المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الموظف نفرحات.
2024-05-16
الفرعون أمنحتب الثالث.
2024-05-16
الموظف حوي.
2024-05-16
الموظف حقر نحح.
2024-05-16
قبر الموظف بنحت.
2024-05-16
بتاح مس.
2024-05-16

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عبد الصمد بن المعذِّل  
  
3239   11:50 صباحاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج2، ص276-278
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2015 7289
التاريخ: 23-3-2016 2646
التاريخ: 24-06-2015 2214
التاريخ: 12-08-2015 1843

هو أبو القاسم عبد الصمد بن أبي عمرو المعذّل بن غيلان بن الحكم بن البختري من بني أسد بن ربيعة؛ و أمّه أمّ ولد اسمها الزرقاء. كان مولده و منشأه في البصرة، و كان له فيها بستان نظيف عامر. و كان عبد الصمد بن المعذّل خبيث اللسان و خبيث القلب، فيما يبدو، متكبّرا شديد العداوة: كان له أخ اسمه أحمد أديب شاعر تقيّ وجيه عند الناس و من رؤساء المعتزلة في وقته، و كان بين الأخوين جفوة.

و كانت وفاة عبد الصمد في حدود 240 ه‍(853 م) .

خصائصه الفنّيّة:

كان عبد الصمد بن المعذّل شاعرا فصيحا ظريفا سريع القول في الشعر شديد العارضة، ينظم رجزا و قصيدا، مشهورا بجودة المقطّعات؛ ثم هو من فحول المحدثين و صدورهم المعدودين، و لكن غمره أبو تمّام (العمدة 1:163،83، راجع 89-90) . و في شعره شيء من المتانة و كثير من المرح حتى في مواقفه الجدّية في المديح. و فنون شعره المديح و الرثاء و الهجاء قليلا ثم الوصف و الغزل بنوعيه. و كذلك له فخر بنفسه و عتاب. و في فخره يمدح نفسه بالقناعة و يعتذر عن مظهره الرّث. و له أوصاف في الحقول و الرياض و الأزهار و الخمر و النخل، و له وصف للحمّى.

المختار من شعره:

- استحسن عبد اللّه ابن المعتزّ لعبد الصمد بن المعذّل قوله:

ناديته، و ظلام الليل معتكرٌ... تحت الرواق دفينا في الرياحين

فقلت: قم، قال: رجلي لا تطاوعني... فقلت: خذ، قال: كفّي لا تواتيني

إني غفلت عن الساقي فصيّرني... كما تراني سليب العقل و الدين

- و قال أبو الهلال العسكري (ديوان المعاني 1:125) : أجود ما قيل في الاختيار قول ابن المعذّل:

رأتنا أمّ عمرو فازدرتنا... و نقض الحرب (1) منظره زريّ

إذا لم تقدحي زنديك يوما... فما يدريك أيّهما الوريّ(2)

سلي بي تخبري أني طروبٌ... إلى الأيسار أبلج بختري (3)

و اني حين تختلف العوالي... إلى الأبطال أكيس قسوري (4)

كليني للندى و البأس، إني... بكلّ بسالة و ندى حريّ

- و له في وصف الرياض و البساتين (ديوان المعاني 2:15) :

معان من العيش الغرير و معمر... و مبدى أنيق بالعذيب و محضر (5)

نما الروض منه في غداة مريعة... لها كوكب يستأنق العين أزهر (6)

ترى لامع الأنوار فيها كأنّه... إذا اعترضته العين، وشي مدنّر (7)

تسابق فيه الأقحوان و حنوة... و ساماهما رند نضير و عبهر (8)

يمجّ ثراها فيه عفراء جعدة... كأن نداها ماء ورد و عنبر (9)

بدا الشيح و القيصوم، عند فروعه... و شتّ و طبّاق و بان و عرعر (10)

و ناضر رمّان يرفّ شكيره... يكاد، إذا ما ذرّت الشمس، يقطر (11)

و يانع تفّاح كأن جنيّه... نجوم على أغصانه الخضر تزهر (12)

إذا زرته يوما تغرّد طائر... و راناك ظبي، بين غصنين، أحور (13)

___________________

1) ازدرى: احتقر. الزري: الرث المنظر. نقض الحرب (بكسر النون) : المهزول من معاناة الحروب؛ المكافح في الحياة.

2) اذا كان عندك زندان (حديدتان لقدح النار من الحجر) فلا تعتر بمظهرهما، بل جربهما، فان أفضلهما ما كان أحسن قدحا لا أحسن هيئة.

3) حين تختلف العوالي (الرماح) : في الحرب. أكيس: أكثر عقلا، كثير العقل و المعرفة (بفن الحرب) . قسوري: شجاع (القسورة: الاسد) .

4) طروب الى الايسار (هنا: الجمال التي تذبح) : كريم، جواد. أبلج: أبيض، وضاح الوجه: من أصل كريم. البختري: الحسن المشي و الجسم. و هو أيضا المنسوب الى البختري (أحد أجداد الشاعر) .

5) الغرير: الذي يغر و يعجب. معمر: مكان مسكون. مبدى: مكان ينزله الناس في البادية. المحضر: مسكن في الحضر. -هذا البستان يجمع خصالا حميدة جمة: هو مأهول و بعيد عن (ضجة) العمران و قريب من (الوصول الى) المدينة. العذيب: واحة مشهورة في

6) الكوكب: ما طال من النبات. يستأنق: يعجب. أزهر: أبيض مشرق. -نما نباته في صباح (ليلة) كان فيها (مطر) كثير.

7) يتخلل النور أغصانها فتخاله العين كأنه زركشة مدنّرة (فيها دوائر صغيرة، كالدنانير) .

8) تسابق (في النمو) في هذا البستان الاقحوان (زهرة لها بتلات بيض أفقية تحيط بقلب أصفر يشبه نصف الكرة) . و الحنوة: آذريون البر (زهر أبيض مقعر في قلبه بقع سمر) . سامى: نافس. الرند: شجر طيب الرائحة، الآس. النضير: الدائم الخضرة. العبهر: النرجس أو الياسمين.

9) ترى سطح أرضها متجعدا أسمر صافيا كأن نداه (مزاجه ليترطب) بماء الورد و العنبر (مادة طيبة الرائحة سمراء اللون) .

10) الشيح و القيصوم: نباتان طيبا الرائحة. الشت ليست في القاموس، و لعلها الشبت (بكسر الباء) : البقلة. الطباق: شجر منابته جبال مكة نافع للسموم و الحكة و الحمى و اليرقان. البان: شجر له أغصان طوال مستقيمة سمر تميل الى الحمرة. عرعر: شجر السرو. -يبدو أن الشاعر لا يريد أن يسمي أشجارا بأعيانها بقدر ما يريد أن يقول أن بستانه يجمع أنواع النبات الجميلة و النادرة.

11) رفّ: لمع، أشرق. الشكير: الغصون الطرية الخارجة من الاغصان الكبيرة حديثا. -تلمع في ضوء الشمس حتى تبدو (لنضارتها و طراوتها) و كأنها سيقطر منها ماء. ذرت: طلعت.

12) اليانع: الناضج القريب الحصاد أو القطاف. الجني (في القاموس) : الثمر الذي قطف لساعته. و هنا الثمر الذي دنا وقت قطفه.

13) رانى: (في القاموس) دارى؛ (و هنا) : يتطلع اليك بحذر. الأحور: شديد سواد سواد العين و شديد بياض بياضها.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب