أقرأ أيضاً
التاريخ: 10 / آيار / 2015 م
![]()
التاريخ: 26 / تشرين الثاني / 2014
![]()
التاريخ: 3 / حزيران / 2015 م
![]()
التاريخ: 9 / آيار / 2015 م
![]() |
قد جاء في السيرة الحلبية عن الشعبي قال : كان أهل الجاهلية يكتبون " باسمك اللهم " فكتب (صلى الله عليه وآله) أول ما كتب باسمك اللهم ، وتقدم أنه كتب ذلك في أربع كتب حتى نزلت (بسم الله مجراها ومرساها) فكتب باسم الله . ثم نزلت ( ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ) فكتب بسم الله الرحمن . ثم نزلت : ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) فكتبها (١).
ونقل المحدث القمي عن كتاب " المقتصر في شرح المختصر " لابن فهد عن الصادق (عليه السلام) قال : لا تدع البسملة ولو كتبت شعرا. وكانوا قبل الإسلام يصدرون كتبهم ب ( باسمك اللهم ) فلما نزل قوله تعالى ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ) صدروا بها (٢). هذا ما ذكروه.
مناقشة ما قيل :
ولكن هذا مما لا يمكن القبول به ولا المساعدة عليه ، لأننا نقول : إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يعرف " بسم الله الرحمن الرحيم " من أول أمره وبدء بعثته ، لأنه حينما بعث وجاءه الوحي من ربه كان مصدرا ببسم الله الرحمن الرحيم ، سواء قلنا إن أول ما نزل هو { إقرأ باسم ربك } أو هو سورة فاتحة الكتاب ، أو غيرهما من السور التي قيل إنها أول ما نزل عليه (صلى الله عليه وآله) لأنها كلها مصدرة بالبسملة ، كما يشهد له ما بأيدينا من المصاحف الشريفة التي لا شك في موافقتها لمصاحف الصحابة.
___________________
(١) السيرة الحلبية : ج ٣ ص ٢٣.
(٢) راجع سفينة البحار : مادة " سما ".