المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جِران العَود النّمِري  
  
6873   09:25 صباحاً   التاريخ: 27-09-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص189-193
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-7-2016 3193
التاريخ: 2-3-2018 2165
التاريخ: 10-04-2015 1657
التاريخ: 3-6-2021 3815

هو جران العود الحارث بن عامر (1)، لقّب عامر جران العود لأنه كان قد اتّخذ جلدا من جران (عنق) العود (الجمل المسنّ) ليضرب به امرأتيه.
كان جران العود خدنا وتبعا لعروة بن عتبة المعروف بعروة الرحّال (2)، فعلى هذا يكون جران العود من أهل النصف الثاني من القرن السادس الميلادي، ولعلّه أدرك السنوات الأولى من القرن السابع. وإذا نحن اعتبرنا أسماء الأماكن التي وردت في أشعار جران العود وجدنا أنه كان من أهل العالية، في الشمال الغربي من نجد، قريبا من الحجاز.
يبدو أن جران العود قد تزوّج مرارا، وأنه قد جمّع بين امرأتين. ولكنّه لم يكن سعيدا في زواجه قطّ. ومع ذلك فقد جرّب حظّه مرّة أخرى وكانت قد تقدّمت به السن، إذ قال (ديوان.48):
لو لا حميدة ما هام الفؤاد... ولا رجّيت وصل الغواني آخر العمر
جران العود شاعر جاهليّ جيّد الشعر حسن التشبيه فصيح العبارة لطيف المعاني: ألفاظه في الأكثر فصيحة وشعره سهل عذب، والغريب من ألفاظه يأتي عادة في القوافي. وهو شاعر وجداني مرح خفيف الروح يمزج الجدّ بالهزل. وفنونه الغزل والوصف. وغزله صريح بريء الألفاظ غير برئ الاشارة. ثم هو أمين على جاراته، إنه يقول (ديوان 28):
فما أنا للمطيّة بابن عمّ... ولا للجارة الدنيا بزير (3)
ويلفت النظر في ديوان جران العود كثرة وصفه للنجوم وصحّة وصفه لها، قال مثلا (ديوان 43-44):
ويمّمن الركاب بنات نعش... وفينا (4) عن مغاربها ازورار
نجوم يرعوين إلى نجوم... كما فاءت إلى الربع الظؤار (5)
و من المستغرب جدّا أن يكون في شعره ألفاظ و تراكيب و مدارك تشبه أن تكون اسلامية مثل النشور، و موعدك الحشر (ديوان 25،30)، بإذن اللّه (ديوان 57) أو كقوله مثلا (ديوان 46) :
إذا نادى المنادي بات يبكي... حذار الصبح لو نفع الحذار
أو كقوله (ديوان 22):
ولمّا رأين الصبح بادر ضوءه... دبيب قطا البطحاء أو هنّ أقطف(6)
وأدركن أعجازا من الليل (7) بعد ما... أقام الصلاة العابد المتحنّف
وما ابن حتى قلن: يا ليت أنّنا تراب... وليت الأرض بالناس تخسف
فكأنّ جران العود ينظر هنا إلى قوله تعالى في سورة النبأ: «وَ يَقُولُ اَلْكافِرُ: يا لَيْتَنِي كُنْتُ تُراباً» (78:40) و إلى قوله تعالى: «إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ اَلْأَرْضَ» (34:9، راجع أيضا 28:81،29:40،76:16) .
أ ترى أن ألفاظ جران العود وتراكيبه وافقت ما جاء في القرآن الكريم؟ أم ترى أن جران العود عاش حتّى نزل القرآن فتأثّر بآياته؟ أم ترى أن الرواة نسبوا شيئا من شعر المستورد جران العود العقيلي الاسلامي إلى الحارث جران العود النمري الجاهلي؟
- المختار من شعره:
لجران العود قصيدة يصف فيها ما لقيه في زواجه من المتاعب، بعد أن كان قد أغرم بامرأة لجمالها ودفع لآلها مهرا كبيرا ثم تزوّجها على امرأة كانت عنده. وموضوع هذه القصيدة من الموضوعات النادرة في الشعر العربي. وفي القصيدة شيء من المرح وكثير من حسن التصوير وصحّة التعبير، من هذه القصيدة (الأولى في الديوان المطبوع):
ألا لا يغرّنّ امرأ نوفليّة... على الرأس، بعدي، أو ترائب وضّح (8)
ولا فاحم يسقى الدهان كأنّه... أساود يزهاها لعينيك أبطح (9)
وأذناب خيل علّقت في عقيصة... ترى قرطها من تحتها يتطوّح (10)
فإنّ الفتى المغرور يعطي تلاده... ويعطي الثّنا من ماله ثم يفضح (11)
ويغدو بمسحاح كأنّ عظامها... محاجن أعراها اللحاء المشبّح (12)
فتلك التي حكّمت في المال أهلها... وما كلّ مبتاع من الناس يربح
لقد كان لي عن ضرّتين عدمتني... وعمّا ألاقي منهما متزحزح.
هما الغول والسعلاة، حلقي منهما... مخدّش ما بين التراقي مجرّح (13)
تداورني في البيت حتّى تكبّني... وعيني من نحو الهراوة تلمح (14)
وقد عوّدتني الوقذ، ثمّ تجرّني... إلى الماء مغشيّا عليّ أرنّح (15)
ولم أر كالموقوذ ترجى حياته... إذا لم يرعه الماء ساعة ينضح (16)
أقول لنفسي: أين كانت؟ وقد أرى... رجالا قياما والنساء تسبّح (17)
خذا نصف مالي واتركا لي نصفه... وبينا بذمّ، فالتعزّب أروح (18)
ألاقي الخنا والبرح من أم حازم... وما كنت ألقى من رزينة أبرح (19)
تصبّر عينيها وتعصب رأسها... وتغدو غدوّ الذئب والبوم يضبح (20)
ترى رأسها في كلّ مبدى ومحضر... شعاليل لم يمشط ولا هو يسرح (21)
وان سرّحته كان مثل عقارب... تشول بأذناب قصار وترمح (22)
ولمّا التقينا غدوة طال بيننا... سباب وقذف بالحجارة مطرح
أجلّي إليها من بعيد، وأتّقي... حجارتها حقّا ولا أتمزّح (23)
عمدت لعود فالتحيت جرانه... وللكيس أمضى في الأمور وأنجح (24)
خذا حذرا، يا خلّتيّ، فإنّني... رأيت جران العود قد كان يصلح (25)
_______________________
1) اسمه الحارث لا المستورد، كما ذكر الجوهري خطأ (القاموس 4:209)، وجران العود المستورد شاعر آخر من بني عقيل عاش في الاسلام (تاج العروس 9:161). الخدن: الصديق. التبع: الذي لا يفارق صاحبه.
2) راجع تاريخ الجاهلية للمؤلف 130-131.
3) لا أشفق على المطية (بل أذبحها للضيوف لأني كريم)، ولا أقوم بزيارات عاطفية لجاراتي القريبات من مكان سكني.
4) كذا في الاصل. ولعل الصواب «وفيها». -ان بنات نعش الكبرى (المعروفة أيضا باسم الدب الاكبر) من الخسّان (أي النجوم التي لا تغيب)، وهي تدور حول الجدي (نجم القطب الشمالي) من الشرق إلى الغرب، وكلما وصلت بنات نعش الكبرى إلى أقصى مجراها في الغرب وظن الرائي أنها ستغيب وراء الأفق الغربي كسائر النجوم ازورت (مالت) عن الغرب راجعة في الدوران نحو الشرق. وهذا المعنى يؤيده البيت التالي. ومعنى الشطر الاول غامض.
5) يرعوين: يرجعن، يعدن. فاء: رجع، انقلب، عاد. الربع: الفصيل (الجمل الصغير) الذي ينتج (بالبناء للمجهول: يولد) في أول الربيع. الظؤار جمع ظئر: المرضع (يتفق في حياة الحيوان أن تعطف ناقتان أو أكثر على ولد واحد يسرعن بين الحين والحين اليه مرة واحدة. وقد شبه الشاعر دوران الخسان حول الجدي (نجم القطب الشمالي) بتراكض النوق نحو فصيل واحد، والتشبيه دقيق جدا وبارع أيضا.
6) لما رأين أن ضوء الصبح قد بادر (عجل، أسرع) كدبيب القطا (نوع من الطير)، أي قليلا قليلا، أو هن (أي القطا) أقطف (أقصر خطا). يقصد أن ضوء الصبح كان ينتشر بسرعة.
7) أعجازا من الليل: الاقسام الأخيرة من الليل.
8) نوفلية: شيء تضعه المرأة على وأسها ثم تختمر عليه (حتى يبدو شعرها أكثر حجما وأكثر ارتفاعا). التريبة: جانب الصدر. وضح: بيض. -يجب ألا يغتر الانسان بالجمال في المرأة (بالجمال الاصطناعي والجمال الطبيعي).
9) فاحم: (شعر) أسود شديد السواد. الدهان جمع دهن: زيت يدهن أو يمسح به الشعر حتى يبدو لامعا ويأخذ شكلا معينا. أساود جمع أسود: حية كبيرة سوداء. يزهاها: (يبديها على أطول ما تكون) الابطح: المكان المستوي في بطن الوادي. -يقصد أن شعرها الاسود طويل وافر.
10) عقيصة: الشعر المجموع على شكل مكور. أذناب خيل: كأذناب خيل (ضفائر شعرها كثيفة وطويلة كذنب الحصان). القرط: نوع من الحلى تعلقه المرأة في أذنيها. يتطوح: يتأرجح. (يقصد: عنقها طويل حتى أن قرطيها يتأرجحان عاليين فوق كتفيها).
11) الشاب المخدوع بجمال امرأة يضحي تلاده (كل مال جمعه في الماضي). ويعطي الثنا: (ما يجمعه من المال حديثا). ثم يفضح: تكشف مساوئه (يظهر أنه جاهل بالأمور).
12) ويغدو: يذهب (يحصل في مقابل ما خسره على امرأة) مسحاح (سريعة المشي-وذلك عيب في النساء). كأن عظامها (إذا رآها فيما بعد بغير الثياب التي تلبسها للتزين) محاجن جمع محجن (بكسر الميم وفتح الحاء).
13) السعلاة: أنثى الغول. التراقي: جمع ترقوة (بفتح التاء وضم القاف): مقدم الحلق في أعلى الصدر.
14) كبه: صرعه، ألقاه أرضا على وجهه. داوره: لاوصه (أداره، ركض خلفه، انتهز فيه فرصة). الهراوة: العصا الغليظة.
15) الوقذ: الموت أو الاغماء من شدة الضرب.
16) والموقوذ يعود إلى الوعي حينما يرش الماء على وجهه.
17) أين كانت؟: أين كانت نفسي (ما الذي حدث لي؟). سبح: (تعجب مما يرى).
18) بينا (مثنى فعل الامر بيني): اذهبا طالقتين (يا زوجتيّ). بذم: مذمومتين لأني كرهت الحياة معكما. التعزب: البقاء بلا زواج. أروح: أهون على النفس.
19) الخنا: الكلام القبيح. البرح: الأذى، الألم.
20) تصبر عينيها (تجعل حولهما صبغا). وتغدو (تنهض إلي باكرا تشاتمني) غدو الذئب (كما ينهض الذئب من نومه عطشان جائعا ليقع على أول فريسة يلقاها). والبوم يضبح: بينما لا تزال البومة تنعق (أي باكرا جدا لأن البوم ينعق في الليل ويسكت مع بزوغ نور الفجر).
21) في كل مبدى (في البادية والقرى) ومحضر (في الحضر: المدن)، يقصد في كل مكان وكل زمان (لأن الناس يقضون الربيعين، أي الربيع والخريف في البادية). شعاليل جمع شعلول (الشعر المشعث المنفوش).
22) وان سرحت شعرها بدا خصلا ناشزة مرتفعة كأنها العقارب التي ترفع أذنابها تريد أن تلسع بها من يقترب منها. تشول: ترفع. ترمح: تضرب من خلفها.
23) أجلي اليها: انظر من بعيد حتى أعرف مكانها. ثم أتقي حجارتها. أحمي نفسي من الحجارة التي تقذفني بها.
24) العود: الجمل الكبير في السن. التحيت: سلخت. جرانه: جلدة عنقه (لأجعل منها سوطا، هذه الجلدة تكون عادة قاسية). الكيس: العقل والبصر في الأمور.
25) الخلة: الزوجة.
 




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية