المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الانسجام في الحياة الزوجية  
  
720   08:42 صباحاً   التاريخ: 31-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص211 ــ 216
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

يحقق الزواج - إذا ما بني على أسس صحيحة - أهدافا متعددة منها: أنه تنفيذ للسنة الإلهية، والشعور بالاستقرار أو السكن على حد تعبير القرآن، وتحقيق حالة من التكامل البدني والروحي، والوصول إلى نبع السعادة.

وتحقيق مثل هذه الأهداف لا يتم عن طريق الثورة أو استخدام القوة والعنف، وإنما من خلال التفاهم والمحبة وحسن النوايا.

إن تشكيل الأسرة يعني بناء مجتمع صغير، وبالتالي ينبغي الأخذ بنظر الإعتبار (الصالح العام) لهذا المجتمع؛ ومن الخطأ الفادح التصور بأن الزواج هو مجرد إشباع للغريزة الزوجية.

وما أكثر أولئك الذين يمكنهم تحقيق سعادتهم، غير أنهم يجهلون الوسائل اللازمة لذلك، وما أكثر الذين يعيشون حالة من السعادة ولكنهم في غفلة عنها.

إن الزواج لا يعني إلغاء الفوارق والاختلافات في المشارب بين الرجل والمرأة، بل يتطلب منهما السعي لخلق أرضية مشتركة بينهما يمكنهما من خلالها بناء أسرة سعيدة وعش هادئ يغمر أطفالهما بالدفء والحنان.

خطوات نحو الانسجام:

انسجام الفكر والرؤية المشتركة للحياة هما الأرضية الصلبة التي يمكن أن ينهض فوقها البناء العائلي، وهما المناخ الصحي الذي يمكن للأسرة أن تتنفس فيه وتعيش. وهذه المسألة لا تولد أو تنشأ اعتباطاً بل إن هناك خطوات لازمة ينبغي اتباعها لتحقيق حالة الانسجام بين الزوجين يمكن الإشارة إلى بعضها:

1ـ السعي لاكتشاف الاخر:

لا شك أن اختلاف البيئة والظروف التي نشأ فيها الزوجان له أثره الكبير في خلق أذواق مختلفة وسلوك ومواقف متفاوتة، ولذا فإن على الزوجين تفهم هذه الحالة والسعي إلى معرفة وإدراك الطرف الآخر الذي يشاركه حياته ومن ثم التقدم خطوة إلى الأمام من خلال تقديم التنازلات للوصول إلى حالة من التفاهم المشترك.

2ـ العاطفة:

الرجل والمرأة شريكا حياة ورفيقا سفر طويل، يتقاسمان السراء والضراء، يحزنان معاً ويفرحان معاً، ويتطلعان إلى أفق واحد، ومن خلال هذا التعايش يولد الحب وتنفجر ينابيع العاطفة، أن كل شيء لا ينشأ عبثاً، بل ينبغي السعي إلى تثبيت وتعزيز أواصر المحبة. الرجل يحتاج حب المرأة، والمرأة تحتاج إلى عطف الرجل وحنانه.

ولقد أثبتت التجارب أن الأسر السعيدة تلك التي يسودها الحب والحنان والعطف؛ ذلك أن العاطفة نهر متدفق بالحياة يغسل كل الهموم ويجرف في طريقه جميع الشوائب.

3ـ الاحترام المتبادل:

الحياة الزوجية حياة طبيعية بعيدة عن حالة المراسم والتقاليد. إنها حياة صميمية يتصرف فيها الزوجان عفوياً وعلى البداهة ومع كل هذا فإن الاحترام مطلوب من الزوجين تجاه بعضهما البعض؛ ذلك أنه يحفظ كرامة الزوجين ويرفع من شأنهما.

وفي هذا المضمار على الزوجين البحث عن النقاط الإيجابية في بعضهما لتكون ركيزة للإحترام المتبادل بينهما.

4ـ قيمة العمل:

من وجهة نظر إسلامية يعتبر العمل محترماً مهما كان نوعه، فالعمل شرف الإنسان، بل إنه يرتفع إلى مستوى الجهاد إذا حاز مرضاة الله سبحانه.

والمهم في العمل ليس نوعه ومستواه بل أداؤه كواجب إنساني وإلهي. المرأة في بيتها تدير شؤونه في سبيل مرضاة الله، والرجل يكون خارج المنزل من أجل توفير عيش كريم لأسرته، هو الآخر، في سبيل مرضاة الله.

المرأة تحول - من خلال عملها الدؤوب - المنزل إلى جنة وارفة الظلال يجد فيها الرجل مكاناً لاستراحته من عناء يوم حافل بالعمل من أجل توفير لقمة العيش له ولزوجته وأبنائه؛ ومن هنا نجد تكاملاً في العمل يدفع الطرفين إلى احترام بعضهما البعض وتقدير كل منهما لجهود الآخر.

5ـ السعي لاسترضاء الاخر:

في الحياة الأسرية، بل وفي الحياة الاجتماعية بشكل أوسع وأعم، إذا ما سعى المرء إلى ترجيح الآخرين وتقديمهم على نفسه، لما واجهته أية مشكلة في الطريق. لذا نوصي الزوجين أن يحاول كل منهما استرضاء الآخر في تقديمه على نفسه وإيثاره على ذاته. وهناك العديد من الأحاديث والروايات التي تؤكد - خاصة على المرأة - في إرضاء زوجها، من أجل توثيق عرى المحبة بينهما؛ ذلك أن الرجل عندما يرى امرأته تتفانى في إرضائه، فإنه لابد وأن يفعل ما يدخل السرور والرضا في قلبها كمحاولة في عرفان الجميل في أقل الاحتمالات.

6ـ السعي لحل المشاكل المشتركة:

الزواج يعني نوعاً من الشراكة.. الشراكة في كل شيء. شراكة تقوم على الاشتراك في الأهداف.. الاشتراك في المواقف، والتعاون والتضامن في حل المشاكل التي تعترض أحدهما باعتبارها هماً مشتركاً يستلزم موقفاً وموحداً يحاول الرجل أن يجهد نفسه في العمل من أجل توفير الغذاء والكساء لزوجته، وتحاول الزوجة - ومن خلال التدبير والتوفير - تسيير شؤون منزلها وفق ما هو موجود من ميزانية، وبذلك تكون قد تضامنت مع زوجها في حل المشكلة.

7ـ القناعات المتبادلة:

من علامات الانسجام والحب بين الزوجين ورغبتهم الأكيدة في استمرار حياتهما المشتركة، هو قناعتهما المتبادلة بما وفرته لهما الحياة من وسائل العيش.

8ـ التسامح:

من غير المنطقي أن نتوقع سلوكاً مثالياً من أزواجنا؛ ذلك أن الإنسان بطبعه يخطئ ويصيب، وقد ينسى فيكرر خطأه، وقد يرتكب الخطأ عن جهل ويكرره دون أن يدرك ذلك. وإذا أردنا أن نعاقب أو نحاسب أو ننتقم عن كل خطأ يصدر فإننا سوف نأتي على البناء من القواعد فينهد السقف.

إن الوقوع في الخطأ أمر طبيعي يستلزم التسديد والترشيد والتوجيه والهداية لا القمع والتقريع، خاصة إذا لم يتخذ الأمر شكلا مخالفاً لتعاليم الدين.

إن المرء لا يعدم الأساليب المناسبة في تصحيح الأخطاء والانحرافات، وأفضل الطرق في هذا المضمار هو النصح الهادئ وإشعار الطرف المقابل بأن ذلك يصب في مصلحته ومصلحة الأسرة بشكل عام.

إن أسلوب العنف والإهانة يولد آثاراً معاكسة لما هو مطلوب، وقد يدفع بالطرف المقابل إلى العناد والإصرار مما يترك نتائج سلبية على تربية الطفل.

9ـ الصراحة:

إن الصراحة والصدق والشجاعة هي مفاتيح السعادة في الحياة الزوجية التي لا يمكن تجنب الأخطاء خلالها. فإذا صدر عنك خطأ ما، فما عليك إلا المبادرة إلى الاعتذار، والاعتراف بشجاعة، والوعد بعدم تكرار ذلك في المستقبل؛ وهذا الموقف لا يعني حطاً من منزلتك بل إنه يدفع بالطرف المقابل إلى احترامك وحبك.

10ـ التضامن:

من أجمل صور الحياة الزوجية ذلك التضامن الذي نراه بين الرجل والمرأة في مواجهة الشدائد بروح عالية من الصبر والمقاومة.

عندما تقف المرأة إلى جوار زوجها فإنه يشعر بالقوة والثقة تملآن نفسه، وعندما ترى المرأة زوجها بقربها فإنها تشعر بالأمن والطمأنينة تغمران روحها. وهذا الجانب في الواقع يمثل جوهر الزواج والتكامل الروحي.

11ـ الإنصاف:

وأخيراً، فإن إنصاف الطرف المقابل حتى في أحلك الظروف عصبية، يساعد على إرساء قاعدة صلبة للانسجام، فقد يمتلك أحد الزوجين القدرة على إلحاق أكبر الأضرار بصاحبه، إلا أن الإنصاف يمنعه عن ذلك؛ وهذا ما يعزز روح التفاهم بينهما.

وقد يتوقع أحد الزوجين بأن له الحق في مسألة معينة، ولكنه وبعد أن يتمعن جيدا لا يرى له مثل ذلك الحق، وعندها يتراجع بدافع الإنصاف، فيقضي بذلك على روح النزاع والخلاف، ويسود جو من التفاهم والانسجام. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم