المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


معن بن أوس  
  
7727   09:50 مساءاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص418-421
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015 1688
التاريخ: 27-09-2015 6854
التاريخ: 26-06-2015 3342
التاريخ: 4-6-2017 3199

هو معن بن أوس بن نصر بن زياد من بني ربيعة بن عديّ من بني مزينة بن أدّ.

ولد معن بن أوس في أعقاب الجاهلية و بلغ مبلغ الشباب و شهد فيها أيضا معارك نشبت بين بني قومه في الحجاز. ويبدو أنه لما أسلم ووفد على عمر بن الخطّاب استقر في المدينة. و كان معن على شيء من اليسار يملك نخلات في المدينة و شيئا من الأرض في أماكن أخر، و يملك كثيرا من الابل (1). و قد حملته تجارته مرة إلى البصرة و تزوج فيها، و لكن لم تطل إقامته هناك.

و لم يخرج معن بن أوس في الفتوح و لكنه اشترك في الفتنة بين عثمان و عليّ، و كان يتكسّب بمديح نفر من الصحابة في مكّة و المدينة.

و أسنّ معن بن أوس كثيرا و عمي في شيخوخته ثم توفّي في سنة 64 ه‍ (684 م) ، في أول الفتنة بين عبد اللّه بن الزبير و بين مروان بن الحكم.

معن بن أوس شاعر مجيد متين الكلام حسن الديباجة فخم المعاني له مدائح و مراث و أهاج و أبيات في الحكمة جميلة.

المختار من شعره:

روى أبو تمّام لمعن بن أوس هذه الأبيات في باب الأدب من كتاب الحماسة:

و إني أخوك الدائم العهد لم أخن... إن ابزاك خصم أو نبابك منزل (2)

أحارب من حاربت من ذي عداوة...و أحبس مالي، ان غرمت، فأعقل (3)

و إن سؤتني يوما صفحت إلى غد... ليعقب يوما منك آخر مقبل (4)

و إني على أشياء منك تريبني... قديما لذو صفح على ذاك مجمل (5)

ستقطع في الدنيا، إذا ما قطعتني... يمينك فانظر أيّ كفّ تبدّل (6)

و كنت إذا ما صاحب رام ظنّتي... و بدّل سوءا بالذي كنت أفعل (7)

قلبت له ظهر المجنّ فلم أدم... على ذاك الاّ ريثما أتحوّل (8)

إذا انصرفت نفسي عن الأمر لم تكن... إليه بوجه، آخر الدهر، تقبل

كان معن بن أوس مئناثا (لا يولد له إلاّ بنات) فكان يحسن صحبة بناته و تربيتهنّ. فولد لرجل من عشيرته بنت فأظهر الكره لها، فقال معن:

رأيت أناسا يكرهون بناتهم... و فيهنّ-لا تكذب-نساء صوالح

و فيهنّ، و الأيام تعثر بالفتى... نوادب لا يمللنه و نوائح (9)

وله قطعة في العتاب و الأدب منها البيتان المشهوران التاليان:

أعلّمه الرماية كلّ يوم... فلمّا استدّ ساعده رماني (10)

و كم علّمته نظم القوافي... فلما قال قافية هجاني

و مما يستجاد من الشعر لمعن بن أوس المزني (ديوان المعاني لابي هلال العسكري، القاهرة، مكتبة القدسي،1352 ه‍،1:53؛ راجع الأمالي 2:105) :

و ذي رحم قلّمت أظفار ضغنه... بحلمي عنه، و هو ليس له حلم (11)

إذا سمته وصل القرابة سامني... قطيعتها؛ تلك السفاهة و الظلم

و أسعى لكي أبني، و يهدم صالحي... و ليس الذي يبني كمن شأنه الهدم

يحاول رغمي لا يحاول غيره... و كالموت عندي أن ينال له رغم (12)

فإن أنتصر منه أكن مثل رائش... سهام عدوّ يستهاض بها العظم (13)

فبادر منّي النأي؛ و المرء قادر... على سهمه ما دام في كفّه السهم (14)

فان أعف عنه أغض جفنا على القذى... و ليس له بالصفح عن ذنبه علم (15)

حفظت الذي قد كان بيني و بينه... و هل يستوي حرب الأقارب و السلم

فما زلت في لين له و تعطّف ...عليه، كما تحنو على الولد الأمّ

لأستلّ منه الضغن حتّى استللته... و ان كان ذا ضغن يضيق به الحزم

و من قول معن بن أوس في الاخلاق الكريمة (الصناعتين 55) :

لعمرك، ما أهويت كفّي لريبة... و لا حملتني نحو فاحشة رجلي (16)

و لا قادني سمعي و لا بصري لها... و لا دلّني رأيي عليها و لا عقلي

و أعلم أنّي لم تصبني مصيبة... -من الدهر-إلاّ قد أصابت فتى قبلي

و لست بماش-ما حييت-لمنكر... من الأمر لا يمشي إلى مثله مثلي

و لا مؤثرا نفسي على ذي قرابة... و أؤثر ضيفي-ما أقام-على أهلي (17)

______________________

1) البيان و التبيين 3:231، الحاشية 5.

2) بزا، يبزو: قهر، بطش به. نبا بك منزل: كرهك الناس.

3) -أقاتل معك أعداءك، و أحتفظ بقسم من مالي لك حتى أفي به دينك، أو أدفع منه دية من تلزمك ديته.

4) ان سؤتني يوما فأنا أنتظر يوما آخر سيأتي و ستسرني فيه.

5) أشياء منك تريبني: تجعلني أشك في وفائك. مجمل: معاملك بلطف و احسان.

6) ....هل تجد خيرا مني إذا هجرتني؟

7-8) إذا أراد صديق لي اتهامي، أو إذا جاز اني بالسوء على (الخير) الذي فعلته معه أبديت له عداوتي ثم هجرته و نسيته.

9) مصيبات الزمان كثيرة، و البنات أكثر شفقة على و الدهن (من أبنائه) .

10) الرماية: اصابة الهدف بالنبال. استد ساعده: أصبح يصيب الهدف و لا يخطئ.

11) ذو الرحم: ذو القرابة. قلمت أظفار ضغنه: أبطلت نتائج حقده علي.

 

12) يحاول رغمي: اكراهي و اجباري (على ما لا أريد) .

13) إذا انتصرت عليه (انتصفت منه، عاملته كما عاملني، حاولت رغمه) كنت كمثل الرجل الذي يعد لعدوه سهاما ثم يعطيه إياها (إذا أسأت اليه كنت كمن يسيء إلى نفسه) . يستهاض بها العظم؛ يكسر بها العظم (تعظم فيه الاساءة) .

14) فبادر مني النأي: فبدأت أنا بالنأي (بالابتعاد، تركت الانتقام منه) . و المرء قادر الخ: ما دام السهم لا يزال في يدك فأنت قادر على أن تطلقه متى شئت. (ما دمت لم تعمل عملا ما، فأنت بالخيار تستطيع أن تعمله في المستقبل أو لا تعمله) .

15) مع أنني إذا عفوت عن سيئاته فإنني أغضي (أطبق) جفني على القذى (على وسخ العين الذي هو نتيجة مرض الرمد، على الأذى) : أصبر على أذاه مع أن ذلك يؤلم نفسي.

16) ما أهويت كفي (ما قصدت، ما أسرعت، ما اتجهت) لريبة (لعمل يشك الناس عادة في صلاحه، يثير الظن السيء) . الفاحشة: العمل القبيح.

17) آثر: فضل.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية يباشر باستعداداته لإقامة الدورة القرآنية لطلبة العلوم الدينية الأفارقة
بمشاركة قرّاء من البصرة... المَجمَع العلميّ يُقيم محفلَ عرش التّلاوة في صحن مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السّلام)
قسم الشؤون الفكريّة يُقيم جلسةً حواريّة لممثلي المواكب في ذي قار
قسم الشؤون الفكرية يعد حزمة من الدورات الدينية والثقافية المتنوعة