المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مجنون ليلى  
  
4365   08:43 مساءاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص436-439
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

كان في العصر الأموي، وفي الحجاز و نجد خاصة، عدد من الاشخاص الذين تيّمهم العشق و استولى عليهم حبّ امرأة عرفوها من قرابة أو جوار فخرج بهم الحب إلى الجنون. و كان من هؤلاء المجانين نفر من بني عامر بن صعصعة. و أشهر هؤلاء كلهم شخص يلقبونه مجنون ليلى و يذكرون أنه قيس بن الملوّح أو قيس بن معاذ؛ و يقولون مرة إنه مجنون بني عامر، و مرة انه مجنون بني جعدة، و قيل بل ان الاول غير الثاني (1).

و من الرواة من يرى أن مجنون بني عامر كان شخصا تاريخيا موجودا؛ و منهم من قال ان مجنون ليلى شخص خرافي، كما ذكر عوانة بن الكلبي (توفي سنة 147 ه‍-764 م) .

أما المجنون المقصود بهذه الأسطر فقد جعلوا نسبه: قيس بن الملوح (2) بن مزاحم من بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. و قال بعض الرواة إن مجنون ليلى لم يكن مجنونا، و لكن كانت به لوثة (3)، و أنه خولط في عقله لما اشتد هيامه بليلى. أما ليلى هذه فهي، فيما قيل، ليلى بنت مهدي بن سعد ابن مهدي من بني كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، و تكنى أمّ مالك. و قد كان قيس و ليلى في صغرهما يرعيان الغنم لأهلهما عند جبل يقال له التوباد، فنشأت بينهما ناشئة حبّ استحكمت مع الايام، و لكنّ وطأتها عليه كانت أشد.

و لمّا اشتهر حبّ قيس و ليلى كره أبو ليلى أن يزوّج ليلى لقيس، و خطبها ورد بن محمد العقيلي فحملها أبوها على القبول به فتزوجته كارهة. و زال عقل قيس بعد زواج ليلى جملة، و لكنه ظل يذكر ليلى في شعره و هذيانه ثم يحاول زيارتها، فيقال ان عمر بن عبد الرحمن بن عوف، و كان يتولى جمع الصدقات (الزكاة) من بني كعب و قشير و جعدة، في أيام مروان بن الحكم (64-65 ه‍) ، أهدر دمه إن هو حاول الاتصال بليلى.

و يبدو أن مجنون ليلى توفّي بعد ذلك بقليل، سنة 70 ه‍ (689 م) .

مجنون ليلى شاعر رقيق حلو الالفاظ رائق الاسلوب متأجّج العاطفة، و قد نحله الرواة شعرا كثيرا من جنس شعره. و قد تركت قصة مجنون ليلى أثرا عظيما في الأدبين الفارسي و التركي.

المختار من شعره:

- في كتاب الزهرة (ص 33) : و قال مجنون بني عامر:

تداويت من ليلى بليلى من الهوى كما يتداوى شارب الخمر بالخمر.

أ لا زعمت ليلى بأن لا أحبّها... بلى، و الليالي العشر و الشفع و الوتر (4)

إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها... كما انتفض العصفور من بلل القطر

- و فيه أيضا (ص 213) أنه وقف عند جبل يقال له التوباد ثم قال:

و أجهشت للتوباد لمّا رأيته... و هلّل للرحمن حين رآني

و أذريت دمع العين لمّا رأيته... و نادى بأعلى صوته فدعاني

و قلت له: أين الذين عهدتهم ... حواليك في عيش و خير زمان

فقال: مضوا و استودعوني بلادهم ... و من ذا الذي يبقى على الحدثان

و انّي لأبكي اليوم، من حذري غدا... فراقك و الحيّان مؤتلفان

سجالا و تهتانا و وبلا و ديمة و سحّا و تسجاما، و ينهملان (5)

- و مما اشتهر في الرواية لمجنون ليلى (6):

فيا ليل، كم من حاجة لي مهمّة... إذا جئتكم بالليل لم أدر ما هيا

فما أشرف الأيفاع (7) إلاّ صبابة... و لا أنشد الأشعار إلاّ تداويا

و قد يجمع اللّه الشتيتين بعد ما... يظنّان كلّ الظن ان لا تلاقيا

لحا اللّه أقواما يقولون إننا... وجدنا طوال الدهر للحب شافيا

و ما ذا لهم-لا أحسن اللّه حالهم- ... من الحظ في تصريم ليلى حباليا

فإن تمنعوا ليلى و تحموا بلادها... عليّ فلن تحموا عليّ القوافيا (8)

أراني إذا صلّيت يممت نحوها... بوجهي و إن كان المصلّى و رائيا (9)

فو اللّه ما أدري، إذا ما ذكرتها...اثنتين صلّيت الضحى أم ثمانيا (10)

و ما بي إشراك؛ و لكنّ حبّها... و عظم الجوى أعيا الطبيب المداويا (11)

- و روى الجاحظ لمجنون ليلى هذا (12):

أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى... فصادف قلبا خاليا فتمكّنا

______________________

1) راجع البيان و التبيين 1:385،3:224،4:22. راجع حاشيتي عبد السلام محمد هارون (البيان و التبيين 1:385، رقم 2، ثم 3:224، رقم 1، ثم 4:22، رقم 5) .

2) في الكامل (ص 166) : قيس بن معاذ بن أحد بن عقيل (بضم العين) بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، و هو المجنون.

3) جاء في الكامل (ص 88) : لم يكن مجنونا، و لكن كان به لوثة كلوثة أبي حية النمري الشاعر.

4) الليالي العشر من رمضان، و يكون في «إحداها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر (راجع سورة القدر في القرآن الكريم، رقم 97) . الشفع و الوتر: الخلق كلهم. الشفع: عيد الأضحى، و ركعتا الضحى (القاموس 3:45-46) . الوتر ركعة بعد سنة العشاء (القاموس 2:152) أو كل صلاة ركعاتها وتر غير مزدوجة.

5) السجال و التهتان و الوبل الخ: أنواع من هطول المطر. و ينهملان: عيناي ينهملان (يسقط دمعهما كالمطر) .

6) راجع الكامل 167.

7) الايفاع: الاماكن المرتفعة. إلا صبابة: الا لما بي من الحب، حتى أستطيع أن أراك و لو من بعيد.

8) لن تحموا علي القوافي: لن تمنعوني من قول الشعر فيها.

9) يممم: قصد، توجه نحو. المصلى: مكان الصلاة.

10) الضحى: صلاة تكون بعد ارتفاع الشمس، و هي من السنة.

11) الجوى: شدة الهوى و الحب.

12) البيان و التبيين 2:41-42.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك