المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


توبة بن الحُمَيِّر  
  
8527   12:54 صباحاً   التاريخ: 29-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص466-469
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

هو توبة بن الحميّر بن حزم بن كعب بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة؛ و أمّه عامرة بنت والبة بن الحارث الأسدية. (1)

توبة بن الحميّر أحد عشّاق العرب المتيّمين، كان في أوّل أمره امرأ غزلا مغامرا و صاحب غارات.

ثم ان توبة تعشّق ليلى الأخيلية و خطبها إلى أبيها فردّه أبوها ثم زوّجها أبوها لرجل من بني الأدلع. و لقد قصر توبة همّه على ليلى و ظلّ وفيّا لها، و كان يزورها بين الفينة و الفينة، و لكن من غير ريبة. فلمّا علم أهلها بذلك شكوه إلى السّلطان (الوالي) فأهدر السلطان دمه (أذن لأهلها أن يقتلوه) إن هو عاد إلى زيارتها.

و قتل توبة بن الحميّر في نزاع مع قومه بني عقيل من آل عوف ابن عامر في حديث طويل جدّا (2)، و ذلك سنة 80 ه‍(699 م) في الاغلب.

توبة بن الحميّر شاعر غزل رقيق فصيح الألفاظ سهل التراكيب قويّ العاطفة، و لكن ربّما تردّد الرواة في نسبة الشعر بينه و بين مجنون ليلى(3).

المختار من شعره:

-قال توبة بن الحميّر يتشوق إلى ليلى:

نأتك بليلى دارها لا تزورها... و شطّت نواها و استمرّ مريرها (4)

يقول رجال: لا يضيرك نأيها... بلى، كلّ ما شفّ النفوس يضيرها (5)

أظنّ بها خيرا و أعلم أنّها... ستنعم يوما أو يفكّ أسيرها

أرى اليوم يأتي دون ليلى كأنما... أتت حجج من دونها و شهورها (6)

حمامة بطن الواديين، ترنّمي... سقاك من الغرّ الغوادي مطيرها

أبيني لنا، لا زال ريشك ناعما... و لا زلت في خضراء عال بريرها (7)

فإن سجعت هاجت لعينك عبرة... و ان زفرت هاج الهوى قرقريرها (8)

و قال في ليلى أيضا:

و لو أنّ ليلى الأخيليّة سلّمت... عليّ، و دوني جندل و صفائح (9)

لسلّمت تسليم البشاشة أو زقا... اليها صدى من جانب القبر صائح (10)

و أغبط من ليلى بما لا أناله... ألا كلّ ما قرّت به العين صالح (11)

روى أبو بكر الاصفهاني لتوبة بن الحميّر (كتاب الزهرة 159-160) :

كأنّ القلب ليلة قيل يغدى... بليلى العامريّة أو يراح (12)

قطاة غرّها شرك فباتت... تجاذبه و قد علق الجناح (13)

فلا في الليل نامت و اطمأنّت... و لا في الصّبح كان لها براح (14)

و روى أبو بكر الاصفهاني لتوبة أيضا (كتاب الزهرة 161) :

قالت مخافة بيننا، و بكت له... و البين مبعوث على المتخوّف (15)

لو مات شيء من مخافة فرقة... لأماتني للبين طول تخوّفي (16)

ملأ الهوى قلبي فضقت بحمله... حتّى نطقت به بغير تكلّف

_____________________

1) جمع أبو الفرج الاصفهاني بين ترجمته و ترجمة ليلى الاخيلية (غ 11:203-250) ؛ راجع أيضا الأمالي 1:86-90.

2) غ 11:210-224؛ الكامل 732-733.

3) الكامل 450.

4) نأتك دارها: بعدت عنك. شط: ابتعد. النوى: الغربة، البعاد. استمر: دام. مريرها: عزمها (على البعد) .

5) ضار، يضير: أضر، يضر، آذى. شف الرجل (مفعول به) الحزن أو الهم (فاعل) : جعله مهزولا نحيلا.

6) كل يوم يمر من غير أن أرى ليلى كأنه حجج (سنون) بشهورها التامة.

7) خضراء: حديقة أو واحة خضراء. البرير: ثمر شجر الاراك. عال بريرها: نامية، مثمرة.

8) سجعت: غنت. عبرة: دمعة. زفرت: صعدت نفسا حارا من شدة الحزن. القرقرير: صوت الحمام.

9) و دوني جندل و صفائح (حجارة كبيرة و حجارة كالألواح: في قبر) : ميت مدفون.

10) زقا: صاح. الصدى: رجع الصوت؛ طائر خرافي يخرج من رأس الانسان المقتول و يلازم قبره.

11) يحسدني الناس على ما يظنون أنني أناله من ليلى. أنا راض بهذا الحسد (لأنه يدخل شيئا من السرور على نفسي) -و كل ما سر النفس صالح (في أقوال العامة: صيت غنى و لا صيت فقر) .

12) .... سيرتحل قوم ليلى بها في الغداة (الصباح) أو في الرواح (المساء) .

13) غرها شرك: غرها (حسبته شيئا آخر: حسبت الحب الذي فيه طعام لخيرها هي) أو غرها شرك: حسبت أنه شرك ضعيف يمكن أن تتخلص منه بسهولة. تجاذبه: تحاول أن تفلت منه فتجد أنه ممسك بها بقوة. القطاة: اسم طائر.

14) قضت طول الليل تحاول الافلات من هذا الشرك (و لم تنم) فما استفادت. براح: ذهاب (خلاص من الشرك) .

15) البين مبعوث على المتخوف: (حينما يشتد خوف الانسان من وقوع مكروه يكون ذلك دليلا على اقتناع ذلك المتخوف أن ثمت أسبابا أكيدة تجعل وقوع ذلك المكروه منتظرا) .

16) للبين: من خوف البين (الفراق) .

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف