المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تاريخ أسرة رخ مي رع
2024-05-05
حياة «رخ مي رع» كما دونها عن نفسه.
2024-05-05
مناظر المقبرة.
2024-05-05
الوزير رخ-مي-رع.
2024-05-05
مقبرة «رخ مي رع» وزخرفها.
2024-05-05
ألقاب رخ مي رع.
2024-05-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


متى تبدأ مسؤوليتك أيتها الأم؟  
  
975   02:21 صباحاً   التاريخ: 27-8-2022
المؤلف : ميسم الصلح
الكتاب أو المصدر : طفلك يعاني من مشاكل سلوكية؟ أنت السبب!
الجزء والصفحة : ص41ــ53
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2016 2063
التاريخ: 11-1-2016 1629
التاريخ: 28-11-2018 1483
التاريخ: 2023-04-09 765

عليك أن تفكري أولا أيتها الأم بأنه عندما تقدمين على الزواج فأنت تقدمين على مسؤولية كبيرة سوف تحملينها على عاتقك، وأنك عندما تتخذين هذه الخطوة ستكونين السبب في وجود أطفال صغار لا حول لهم ولا قوة، بمقدورك أن تغرسي بهم ما تشائين، وبالتالي أنت من سيقرر ما سيكونون عليه في المستقبل، إما أفراد أصحاء جسديا وعقليا ونفسيا، وإما أفراد مجبولين بالمشاكل النفسية والسلوكية.

وسأقف عند هذه النقطة قبل أن أكمل، لأذكر بأنني من الأشخاص الذين يصرون على أن الأطفال لا ذنب لهم بالمشاكل التي يعانون منها والتي تزعجنا، خاصة بسلوكهم، وأنني من الأشخاص الذين يضعون اللوم برمته، بالمشاكل السلوكية عند الأطفال على الأهل أولا والمحيط والبيئة ثانيا.

حسنا لنكمل حديثنا، فالمسؤولية تقع عليك أيتها الأم قبل الزواج، كيف؟ باختيارك لشريك حياتك.. لزوج المستقبل.. لوالد أطفالك.. لذلك يجب أن يكون اختيارك حكيما وسليما، لأن الوراثة تلعب دورا رئيسيا في جينات الأطفال. فلهذا يجب أن نختار شريك سليم من جميع النواحي النفسية والسلوكية ودعينا نقول جسدية، ولكن لن نتعمق كثيرا في الموضوع الجسدي لأن الحديث به مطولا والغاية من هذا الكتاب السلوك، علما بأنه لو كان هناك طفل معاق جسديا، فالاحتمال كبير بأن يعاني من مشاكل نفسية وسلوكية تحتاج إلى قدر عال من الحكمة والمسؤولية للتعامل معها.. ولكن أنا أريد أن أسلم جدلا بأن من تختار شريك حياة يعاني من إعاقة جسدية فحتما ستكون على قدر من الوعي الكافي ليساعدها على احتواء شريكها وأطفالها فيما بعد لو كان حظ أحدهم بأن يرث إعاقة والده.

ولنترك الحديث عن هذا الموضوع الآن ولنتابع ما بدأناه وهو أن المسؤولية تبدأ بالاختيار السليم للشريك أولاً.

ثانيا: مرحلة الحمل.. وهي أولى مراحل الأمومة..

الحمل كان طبعا بسبب الزواج، أي أنت من كنت السبب في وجود هذا الطفل داخل أحشائك، لذلك يترتب عليك مسؤولية اتجاهه.. كيف؟

كل التجارب العلمية تثبت بأن الطفل يتمتع بكل الحواس وهو داخل الرحم، فهو يسمع ويحس ويتأثر، لذلك تفاعلي معه وتحدثي إليه واشعريه بالدفء والحب والحنان وبأنه مقبول، وحذاري من عكس ذلك حتى لو لم تكونين ترغبين بالحمل لأنه في النهاية الذنب ليس ذنبه.

كوني حذرة من المؤثرات البيئية التي تتعرضين لها لأنها تؤثر عليه وسيحملها معه عند ولادته. فتعرضك للخوف والقلق والتوتر والغضب لن يؤثر عليك وحدك فقط، بل سيؤثر على جنينك حتما وستلاحظين هذا التأثير بعد ولادته، كيف؟ سيكون طفلك كثير البكاء، سريع الانفعال وسريع التخوف.

وبالاستناد أيضا إلى كل الأبحاث العلمية، فإن للغذاء تأثير فعال في الحالة المزاجية وفي الاضطرابات النفسية والعقلية. وبما أنك مصدر الغذاء الوحيد لطفلك وهو داخل رحمك فعليك إذا الاهتمام بغذائك وتأمين غذاء متكامل يحتوي على كل مصادر الفيتامينات، لأن نقصها سيكون له تأثير سلبي عليه.

بعد الولادة، من حق الطفل عليك أن ترضعيه رضاعة طبيعية، فالله تعالى رزقه بهذا الحليب وبالتالي ليس من حقك أن تحرميه منه لأسباب تافهة مها حاولت أن تقنعي نفسك بها. وبالإضافة إلى فائدته الغذائية التي لا حصر لها فإن هذا جزء من التربية. فعملية التلاصق بينكما تشعره بالأمان وبالتالي تساعده على أن ينشأ نشأة نفسية سليمة ويكون قادرا على التأقلم مع الضغوطات العصبية فيما بعد، بعكس الذين يتلقون رضاعة صناعية.. حيث ثبت أنه تكثر بينهم العلل النفسية والمشاكل العصبية. فهذا الارتباط الجسدي بينك وبين طفلك له تأثير كبير على نمو الأعصاب، فلا تكوني السبب في إلحاق الأمراض النفسية بطفلك.

بعد ذلك، إياك أيتها الأم أن تظني أنك تحسنين صنعا إذا ما قدمت فقط الطعام لطفلك وألبستيه أحلى الثياب، لأنك بذلك تقومين برعايته فقط وليس بتربيته وأنت في الحقيقة مسؤولة عن رعايته وعن تربيته معا... والتربية أهم لأن الرعاية ممكن أن يحصل عليها بسهولة ولكن من الصعب أن يحصل على تربية سليمة إذا لم تحققي أنت هذا. وعدم حصوله عل التربية اللازمة سيؤدي إلى جعله طفلا يعاني من مشاكل سلوكية وعندها ستندبين حظك وتقولين لماذا طفلي هكذا؟ والجواب عندك وهو إهمالك له.

لأكون صريحة، أنا إلى الآن لم أستطع أن أفهم كيف بإمكان بعض الأمهات أن يلدن أولادهن ويجلسن معهم فترة شهر أو أكثر بقليل ومن ثم يتركونهم لدى المربيات في البيت أو في دور الحضانة ويذهبن إلى أشغالهن.. وعندما نسأل إحدى هذه الأمهات أين طفلك؟ تقول في البيت؟ كيف باستطاعتك تركه؟ ماذا سأفعل قلبي يؤلمني ولكن ما الحل عندي عمل. ماذا ستفعلين يا لهذا الجواب!! قلبك يؤلمك عليه؟!!! أعذريني لا أستطيع التصديق... لكن دعيني أسالك، ما الذي يجبرك على العمل؟ عذرا .. لن أستطع تحمل جوابك. نحن لسنا أغبياء، ونستطيع أن نرى ونفهم كل شيء بأنفسنا دون الحاجة إلى تقديم أعذار ومبررات.. نستطيع أن نميز بين من هي بحاجة للعمل وترك طفلها وبين من تفعل ذلك لتحقق كماليات الحياة وليس ضروراتها.. أتعجب أين حنانك؟ أين عاطفتك؟ أين خوفك؟ كيف تستطيعين أن تفضلي العمل وجني الأموال لشراء ملابس جديدة أو سيارة أو ... على البقاء مع طفلك وإشعاره بوجودك وقربك ودفئك وحنانك؟! هل تظنين أنه طفل لا يع ما يحصل حوله؟ أنت مخطئة. فهو يشعر ويحس بكل ما يدور، وهو يشعر ببعدك عنه.. فكري لو سمحت معي للحظة، وحاولي أن تشعري بما يمكن أن يشعر به طفل جلس في أحشائك تسعة أشهر. أكل معك وشرب ونام وأحس بكل ما تحسينه وشاركك كل لحظة حلوة ومرة ومن ثم تعرض لصدمة الولادة التي لا بد منها ولكن ما ذنبه أن يتعرض لصدمة أخرى وهي تركه وحيدا بعيدا عنك؟ هل فكرت ولو للحظة ما مدى تأثيرها عليه وعلى حالته النفسية والتي ستترجم بالمشاكل السلوكية؟ إما أن يكون الجواب نعم، أي أنك فكرت ولكن فضلت حياتك على حياة طفلك، وهذا للأسف ما أعتقده، أن أكثركم يفكر بهذه الطريقة لأنني كثيرا ما أسمع هذا الجواب: أنا لدي حياتي، لا يجب أن أهملها، أنا تعلمت وأصبح معي شهادة، من غير المعقول أن أعلقها على حائط البيت وأجلس أربي الأولاد... لا، لا تجلسي، ولكن لا تتذمري وتستغربي في ما بعد عندما يعاني أولادك من مشاكل سلوكية وأخلاقية، لا تتعجبي عندما تخبرك إدارة المدرسة من أن ولدك يعاني من... ومن... لا تنصدمي عندما تفقدين السيطرة على طفلك ويصبح هو من يتحكم بك وليس العكس، لا تندهشي عندما تصبحين أما لطفل لا يكن لك الكثير من الحب والعاطفة، لا تسألي لم طفلك أصبح يحب مربيته أكثر منك.. عذرا مربية؟! ! يا للأسف أتسمون المرأة التي تستقدمونها من بلدان مختلفة والتي تختلف ثقافتها وحضارتها وتربيتها عن ثقافتنا وحضارتنا وتربيتنا مربية؟!! أي مربية هذه؟! هذه تصلح لمساعدتكن في أعمال المنزل فقط. يا للعجب كيف تسلمونها فلذات أكبادكم؟! كيف تسمحن لها بأن تنقل ثقافتها الغريبة إلى أولادكن؟! كيف تأمنونها على أطفالكن وأنتن لا تعرفن من أية مشاكل تعاني هي أصلا؟ هل عرضتموها على أخصائي وتأكدتن من أنها خالية من المشاكل النفسية؟! كيف وكيف وكيف؟! وهل وهل وهل؟! وما أكثر الأسئلة التي لا جواب لها.. سؤال أخير، اسمحوا لي أن أسأله لماذا تلك الدبلوماسية الأجنبية التي أحضرت معها طفلها إلى جلسة العمل لعدم اطمئنانها على تركه مع أحد، حتى والده، وكيف أنتم تحضرن اليوم عاملة غريبة لا تعرفن عنها شيء وتتركن معها طفلكن البريء ثاني يوم؟! سؤال لا يمكن أن أقتنع بأي جواب له....

ونعود إلى سؤالنا الأول ونفترض بأن الجواب كلا.. لا تدركون مدى الأثر السلبي لترككن أطفالكن. فعندها أتمنى أن يفتح هذا الكتاب بصركن على الضرر الكبير المترتب وأن تعيدوا حساباتكن وتحاولن اكتشاف أولوياتكن، ويا ليتها تكون أولادكن.

أيتها الأم: لماذا تتفاخر الأم الغربية بأنها تجلس في البيت بعد ولادتها لترعى وتربي طفلها وأنت تخجلين من فعل هذا؟! تعتبرين هذا إنقاص من قيمتك وفي الحقيقة هو أعظم وأشرف عمل على وجه الأرض إذا لا تستطيعين أن تقتنعي بهذا الكلام فرجاء لا تفكري بالزواج أو إنجاب أطفال، بل اذهبي وحققي طموحاتك كما تريدين ولا تجني على أطفال لاذنب لهم...

لننتقل الآن إلى نقطة ثانية، ولأفترض أنك اقتنعت بكلامي وجلست في البيت مع طفلك إلى أن كبر ودخل المدرسة.. ستقولين هذا يكفي سأعود إلى العمل.. حسنا، ولكن كيف ستكون طبيعة هذا العمل؟
كيف سيكون الدوام؟ هل سيعود أطفالك إلى البيت ولن يجدونك؟
هل سينام أطفالك قبل أن تعودي إلى البيت؟ هل سيكون معك وقت كاف للجلوس معهم واللعب ومساعدتهم في دروسهم؟ إذا كان الجواب لا، فعندها تكونين مخطئة أيضا في اتخاذ قرار العمل..
لأن ولدك ما زال بحاجة إليك.. أغمضي عينيك وتخيلي نفسك مكانه.. أنت طفلة صغيرة، تعودين من المدرسة ولا تجدين أحدا في البيت بانتظارك، لا أمك ولا أباك، تجلسين وتتناولين طعامك بمفردك، تدرسين دون مساعدة أحد، ومن الممكن أن يحين موعد
نومك ولن تجدي أمك لتقبلك في السرير. ما هو شعورك؟ طبعا ستكونين حزينة. والآن تخيلي العكس، عدت ووجدت أمك باستقبالك بابتسامتها العريضة وحضنها الحنون، جلست معها على طاولة الطعام، تناولتما الغذاء وتبادلتما أطراف الحديث، وأخبرتيها عن يومك في المدرسة وتناقشتما وتمازحتما وضحكتما، وكانت سعيدة عندما طلبت منها مساعدتك في دروسك، ولم تنس أن تقبلك قبل النوم. . كيف ستكونين في قمة السعادة.

أنا أكيدة عندما تفتحين عينيك الآن ستركضين نحو طفلك وتعانقينه وتطلبين منه مسامحتك لتركك إياه، وستبدلين رأيك بقرار العمل. فصدقيني ابتسامة طفلك أغلى من الدنيا وما فيها. اقتنعي بما لديك وسيري حياتك حسب إمكانياتك المادية ولا تضحي بلحظة إلى جانب طفلك من أجل حفنة من المال.

صدقيني المال لا يجلب السعادة.. فالسعادة داخلية.. السعادة اقتناع نفسي. كم من أناس فقراء أكثر سعادة من الأغنياء، وهذه حقيقة وليست مجرد كلام.. فكم من ممثل ومطرب وحاكم لا يعرفون ماذا يفعلون بأموالهم لكثرتها، ومحسودين من الآخرين على شهرتهم ومالهم، ومع هذا ليسوا سعداء والدليل على ذلك المشاكل النفسية التي يعانون منها والتي أدت بكثير منهم إلى الانتحار. .وكم من فقير مقتنع بما هو عليه والابتسامة لا تفارق وجهه.

أيهما تفضلين؟ مال كثير ومشاكل نفسية أكثر، أم مال قليل وحياة نفسية سليمة ؟ الآن أريد أن أكون أكثر تساهلا.. تريدين أن تعملي؟ أعملي.. هذا ليس حكرا على الرجال ولكن نظمي نفسك.. اختاري عملا يتناسب مع عملك الأهم في البيت.. أعملي في فترة الصباح قبل أن يعود أولادك من مدرستهم.. أعملي إذا كنت قادرة على تحقيق التوافق بين العملين والنجاح في كليها.. لا أن تعملي في الصباح وتعودين بعد الظهر متعبة وغير قادرة على التواصل مع أولادك، وتخلدين إلى النوم، وتستيقظين بعد أن يكونوا قد خلدوا هم إليه، فهكذا تكون المشكلة هي نفسها..

سأتطرق إلى نقطة مهمة حتى لا أكون ظالمة بحق كثيرات.. فهناك أمهات يضطررن إلى ترك أولادهن لأن ظروف حياتهن القاسية تجبرهن على ذلك.. كأن تكون هي المعيل الوحيد لعائلتها.. في هذه الحالة لا نستطيع الكلام ويجب أن أطمئن هؤلاء الأمهات إلى أن الله أعلم وأخبر بحالهن وبأذنه لن يضرهن بأولادهن بل سيحميهم ويجعل لهن خيرا فيهم ويعوض لهن. لأنهن أجبرن على ذلك ولم يكن أمامهن خيار آخر.

المسؤولية التي تقع عليك أيتها الأم كبيرة.. فأنت نواة العائلة.. والدور المطلوب منك مهم بل في غاية الأهمية ولا يمكن الاستهانة به. أولادك بحاجة لك فلا تحرمينهم منك برضاك.. لا تغرنك ملذات الحياة ويغيب عن بالك بأن أطفالك هم أغلى ما في هذه الحياة.. لا تجعلينهم يعانون بسببك.. تأكدي أن معاناتهم ستنعكس عليك..

وأنه بدل من أن يكون لديك أولاد تفتخرين بهم وبتربيتهم وأخلاقهم.. سيكون لديك عائلة متعبة مفككة ولا نستطيع إلا أن نقول عندها أنك فشلت في دورك ولم تكوني أهلا له.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بوقت قياسي وبواقع عمل (24)ساعة يوميا.. مطبعة تابعة للعتبة الحسينية تسلّم وزارة التربية دفعة جديدة من المناهج الدراسية
يعد الاول من نوعه على مستوى الجامعات العراقية.. جامعة وارث الانبياء (ع) تطلق مشروع اعداد و اختيار سفراء الجامعة من الطلبة
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يعلن عن رفد مكتبة الإمام الحسين (ع) وفروعها باحدث الكتب والاصدارات الجديدة
بالفيديو: بمشاركة عدد من رؤساء الاقسام.. قسم تطوير الموارد البشرية في العتبة الحسينية يقيم ورشة عمل لمناقشة خطط (2024- 2025)