الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تمارض الطفل
المؤلف:
صالح عبد الرزاق الخرسان
المصدر:
تربية الطفل واشراقاتها التكاملية
الجزء والصفحة:
ص353-354
18-4-2016
3291
في كثير من الاحيان يتمارض الطفل لحاجة في نفسه، فإمّا لاستشارة عواطف والديه نحوه، وإمّا للإلتذاذ من حنانهما والسكن إلى محبتهما وهذا امر خطير بالنسبة له، لان الطفل عندما يكبر معه هذا التصور الخاطئ ولم يجد الاهتمام والاضطراب اللازم به من قبل الآخرين حين مرضه فإنّه يستصغر نفسه ويحس بالألم والحقارة في شعوره وضميره الباطن ويظل يراوده الاذى والشعور بالضعة والهوان والانزعاج المستمر.
وهنا يجب على الوالدين ان لا ينساقا مع حالة التمارض التي افتعلها طفلهما، وان لا يشعراه بالتأثر والتعاطف ويوحيا له انه غير مريض وحالته طبيعية وجيدة وانما هي ربما وعكة خفيفة وستزول سريعا وهي لم تؤثر عليه ابدا وبهذا التعامل الطبيعي والواقعي يشعر الطفل بانه غير مريض وطبيعي. وان والديه يعرفان ذلك فيحاول النهوض والاستمرار في تأدية واجباته واعماله اليومية.
جاء في كتاب:(كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر في الناس للعالم النفسي الشهير(ديل كارنيجي) ما نصه:(ذكرت لي القصاصة الشهيرة:(ماري روبرتس راين هارت):
قصة شابة سليمة تمارضت حتى تجلب اهتمام العائلة نحوها وتثبت مكانتها, وكلما ازداد عمرها علمت بضعف احتمال تزوجها فأظلمت الدنيا في عينيها ولم يكن لها ما يسعدها في الحياة.
كانت السيدة الكاتبة تقول :
تمارضت هذه السيدة فكانت امها العجوز تداريها طيلة عشرة اعوام، وتحمل اواني طعامها كل يوم من السلالم اليها، إلى ان توفيت امها فأخذت المريضة بالنياحة لمدة اسابيع وبما انه لم يستجب لندائها احد نهضت وارتدت ملابسها وجعلت تستمر في الحياة بصورة اعتيادية).
ومن هذه القصة يظهر بوضوح : ان تمارض هذه السيدة هو لجلب اهتمام عائلتها بها واثبات مكانتها وعندما تحقق ذلك اصابها الاعجاب بنفسها مما ادى إلى شقائها وشعورها بالضعة والحقارة في جميع ادوار حياتها والحقيقة ان اهتمام والدتها بها لمدة عشر سنوات وحبها المفرط لها حطم شخصيتها واشقاها بدلا من ارتقائها واسعادها.
إن الحب هذا هو بالحقيقة ظلم لها وقد سبب في نشوء شعورها بالحقارة والاذى، ولكن عندما توفيت امها ذات الحب المفرط لها واعتمدت على نفسها استمرت في حياتها بصورة اعتيادية وعليه يجب على الاباء والامهات ان يفكروا في ذلك ويتدبروا كثيراً.
الاكثر قراءة في التربية النفسية والعاطفية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
