المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التعويد على الدلال والطلبات الزائدة  
  
1861   10:18 صباحاً   التاريخ: 2-9-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص81-82
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-8-2022 1030
التاريخ: 20-5-2018 1977
التاريخ: 13-1-2016 1817
التاريخ: 13-1-2016 2247

علاقات الطفل:ـ

الإنسان كائن محتاج ومرتبط بالآخرين، وكما يقول الفلاسفة واهل الكلام:ـ "قائم بغيره لا بذاته" الحاجة تشمل وجوده كما يشتمل اللباس على بدنه، وتؤثر بالتالي على كل المسائل والامور الحياتية، من هو الذي ليس محتاجاً؟ ومن الذي لا يعتمد على الآخرين لبقائه حياً؟

الحاجة عامل من عوامل الارتباط والعلاقة، وكلما اتسعت دائرة الحاجة ازدادت درجة الارتباط والتبعية والتعلق، وهذا الامر يتجلى بوضوح، ويشاهد بشكل اكبر عند الاطفال، فالطفل الصغير غير قادر على الاكل، وحتى انه غير قادر على إبعاد ذبابة عنه، ولو حرم من العناية والإشراف لمات في اليوم الذي ولد فيه، إن الله تعالى يلقي العطف والحنان في قلب الاب والام قبل ولادة الإنسان، وخصوصاً الام، وهما اللذان انتظراه لوقت طويل قبل الولادة، وتمنيا ان يكون بجانبهما، وهكذا يتعلق الطفل بوالديه لحاجته إليهم من جهة، ولما شهده من عطف وحنان منهم من جهة اخرى، ويسعى من خلال ذلك الى بناء ملجأ آمن لنفسه.

الطفل مرتبط ومتعلق بوالديه في بداية حياته، وارتباطه بأمه اكثر، وتدريجياً ومع رشد الطفل ونموه وازدياد عمره تتشكل الفة وعلاقة خاصة مع الاب، وتصل هذه الالفة الى ذروتها في العام الثالث والرابع من العمر، طبعاً بشرط ان يبني الاب علاقته ورابطته مع اطفاله على اساس الالفة والانس والمعرفة، وبناء على ذلك عندما يموت الاب او يستشهد تتلاشى هذه العلاقة ويجد الطفل نفسه وحيداً.

ولملء هذا الفراغ باللجوء الى الآخرين، ويظهر احياناً تعلقاً اكبر واشد بأمه، فيلتصق بها اكثر، ويتقرب منها بشكل اكبر، معتقداً ان كل امانيه وآماله وثقته تتمحور في امه.

أخطاء المتبقين والاقرباء:ـ

ما اكثر الاخطاء التي يرتكبها الاقرباء بحق هؤلاء الاطفال!، فيدمرون بذلك حالتهم التربوية والاخلاقية، وربما قام المسؤولون والمشرفون على الطفل بعد موت ابيه او شهادته بمعاداته، متخفين برداء الصداقة والمحبة، فيصنعون منه بحنانهم ودلالهم المفرط فرداً هشاً ضعيف المقاومة، او يجعلون منه بسلوكهم الخاطئ فرداً مخنثاً وكثير التوقع والادعاء والتبجح، ويصبح إرجاعه الى الحالة الصحيحة والوضع الطبيعي امراً في غاية الصعوبة والأهمية في آن واحد.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية