لاحقا نظرية معرفية اجتماعية للجماعة حيث اكملت عمليات تعريف الذات المرتبطة بالهوية الاجتماعية وحاجة الأفراد إلى تقدير الذات . وإلى التمييز الإيجابي وقد اوضح الباحثان السابقان ان الأفراد مدفعون لتحقيق هوية اجتماعية إيجابية مثلما ابرزا اهمية التركيز بين الجماعات لا الأفراد دون ان يقلل الباحثان من ان مفهوم الذات هو جزء من الوظيفة النفسية فعندما يكون التعامل من العالم من حولنا نحتاج إلى أن نشعر بان لذاتنا قيمة وهذا يكون عبر المقارنة والتقويم لذلك تزداد قيمتنا إذا كنا أعضاء في المجموعة لها ما هيتها فنرى انفسنا في صورة مشرقة والمرء حيث يضع نفسه وكلما كانت الجماعة الاجتماعية نضرة بوعيها وانفتاحها وسعة معارفها استطاعت الذات المتماهية بها أن تساوي معرفتها ومعرفة تلك الجماعة ايضا ولقد ظهر جليا اثر / الهوية الاجتماعية / باعتبارها نظرية فرضت نفوذها على علم النفس الاجتماعي وعلم النفس التنظيمي وعلم النفس الأكلينكي والصحة النفسية والعلوم السياسية واللغوية .

يوضح "ها سلم" ان مرد هذا النجاح يعود إلى المبادئ الملائمة لمساعدة الباحثين في تفسير جوانب مهمة من السلوك الاجتماعي إضافة إلى قابليتها على الاختبار وثمة عامل آخر ألا وهو البديل المعرفي الذي اوجدته متمثلا بأن علم نفس الجماعات يقدم فهما متكاملا ومنسقا أكثر من تناول مجموع أو محصلة جزئيات فردية وعلى أن العامل الثالث يرتبط بالتحليل السياسي المتطور للسلوك الاجتماعي .

يؤكد / تايلور وموغدام/ ان الجماعة الضعيفة أو الأقل مستوى غير كافية وحدها إلى تغيير وضعها (الحراك الاجتماعي) فلا بد من بدائل معرفية لذلك كانت اربع استراتيجيات : الأولى تختصر في مفهوم الاندماج والانصهار مع غيرها من خلال تغيير ثقافي ونفسي والثانية اعادة النظر في التقييم معا بهدف تحقيق تقييم إيجابي والثالثة : الابداع عبر ادراك لمعنى التطور اللاحق لمعطيات الحياة واثر ذلك والرابعة من خلال المنافسة فهذه الاستراتيجيات الأربع لجماعة ضعيفة تحفز جماعة اقوى لمعنى الحفاظ على الذات والتنافس ولقد حاولت / الهوية الاجتماعية / التأكيد على أن السلوك بين الجماعات يرتبط بالهوية الاجتماعية في حين أن السلوك بين الأفراد يرتبط بالهوية الشخصية وتبرز نظرية / تصنيف الذات/ ان الأفراد يشعرون بعضويتهم للجماعة عندما يدركون أوجه التشابه بينهم وبين أفراد آخرين وعندما يدركون أوجه الاختلاف ايضا من خلال اعادة تعريف الذات معرفيا بأنها من سمات واختلافات فردية إلى عضويات في فئة اجتماعية وافكار نمطية مشتركة من خلال معرفة أوجه التشابه أو الاختلاف يكون / تأكيد الأدراك/ وبالانتقال إلى مفهوم التصنيف الاجتماعي فإن المعرفة الوفيرة بخصائص مفهوم جماعة ما .

بعيداً عن التصنيفات النمطية المسبقة التي قد توضع من اجل تحقيق مصالح ذاتية أو لتبرير فعل غير شرعي مثل (الأبيض اذكى من الأسود) يجعلنا اكثر موضوعية في تحقيق الإدراك الموضوعي والاخلاقي لذلك تبدو عملية التصنيف الاجتماعي أو الذاتي عملية مفيدة ضمن مقاس العقل المتحضر بالبعد الايجابي الباحث عن تفاعل انساني خلاق يريد الفائدة خدمة للإنسان والحضارة والجماعة البشرية الخيرة فيكون التصنيف عملية مفيدة في حياتنا الاجتماعية فهي تساعدنا على تبسيط الحياة العقلية مع تأكيد الدراسات على تفعيل جانب الخير للجماعتين الداخلية العضوية للفرد فيها والخارجية لجماعة مقابلة عبر تنافس غايته تحقيق ما اتفق عليه / ادراك الذات/ عبر تعميق أوجه التشابه فالإنسان هو كذلك في كل زمان ومكان وربّ أخ لم تلده امك وتعزيز الثقة وتفعيل مرتسمات القيم وتحفيز الذات معرفيا والسعي الحثيث لرسم لوحة مشرقة لمستقبل ينشده الإنسان على خريطة المعمورة عبر تتالي الأعصر هو وعي العقل في معنى تواصل الحياة خيراً لأضيافها المتجددين عبورا مفهوم الذات وتصنيفها .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف
زرع على مساحة 900 دونم شركة الكفيل للاستثمـارات العامة تباشر بأعمال الحصاد لمحصول الحنطة من مزارعها
المجمع العلمي يقيم دورتين تخصصيتين لإعداد أساتذة قرآنيّين
قسم الشؤون الفكرية: أكثر من (2400) مستفيد من برامج جمعية كشافة الكفيل خلال شهر رمضان