المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ترجمة أبي يحيى البلوي
2024-05-28
قصيدتان للبلوي
2024-05-28
بين ابن الجياب ولسان الدين
2024-05-28
أبو الحسن الشامي
2024-05-28
رسالة من الفشتالي
2024-05-28
مقطعات وقصائد تكتب على المباني
2024-05-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العلم والتقدم الإجتماعي  
  
1727   02:49 صباحاً   التاريخ: 2023-11-20
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج2 ص358ــ365
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

يتوجب على الشاب استغلال فرصة شبابه إلى أقصى حد والسعي في طريق اكتساب العلم وجمع المعلومات من أجل التخصص في أحد الحقول العلمية أو العملية التي تليق به وتتوافق واستعداداته ليضمن لكبره عملاً شريفاً يؤمن له احترامه وتقديره في المجتمع.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): تعلموا العلم صغاراً تسودوا به كباراً(1).

وعنه (عليه السلام) : من لم يتعلم في الصغر لم يتقدم في الكبر(2).

ثمة مسألة يجب أن يلتفت إليها الشاب أثناء دراسته وهي أن يحدد منذ البداية الفرع الذي ينوي الدخول إليه ويرسم هدفه ، ثم يكرس كل قواه الجسمية والمعنوية في سبيل تحقيق نواياه وبلوغ هدفه ليجني ثمارا طيبة .

أما الشاب الذي يعاني من عدم استقرار فكري ، ولا ينفك يغير رأيه ويتنقل من حقل دراسي إلى آخر، أو أنه يهدر معظم أوقاته خلال الفصل الدراسي في مطالعة بعض الكتب غير المفيدة ، أو أنه يحفظ قصصاً وروايات لا تمت لمنهجه الدراسي بصلة لا من قريب ولا من بعيد ، وكل ذلك نتيجة تردده وضياعه ، فإنه من المستبعد أن يفلح في دراسته أو أن يتمكن من تحقيق تقدم ملحوظ في المجال ذاته.

الشاب والعلم:

ثمة موضوعات علمية ومعارف طريفة ولطيفة كثيرة تضمنتها مختلف الحقول العلمية في الماضي والحاضر. وكل أمرئ يرغب في معرفة كل شيء والاطلاع على كافة المسائل العلمية، ولكن هذه الرغبة لا يمكن تحقيقها واشباعها بالكامل خلال عمر الإنسان القصير وبالإستناد إلى طاقته المحدودة.

والشاب الواعي هو ذلك الذي يغرف من بحر العلوم الزاخر وعاء ماء يستلذ بشربه دون أن يغص ، فيختار حقلا علمياً يتناسب واستعداداته ويسعى إلى الابداع فيه ليجني فوائده.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): العلم أكثر من أن يحاط به ، فخذوا من كل علم أحسنه(3).

وعنه (عليه السلام): اولى الأشياء ان يتعلمها الأحداث الأشياء التي إذا صاروا رجالاً احتاجوا إليها(4).

تفوق العلم على العوامل الطبيعية :

لقد حقق المستوى العلمي للإنسان في ظل الثورة الصناعية ارتفاعاً سريعاً، وساهمت الظروف في بروز علماء ومفكرين وفلاسفة كبار في مختلف العلوم خلال فترة قصيرة ، ساهموا في توسيع رقعة سيادة الإنسان ، وحققوا انجازات عظيمة على الأرض وفي الفضاء ، وسجلوا نجاحات باهرة في مختلف المجالات التي لم يكن يتصورها حتى الإنسان الأول ، وما زال العلماء والمفكرون والفلاسفة يجدون في مسيرتهم نحو تحقيق مزيد من النجاحات .

«هناك الكثير من العوامل الطبيعية التي كان يُعتقد في وقت من الأوقات باستحالة مواجهتها، باتت اليوم حقولاً لتجارب الإنسان .

فالإنسان بدأ يهتم بالصحارى القاحلة ويعالجها ، وهو قادر على تغيير مجرى الأنهر في استراليا من الشرق إلى الغرب على عكس ما هو قائم حالياً من الغرب إلى الشرق ، ولا شك أنه سيعالج عن قريب الأجزاء غير المناسبة للسلاسل الجبلية ، وأستطيع أن أجزم أنه أي الإنسان سيتمكن من إذابة الجليد القطبي بواسطة مواد مشعة ، ولن يمر وقت طويل حتى يصبح بمقدور الإنسان السفر إلى القمر»(5).

إن الإنسان في الماضي السحيق حيث كان يجهل أسباب ومسببات عالم الخلقة ومصدر الكوارث الطبيعية وتقلبات الطقس ، كان يعبد الأجرام السماوية والكائنات الأرضية بكل خشوع وخضوع ، وكان يطلب منها العون والمساعدة إما خوفاً أو طمعاً.

وقد حمل الرسل والأنبياء (عليهم السلام) كل في عصره على هذه المعتقدات الخرافية، ودعوا الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد بعد إفهامهم أن الله سبحانه وتعالى خالق كل الموجودات في السموات والأرض، ولا يستحق أن يعبد سواه .

الإنسان والغرور العلمي:

وفي عالمنا اليوم حيث التطور العلمي ، اندثرت العبادات الجاهلية ، ولم يبق مجال لعبادة الكواكب والأصنام من الناحية العلمية ، ولكن ما يؤسف له أن الاكتشافات العلمية ومعرفة الكثير عن أسرار الكون قد أثارت في الإنسان روح الغرور إلى الحد الذي جعله يدعي الالوهية ، فهو لا يفكر سوى بالأسباب الطبيعية والقدرة الصناعية ، وقد ذهلته الصناعة وحجبت عنه رؤية صانع الكون وأنسته خالق الطبيعة وموجد العلل والأسباب وواهب العقل للإنسان ومسخر الأرض وما عليها له ، وهذا بحد ذاته يعتبر من سلبيات العالم الصناعي .

الانسان والطبيعة:

«يقول «راسل» : لم يعد هناك سبب لخضوع وخشوع الرعاة الذين كانوا يعتقدون أنهم واقعون تحت تأثير كوكب الثريا ، لما بلغه الإنسان من علم ومعرفة، ولكن يخشى أن يحل العجب والتكبر والوقاحة أمام الطبيعة محل الخضوع والخشوع، ويؤدي إلى وقوع مصائب وويلات عظيمة» .

(علينا أن لا ننسى أن الإنسان ليس الله ، وقد تغضب وتصرخ وتقول إني لم أفكر بمثل هذا التفكير بشأن الإنسان. ولكن لا شك في أنك أيها القارئ العزيز لست ممن أصابهم جنون الزمان ، لأنك لو كنت منهم لما قرأت كتابي ، ولكنك إذا نظرت إلى التكنوقراطيين الأمريكيين للاحظت أنهم يفرون من هذا السبيل لعدم ايمانهم بالله ، ليضيفوا عليه وبالحاد صبغة الهية)(6).

الغرور وعدم الإيمان:

كلما تطورت العلوم وتكشفت أسرار الخلقة كلما تخلص الإنسان بالنسبة ذاتها من القيود التي تفرضها عليه الطبيعة ، وأصبح أكثر تحرراً في إشباع ميوله. وفي هذه الحالة يستطيع الإنسان الذي يوجه وجهه لله سبحانه وتعالى ويرى نفسه ملزماً بإطاعة أوامره ، أن يضع علمه وحريته في إطارهما الصحيح ويستغلهما لصالح سعادته ومجتمعه.

أما إذا أنكر وجود الله وعصى أوامره ولم يشعر في قرارة نفسه بالمسؤولية تجاه الله، فإن حريته ستودي به إلى الغرور ، وعلمه إلى خدمة غرائزه، وسيسوقه غروره العلمي إلى عبادة الذات وبالتالي إلى البؤس والشقاء.

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): شر العلم ما أفسدت به رَشادَك(7).

العلم في خدمة الغرائز:

إن الحربين العالميتين اللتين وقعتا في فترة قصيرة من عمر الثورة الصناعية هما أكبر دليل على ما ذهبنا إليه في بحثنا هذا ، ففي كلتا الحربين تجرد الإنسان من الإيمان بالله والشعور بالمسؤولية تجاهه سبحانه وتعالى ، وسحقت الفضائل الأخلاقية والسجايا الإنسانية ، وزال العدل والإنصاف ، ووقعت قوة العلم أسيرة الغرائز والشهوات النفسية ، واستخدمت قدرة الآلة في فناء البشر، فشاعت الهمجية والوحشية والجريمة والعدوان وعبادة الذات وحب التفوق وما إلى ذلك من خصال رذيلة ، حتى بلغت ما بلغت من الذروة ، فأحلت الدمار والبؤس والشقاء .

ويمكن القول إن الإنسان اليوم في وضع أشد صعوبة وأكثر خطراً من الحربين العالميتين الماضيتين ، لأن قوة العلم قد ازدادت وقدرة الآلة قد تضاعفت بشكل ملحوظ ، هذا من ناحية ، ومن ناحية ثانية ، فإن عدم الإيمان وسوء الأخلاق والغرور والأنانية وعبادة الشهوة وحب السلطة والتفوق وما شاكل ذلك ليست بأقل من السابق إن لم تكن أكثر منه .

العلم والإيمان :

إن القدرة المتزايدة للصناعة والآلة وضعف الأخلاق والفضيلة ، أو بتعبير أدق إنعدام التوازن بين القدرة العلمية والقوة الإيمانية قد سلب من الإنسان راحته واستقراره، وجعل شعوب العالم في حيرة من أمرها تعيش حالة من الاضطراب والقلق . ويخشى في حال اندلاع حرب عالمية أخرى من فناء البشرية أو على الأقل القسم الأكبر منها ، وهذا الوضع المضطرب والقلق هو واحد آخر من سلبيات الثورة الصناعية .

حرية الغرائز العدوانية:

«تنفق اليوم ميزانيات عسكرية ضخمة في العالم تُشكل أضعاف ما ينفق على رفاه الشعوب واستقرارها ، وتكرس الحكومات اهتمامها إما بتعبئة قواتها لقتل الناس أو بإعداد وتحضير وسائل القتل أو بدفع اجور أولئك الذين استأجرتهم لقتل الناس» .

«ففي الولايات المتحدة الأمريكية يُخصّص حوالي خمس مجموع دخل الانتاج القومي لتحديث وتطوير الأسلحة. وعلى هذا لا يمكن اعتبار التحرر من قيد أسر الطبيعة نعمة من النعم أبداً ، إنما النعمة هي عندما نكون متحررين في أعمالنا ، ممسكين بزمام أمورنا، متمكنين من زيادة مساعينا وجهودنا في سبيل خدمة البشر ، ولكن عندما تعطى الغرائز العدوانية دون غيرها حريتها، فإن الفوائد تنعدم والأضرار تزداد» .

«يروي بعض الأشخاص قصصاً طريفة عن استخدام القنبلة الذرية في الصناعة وما يوفره ذلك اقتصادياً ، وإذا ما استمر الوضع السياسي في العالم على ما هو عليه اليوم فإن هذا التوفير لن يعود على الإنسان إلا بالضرر والخران . وهذا المثال يوضح لنا كيف أن السيطرة على الطبيعة تضع على عاتق الإنسان واجبات ومسؤوليات جديدة . وإذا لم يثبت الإنسان لياقته في الانسجام مع الوضع فإن كل النهضات العلمية وجميع الحركات العلمية الصناعية سوف لا تنفعه بشيء ، وقد توصله إلى طريق مسدود(8).

قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : رب عالم قتله علمه(9).

إرتفاع نسبة الجرائم :

من القضايا المهمة التي باتت تثير قلق الشعوب واضطرابها في عالمنا اليوم ، هو ما تؤكده الإحصائيات الدقيقة حول ارتفاع نسبة الجرائم في المجتمعات الصناعية المتطورة ، وتصاعد روح التمرد والعصيان بين شباب تلك المجتمعات ، تماماً كتفشي الأمراض السارية.

علاج الأمراض الإجتماعية:

لقد توصل بعض رجال العلم والتجربة بدراساتهم وتحقيقاتهم إلى نتيجة مفادها أن علاج هذا المرض الإجتماعي والحفاظ على قواعد الحضارة والمدنية ، يكمن في استخدام القوى المعنوية وتعزيز قوة الإيمان والأخلاق ، وتنمية الفضائل الروحية والسجايا الإنسانية إلى جانب التطور العلمي والصناعي ، لكي يتسنى بذلك مكافحة الجرائم المتزايدة في العالم الصناعي وإنقاذ البشرية من خطى الفساد والتفكك .

الأخلاق والمعنويات:

«يقول «نهرو»: سواء أردنا التطرق إلى المسائل المتعلقة بالقنبلة الذرية أو الصواريخ العابرة للقارات والسفن الفضائية، أو أردنا التفكير حول تركيبتنا الإجتماعية أو قضايا أخرى، فإن وجهة ولحدة تحظى بأهمية بالغة وهي الوجهة الأخلاقية» .

«فلو كنا نمتلك قنبلة ذرية أو صواريخ عابرة للقارات ، لكانت المسألة الأهم هي في كيفية استخدامها. وكل هذه الإختراعات التي تمت مؤخراً تفوق حدود الإقتصاد الطبيعي ، ولا يمكن البحث في هذه الأمور بالمعايير الإقتصادية».

«لا بد من العثور على أساليب جديدة وأساليب أخلاقية ومعنوية ، ولا أدري كيف أوضح ذلك ، ولكن على أي حال يبدو أن أحد هذه الحلول ضروري جداً ، وإلا فلا حل لهذه المشاكل» .

«وإن لم نعثر على حلول كهذه ، فإن كل شيء سيكون له طابع التنافس بين القوى من شأنه أن يقضي على ما بلغناه في المجالين العلمي والتقني، وهذا الموضوع يبدو في نظري من أكثر المشاكل تعقيداً في زمننا الحاضر ويجعل من كل شيء لغزاً»(10).

إذاً فالشاب الذي يسعى لتأمين سعادته عليه أن يستفيد من علوم الغرب ، يتعلمها ويتقنها ليعود على مجتمعه بفوائد الثورة الصناعية ، ولكن في الوقت نفسه عليه أن يحذر الخطايا والآثام ويبتعد عن المعاصي .

قال امير المؤمنين علي (عليه السلام) : أذكروا عند المعاصي ذهاب اللذات وبقاء التبعات(11).

_________________________

(1) شرح ابن أبي الحديد 20 ، الكلمة 98 ، ص 267 .

(2) غرر الحكم، ص 697 .

(3) فهرست الغرر ، ص 265.

(4) شرح ابن أبي الحديد 20 ، الكلمة 817 ، ص 333.

(5) الآمال الجديدة، ص 39.

(6) نفس المصدر، ص41.

(7) غرر الحكم، ص 444.

(8) الآمال الجديدة، ص38 .

(9) فهرست الغرر، ص269.

(10) أفكار نهرو، ص224.

(11) فهرست الغرر، ص126. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.