المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يـستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا}
2024-05-07
معنى ضرب في الأرض
2024-05-07
القتل المتعمد
2024-05-07
معنى الحصر
2024-05-07
معنى اركسهم
2024-05-07
ثواب السلام
2024-05-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القاضي الفاضل  
  
8162   11:41 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص411-414
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015 3184
التاريخ: 22-2-2018 2922
التاريخ: 2024-01-13 500
التاريخ: 13-08-2015 1979

هو القاضي الفاضل أبو عليّ عبد الرحيم بن عليّ بن محمد اللّخميّ العسقلانيّ البيسانيّ، ولد في عسقلان في نصف جمادى الثانية 529(3-4- 1135 م) ؛ و يعرف بالبيسانيّ لأن والده كان قاضيا في بيسان (غور الأردنّ) .

لم تتّسع الحياة في عسقلان لعبد الرحيم فأرسله أبوه الى مصر، سنة 543 ه‍ (1148 م) ليعمل في ديوان الإنشاء في القاهرة. و يبدو أن العبء في القاهرة، عاصمة الدولة الفاطمية، كان ثقيلا على الشابّ الناشئ فانتقل إلى الاسكندرية فكان كاتبا لقاضيها تصدر الرسائل بإنشائه إلى القاهرة. و لفتت هذه الرسائل نظر العادل بن رزّيك، فلما تولّى الوزارة (رجب 555 هـ ‍-1160 م) استدعى عبد الرحيم من الإسكندرية إلى القاهرة و جعله على ديوان انشاء الجيش.

و لمّا قضى صلاح الدين على الدولة الفاطمية (567 ه‍ -1171 م) انتقل القاضي الفاضل إلى خدمته و أخلص له فنال عنده منزلة سامية: كان وزيرا له (رئيسا لديوان الانشاء) يستشيره و يعتمد عليه في أشياء كثيرة.

و لمّا توفّي صلاح الدين (589 ه‍ -1193 م) و اقتتل ابناه: الملك الافضل صاحب الشام و الملك العزيز صاحب مصر، وقف القاضي الفاضل بجانب الملك العزيز. ثم إنه سعى بين الأخوين (591 ه‍) . بعدئذ اعتزل الحياة العامّة إلى أن توفّي في سابع ربيع الثاني 596(26/1/1200 م) .

القاضي الفاضل مكثر من الشعر و النثر و قد بلغ فيهما ذروة التكلّف للصناعة المعنوية و الصناعة اللفظية ثم صرف جميع اهتمامه إلى تحسين الأسلوب و التلاعب بالمعاني و الألفاظ و الاستطراد من معنى الى آخر من طريق التعبير البلاغي. أما شعره، فيما عدا ذلك، فهو فصيح الألفاظ سهل التركيب مع المتانة واضح المعاني. و له مدح جيّد و فخر و غزل و إخوانيّات. و أما نثره فرسائل ديوانية رسمية و إخوانيّات شخصية. و مع شدّة تطلّبه لجميع أوجه البلاغة فانّه استطاع أن يعبّر عن جميع المعاني التي أرادها.

و اذا كنت أنت من الذين يحبّون التلاعب بالألفاظ و التراكيب كان القاضي الفاضل عندك سيّد الناثرين و الناظمين؛ و أمّا إذا كنت من الذين يقدرون قيمة الفكر المبدع في الأدب و التعبير المنطقي في الأسلوب كان أكثر ما أنتجه القاضي الفاضل من شعر و نثر عندك لغوا أو قريبا من اللغو.

مختارات من آثاره:

- كتب القاضي الفاضل رسالة يصف فيها حصار صلاح الدين الأيّوبيّ للقدس و فتحها:

. . . . زاول المدينة من جانب فإذا هي أودية عميقة و لجج وعر غريقة و سور قد انعطف عطف السوار و بروج قد نزلت مكان الواسطة من عقد الدار (1). و قدّم المنجنيقات التي تتولّى عقاب الحصون عصيّها و حبالها(2)، و أوتر لهم قسيّها التي تضرب و لا تفارق سهامها و لا سهامها نصالها (3)! ! فصافحت السور فاذا سهامها في ثنايا شرفاتها سواك (4). و قدّم النّصر بشرى من المنجنيق تخلد إخلاده إلى الأرض و تعلو علوّه الى السماء (5). فشجّ مرابع أبراجها، و أسمع صوت عجيجها و رفع مثار عجاجها (6). و أسفر النّقّاب عن الخراب النقاب (7)، و أعاد الحجر إلى خلقته الأولى من التراب (8)، و مضغ سرد حجارته بأنياب معوله، و أظهر من صناعته الكثيفة ما يدلّ على لطافة أنمله، و أسمع الصخرة الشريفة أنينه حتّى كادت ترثي لمقتله (9).

- انتقل القاضي الفاضل مع صلاح الدين من مصر الى العراق، فقال:

باللّه، قل للنيل عنّي إنّني... لم أشف من ماء الفرات غليلا (10)

وسل الفؤاد، فانّه لي شاهد... إن كان جفني بالدموع بخيلا

يا قلب، كم خلّفت ثمّ بثينة... و أعيذ صبرك أن يكون جميلا (11)

- و قال في النسيب:

بتنا على حال تسرّ الهوى... و ربّما لا يمكن الشرح

بوّابنا الليل؛ و قلنا له... إن غبت عنّا دخل الصبح

- و قال يصف فيضان النيل:

. . . . و أما النيل فقد ملأ البقاع و انتقل من الإصبع الى الذراع (12)، و كأنّما غار على الارض فغطّاها، و عار عليها فاستقعدها (13) و ما تخطّاها. فما يوجد بمصر قاطع طريق (14) سواه، و لا مرغوب مرهوب الا إيّاه.

_____________________

1) زاول الرجل الشيء: باشره و مارسه و شغل نفسه به. اللجة: القسم العظيم من الماء. البرج: بناء قوي عال أو شرفة محصنة في القلعة. الواسطة: اللؤلؤ الكبيرة في وسط اللآلي المنظومة عقدا. -اذا كانت القلعة في مستوى من الارض (ليست على رأس جبل) جعلوا حولها خندقا. ثم انهم يملئون هذا الخندق بالماء-اذا حوصرت القلعة- ليكون الوصول اليها أكثر صعوبة. يقول: الماء في هذا الخندق كان كثيرا حتى غمر الصخور الكبيرة التي حول القلعة. من عقد الدار. . . .

2) العصي و الحبال التي تستخدم في رمي الحجارة تعاقب الحصون: المواضع المنيعة (في القلعة) كما تستخدم العصي و الحبال عادة في عقاب المذنبين.

3) و أوتر لهم. . . (هذه الجمل تبدو وصفا للكبش و هو آلة حربية تنطح بها الأسوار، و لكنها لا تتسق مع الوصف العام هنا) . النصل: الحديدة في رأس الرمح أو السهم.

4) الثنايا جمع ثنية: سن، أو طية و انحناء. الشرفة: حجرة صغيرة بارزة من البناء. السواك: عود (أو فرشاة) تنظف به الاسنان (كناية عن كثرة سقوط السهام عليها) .

5) أخلد الى الارض: أحب البقاء فيها. -المنجنيق ثابت في الارض، و الحجارة التي يقذف بها تعلو حتى كأنها تصل الى السماء.

6) شج: شق، فلق. العجيج: الصوت المرتفع. العجاج: الغبار. مثار العجاج (بفتح الميم) المكان الذي يثور فيه الغبار (جعل الغبار يثور في رءوس الجبال، و ليس ذلك مألوفا) . مثار العجاج (بضم الميم) : الغبار الثائر (كثر الغبار و اشتد حتى ارتفع كثيرا في الجو) .

7) أسفر: رفع، أزال، نزع (الغطاء) . النقاب (بضم النون و تشديد القاف) جمع ناقب: الذي ينقب (يخرق) الشيء. النقاب: اللثام، غطاء الوجه.

8) و أعاد الحجر الى خلقته الاولى من التراب: فتت صخور القلعة حتى جعلها ترابا (كما كانت الحجارة في أول الخليقة) .

9) السرد: الدرع. شبه حجارة القلعة بدروع يلبسها الجنود المدافعون عن القلعة. و شبه المعاول التي تضرب بها القلعة بالأسنان. صناعته الكثيفة (؟) . الانمل و الانامل جمع أنملة: رأس الاصبع. لطافة الانامل: البراعة في الصناعة. الصخرة الشريفة: صخرة في القدس أقيم عليها مسجد الصخرة. -مع كره الصخرة المؤمنة للإفرنج الذين كانوا يحتلون القدس، فإنها حزنت لما أصاب صخور القلعة (التي تدافع عن الافرنج) من كثرة ما أصابها من حجارة المنجنيق.

10) لم أشف من ماء (نهر) الفرات غليلا (عطشا) . هنا تورية: لم أرو من ماء الفرات (لأن ماء النيل هو الذي يروي العطاش) أو لم أرو غليلي (حقدي) من الفرات (لأنني تركت أرض النيل و أنا لا أحب أن أتركها) .

11) ثم (بفتح الثاء: هناك، في مصر) . بثينة بنت حبا: فتاة أحبها جميل بن معمر. و المقصود هنا: محبوبة (تركت في مصر أصدقاء كثيرين) . و أعيذ صبرك أن يكون جميلا-لا أريد منك أن تصبر على فراق مصر و من فيها. ثم جميل: جميل بن معمر.

12) انتقل من الاصبع الى الذراع: (كان بقدر الاصبع فصار بقدر الذراع!) ارتفع الماء في مجراه كثيرا.

13) غار على الارض: حرص عليها و أراد ان يحميها، فغطاها (سترها، كما تتستر المرأة عن أعين الرجال الأجانب. عار عليها؛ تردد فيها ذهابا و إيابا باحثا عن شيء. استقعدها: طلب او اختار ان يقعد فيها. ما تخطاها: لم يرض أن يذهب الى غيرها.

14) قاطع طريق (تورية) : انتشار الماء حال بين الناس و بين أن يقطعوا الطريق من جانب الى جانب؛ و قاطع الطريق: اللص الذي يتعرض للناس على الطرق البعيدة عن العمران.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل التكليف الشرعي في قضاء عين التمر بكربلاء
طالبات مدارس عين التمر يرددن نشيد التكليف الشرعي
الطالبات المشاركات في حفل التكليف الشرعي يقدمن الشكر للعتبة العباسية
حفل التكليف الشرعي للطالبات يشهد عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية)