المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) بشّره رسول الله بالجنة
2024-05-04
معنى الـمُبطئ
2024-05-04
{فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}
2024-05-04
معنى الصد
2024-05-04
معنى الظليل
2024-05-04
معنى النقير
2024-05-04

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مسؤولية الآباء  
  
916   11:36 صباحاً   التاريخ: 2023-04-27
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص237 ــ 240
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-1-2016 1676
التاريخ: 8-1-2016 1786
التاريخ: 11-4-2021 1753
التاريخ: 17-6-2016 1613

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): (وحق الولد على الوالد أن يحسن اسمه ويحسن أدبه ويعلمه القرآن)(1).

فالتأديب والتربية في نظر أولياء الله سلام الله عليهم أجمعين من المسؤوليات الحتمية التي تقع على عاتق الإنسان ، وأحد أهم أركان سعادة الإنسان.

قال الإمام الصادق (عليه السلام): (إن أجلت في عمرك يومين فاجعل أحدهما لأدبك لتستعين به على يوم موتك)(2).

أشرف خدمة :

بالتربية السليمة للأبناء، يقضي الآباء والأمهات أكبر دَين وطني وإنساني بذمتهم ، ويؤدون أهم الواجبات الإسلامية الملقاة على عاتقهم. ويعتبر الإسلام التربية السليمة للأبناء أشرف وأسمى خدمة يسديها الآباء والأمهات لأبنائهم، وفي هذا المجال ورد الكثير من الروايات والأحاديث :

عن امير المؤمنين (عليه السلام): (ما نَحَلَ والِدٌ وَلَداً نَخلاً أفضل من أدبٍ حَسَنٍ(3)، (ونحل هنا بمعنى أهدى) .

أفضل نسب:

وعنه (عليه السلام) : (حسن الأدب أفضل نسب وأشرف سبب)(4) .

وعن الإمام الصادق (عليه السلام) :(إن خير ما ورث الآباء لأبنائهم الأدب لا المال)(5).

أفضل ميراث :

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) : (لا ميراث كالأدب)(6) .

أما الإمام السجاد (عليه السلام) فيستعين بالله سبحانه وتعالى على مسؤولية تربية الأبناء، إذ يناجي ربه في جانب من دعائه : (وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم)(7).

أول فرصة:

ومن وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه الإمام الحسن (عليه السلام): (فبادرتك بالأدب قبل ان يقسو قلبك ويشتغل لبك)(8).

إذن ، فالتربية الأسروية تعتبر العامل الأقوى في بناء عواطف الإنسان وتنمية رغباته وميوله. وسلوك الآباء والأمهات سواء كان إيجابياً أو سلبياً يساهم في تحديد رسم الشخصية المعنوية للأبناء، ويأخذ بيدهم إلى طريق الهداية أو الضلال. والتربية التي يتلقاها الأبناء خلال فترة الطفولة تنعكس على تصرفاتهم وسلوكهم خلال فترة الشباب.

تأثير المحيط الاجتماعي :

إن العامل التربوي الثاني في تكوين نفسية الطفل وتنمية عواطفه وميوله، هو الظروف التي تكتنف المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه الطفل، فالطفل يتأثر دائما بالمجتمع المحيط به ، وتترك عادات المجتمع والصفات الحسنة أو السيئة التي تسوده آثاراً عميقة في نفسية الطفل، تتضح معالمها ونتائجها خلال مرحلة الشباب.

وهناك عوامل متعددة كالمحيط الاجتماعي والأخلاق والتربية العامة تترك آثاراً عميقة في نفوس الناس وأفكارهم ، كتأثير العوامل الطبيعية مثل أشعة الشمس والبرد والحر والرطوبة والجفاف وغير ذلك من عوامل على جسم الإنسان وأخلاقه أحياناً . وكل إنسان شاء أم أبى لابد وأن يتأثر بالمحيط الاجتماعي الذي يولد ويترعرع فيه .

علاقة الفرد بالمجتمع:

«إن لكل كائن ترتبط نشاطاته بنشاطات الآخرين محيطاً اجتماعياً، وكل ما يفعله وما يستطيع فعله مرتبط بما يطلبه الآخرون أو يتوقعونه منه» .

«إذن، فالكائن المرتبط بالآخرين لا يستطيع القيام بنشاط ما دون الأخذ بعين الاعتبار نشاطات الآخرين التي تعتبر في حكم الشروط الضرورية لنشاطه، وكل حركة تصدر منه تؤثر في الآخرين. وإذا أردنا تحديد نشاطات شخص ما وتقييمها بمعزل عن نشاطات الآخرين نكون قد ابتعدنا عن الواقع».

«كلنا قادرون على ملاحظة دور المجتمع في تكوين العادات الظاهرية للفرد، وهذا الأمر لا يعني الإنسان وحده، بل إن بعض الحيوانات كالكلاب والجياد تكتسب عادات جديدة نتيجة احتكاكها بالإنسان ، مما يؤدي إلى حصول تغييرات في حياتها الأولية))(9).

______________________________

(1) نهج البلاغة، الفيض، 1264.

(2) روضة الكافي، ص 150.

(3) مستدرك الوسائل ج2، ص 625 .

(4) غرر الحكم، ص379.

(5) روضة الكافي، ص 150 .

(6) نهج البلاغة، الفيض، ص1129.

(7) الصحيفة السجادية ، (دعاؤه لولده) .

(8) نهج البلاغة، الفيض، ص903.

(9) مقدمه اى بر فلسفه آموزش ويرورش (مقدمة على فلسفة التربية والتعليم) ،ص 16. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
شعبة مدارس الكفيل النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا لوضع الأسئلة الامتحانية