المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16337 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القيامة، يوم ظهور الدين  
  
702   01:05 صباحاً   التاريخ: 2023-05-07
المؤلف : الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القرآن
الجزء والصفحة : ج1 ص465-469.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


القيامة، يوم ظهور الدين

إن الله سبحانه أطلع الناس في الدنيا على ظواهر الدين كلزوم الطاعة واجتناب المعصية، ولكن لم يشر إلا إلى شيء يسير من أسرار الدين، كوصفه للغيبة على لسان الإمام السجاد (عليه السلام) حيث يقول: "إياكم والغيبة فإنها إدام كلاب النار".(1) وفي القيامة تظهر حقيقة وباطن الغيبة وسائر الذنوب، بل جميع حقائق الدين الأعم من الجزاء وغيره، لأن عنوان الدين قد استعمل في موارد متعددة بمعنى الشريعة الإلهية والملة الجامعة للعقيدة والأخلاق والعمل.

ولهذا وصف يوم القيامة في القرآن الكريم بأنه (يوم الدين) كما في قوله تعالى: {وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} [الانفطار: 14 - 19] (2)، {وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ } [الذاريات: 6] ، {يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ } [الذاريات: 12]. فالآيات المذكورة تخبر بأن وقوع يوم الدين (القيامة) حتمي وواقعي، وأن في الدين إضافة  إلى الجزاء حقائق كثيرة، كالتوحيد والنبوة والولاية وباطن الناس وباطن التكليف وأسرار العبادات، وفي يوم القيامة يظهر جميع ذلك.

والله سبحانه يقول حول ظهور باطن القرآن في يوم القيامة: {يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ} [الأعراف: 53] وتأويل القرآن هو حقيقته العينية والخارجية. فالمعارف الواسعة للقرآن الكريم تظهر في القيامة بدرجة لا تبقي أي نحو من الاختلاف والشك في جميع الأمور. فيتبين الحكم الحق من بين الأحكام المختلفة ويتميز المذهب الحق من بين الملل والمذاهب  المتعددة، كما لا يبقى في ذلك اليوم محل للكفر أو الشك، وفي الدنيا يمكن أن يلجأ الإنسان إلى المحكمة الإسلامية ومع ذلك يرجع معترضا على الحكم ويرتاب في أمر القاضي هل أنه حكم عليه بالحق أم بغير حق، ولكن في يوم القيامة تزال جميع الأستار والحجب ولا يبقى أي مجال للشك عند الجميع.

وقد عبر القرآن الكريم عن حقيقة ظهور جميع معارف وأبعاد الدين في القيامة بعبارة (توفية الدين) فقال: {يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ} [النور: 25]. وتوفية الدين الحق تعني كشف كل أسرار الدين الباطنية للجميع. ولو كان الدين بمعنى الجزاء فقط لم يقل في ذيل هذه الآية الكريمة: {ويعلمون أن الله هو الحق المبين} بل كان يقول بدلا عن ذلك: "ويعلمون أن الله هو القهار المنتقم"، أي يطلعون في يوم القيامة على قهر الله وانتقامه. في حين أن الناس يدركون في يوم

القيامة أن الله كان هو الحق الواضح المبين، ولكنهم لم يكونوا يرونه وإن  كان الحق في الدنيا واضحاً أيضاً، لأن الله سبحانه الذي هو نور السماوات والأرض أي أن به يتم ظهور السماوات والأرض: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35] لا حجاب عليه، وحرمان الإنسان من رؤيته، سببه الحجاب الذي يسدله الإنسان على نفسه(3).

ولذلك يخبر القرآن عن أن على عيون الكفار غطاء وحجاباً: {الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي} [الكهف: 101] وأن العيون الباطنية للبعض عمياء: {لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج: 46].

ويجدر بنا أن نذكر بهذه الملاحظة القرآنية في ختام هذا البحث وهي أن الاختلاف في الدنيا لا ينتهي، وحتى في زمان ظهور الإمام صاحب العصر فالاختلاف موجود أيضاً، لأن الكفر والنفاق واليهودية والنصرانية، على الرغم من إخماد صوتهم واستسلامهم

لسلطان الحكومة الإسلامية ودفع اليهود والنصارى للجزية، لكن يبقيه لديهم نشاط وفعاليات تؤدي في الأخير إلى استشهاد الإمام المهدي على يد أعدائه المجرمين.

وبقاء اليهود والنصارى إلى يوم القيامة يمكن استفادته من بعض آيات القرآن الكريم كقوله تعالى: {فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [المائدة: 14] ، {وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ } [المائدة: 64]. وعليه فإن يوم ظهور المصلح الكبير أيضا ليس يوما للظهور التام للحق، بل إن التوفية الكاملة من قبل الله لجميع حقائق الدين لا تتم إلا في عرصة القيامة وحدها، وبنحو يرى فيه الجميع الحق جليا وواضحا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 . البحار، ج72، ص256.

2. سورة الانفطار، الآيات 14-19 فالناس في الدنيا يعملون اما على أساس العلاقات) أو طبقا للقوانين). أما في القيامة فلا القوانين والمقررات تنفع (عمل الإنسان لنفسه) ولا العلاقات (عمل الآخرين للإنسان).

فالقرآن يخبر عن انقطاع القوانين بقوله تعالى: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} [البقرة: 166]  ففي الدنيا وطبقا لنظام العلة والمعلول فإن الجائع يشبع بالطعام والظمآن يرتوي بالماء، لكن هذه الأسباب تنقطع يوم القيامة، ولذلك فلا سبيل لرفع الجوع والعطش في ذلك اليوم. وحول انقطاع العلاقات يقول أيضا أنت النسب ينتهي دوره بعد نفخ الصور {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ } [المؤمنون: 101] فالكل يخرج من التراب وقد طويت صفحة الأنساب والعلاقات، وإذا كان الأخ في الدنيا يحل مشكلة أخيه أو الأب يحل مشاكل أسرته، فإنه في القيامة ينتقض نسيج العلاقات: {لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ} [البقرة: 254] ، فلا معاملة أو عقد ينفع ولا صديق أو خليل يشفع. ولا أحد يملك في ذلك اليوم شيئا والأمر بيد الله وحده .

نعم الشفاعة أمر ثابت و حق ولكن التمهيد لها يتم في الدنيا، فمن هيأ في الدنيا أسباب سعادة الأخرة جنى في القيامة ثمار عمله، أما إذا لم يكن له في الدنيا علاقة بشفعاء الآخرة ففي القيامة لا يمكنه الاستعانة بهم.

3. وعليه فإن الإنسان يستطيع أن يرى الله سبحانه في الدنيا، لكن بعين السر لا بعين الظاهر، والإمام الصادق ؟ أجاب أبا بصير عندما سأله عن رؤية المؤمنين الله في يوم القيامة قال "قبل يوم القيامة رأوه عندما أجابوا نداء {ألست بربكم}" (سورة الأعراف، الآية 172). ثم قال الإمام لأبي بصير وكان مكفوف البصر "أولست ترى الله الآن؟" ثم استأذن أبو بصير من الإمام أن يروي هذا الحديث ولكن الإمام لم يأذن له، والسر في ذلك وضحه الإمام لأبي بصير وقال: "ان من يستمع الى هذا الحديث لا يدرك معنى رؤية الله ويظن انها الرؤية بالعين الظاهرية فينكرها فيكفر بالله". (توحيد الصدوق، باب ما جاء في الرؤية، ح 20)

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف