المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى نصيبا مفروضا
2024-05-08
{ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا}
2024-05-08
من يتبع غير طريق الهدى
2024-05-08
من أنواع الصدقة
2024-05-08
معنى الخوان
2024-05-08
الهجرة الى الله
2024-05-08

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


قانصوة الغوري  
  
2655   01:14 صباحاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص923-926
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 1704
التاريخ: 12-08-2015 3070
التاريخ: 26-06-2015 2042
التاريخ: 29-12-2015 2410

في آخر أيام المماليك كانت الحال في مصر شديدة الاضطراب: توالى على العرش في خمس سنوات (901-906 ه‍) خمسة سلاطين كان آخرهم قانصوه بن عبد اللّه الجركسيّ الغوريّ المولود في حدود سنة 850 ه‍ (1446 م) .
كان قانصوه من مماليك السلطان الأشرف قايت باي (872-901 ه‍) ، فأعتقه قايت باي و ولاّه عددا من الأعمال ثمّ جعله سنة 886 ه‍ (1481 م) كاشفا (1) للوجه القبليّ. و ظلّ قانصو يتقلّب في المناصب حتّى تولّى الوزارة، سنة 906 ه‍ (1501 م) في أيام طومان باي الذي تولّى الحكم نحو مائة يوم.
و زاد الاضطراب فأجمع القوّاد و الأعيان على أن يولّوا قانصوه على العرش-لما كان يبدو عليه من دلائل الشجاعة و الحزم و المقدرة-برغم ممانعته. و قد كانت أيامه أيام استقرار و عمران.
و جاء السلطان سليم إلى العرش العثمانيّ، سنة 918 ه‍ (1512 م) و بدأ فتوحه في البلاد العربية. و في سنة 922 ه‍ (1516 م) التقى الجيش العثمانيّ بقيادة السلطان سليم نفسه بجيش المماليك بقيادة قانصوه، في مرج دابق (قرب حلب، شماليّ سورية) ، فقتل قانصوه و انهزم جيشه و فتح السلطان سليم بلاد الشام (سورية) . و في السنة التالية دخل السلطان سليم مصر.
كان قانصوه الغوريّ أديبا شاعرا محبّا للعلم و الأدب واسع المعرفة بثقافة عصره. و قد أمر بنقل الشاهنامه (للفردوسيّ) من الفارسية الى التركية. و قد كان يعقد المجالس للمناظرات. و لقانصوه شعر بالعربية و بالتركية؛ و له شعر ملمّع (بعض أبياته بالعربية و بعضها بالتركية-أو بعض أقسام كلّ بيت من الأبيات بالعربية و بعضها الآخر بالتركية) . و شعره ضعيف عموما.
مختارات من آثاره:
- قال السلطان قانصوة الغوري قصيدة في ذكر الأيّام و الليالي المباركة، منها:
للّه في أيّامنا نفحات... من دهرنا تزكو بها الأوقات (2) 
فبها ألا فتعرّضوا و تضرّعوا... فيها تجاب لكم بها الدعوات (3) 
هذى مواسمها لنا قد أقبلت... و دنا بموعدها لنا ميقات 
فبفضل شعبان و ليلة نصفه... يروي الصحيح من الحديث ثقات 
و بفضل ليلة نصفه قد فسّرت... في الذكر من تنزيله آيات (4)
إذ قيل يفرق كلّ أمر محكم... فيها، و فيها تسقط الورقات (5) 
هي ليلة فيها على أهل الهدى... و قلوبهم قد خفّت الطاعات 
هي ليلة ما زال محتفلا بها... -مذ قام دين المصطفى-السادات 
هي ليلة يتوقّع الداعي بها... للّه أن تقضى له الحاجات
يا ربّنا، فيها تقبّل دعوة... لي منك فيها تشمل الخيرات 
أصلح لي الملك الذي قلّدتني... و صلاحه أن تسعد الحركات 
و تدرّ أرزاق الرعيّة فيه، في... أمن، ففيها تنزل البركات 
و اجمع قلوب عساكري جمعا به... تصفو و تصلح منهم النيّات 
- قال السلطان قانصوه الغوري:
جماعة من العلماء جاءوا إلى خدمتي و معهم قصّة (6) ، و في عنوانها مكتوب: «وَ اَللّهُ اَلْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ اَلْفُقَراءُ» (7). فقلت في جوابهم: «فإذا عرفتم ذلك، فلما ذا تركتم الغنيّ و طلبتم من الفقير؟ بل المناسب أن تكتبوا على قصّتكم: «إن أعطيت فالإعطاء من اللّه، و الأمر مسوق إليك؛ و ان منعت فالمنع من اللّه و العتب (محمول) عليك» . ثمّ قال: «رأيت هذه العبارة مكتوبة على حائط فحفظتها» .
-روى السلطان قانصوه الغوري هذه الفكاهة، و يبدو أنّه عرفها من التركية ثمّ أوردها بالعربية (8) :
إنّ ابن عثمان أمر لناصر الدين (9) أن يشوي له وزّا. فشوى و أكل منه رجلا. فسأل السلطان عن رجل الوزّ. فقال (ناصر الدين) : ما يكون للوزّ الاّ رجل واحد. فسكت السلطان.
(عندئذ) ركب السلطان و ركب معه الشيخ (ناصر الدين) ، فإذا به طائفة من الوزّ واقفة على رجل واحد. فقال ناصر الدين للسلطان: انظر كلّ واحد منها برجل واحد. فدقّ السلطان طبل بازه (10) فمدّوا أرجلهم. فقال السلطان لناصر الدين: أكلت الرجل و كذبت! قال أيضا ناصر الدين: يا فلان، لأيش ما دقّيت طبل بازك ذلك الوقت حتّى يمدّ الوزّ المشويّ رجله الملتمّ (11) ؟
- و لقانصو الغوري شعر ملمّع (راجع، فوق، ص 622) بين التركية و العربية، منه:
يا الهي، بن كنه كار... أنت غفّار الذنوب 
عيبمي يوزمه أورمه... أنت ستّار العيوب 
قيسو إشلر سنكه معلوم (12)... أنت علاّم الغيوب 
بن فقيره قل عنايت... انّني أرجو رضاك
و معنى الأشطر التركية: يا الهي، أنا مذنب. . . لا تضرب وجهي بعيبي (بعيوبي: ذنوبي) . . . جميع الأشياء معروفة عندك (13)(انّك عالم بكلّ شيء») . . . و أنا الفقير (اليك) فتولّني بعنايتك. . .
____________________
1) الكاشف: موظف لمراقبة الأطيان (الأراضي الزراعية) و جمع الضرائب من اصحابها.
2) زكا يزكو: طهر، زاد.
3) مما يروى في الحديث )و لا أعلم أنا درجة صحته و لا لفظه الصحيح) : ان لربكم في بعض أيام دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لها. . . .» يجوز: فيها.
4) شعبان هو الشهر الثامن من السنة القمرية. الذكر (بكسر الذال المعجمة أخت الدال المهملة) : القرآن الكريم.
5) «فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» آية في سورة الدخان (44:4) . فيها، في القرآن الكريم (في ليلة النصف من شعبان) . تسقط الورقات. . . . ؟
6) خدمتي: مكاني (لطلب شيء مني) . القصة: عريضة فيها طلب من الدولة.
7) «وَ اَللّهُ اَلْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ اَلْفُقَراءُ» آية في سورة محمد (47:38) .
8) في هذه الفكاهة أخطاء كثيرة في الألفاظ و التراكيب: رجل واحد (و حقها التأنيث) -مدوا (أي الوز) أرجلهم (و الصواب: مدت أرجلها) -لايش ما دقيت (عامية) : لماذا ما دققت، أو لم (بكسر ففتح) لم تدق؟ .
9) ابن عثمان: أحد سلاطين بني عثمان. ناصر الدين أو خواجه (خاجه) ناصر الدين: شخصية فكاهية معروفة باسم «جحا» .
10) طبل باز: الطبال، صاحب الطبل (طبل صاحب الطبل) .
11) رجله الملتم: رجله المرفوعة.
12) يرد هذا الشطر في «مجالس السلطان الغوري» لعبد الوهاب عزام (ص 43) هكذا: قاموا اشلر ساكه معلوم )فيه خطأ مطبعي في «قاموا» و «ساكه») .
13) المعنى اللفظي: مهما (نعمل من) أشياء فهي لك معلومة (انت تعلمها) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جامعة الزهراء (عليها السلام) تكرم قسم الشؤون الفكرية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول جهود علماء البصرة في نشر الحديث
قسم الشؤون الفكرية يختتم برنامجاً ثقافياً لوفدٍ من جامعة البصرة
جامعة الكفيل تعقد ورشة عمل عن إجراءات عمل اللجان الامتحانيّة