المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشباب ومعرفة الذات  
  
868   02:43 صباحاً   التاريخ: 2023-05-01
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص50 ــ 51
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

ينبغي على الشباب أن يعرفوا أنفسهم وذاتهم ، وأن يعلموا أن عهد الطفولة قد ولى ، وقد أصبح لهم استقلالهم ومسؤولياتهم ، وعليهم أن يعلموا أن الجزء الأكبر من سعادتهم وشقائهم بات اليوم في أيديهم .

إن الشباب وحدهم القادرون على مراقبة أنفسهم علمياً وعملياً والسعي والمثابرة من أجل اكتساب السجايا الأخلاقية مما يضمن لهم حياة سعيدة هانئة، وهم وحدهم القادرون على التحلي بالصفات الحميدة التي تضفي على جمالهم جمالاً معنوياً يعزز مكانتهم في قلوب الناس.

والشباب وحدهم القادرون على المشاركة في مجالس تكثر فيها الذنوب مما يعكر عليهم صفو حياتهم ويسبب لهم الشقاء ويؤدي بهم إلى الانغماس في الفساد والرذيلة، وهذا ما يجعلهم منبوذين اجتماعياً .

الشاب وسرعة التأثر:

إن من واجب الوالدين والمربين أن يراعوا خصلة التأثر السريع لدى الشبان ، ويتصرفوا معهم على أساس من التقدير والاحترام. عليهم أن يلتفتوا إلى نقطة مهمة وهي أن عدم احترام الشاب وتحقير شخصيته يولد في نفسه روح القسوة والانتقام . إن الوالدين اللذين لم يهتما بعواطف ومشاعر أبنائهما ويتصرفان معهم بقسوة ويقذفانهم بكلمات جارحة يتسببان من حيث لا يشعران في عذاب أبنائهما ، وينبغي أن يعلما أنهما يسوقان فلذات أكبادهما نحو الصفات السيئة والأخلاق المذمومة، ويولدان في أنفسهم روح الانتقام ، وينميان في أفكارهم حب الإجرام.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا علي : لعن الله والدين حملا ولدهما على عقوقهما(1).

إن السعادة لن تكون إلا للشباب الذين اتصفوا بالصفات الحميدة وتحلوا بالسجايا الأخلاقية والإنسانية بفضل مراقبة والديهم وتربيتهم تربية صحيحة ونتيجة مجاهداتهم ومساعيهم الشخصية ، هؤلاء بلغوا الجمال المعنوي إلى جانب جمالهم الطبيعي والظاهري ، وهم دائماً يحظون باحترام وتقدير الناس ورضى ومحبة الله سبحانه وتعالى.

______________________________

(1) وسائل الشيعة ج5 ، ص115. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك