هو أبو الحسن عليّ بن عيسى الرمّانيّ الإخشيديّ الورّاق الكاتب البغداديّ، أصله من سامرّا.

ولد الرمّانيّ في بغداد سنة 276 ه‍(889 م) و أخذ علوم العربية عن أبي بكر محمّد بن السّريّ بن السرّاج اللغويّ البغداديّ (توفي سنة 316 ه‍) و عن ابن دريد و الزجّاج، كما أخذ الاعتزال و علم الكلام عن ابن الإخشيد المتكلّم.

و كانت وفاة الرمّانيّ في بغداد، يوم الاحد 11 من جمادى الأولى سنة 384 ه‍(24-6-994 م) .

خصائصه الفنّيّة:

قال ياقوت (14:74-75) عن الرّمّاني: «كان إماما في علم العربية علاّمة في الأدب، في طبقة أبي عليّ الفارسيّ و أبي سعيد السيرافي. . و له تصانيف في جميع العلوم من النحو و اللغة و النجوم و الفقه و الكلام على رأي المعتزلة. و كان يمزج كلامه في النحو بالمنطق، حتّى قال أبو عليّ الفارسيّ: ان كان النحو ما يقوله الرمّانيّ فليس معنا منه شيء، و ان كان النحو ما نقوله نحن فليس معه منه شيء» . و كان كلامه على النحو لا يفهم بسهولة.

و للرمّانيّ من التصانيف: كتاب تفسير القرآن المجيد، كتاب إعجاز القرآن، كتاب الألفات في القرآن، كتاب الهجاء (التهجئة) ، كتاب معاني الحروف، كتاب الحدود الأكبر، كتاب الحدود الأصغر، كتاب الاشتقاق الكبير، كتاب الاشتقاق الصغير، كتاب التصريف، كتاب الايجاز في النحو. ثم له شروح على عدد من كتب الذين تقدّموه، منها: كتاب شرح مختصر الجرمي، كتاب شرح المدخل للمبرّد، كتاب شرح سيبويه، كتاب شرح معاني الزجّاج، كتاب شرح الموجز لابن السرّاج، كتاب شرح أصول ابن السرّاج، كتاب الخلاف بين النحويين. و كذلك له كتاب الرد على الدهرية، كتاب تفضيل علي.

جملة من كلامه:

- قال أبو حيّان: سمعت عليّ بن عيسى يقول لبعض أصحابه:

لا تعادينّ أحدا و إن ظننت أنه لن ينفعك، فانّك لا تدري متى تخاف عدوّك أو تحتاج إليه، و متى ترجو صديقك أو تستغني عنه. و إذا اعتذر اليك عدوّك فاقبل عذره، و ليقلّ عيبه على لسانك ⁽¹⁾.

____________________

1) لا تكثر من ذكر معائبه.