المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


كيف ننبه وننذر الاطفال  
  
1939   11:12 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص399ـ407
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /

من الخدمات الجليلة التي يقدمها المربون للأطفال هو القيام بتنبيههم بغية تذكر وعدم نسيان الأمور المنسية، وانذارهم من أجل السيطرة على أعمالهم وتصرفاتهم والتوقف عن ممارستها.

حياة الطفل حالها كحال حياة الكبار ينبغي ان تكون بين الخوف والرجاء، فهي تطمئن لعطف ورعاية الأبوين من جهة، وتخشى الأعمال غير المحبذة وتخاف من شدتهما لأجل ذلك من جهة أخرى.

وفي أوساط العائلة هنالك المحبة والإطراء، لكن هذا الأمر لا يعني ان لا يكون هناك توبيخ وتأديب وتنبيه وانذار، لأن وجود أي واحد من هذه الفنون والوسائل ضروري في محله ومقامه. ويجب على الوالدين والمربين ان يعربوا عن ردود فعل تجاه تصرفات الأطفال، لكن كيف يكون رد الفعل هذا؟ إنه يتناسب والحالة. ولا شك بأن التأديب ضروري أيضاً في بعض الموارد، ولكن هناك مراحل تسبقه ينبغي وضعها في الحسبان.

ـ الضرورات والفوائد :

إن التنبيهات التي تقدم للأطفال تؤدي الى لون من اكتساب الفطنة عندهم، وهي عامل من أجل تصحيح ممارساتهم، حيث يطلع الطفل جراءها على خطئه ويضطر إزاء قضية أو أمر ان يعمد الى سلوك معقول والكف عن ممارسة السلوك غير الصحيح.

ومقولة التهديدات في بعض الموارد تتسب في توجيه ضربة روحية للطفل فتعتبر من وجهة النظر هذه ضرراً، هي مقولة سليمة لأنها تنبثق عن حب الذات والغرور الشخصي مما يؤدي الى الحاق صدمة وضرر بالطفل، ولكن لهذا الأمر فائدة، حيث يدفع ذلك، الطفل لبذل الجهود من أجل صيانة شخصيته، ويسعى لإصلاح ذاته.

والطفل بحاجة لمحبة الوالدين وحنانهم، وهو ينزعج من كثرة ثرثرتهم للتعريف بعمله، لكنه يسر اذا ما جاء بسلوك ينبثق عن هذه الثرثرات المقرعة يصلح به نفسه فيتحرك بالاتجاه الذي يريدانه منه. فعلى هذا الأساس يكون التهديد مفيداً له شريطة ان لا يتكرر ولا يبالغ فيه، لأن في غير هذه الحالة سوف يسمع الكلام بأذن ويخرج من أخرى.

ـ أهداف التنبيه والإنذار:

وما يهم في التنبيه والتهديد هو مراعاة الهدف. إذ ينبغي ان نرى ما هو الهدف الذي يفترض بنا التوصل اليه من التنبيه والانذار؟ والاجابة الصريحة على ذلك تتمثل في كون الهدف هو منح الطفل الفطنة، أي توعيته، وكذلك اطلاعه على عواقب الأمور، ويجب على المربي ان يسعى لأجل تنبيه الطفل على قبح العمل وان يفهمه بان التصرف والسلوك الذي اختاره ينفر منه الآخرون، وأن الله أيضاً لا يحبه.

ونحن من جهة أخرى نريد ان نفهم الطفل بأن عمله يشكل نوعاً من أنواع العدوان وان من يعتدي فهو ظالم، وإن الظالم يغضب ويسخط منه الله، وان العمل الذي يفعله يستحق القصاص، والقصاص يؤدي الى حياة المجتمع، وان ما يقوله هو كذب، والكذب ينفر منه الآخرون، وان عاقبة الكذب هي الفضيحة.

فالهدف من التنبيه والانذار هو الهداية والإحياء، وليس الانتقام الغرض منه هو التوضيح وليس الفحش بالقول، فالمربي انما يريد من خلال التنبيه ان يوطئ للطفل موجبات صلاحه وسعادته، وأن ينقذه من الوضع الذي هو فيه.

وانه من الضروري على المربي القيام بتنبيه الطفل وانذاره، لأن الطفل يصبح مدللاً جراء الغفلات والسكوت الزائد عنه، فيعمل خارج ضوابط الأسرة. ثم لا ينفك حتى يألف ذلك ويعتاد عليه رويداً رويداً، فيواصل هذا السلوك غير المحبذ، وعلى الوالدين والمربين ان ينبهوا الطفل الى انه يسبب الإهانة لشخصه، فيلزمونه الكف عن سلوكه غير المقبول.

ـ صورة التنبيه واسلوبه :

يجب ان يكون لكل تنبيه وجهتان، هما:

1ـ الاعراب والكشف عن عدم صحة العمل، والسعي من خلال ذلك لإفهام الطفل بأن هذه الممارسة جائزة ام غير جائزة.

2ـ التحقيق معه في سبب ارتكابه هذا العمل، ولماذا يجنح لمثل هذا التصرف المرفوض.

لكن يبقى الأمر المهم الذي تنبغي رعايته هو عدم ضرورة ان يكون ما يتقدم من التنبيه والانذار بصورة عنف وتهديد، اذ يمكن وفي موارد عديدة التحدث بذلك بصورة الملاطفة والرفق أيضاً.

فالملاحظات المغلفة بالرقة والملاطفة (وفي ذات الوقت) تكون مشتملة على الشروط التي جرى ذكرها آنفاً سيكون لها اثر مفيد في المستمع وتؤدي الى تحقيق نتائج مؤثرة، وذلك سيدفعه للكف عن التصرفات السيئة، والابتعاد عن الأمور غير المستساغة منه.

ومن جانب ثان يجب ان لا يكون التنبيه والانذار على هيأة الرجاء والتمني والإلحاح، مما يجبر الطفل على قبوله تحت عنوان الرحمة والعطف بوالديه. أن الحزم في الكلام والثبات على الرأي ووجهة النظر، وفرض والقاء الحجة، والحديث من موضع القوة، هي أمور يجب على المربين مراعاتها.

ـ التنبيه، متى يكون ؟

عادة ما يحصل التنبيه من شخص أقواله صحيحة وأساسية، ويكون سلوك الطفل غير متزن، والسلوك الأنموذجي للوالدين، والحنان والمحبة، والملاطفة والرقة، وغض الطرف والمسامحة كلها غير مؤثرة في هذا المجال، ويكون عدم اتزان العمل مؤدياً الى توجيه ضربة لشخصية الطفل أو الأسرة أو المجتمع.

ولا ننسى ان بعض التصرفات مع الأخذ بنظر الاعتبار ان صاحبها طفل، ليست غير مستساغة تماماً، لكن وللأسف يصر الوالدان والمربون على ان يتطابق عمل الابن مع عمل الشخص الكبير، وهذا بحد ذاته خطأ جسيم.

اذ يمكن ان يكون الحديث الذي يصدر عن الشخص الكبير خطأ كبيراً لافتقاره للدليل، لكن هذا الأمر بالنسبة للطفل هو أمر طبيعي تماماً.

ـ قضية التهديد والإنذار:

الحقيقة ان المربي يستطيع من خلال هذا الأمر ان يقف على موارد استفادة متعددة، ولكن يفترض ان تبذل الجهود من أجل الا ينجر الأمر الى هذا الموقف، فالمشاكل الموجودة فيما بين الطفل والأسرة ينبغي حلها عبر سبل أخرى تتناسب مع عمر الطفل وادراكه، وكذلك في حدود فهمه وتوقعه، وليس عبر سبيل التهديد الذي لا يتوقعه الطفل.

ويكمن الخطأ هنا، حيث يظن البعض بأنه يمكن من خلال سبيل الإخافة والتهديد ان يجلب

اهتمام الطفل لأداء عمل أو تركه. ولهذه الأمور اثر كثير أو قليل، لكنها لا يمكن ان تستمر أو ان تصلح الطفل، فاذا ما أراد الوالدان أو المربون حل جميع المشاكل من خلال التهديد والانذار، فان عملهم سينتهي الى احد أمرين:

1ـ فقدان الإنذار والتهديد لقيمتهما واعتياد الطفل على ذلك.

2ـ الرفع التدريجي لدرجة ومقدار التهديد والانذار، والوصول الى مرحلة يعجزون فيها عن تطبيق وتنفيذ ما يقولونه – وفي هذه الحالة تتحكم هيبة وقدرة الوالدين – وينغلق عليهما سبيل مواصلة الإصلاح.

نحن نعتقد، ان هذا الأمر خاصة اذا كان مصحوباً بالخوف فيجب الإقلاع عنه قدر المستطاع، لأن ذلك لا يخل باستقرار الطفل وحده وحسب، وانما يضطره أيضاً للتفتيش عن حل وتدبير لمواجهة ذلك، بل وحتى للانتقام.

ـ كيفية الإنذار والتهديد :

كما تطرقنا الى ذلك من قبل، يكون اللجوء الى التهديد والانذار على أساس التوضيح وافهام الطفل بانه اذا حصل كذا فإنه سيترتب عليه كذا، اذا تواصلت مشاكساته فسيواجه عدم الحنان والعطف من الوالدين، وعدم الإهتمام منهما به، وسيفقد لعبه الفلانية، والنزهة، واللهو واللعب، والرحلات واللعب مع والديه و...

ومن جهة أخرى في حدود الإنذار والتنبيه، يفترض ان تكون النتيجة التي سيبلغها ويتوصل اليها الطفل واضحة، يجب على الطفل ان يعي بأن نتيجة العمل المعين ماذا ستكون، وما هي الفضائح التي ستترتب عليه، كما ننبه الى انه لو حصل توجيه تنبيه للطفل ولم تجرِ متابعته فستكون آثاره أسوأ من آثار تقديم التنبيه نفسه.

فلعل التنبيه والإنذار وحتى التهديد يمكن ان يتخذ صورة الاستشارة ويتم السعي من خلاله لإفهام الطفل الجوانب الإيجابية والسلبية للعمل بكل أناة وصبر ودقة. وهذا الأمر يمكن ان يكون مفيداً للغاية على صعيد إصلاح المشاكسة وديمومة التصرفات اللائقة، فضلاً عن البرهنة في ذلك على حسن نوايا الوالدين تجاه الطفل.

وفي النهاية ينبغي مراعاة هذه النقطة، الا وهي انه يستحسن أن تكون التنبيهات في الخفاء وللطفل بمعزل عن غيره بغية صيانة كرامة الطفل وعزته، ولأجل ان لا تنهار شخصيته أو تتحطم، ولكي لا تتوفر دوافع ودواعي الحياء والخجل امام الآخرين، اذ الطفل الذي يفقد كرامته امام الحاضرين لن ينصلح من بعد، ذلك لأنه يعتقد بأنه قد أصابه البلل، فلا يهم بعد ان يسكب عليه قدح ماء أو عشرة اقداح.

ـ صورة التطبيق:

الإنذار والتهديد بإمكانهما ان يتكونا من مراحل، ففي المرحلة الأولى نسعى لتنبيه الطفل، وافهامه بأن عملك أخذ يسخطنا شيئاً فشيئاً، وان تصرفاتك وذرائعك ومشاكساتك وتصرفاتك المعوجة، اخذت تتعبنا تدريجيا، وأن أذاك وتخريبك وكذبك اخذ معه صبرنا بالنفاد.

ومن جهة أخرى، يجب على الطفل ان يفهم بأن نتيجة غضب الأب، واذا ما نفذ صبر الوالد ماذا سيحصل. ولو تعب الأب أو الأم من ممارسات الطفل، فما هي ردود أفعالهما.

وفي المرحلة اللاحقة ينبغي تقديم الإنذار، بأن لو فعلت ذلك مرة أخرى فسترى الأمر الفلاني، واذا لم تكف عن ذلك العمل، فستتلقى العقوبة، ولكن ينبغي الالتفات الى بعض الملاحظات المهمة التالية:ـ

1.لتكن لهجة الإنذار بصيغة الأمر والفرض.

2.اذا لم نكن نعتزم تنفيذ العقوبة فلا نقل ذلك للطفل ابداً.

3.التهديد والانذار يجب ان يكون عملاً وليس على النحو الذي يكتشف الطفل فيه انه خدعة.

4.ليكن الطفل واثقاً من انكم ستلاحقونه وتنفذون فيه تهديدكم.

ـ التهديد في أوانه:

النقطة المهمة التي ينبغي ذكرها في هذا الموضوع هي ان تكون التهديدات في أوانها وعلى قدر معين.

والقصد من الأوان هو ان الطفل اذا ما ارتكب خطأ أو تصرفاً غير سليم أو إنحرافاً فيجب ان لا نتركه وشأنه، وندع الواقعة يمر عليها يومان أو ثلاثة فتصبح قديمة.

يجب التصدي للانحراف والفساد في الوقت المناسب، وينبغي إصلاح التصرفات الخاطئة في الظرف الملائم، لأن الكثير من الانحرافات انما تصبح انحرافات لأنه لا يعمد في اليوم الأول للحؤول دونها، فحينما يسرق الطفل يوماً بيضة ولا يواجه بالتهديد والإنذار، يكون في اليوم التالي قد سرق بعيراً.

فلا بد ان يكون التهديد والانذار بمقدار، وبحدود، لكي لا تهدر قيمة وأهمية الكلام، ولأجل ان يكتشف الطفل ان عمله الى أي درجة هو صحيح أو خاطئ وعلى أي حال، اذا ما ارتكب الطفل اليوم خطأ، فلنسعى لتنبيهه وانذاره في اليوم نفسه، لكي لا ينجر الأمر الى نسيانه هذه المشكلة.

ـ تحذير للمربي :

هذه النقطة جديرة بالذكر، وهي إن دور العقاب والجزاء ليس دوراً فاعلاً وأساسياً في إصلاح وتربية الأطفال، ويجب قدر الإمكان القضاء على العلة، وكذلك ينبغي اللجوء الى طريق التنبيه والإنذار قبل أن يبلغ الأمر درجة العقاب والثواب، وحمل الطفل على الكف عن مشاكساته وتصرفاته الذميمة.

وعند تقديم التنبيه، يجدر السعي لأجل أن لا يكون حاداً ومتشدداً، وأن لا تتجاوز القدم حدود الحق والمصلحة، وأن لا يؤدي الى هتك الحرمة والإهانة، وأن لا يسلب الطفل كرامته وماء وجهه. فقد أثبتت التجارب العلمية إن الإنذارات المهينة والمؤلمة لا تقتصر على الافتقار الى الآثار المفيدة فحسب، وإنما تؤدي أحياناً الى العداوة وإثارة روح الانتقام والضغينة أيضاً.

ولقد كشفت التجارب بأن الصراخ، وإطلاق الكلمات النابية والعنيفة، ليست تخيف الطفل فقط، بل وتقوم بتحريك مشاعر المخالفة والعناد عنده، فيستحكم لديه الثبات على مواجهة والديه، وتدفع الفرد للوقوف بوجه مربيه، وتحرّي المقاومة، والدفاع عن عمله وممارسته.

ولا بد للإنذارات والتهديدات أن تكون مدروسة ومنطقية وموزونة، يظهر فيها حسن نية المربي، وتُفهم الطفل بأن جميع هذه القضايا إنما هي فقط من أجل خيره وصلاحه، وكذلك أن لا يكون الإنذار بشكل يخلق للطفل عقدة الحقارة ويؤدي به للذل والمهانة.

ـ ملاحظات هامة :

خلال بحثنا الذي تطرقنا إليه قمنا بعرض ما كان ينبغي عرضه، ونلفت النظر الى ما يلي أيضاً.

- يجب عند الإنذار والتهديد مراعاة قضية العمر، والجنس، ومقدار الإدراك والفهم عند الطفل، وحدود تمييزه.

- في الإنذار والتهديد، يجب أن يكون الطفل في موضع الإجابة بأن عمله صواب أو خطأ.

- التنبيه يجب أن يكون قاطعاً وبعيداً عن التكلف والمجاملة.

- الإنذار قضية، والإهانة قضية أخرى وفي التربية تكون الأولى مرخص بها أما الثانية فممنوعة.

- أن تكون حدود ومقدار الإنذار بنحو لا يستتبعها انكسار نفسي وتنبثق عنه عواقب غير محمودة.

- في الوقت الذي تكون فيه متابعة الإنذار أمراً جاداً، ينبغي أن لا تكون العلاقة مع الطفل كالعلاقة بين القائد والجندي.

- من الأنجح الاستفادة من الحب والعلاقة الودودة بدل الإنذار والإخافة.

- يجب أن لا ننسى مطلقاً إن الهدف هو التأهيل والإصلاح وليس إبراز العضلات والقوة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك