المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الطريق المملي بالزهور غير المؤدي إلى المجد!!!  
  
2044   09:19 صباحاً   التاريخ: 7-12-2019
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج1 ص135ـ136
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-01 201
التاريخ: 12-7-2018 1568
التاريخ: 15-10-2018 1823
التاريخ: 2023-03-18 787

هذا الموضوع غاية في الأهمية أردت أن أتطرق له لكي لا يفهم ما أحث على بنائه مع الشاب أو الشابة من علاقة بشكل خاطئ.

فالعلاقة المقصودة علاقة صداقة وليست علاقة دلال فأنا لا يهمني أن يترك المتوفى لأولاده ملايين الدنانير. ولكن الذي يهمني أنهم يعرفون كيف يتصرفون بها والخير كل الخير في أن يترك لهم الخبرة والحكمة والمعرفة وكيفية التصرف في الظروف الصعبة فهذا أهم من الملايين وقد قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز

(ومن يؤت الله الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً)

فالحكمة مخافة الله ـ والحكمة حسن التصرف والحكمة موعظة دائمة فكم من شخص مورده آلاف الدنانير في الشهر لكنه غير قادر على تدبير أموره وكم من شخص مورده معشار ما يصل إليه السابق لكنه دائما في خير وفير.

أن الدلال للشاب أو الشابة من أهم ما يفسد نشأتهم وتعلمهم وقد قيل قديماً

(من أمن الحساب ساء الأدب) وإذا كان القانون أو النظام البيتي الذي يضعه الأب لا يحترمه هو فكيف يحاسب أولاده عليه؟ فمثلا كيف يحاسب الوالد المدخن ابنه ويمنعه من التدخين؟!!

وكيف يحاسب الخمار ولده إذا جاء ثملا؟ وكيف يحاسب الفاسد ابنه إذا مارس الفجور؟ وقد قال الشاعر

لا تنه عن خلق وتأتي مثله       عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ

وكذلك عملية تكريم الشاب ومكافئته عند السير في الطريق القويم شيء وعملية دلاله شيء آخر فهناك الشاب الذي ولد وملعقة الذهب في فمه فهذا لا يستطيع أن يكون رجلا بكل معنى الكلمة ولا يستطيع أن يقف على أقدامه أن القصة التي رويتها في فصل سابق عن الملياردير الذي يصر على أن يكون شرط من شروط تعيين أولاده عند تخرجهم من الجامعة هو العمل في البناء الشاق هي ليس غباء ولكن إخراج الشاب من حالة الدلال إلى حالة الاعتماد على النفس وان يسقط عن وجهه أي قناع للخجل طالما هو يعمل بالحلال فعندما يكون الشاب مستعد لعمل المستحيل من أجل بناء أسرته وعائلته فقد وصلنا معه الى ضالتنا المنشودة وهي وضع رجله في الموضع الصحيح من مسيرة الحياة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية