المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عدم اكتمال العقل  
  
1007   02:18 صباحاً   التاريخ: 2023-05-10
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص137 ــ 140
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

إن الحماقة وضعف العقل من أشد المعاناة الفردية والاجتماعية في حياة الإنسان ، فالإنسان يواجه الكثير من المصائب والويلات ويجر الكثير من المعاناة والحرمان بسبب عدم اكتمال العقل وانعدام الذكاء.

فكما أن العقل يعتبر جوهرة ثمينة توصل صاحبها إلى منازل الكمال والرقي ، فإن الحماقة والغباء يؤديان بالإنسان إلى منازل الفشل والضياع .

عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: لا غنى أخصب من العقل ولا فقر أحط من الحمق(1).

ومن هنا يمكن أن نقول: إن اختبار العقل والذكاء لو تم تعميمه على جميع أنحاء العالم وخضعت له كافة الشعوب بكل فئاتها وطبقاتها، لبرزت المصيبة الكبرى وبان العدد الهائل من بني البشر ممن يعانون من داء الحمق وضعف العقل.

مصدر صغر العقل

(إن السن العقلي للقسم الأكبر من الناس لا يتجاوز سن ال 12 أو ال 13 سنة ، وأسباب سوء العاقبة هذه لا يمكن تحديدها بدقة ، ولكن يمكن بشكل عام ملاحظة صغر العقل على أبناء أولئك الذين يحتسون الخمرة ، والمصابين بمرض السيفلس والفاسقين والمختلّين عقلياً)(2).

«إن خمود الذكاء واضمحلال قوة العقل السليم ينجم عن تناول الخمر والإفراط في كل شيء، ومما لا شك فيه أن هناك علاقة بين نسبة استهلاك الخمر من قبل مجتمع ما وبين ضعف عقول أبنائه))(3).

«ويذكر «غودار» أن نسل أبوين يعانيان من ضعف في عقليهما ضم 470 طفلاً يعانون من ضعف في العقل و6 أطفال طبيعيين»(4).

ومع الأخذ بنظر الاعتبار أن داء الحمق والغباء ليس له دواء ، وأن الخمر والمشروبات الأخرى والإدمان على كل ما هو ضار يمكن أن يشكل مصدراً لهذا الداء ، وأن غالبية الأبناء يرثون الحمق والغباء من أبويهم ...

الحقيقة المرة:

... علينا أن نتقبل هذه الحقيقة المرة وهي أن هذا الداء الخطير ينتشر في عالمنا بشكل كبير مما سيتسبب بالمصائب والويلات على بني البشر .

إن اهتمام الدين الإسلامي الحنيف بمسألة العقل وأهميته هو من البديهيات. وفي القرآن الكريم والروايات الإسلامية لم يرد ذكر كلمة أكثر من كلمة عقل وما يتعلق به من تفكر وتدبر .

ومن القضايا التي أكدت عليها الروايات صراحة اختبار عقول الناس أو ما يطلق عليه علماء اليوم بـ (تست) . فقد نقلت لنا الروايات أن أولياء الله (عليهم السلام). كانوا يطرحون في أوقات خاصة أسئلة على أنصارهم ليتبين لهم من أجوبتهم ميزان عقولهم ومدى فهمهم، كما جاؤوا في الكثير من أحاديثهم بأحكام تعلم الإنسان كيف يختبر عقول الآخرين، وعلى سبيل المثال نشير إلى إحدى الروايات :

سبيل اختبار العقل:

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) : إذا أردت أن تختبر عقل الرجل في مجلس واحد، فحدثه في خلال حديثك بما لا يكون ، فإن انكره فهو عاقل ، وإن صدقه فهو احمق(5).

وعلى أساس هذا الحكم يمكنك أن تختبر عقول الأطفال والشباب وتحديد ذكائهم وغبائهم عن طريق طرح أسئلة تتضمن قضايا بعيدة عن الواقع أو مستحيلة الحصول.

قال علي (عليه السلام) : عند بديهة المقال تختبر عقول الرجال (6).

الرد السريع :

إن ميزان الاختبار في هذا الحديث هو «بديهة المقال» يعني سرعة الرد ، فأحياناً يواجه الإنسان المتكلم ظروفاً خاصة ويبدأ فوراً بالحديث ، وأحياناً اخرى يطرح عليه سؤال فيجيب فوراً ، وفي كلتا الحالتين يكون نطقه السريع اختباراً لعقله يبين كماله أو نقصه .

إن طريقة الاختبار في هذا الحديث أشمل من تلك التي جاء بها الحديث الأول ، حيث يمكن اختبار عقول الصغار والكبار مهما اختلفت أعمارهم ، وسرعة الكلام لا تعتبر اختباراً للعقل فحسب بل للذكاء والذاكرة وغير ذلك من القضايا النفسية أيضاً.

قال علي (عليه السلام) : ظن الإنسان ميزان عقله (7) .

وكلمة «ظن» تعني في اللغة اليقين والريب والشك ، وربما قصد هذا الحديث كل تلك المعاني.

الرأي السليم :

إن للناس وجهات نظر مختلفة تجاه حدث عالمي أو وطني أو عارض عائلي أو شخصي إلى غير ذلك من المسائل العلمية والاجتماعية ، بعضهم يبدي وجهة نظره بشكل حازم، وبعضهم الآخر يتردد في إبرازها. وكلما كان عقل الإنسان كاملاً وفكره واسعاً ، كانت نظرته صائبة ورأيه سليماً وشكه قريباً من الواقع. وفي الحديث الآنف الذكر حدد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وجهات نظر الناس ميزاناً لعقولهم .

وعلى أساس ما ورد يمكن تنظيم المئات من الأسئلة لتشكل اختباراً يطبق اليوم في علم النفس الحديث، لمعرفة السن العقلي والموقع النفسي للصغار والكبار من الناس.

______________________________

(1) الكافي ج1، ص29.

(2) راه ورسم زندكى (سبل الحياة) ،ص62.

(3 و 4) راه ورسم زندكي (سبل الحياة) ص 12 و 74.

(5) بحار الأنوار ج 1، ص43.

(6) غرر الحكم، ص 490.

(7) نفس المصدر، ص 474. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية