أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-19
360
التاريخ: 2024-02-17
375
التاريخ: 10-1-2017
925
التاريخ: 2024-02-11
476
|
وتحتوي هذه المقبرة على حجرتين، إحداهما تمتد إلى أعماق التل كما ذكرنا، والثانية نُحِتت محاذيةً لواجهة المقبرة في الصخر من الشمال والجنوب، وجدران هاتين الحجرتين قد زُيِّنتا بمناظر ومتون هائلة، ويبلغ مسطح جدرانها حوالي أكثر من مائة وأربعين مترًا مربعًا، وقد غُطِي هذا السطح العظيم كما قلنا بمناظر بعضها مألوف معروف لنا، وبعضها فريد في بابه شيق مبتكر في موضوعاته، ولا يكاد يماثلها في صورة مصغرة إلا مقبرة الوزير «وسر» (أو «آمون وسر») الذي تحدَّثنا عنه آنفًا، وقد نظمت هذه المناظر على طريقة طريفة في هذه الجدران، فالجدران النهائية للحجرة الخارجية قد خُصِّصت للموضوعات الشخصية، فنشاهد على الجزء الجنوبي منها مثلًا أسماء الوظائف التي كان يقوم الوزير بأعبائها، كما نقرأ على الجزء الشمالي كذلك مشاهد من أعمال الوزير، هذا بالإضافة إلى أخرى توضِّح إشرافه على ضياع «آمون»، ومناظر تمثِّله في الصيد والقنص في الصحراء. أما النصف الخارجي من جدران الممر المحوري الطويل للحجرة الكبرى فقد حلي بالمناظر الدنيوية، فنشاهد على الجدران الجنوبية مناظر تمثِّل «رخ مي رع»، وهو يدير أملاك معبد «آمون»، وعلى الجدران الشمالية نشاهد مناظر تحدِّثنا عن مفاخر الوزير الرسمية، ويعقبها مباشَرةً منظر يمثِّل الحفل باعتلاء «أمنحتب الثاني» عرش الملك، وفي هذا يظهر للمؤرخ المحقق جليًّا تقلُّبات الحياة ومفاجآتها المنطوية على الغدر، وما في الصدور من علة وضغينة؛ إذ نرى على حين غفلة مناظر هذا القبر تأتي إلى نهاية مباغتة توحي إلينا بأن هذا الوزير العظيم، الذي طالما قاد سفينةَ البلاد إلى بر النجاة والفلاح، قد انقضت حياته الحكومية بنهاية مفجعة قاتمة. أما الموضوعات الدينية والجنازية فكانت تحتل الأجزاء المرتفعة من رقعة جدران هذه الحجرة عند نهايتها، وتشمل طائفة عظيمة من المناظر التمثيلية الخاصة بشعائر الدفن، وما يتبعها من طقوس لإحياء المومية أو التمثال الذي يحل محلها (شعيرة فتح الفم). ومما يسترعي النظر هنا أن اسم «رخ مي رع» قد أُزِيل جملةً من نقوش مقبرته، اللهم إلا ما كان بعيدًا عن متناول الذين كُلِّفوا بهذا العمل المشين، أما الحملة التي قام بها شيعة «أتون»، فكانت شاملة كاملة في ناحيتها، وقد كان عملهم منحصرًا في محو اسم «آمون» واسم الآلهة الآخرين، ثم اسم معبد «الكرنك»، ومحو رسم جلد الفهد الذي كان يرتديه الكاهن «سم»، وهو الذي كان يقوم بالدور الأعظم في تمثيل شعيرة «فتح الفم»، يضاف إلى ذلك ما حاق بالمقبرة من تخريب على أيدي الذين اتخذوها مسكنًا دنيويًّا لهم ولماشيتهم في عصرنا الحاضر حتى زمن قريب جدًّا.
|
|
الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل
|
|
|
|
|
بكل عزيمة ونشاط.. كيف يمكن للطلبة مواجهة الامتحانات؟
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف يعلن عن قرب إطلاق ثلاثة مؤلفات تراثية
|
|
شعبة مدارس الكفيل النسوية تقيم فعاليات مخيم (بنات العقيدة) الواحد والعشرين
|
|
قسم الشؤون الفكرية ومكتبة العتبة العلوية يبحثان سبل تطوير أنظمة المكتبات
|
|
بالصور: وعد فأوفى.. بعد ان افتتحه ممثل المرجعية العليا مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة يستقبل ويعالج مراجعيه مجانا
|