المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ضرورة التخلص من سوء الظن في الحياة الزوجية  
  
787   10:40 صباحاً   التاريخ: 2023-03-16
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص57 ــ 60
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

يعتبر الإسلام في طليعة المذاهب التي تندد بسوء الظن وتدعو إلى اجتثاثه من النفوس، خاصة في الحياة الزوجية، ويدعو الزوجين إلى الاستمرار في الحياة المشتركة في ظلال من الطمأنينة والثقة المتبادلة.

إنها حالة صبيانية أن يعجز شخصان عن التفاهم فيما بينهما حول المسائل ذات الهم المشترك. إنني أخاطبكم أيها الشباب، باعتباركم مسؤولين عن تربية الجيل القادم. إن هذه المسؤولية تتطلب منكم شعوراً يسمو بكم على توافه الأمور وإن عجزكم عن التفاهم يعبّر عن عدم أهليّتكم لاحتضان الجيل وتربيته.

وهل كان الهدف من ارتباطكم المقدس هذا هو صنع هذا الجحيم من الحياة؟! وهل ـ حقاً - لا توجد سبل لحل الخلاف الزوجي؟! إن الزواج يعبر عن تخطيكم الكامل لحياة الطفولة ودخولكم عالم المسؤوليات بكل تشعباتها التي تحتاج إلى تفاهمكم وتعاضدكم وحل جميع المشاكل في جو من الهدوء لكي تكونوا أفرادا صالحين ونافعين في مجتمعكم وبلادكم.

طريق الخلاص

وفي محاولة للتخلص من حالات الشك وسوء الظن يمكن الإشارة إلى بعض السبل، وهي كما يلي:

1ـ الالتزام بحدود الإنسانية:

إن الحياة الزوجية تعني في أقل التقادير تعاقد إنسانين على الحياة معاً وتحت سقف واحد؛ وهذه الحياة المشتركة تتطلب التزاماً ببعض العهود منها ما يحدده الدين والعرف ومنها ما يحددها الإنسان بنفسه. وعليه فإن أقل ما يمكن رعايته من جانب الزوجين هو احترام الأعراف في ما يخص العلاقات الزوجية.

2ـ التزام العفة:

وهي في الواقع الحجر الأساس في البناء الأسري، إذ إن الزوجين على السواء ملزمان أمام الشريعة باحترام هذا الجانب الحساس في الحياة وعلى جميع الأصعدة، فالعفة تشمل الحديث والمعاشرة وطهارة الثوب وغير ذلك من الأمور.

وعليه، يتوجب على كلا الزوجين الابتعاد عن كل ما من شأنه المساس بهذا الجانب من قبيل الافتراء والبهتان وظن السوء، وأن عليهما الاهتمام ببعضهما وتقاسم حلاوة الحياة ومرارتها.

3ـ التثبت في الامور:

ما أكثر الأفراد الذين يصغون إلى أحاديث الإفك فيتأثرون بشدة، وتنشأ في نفوسهم حالة من سوء الظن والشك الذي قد يترتب عليه المواقف الخطيرة وقد كان من الممكن تفاديها بقليل من التثبت والروية.

إن أي قرار متسرع دون بحث وتفحص لابد وأن ينتهي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها، وهو إن دل على شيء فإنما يدل على ضعف في الشخصية وإحساس بالمهانة.

4ـ تدبر الامور:

لا توجد مسألة أو مشكلة لا يمكن حلها من خلال التدبر، والمطلوب هنا هو تحكيم العقل وإقصاء العاطفة جانباً والتأمل في المشكلة بكل موضوعية بعيداً عن الأنانية وسوء الظن، وفي هكذا شروط سوف تظهر الحقيقة واضحة جلية.

5ـ بناء النفس:

يتحول الفرد أحيانا، بسبب خطأ أو انحراف أو حتى مجرد الاحساس بذلك، إلى إنسان يسيء الظن خاصة عندما يجد تأييداً لدى الآخرين. إن الحياة الزوجية تتطلب من الإنسان أن يعتبر نفسه ناقصاً وبحاجة الى التكامل وهذا التصور يجنب الإنسان الخطأ الناجم عن الشعور بصحة تصرفاته، لأنه إذا ما شعر الإنسان بأنه غير كامل وأنه يعاني من نقص مستمر، توقع احتمال الخطأ من نفسه، وبالتالي يصون هذا الشعور الإنسان من العناد واللجاجة في الرأي والموقف ويدفعه إلى نشدان الحق والبحث عن الحقيقة.

6ـ حسن النية:

من ضروريات الحياة المشتركة أن يتمتع الزوجان بحسن النية دائما في مشاعرهما وممارساتها، فإذا كان هناك خلل ما في توفر بعض مستلزمات الحياة في المنزل فيجب أن لا يفسر هذا على أنه نوع من إلحاق الأذى، وإذا حدث وضحك أحدهما في غير مناسبة فعلى الآخر أن لا يتصور بأنها موجهة ضده.

إن الحياة الزوجية، خاصة لدى الشباب، تحتاج إلى حسن النوايا وتعاضد في الأعمال، وإلا فإن روحيهما (أي الزوجين) ستكونان نهباً للقلق، وحياتهما عرضة للتزلزل.

7ـ استعراض الحقائق معاً:

في الحياة المشتركة ينبغي أن تكون حصة العقل أوفر حظاً من حصة القلب، حيث يمكن، من خلال مناقشة بعض الحقائق معاً، تلافي احتمالات الإخلال بالصفاء الزوجي، ويتطلب هذا الأمر إصغاء الطرفين لبعضهما مع الاخذ بنظر الاعتبار بعض الضوابط الفكرية، وإلا فإنهما سيضطران إلى اعتماد أساليب بعيدة عن المنطق في حديث لا يمت إلى أرض الواقع بصلة أو جذر، مما يؤدي إلى توتر العلاقات في الحياة الزوجية.

8ـ تقبل القيود:

إنكم أيها الشباب لم تعودوا أطفالا أحراراً كما كنتم بالأمس، إن الحياة الزوجية هي شكل من أشكال الحرية المقيدة والمشروطة، يتقبلها الزوجان كأساس للحياة المشتركة وهي علاوة على كونها شرطاً في الحياة الزوجية فإنها تعمل على تهذيب الإنسان وتشذيب أخلاقه في المعاشرة والصحبة من خلال بعض الضوابط والقواعد التي تصب في النهاية في مصلحة الزوجين بما يعزز من أمن واستقرار الاسرة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






تطبيق حقيبة المؤمن يسجّل أكثر من (124) مليون تلاوة خلال شهر رمضان
الهيأة العليا لإحياء التراث تُصدر الكتاب الخامس من سلسلة (بحوث مختارة من مجلّة الخزانة)
قسم شؤون المعارف يصدر دليلًا خاصًّا بإصداراتِه
المجمع العلمي يكرّم المساهمين بنجاح نشاطاته القرآنية في شهر رمضان الكريم