المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الجهل بحقوق الأولاد  
  
6147   01:33 صباحاً   التاريخ: 12-1-2016
المؤلف : الشيخ ياسين عيسى
الكتاب أو المصدر : التربية الفاشلة وطرق علاجها
الجزء والصفحة : ص112-116
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

سواء منها ما يتعلق بالواجبات والمحرمات أم المستحبات والمكروهات , فإن الله تعالى عندما وضع حقوقا للأولاد وضعها لعلمه بحاجتهم إليها وعدم صلاح حالهم إلا بها , ولا يتم بناء شخصيتهم السوية إلا من خلالها حتى في حالة الحمل والمرحلة الجينية فكلما قصّر الوالدان في حق من حقوق أولادهم كان ذلك سببا لنقص في كمال تربية وتهذيب الولد .

فمثلا إذا قصر الأب في تسمية ولده ووضع له اسما غريبا أو منفرا فإن الولد عندما يكبر ويسمع اسمه من رفقائه أو يسمع ويرى تهتكهم وسخريتهم من اسمه سوف يتأثر نفسيا بل قد ينعزل عن أقرانه ويؤدي ذلك الى عقدة نفسية , وقد وجدنا الكثير من الأولاد بعد كبرهم قد غيروا أسماءهم لذا على الآباء والأمهات التعرف على الحقوق الشرعية والاجتماعية للأولاد لكي لا يكونوا سببا لفسادهم أو سوء حالهم , والإمام زين العابدين (عليه السلام) يبين لنا في ((رسالة الحقوق)) الحقوق المتوجبة للولد , وهذه الرسالة المباركة هي نداءات الإسلام بحقوق الإنسان قبل أن تفتح حضارة الإنسان المادية عينيها على ما يسمى بالحقوق , ولكن للأسف نتيجة تخاذل المجتمع الإسلامي وهجرانه لقيمه , جاءت المنظمات الإنسانية في العالم لتعلمنا معنى حقوق الإنسان وصنّفتنا في العالم الثالث الذي ينتظر لقمة أكله ودستور بلاده ومناهج التعليم من الدول الصناعية الكبرى , إنها الفضيحة والطامة الكبرى لمجتمع يعيش على هامش التاريخ وكل الطاقات والموارد وأعظم الدساتير ((القرآن الكريم)) هو بين يديه! .

ـ حق الأولاد في رسالة الحقوق :

قال الإمام زين العابدين (عليه السلام) في رسالة الحقوق : وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره , وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته (فيك وفي نفسه , فمثاب على ذلك ومعاقب) فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه , (المتزين بحسن أثره عليه في عاجل الدنيا المعذر الى ربه فيما بينك وبينه بحسن القيام عليه والأخذ له منه ولا قوة الى بالله تعالى) (1) (2) .

فإذا أدرك الآباء أن الأبناء بخيرهم وشرهم منسوبون إليهم يدركون أهمية تأديبهم وتعليمهم وتهذيبهم, وحين معاشرتهم , التلطف بهم , وتسميتهم بأحسن الأسماء وإسكانهم وإطعامهم بما يليق مع كرامة الإنسان .

فحسن أدب الولد وطيب مولده يرجع بالخير على والديه في الدنيا بمدح وثناء الناس له واتخاذه قدوة , وفي الآخرة بالقرب من الباري عز وجل .

وفي المقابل سوء أدب وأخلاق الأولاد وخبث سريرتهم وقبح أسمائهم ومعشرهم يعود على الآباء بالشر في الدنيا بذم الناس , والعقاب في الآخرة على التهاون في حقوق الأبناء .

وورد في الروايات ما يشير الى جملة من الحقوق (3) :

1ـ أن يحسن الوالدان تسمية الأولاد , وخير الأسماء ما حُمِّد وعُبِّد وكذا التسمية باسم رسول الله (صلى الله عليه واله) , وأسماء أهل بيته (عليهم السلام) .

2- أن يعلم الوالدان الأولاد القراءة والكتابة .

3- أن يعلمانهم قراءة القرآن , والصلاة , وبقية العبادات .

4- أن يضعه موضعا مناسبا سواء من جهة المسكن , أو  المعيشة , أو التعلم  فيضعه في البيت المناسب , وفي المدرسة المناسبة .

5- أن يعلمه السباحة , وركوب الخيل والرماية , وفنون الحرب , وأساليب التجارة والصناعة , والزراعة , ونحو ذلك مما يحتاجه الولد في حياته الاجتماعية واليومية .

قال رسول الله (صلى الله عليه اله) : ((علموا أولادكم السباحة والرماية)) (4) .

قال الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) : ((تستحب غرامة الصبي في صغره ليكون حليما في كبره)) (5) .

والصحة البدنية لها تأثير واضح على الصحة النفسية كما هو مشهور عند علماء النفس والتربية (6) .

وما ورد في الروايات في خصوص السباحة , وركوب الخيل , ليس علو وجه الحصر من بين الطرق الرياضية والياقة البدنية , بل ورود النص بهما , أما لأهميتهما في ذلك المجمع , أو لعدم الاحتياج الى غيرهما في العصر الأول , فيكونان ككناية عن كل ما يحتاجه الولد لبناء لياقاته .

6- أن يطهره من الأدناس المادية والمعنوية , فلا بد من المحافظة على نظافة الولد وطهارته , وعلى أخلاقه فلا يشجعه على الكلام البذيء ولا يطعمه الطعام الحرام والنجس .

7- أن يؤدبه ويربيه على طاعة الله وطاعة والديه , واحترام الناس وحب أهل البيت ومودتهم (عليهم السلام) .

8- ان يزوجه إذا بلغ , ويحسن له في الاختيار ويرشده الى كيفية التعامل مع زوجته ويشجعه على بناء أسرة ملتزمة هادفة .

9- أن يحسن معاشرته ويرحمه ولا يشق عليه كما تقدم .

10- أن يفي لهم بما يعدهم به .

وهذه الحقوق مستفادة من مجموع روايات عن أهل البيت (عليهم السلام) .

منها ما روي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال : جاء رجل الى النبي (صلى الله عليه واله) فقال : يا رسول الله ما حق ابني هذا ؟

قال (صلى الله عليه واله) تحسن اسمه وأدبه , ضعه موضعا مناسبا (7) .

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((... ومن علمه القرآن دعي بالأبوين فكسيا حلتين تضيء من نورهما وجوه أهل الجنة)) (8) .

وعن السكوني قال : دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) , وأنا مغموم مكروب , فقال لي : يا سكوني مِمَ غمّك ؟

قلت : ولدت لي ابنة .

فقال (عليه السلام) : يا سكوني على الأرض ثقلها وعلى الله رزقها , تعيش في غير أجلك , وتأكل من غير رزقك , فسرى والله عني {الغم ثم} قال لي : ما سميتها ؟

قلت : فاطمة .

قال (عليه السلام) : آه آه , ثم وضع يده على جبهته فقال (عليه السلام) : (( قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : حق الولد على والده إذا كان ذكرا أن يستفره أمه (9) ويستحسن اسمه ويعلمه الكتاب وطهره ويعلمه السباحة . وإذا كانت انثى ان يستفره أمها ويحسن اسمها ويعلمها سورة النور , ولا يعلمها سورة يوسف , ولا ينزلها الغرف (10) ويعجل سراحها الى بيت زوجها .

أما إذا سميتها فاطمة فلا تسبها ولا تلعنها ولا تضربها)) (11) .

وفي رواية : ((تحسن اسمه وأدبه , ضعه موضعا حسنا)) (12) .

وقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : ((أحبوا الصبيان وارحموهم وإذا وعدتموهم شيئا ففوا لهم فإنهم لا يدرون إلا أنكم ترزقونهم)) (13) .

___________

1ـ ما بين معكوفين من نسخة أخرى .

2- تحف العقول : 263- 189 .

3- انظر الكافي : 6/48 ح1 وما بعده .

4- الكافي 47:6 ح4 باب تأديب الولد .

5- الكافي 51:6 ح2 من كتاب العقيقة , والغرامة ما يلزم أداؤه كما في مجمع البحرين .

6- علم النفس , لجميل صليبا : 383 .

7- الكافي : 6/48 ح1 .

8- الكافي 49:6 ح1 باب بر الأولاد .

9- يستفر أمه : أي يستحسن اختيارها كما المستفاد من مجمع البحرين .

10- وهي الأماكن والشوارع التي يخاف على عرض البنات منها .

11- فروع الكافي : 6/49 , باب حق الأولاد .

12- فروع الكافي : 6/49 , والبحار : 74/80 .

13- الكافي : 6/49 ,ح3 , ومكارم الأخلاق : 205 , الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم , في فضل الأولاد.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية