المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التربية البدنية للشباب  
  
742   10:05 صباحاً   التاريخ: 2023-03-09
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب بين المعرفة والتوجيه
الجزء والصفحة : ص305ــ311
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

لا يمكن تجاهل التربية البدنية حين نتحدث عن التربية. وخصوصاً ان ابدانهم في حالة نمو ونفوسهم تنمو نحو النضج. ومع كل ذلك تتغير الاماني مما يفرض مثابة خاصة.

جوانب مختلفة ترتبط بالجسم منها نمو العظام والعضلات، وتطور مهارات الاعضاء.

اما النواقص وعدم الكفاية، السمنة والضعف القبح والجمال الشكل والمظاهر. انفاق الطاقة بالطرق السليمة مع التغذية والراحة.

• ضرورة تربية الاعضاء:

لابد من تربية الجسم والاهتمام بالسلامة والصحة لأننا نسلّم بأثر الجسم في النفس وتأثير النفس في الاجسام. ومن وجهة النظر الاسلامية فان الجسم هو مستودع النفس ووسيلة لعبادة الله. والطاقة ونموها سبب في امكانية الدفاع والحركة منطلق لتحقيق المصالح والحفاظ عليها.

وتربية الاعضاء لإيجاد المهارات والى التطور والنمو. فالأيادي الماهرة والاذان والابصار مبادئ لفعل الخير وعلى سبيل تقديم المنافع. التفاوت واضح بين المتخصصين وسواهم من الناس ومن جهة اخرى يجب ان نعلم ان الاسلام يحترم بدن الانسان ويرى وجود حقوق للبدن ولا يمكن تجاهل هذه الحقوق، كالتربية والتدريب والحصول على القوة ودفع الجسم باتجاه اهداف ومقاصد الهية. ولذا لابد من التربية الحسنة والتوجيه الجيد في حدود القدرة والامكان.

ومن جهة رابعة ان الانسان عبداً لله ومملوك له وانه امانة لمالكه وعلى الجميع ان يحفظ هذه الامانة وتقويتها ودفعها باتجاه الكمال وتأمين السلامة لها ورعاية ما يلزم لها من نظافة وتحقيق الاماني المعتدلة والصحيحة.

• الرياضة:

من طرق التنمية وتقوية الاعضاء هي الرياضة وهي ذات اثار فعالة عليهم في خلق النشاط لديهم، وهي مهمة في تربية الاعضاء وايجاد المهارات لدى الشباب.

ومن الخطأ ان يبرز بعض الاباء عدم الرضى من كثرة تحرك ابناءهم لأن الرياضة والحركة امر ضروري وقد تؤدي احياناً الى القضاء على بعض عيوب الجسم.

وعلاوة على كثرة ايجابيات هذا الامر بالنسبة للبدن فانه يخلف نفسية فرحة وذات انفعالات معتدلة وهم طبعاً بحاجة ماسة الى كل ذلك. ويمكن معرفة هذه الاهمية من خلال النظر الى الوجوه المبتهجة الفرصة والابتسامات المرحة التي تطالعنا عند نهاية فترات الرياضة.

من المهم ايضاً عدم الافراط في ممارسة الرياضة وان لا تتحول الى مشاغل تملي حياة الشباب وتلهيهم عن المهام الحياتية الاخرى، والرياضة في نفس الوقت مدرسة لتعلم النظام والانضباط. والاخلاق الحسنة. ومراعاة القوانين، واما الحركة فستكون ذات حدود ومعالم معروفة وستكون في الالعاب الرياضية مقبولة لأن بعض ما ننظر اليه بعين الجد ينظر اليه الشباب بجدية كاملة.

قضية التغذية:

قضية الغذاء من القضايا المهمة وعلى الاباء مسؤولية الاهتمام بها لأنها قد تقود الى مشاكل وابتلاءات ولهذا لابد من السعي الى:

- تكثير عدد الواجبات لتعويض الطاقة المصروفة في الحركة.

- تقديم الخضروات واللبنيات لأنها من المهدئات وتعمل على تقليص كمية المواد المهيجة.

- توفير كمية قليلة من الغذاء ذات قيمة غذائية عالية تساهم في بناء اجسام صحيحة وقوية.

- تناول اغذية بروتينية قليلة وكذلك المواد الحادة مثل العسل.

- سن نظام غذائي.

- الفيتامينات والمواد الفسفورية مهمة في هذا السن ومفيدة.

- وفي كل الاحوال لابد من تجنب عادات سيئة مثل الافراط في الاكل.

قضية النوم والراحة:

نحن نعلم ان نوم الشباب كثير اذا لم يعانوا من اضطرابات وهو ايضاً ضروري. والضرورة تأتي لأن النوم وقت للراحة وتجديد القوى.

- النوم يقلص من الضغط على الدماغ ويؤثر في السلامة النفسية والجسمية.

ويعد السهر الطويل غير مفيد بالنسبة للشاب ويتحول احيانا الى حالة مضرة جداً وقد جاء في اقوال الامام الصادق (عليه السلام) ما معناه انني كنت شاباً عابدا اقوم الليل فقال الامام الباقر (عليه السلام): «بني في احيان ينظر الله الى شاب نائم محب لله بالرحمة ويعطيه الاجر» وفي ذلك اشارة الى عدم ضرورة الاستمرار في احياء الليل.

فما يلزم لشاب شديد الفعالية من النوم ٩ ساعات ولأولئك الذين تكون نشاطاتهم عادية في حدود ٨ ساعات، وهذا هو المقدار الضروري، وحتى اذا يعجزون عن النوم العميق فانه الضروري ان يتمددوا لبعض الوقت.

والمهم في هذا السن ان يأووا الى الفراش وهم في حالة من الطمأنينة، وامر كهذا لا يمكن بدون الا التوكل على قوة عظيمة والتي تتمثل بالإيمان بالله تعالى فان الاحساس بوجود من يحميهم الى الصباح مهم جداً للنوم العميق.

• صرف الطاقة:

نحن نعلم ان بداية الشباب تتزامن مع تنامي القوة البدنية وتصل الى اقصى حالات النمو في ١٨- ٢٥ سنة. قد نشأ مشكلة عن وجود هذه الطاقة الكبيرة وعدم وجود سبل كافية لصرفها.

فاذا كانت قوة البدن بقدر قوة الفعل فإننا سوف لن نواجه اي مشكلة لأن الشاب سيجد سبلاً وعلى اساس الضوابط العقلية - يصرف بها طاقته البدنية. ولكن عند البعض سوف لا يكون الامر كذلك ولهذا فان صرف الطاقة سيتم بطريقة جاهلة واذا افتقر هؤلاء الى الضوابط فانهم سيتحولون الى وحوش كاسرة.

وفي التربية الجسمية. وتقوية الاجسام وزيادة الطاقة هناك نقطتين لابد من اجرائها هي:

١- لابد ان يفهم الشباب ان القوة البدنية لوحدها ليست فضيلة. انما الفضيلة في انفاقها بطرق سليمة.

٢- لابد من دفع الطاقة باتجاه تحقيق الاهداف، ثم تحقيق العدالة في المجتمع وازالة التعدي وحفظ الحدود والقوانين، وتوفير فرص العدالة والانصاف.

فمن المعروف ان ابدان الشباب قادرة لأداء كل الافعال الصعبة لكنها تبقى غير مفيدة جداً بسبب نقص المعلومات اللازمة لهذا الاداء. وقد تتحول الى باعث على خلق المشاكل لهم وللآخرين ولا شك بان في ذلك خسارة اجتماعية.

• في ما يخص النقائص:

ان سنين الشباب سنين وعي الذات، كما انها سن الغرور بالقوة والقدرة والسلامة والعافية، ومن هنا فان الامراض تسبب ضغط نفسي شديد.

فهؤلاء يصبحون في حالة غاية في عدم الرضا فيما اذا واجهوا نقصا، وقد يصل الحال عند البعض الى تمني الموت. فأحلامهم وخيالاتهم وأمانيهم غالباً تذهب بهم بعيداً، ويسعون الى التطور مثل كل الناس من حيث السلامة. ونفس الشيء بالنسبة لقبح الشكل وسوء المظهر.

وهنا سيصبح من الضروري تقوية روحياتهم وتدعيم عزة النفس لديهم وتلقينهم بان قبح الصورة ليس ذا اهمية. المهم ان يكون الانسان سالم من الناحية الفكرية والنفسية. ويمكن لهم من خلال تقوية الفكر والروح تفادي هذه المعايب.

ومن جهة اخرى لابد من منع اللوم او الاستهزاء وجرح مشاعر هؤلاء وذلك من خلال تعاون المحيط الاجتماعي في المدرسة والبيت والشارع لتحقيق هذا الامر المهم.

كما ان الاباء والمربين عليهم ان يسعوا بكل الطرق الممكنة لإصلاح هذه النواقص سواء بالدواء او التدريب والرياضة. وهذا الامر ضروري لكل الناس وخصوصاً للشباب.

• التربية الجسمية للبنات:

في التربية الجسمية للبنات ورعاية الصحة، نقول ان النوم والغذاء والراحة هي اهم ما يواجهنا وهذا ما يشمل البنين ولكن هنا تختلف القضية في الدقة والخصوصية.

ففي مسالة نمو الابدان نعلم ان البنات اسرع نمواً من البنين وهو يصبح واضحاً عندهن منذ السنين الاولى للبلوغ، واحياناً تصل الفتيات الى حجم النساء الكاملات اسرع من وصول البنين الى حجم الرجال.

ولهذا فإن الرقابة تصبح ضرورة، فمثلاً في هذه السن لابد من اجتناب القفز واعتلاء الخيل والجلوس فوق الاشياء الباردة والاستحمام الطويل.

مهارة الاعضاء ضرورية جدا وكل ما تتوقعه من الفتيان لا يجب توقعه من الفتيات، وخصوصاً ان النظافة وسلامة الاعضاء تعد من الامور المهمة جداً ولهذا فان اهتمام اولياء الامر ضروري جداً.

• في جانب الملابس:

- رعاية الذوق في تهيئة الاحذية والملابس.

- تجنب الملابس التي تدل على ضعف الشخصية.

- تجنب الملابس الناعمة جداً او الصلبة أو المثيرة.

- رعاية النظافة والطهارة في الملابس الداخلية ايضاً.

- افهام الشباب بان شخصية الانسان اعظم من ان يحددها اللباس. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعية العميد تدعو للمشاركة في ندوة عن فكر آل البيت (عليهم السلام)
قسم الإعلام يصدر العدد (484) من مجلّة صدى الروضتين
تطبيق حقيبة المؤمن يسجّل أكثر من (124) مليون تلاوة خلال شهر رمضان
الهيأة العليا لإحياء التراث تُصدر الكتاب الخامس من سلسلة (بحوث مختارة من مجلّة الخزانة)