المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أخبار علي (عليه السلام) في قصة بني حنيفة في خلافة أبو بكر  
  
4125   04:49 مساءً   التاريخ: 14-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص173-175
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /

وهي من حوادث سنة إحدى عشرة فقد تزوج خولة الحنفية من سبى بني حنيفة وولد له منها ابنه المعروف بمحمد بن الحنفية وأراد بعض أن يستدل بذلك على رضاه بامامة من قبله ورده آخرون فكان لذلك مساس بأحواله وأخباره .

قال الشريف المرتضى في كتاب الشافي : روى جميع أهل النقل أن أبا بكر وصى الجيش الذين أنفذهم لقتال أهل الردة بان يؤذنوا ويقيموا فان أذن القوم باذانهم وأقاموا كفوا عنهم وان لم يفعلوا أغاروا عليهم .

قال وقصة مالك بن نويرة اليربوعي معروفة عند من تأملها من أهل النقل لأنه كان على صدقات قومه بني يربوع من قبل رسول الله (صلى الله عليه واله) فلما بلغته وفاته أمسك عن اخذ الصدقة من قومه وقال لهم تربصوا بها حتى يقوم قائم بعد النبي (صلى الله عليه واله) وننظر ما يكون من أمره وقد صرح بذلك في شعره حيث يقول :

وقال رجال سدد اليوم مالك * وقال رجال مالك لم يسدد

فقلت دعوني لا أبا لأبيكم * فلم أخط رأيا في المقال ولا اليد

وقلت خذوا أموالكم غير خائف * ولا ناظر فيما يجيئ به غدي

فدونكموها انما هي مالكم * مصررة اخلافها لم تجدد

سأجعل نفسي دون ما تحذرونه * وأرهنكم يوما بما قلته يدي

فان قام بالأمر المحدث قائم * أطعنا وقلنا الدين دين محمد

فصرح كما ترى انه استبقى الصدقة في أيدي قومه رفقا بهم وتقربا إليهم إلى أن يقوم بالأمر من يدفع ذلك إليه ، قال وقد روى جماعة من أهل السير وذكره الطبري في تاريخه أن مالكا نهى قومه عن الاجتماع على منع الصدقات ثم ذكر رواية الطبري في ذلك ونحن ننقلها من تاريخ الطبري بوجه أتم مع بعض اختصار ، وروى الطبري في تاريخه بسنده أن خالد بن الوليد قدم البطاح فلم يجد عليه أحدا ووجد مالكا قد فرقهم في أموالهم ونهاهم عن الاجتماع وقال يا بني يربوع إنا قد كنا عصينا أمراءنا إذ دعونا إلى هذا الدين وبطانا الناس عنه فلم نفلح ولم ننجح واني قد نظرت في هذا الأمر فوجدت الأمر يتأتي لهم بغير سياسة وإذا أمر لا يسوسه الناس فاياكم ومعاداة قوم يصنع لهم فتفرقوا إلى دياركم وادخلوا في هذا الأمر ، فتفرقوا  على ذلك إلى أموالهم ورجع مالك إلى منزله فلما قدم خالد البطاح بث السرايا وأمرهم بدعاية الاسلام وأن يأتوه بكل من لم يجب وإن امتنع يقتلوه فجاءته الخيل بمالك بن نويرة في نفر من بني يربوع فاختلفت السرية فيهم وفيهم أبو قتادة الحارث بن ربعي فكان فيمن شهد انهم قد أذنوا وأقاموا وصلوا فلما اختلفوا فيهم أمر بهم فحبسوا في ليلة باردة لا يقوم لها شئ فامر خالد مناديا فنادى ادفئوا أسراكم فظنوا أنه أمرهم بقتلهم لأن هذه اللفظة تستعمل في لغة كنانة للقتل فقتل ضرار بن الأزور مالكا وقد اختلف القوم فيهم فقال أبو قتادة هذا عملك فزبره خالد وتزوج خالد أم تميم ابنة المنهال زوجة مالك الحديث وكانت أم تميم هذه بارعة في الجمال وروى الطبري أيضا في تاريخه بسنده أن أبا بكر كان من عهده إلى جيوشه ان إذا غشيتم دارا فسمعتم فيها أذانا للصلاة فامسكوا عن أهلها حتى تسألوهم ما الذي نقموا وإن لم تسمعوا أذانا فشنوا الغارة وكان ممن شهد لمالك بالاسلام أبو قتادة الحارث بن ربعي أخو بني سلمة وقد كان عاهد الله ان لا يشهد مع خالد بن الوليد حربا أبدا بعدها وكان يحدث انهم لما غشوا القوم رعوهم تحت الليل فاخذ القوم السلاح فقلنا أنا لمسلمون فقالوا أو نحن لمسلمون قلنا فما بال السلاح معكم قالوا فما بال السلاح معكم قلنا فان كنتم كما تقولون فضعوا السلاح فوضعوه ثم صلينا وصلوا ، وكان خالد يعتذر في قتله أنه قال وهو يراجعه ما أخال صاحبكم إلا وقد كان يقول كذا وكذا قال أ وما تعهد لك صاحبا ثم قدمه فضرب عنقه وأعناق أصحابه فلما بلغ قتلهم عمر بن الخطاب تكلم فيه عند أبي بكر فأكثر وقال عدو الله عدا على امرئ مسلم فقتله ثم نزا على امرأته .

واقبل خالد بن الوليد حتى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد معتجرا بعمامة له قد غرز في عمامته أسهما فقام إليه عمر فانتزع الأسهم من رأسه فحطهما ثم قال أ رئاء قتلت امرءا مسلما ثم نزوت على امرأته والله لأرجمنك باحجارك وخالد لا يكلمه ولا يظن إلا أن أبا بكر على مثل رأي عمر فيه فدخل على أبي بكر واعتذر إليه فعذره فخرج خالد وعمر جالس في المسجد فقال هلم إلي يا ابن أم شملة فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه فلم يكلمه ودخل بيته (اه) .

قال الشريف المرتضى في الشافي : فاما قوله في النبي (صلى الله عليه واله) صاحبك فقد قال أهل العلم أنه  أراد القرشية لأن خالدا قرشي ، وبعد فليس في ظاهر اضافته إليه دلالة على نفيه له عن نفسه ولو كان علم من مقصده الاستخفاف والإهانة لوجب أن يعتذر بذلك خالد عن الشيخين ويعتذر به أبو بكر لما طالبه عمر بقتله فان عمر ما كان يمتنع من قتل قادح في نبوة النبي (صلى الله عليه واله) وإن كان الأمر على ذلك فأي معنى لقول أبي بكر تأول فأخطأ وانما تأول فأصاب إن كان الامر على ما ذكره (اه) .

وروى الطبري أيضا أن مالكا كان من أكثر الناس شعرا وأن أهل العسكر جعلوا رؤوسهم أثافي للقدور فما من رأس إلا وصلت النار إلى بشرته إلا مالكا فان القدر نضجت وما وصلت النار إلى بشرته من كثرة شعره (اه) وهذا العمل الوحشي الدنئ الذي كشف عن وحشية فاعليه ورؤسائهم الذين وافقوهم على ذلك قد سود وجه الاسلام والعرب والإنسانية وأبان عن لؤم الغلبة ونأى عن أخلاق الاسلام ومحاسنه ، وروي الطبري أيضا بسنده أنه قدم أخوه متمم بن نويرة ينشد أبا بكر دمه ويطلب إليه في سبيهم فكتب له برد السبي ؛ وقد تكلم الناس كثيرا في قتل مالك بن نويرة ونظم فيه الشعراء قال أبو فراس :  

وجرت منايا مالك بن نويرة * عقيلته الحسناء أيام خالد

وتزوج علي (عليه السلام) خولة بنت جعفر بن قيس من بني حنيفة.

قال ابن حجر في تهذيب التهذيب ويقال من مواليهم سبيت في الردة من اليمامة (اه) وربما استدل بعضهم على رضا أمير المؤمنين (عليه السلام) بخلافة من تقدمه بتزوجه من سبيهم ولا دلالة فيه فإنه إن كان بنو حنيفة مرتدين كان سبيهم حلالا لكل أحد وإن كانوا غير مرتدين لم يحل سبيهم لأحد فإذا نكح علي من سبيهم لا بد أن يكون بعقد لا بملك يمين .

وفي البحار : سئل الشيخ المفيد لم أخذ علي عطاءهم ونكح سبيهم وحكم في مجالسهم ، فقال : اما اخذه العطاء فاخذ بعض حقه وأما نكاحه سبيهم فمن طريق الممانعة ، إن الشيعة روت أن الحنفية زوجها أمير المؤمنين محمد بن مسلم الحنفي .

ومن طريق المتابعة أنه لو نكح من سبيهم لم يكن لكم ما أردتم لأن الذين سباهم أبو بكر كانوا عندكم قادحين في نبوة رسول الله (صلى الله عليه واله) كفارا فنكاحهم حلال لكل أحد ولو كان الذي سباهم يزيد أو زياد وإنما كان يسوع لكم ما ذكرتموه إذا كان الذين سباهم قادحين في إمامته ثم نكح أمير المؤمنين منهم .

وأما حكمه في مجالسهم فلأن الحكم له واليه (اه) وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج : اختلف في أمر خولة الحنفية أم محمد فقال قوم إنها من سبايا الردة سباها خالد أيام أبي بكر فدفعها أبو بكر إلى علي من سهمه وقال قوم منهم أبو الحسن علي بن محمد بن سيف المدائني هي سبية في أيام رسول الله (صلى الله عليه واله) بعث عليا إلى اليمن فأصاب خولة في بني زبيد وقد ارتدوا وكانوا سبوها من حنيفة فصارت في سهم علي فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله) ان ولدت منك غلاما فسمه باسمي وكنه بكنيتي فولدت له محمدا بعد موت فاطمة فكناه أبا القاسم وقال قوم وهم المحققون وقولهم الأظهر أن بني أسد غارت على بني حنيفة في خلافة أبي بكر فسبوا خولة فباعوها من علي وبلغ قومها خبرها فقدموا المدينة على علي فعرفوها وأخبروه بموضعها منهم فاعتقها وتزوجها بمهر وهذا اختيار أحمد بن يحيى البلاذري في تاريخ الاشراف (اه) .

ومن اخباره في خلافة أبي بكر ما رأيته في معجم البلدان عند الكلام على الأحقاف قال : والصحيح ما رويناه عن ابن عباس وابن اسحق وقتادة انها رمال بأرض اليمن كانت عاد تنزلها : ويشهد بصحة ذلك ما رواه أبو المنذر هشام بن محمد عن أبي يحيى السجستاني عن مرة بن عمر الآبلي عن الأصبغ بن نباته قال : أنا لجلوس عند علي بن أبي طالب في خلافة أبي بكر إذ اقبل رجل من حضرموت لم أر قط رجلا أنكر منه فاستشرفه الناس وراعهم منظره واقبل مسرعا حتى وقف علينا وسلم وجثا وكلم أدنى القوم منه مجلسا وقال من عميدكم فأشاروا إلى علي وقالوا هذا ابن عم رسول الله (صلى الله عليه واله) وعالم الناس والمأخوذ عنه فقام وقال :

اسمع كلامي هداك الله من هاد * وافرج بعلمك عن ذي غلة صاد

جاب التنائف من وادي سكاك إلى * ذات الأماحل في بطحاء أجياد

تلفه الدمنة البوغاء معتمدا * إلى السداد وتعليم بارشاد

سمعت بالدين دين الحق جاء به * محمد وهو قرم الحاضر البادي

فجئت منتقلا من دين باغية * ومن عبادة أوثان وانداد

ومن ذبائح أعياد مضللة * نسيكها غائب ذو لوثة عاد

فأدلل على القصد وأجل الريب عن خلدي * بشرعة ذات ايضاح وارشاد

واللمم بفضل هداك الله عن شعثي * واهدني انك المشهور في النادي

إن الهداية للاسلام نائبة * عن العمى والتقى من خير أزواد

وليس يفرج ريب الكفر عن خلد * أقضه الجهل إلا حية الوادي

فاعجب عليا والجلساء شعره وقال له لله درك ما أرصن شعرك ممن أنت قال من حضرموت فسر به علي وشرح له الاسلام وأسلم على يديه وسأله ذات يوم ونحن مجتمعون للحديث أ عالم أنت بحضرموت إذا جهلتها لم أعرف غيرها قال أ تعرف الأحقاف قال كأنك تسأل عن قبر هود  (عليه السلام) قال لله درك ما أخطأت قال نعم خرجت في عنفوان شبيبتي في أغيلمة من الحي نريد قبره فسرنا في بلاد الأحقاف أياما ومعنا رجل قد عرف الموضع فانتهينا إلى كثيب أحمر فيه كهوف كثيرة فمضى بنا الرجل إلى كهف منها فدخلناه فامعنا فيه طويلا فانتهينا إلى حجرين قد أطبق أحدهما دون الآخر وفيه خلل يدخل منه الرجل النحيف متجانفا فدخلته فرأيت رجلا على سرير شديد الأدمة طويل الوجه كث اللحية وقد يبس على سريره فإذا مسست شيئا من بدنه أصبته صلبا لم يتغير ورأيت عند رأسه كتابا بالعربية أنا هود النبي الذي اسفت على عاد بكفرها وما كان لأمر الله من مرد فقال لنا علي بن أبي طالب كذلك سمعته من أبي القاسم رسول الله (صلى الله عليه واله) (اه) .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
معهد القرآن الكريم النسوي: حققنا أكثر من (3000) ختمة قرآنية خلال شهر رمضان
الهيأة العليا لإحياء التراث تصدر الكتاب الرابع من سلسلة (بحوث مختارة من مجلة الخزانة)