المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أهداف منظورة في ثورة الإمام الحسين ( عليه السّلام )  
  
1602   06:02 مساءً   التاريخ: 14-7-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 5، ص142-147
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

إنّ أهداف الرجال العظام هي عظيمة في التأريخ ، وتزداد رفعة وسموّا حين تنبعث من عمق رسالة سامية . ونحن حين نقف أمام الحسين ( عليه السّلام ) الذي يمثّل أعظم رجل في عصره وهو يحمل ميراث النبوّة وثقل الرسالة الخاتمة الخالدة مسدّدا بالتسديد الإلهي في القول والفعل ، وأمام سيرته لنبحث عن أهداف نهضته المقدسة - التي فداها بنفسه وبأهل بيته وخيرة أصحابه - لا نجد من السهل لنا أن نحيط علما بكلّ ذلك ، لكنّنا نبحث بمقدار إدراكنا ووعينا للحدث وفق ما تتحمّله عقولنا طبعا .

لقد تفانى الحسين ( عليه السّلام ) في اللّه ومن أجل دينه ، فكانت أهدافه – التي تمثّل رضى اللّه وطاعته - سامية جليلة ، كما أنّها كانت واسعة وعديدة . ويمكننا أن نذكر بعض أهداف الإمام الحسين ( عليه السّلام ) من ثورته كما يلي[1]:

1 - تجسيد الموقف الشرعي تجاه الحاكم الظالم :

لقد أصابت الامّة حالة من الركود حتى أنّها لم تعد تتحرّك لاتّخاذ موقف عملي واقعي تجاه الحاكم الظالم ، فالجميع يعرف من هو يزيد وبماذا يتّصف من رذائل الأخلاق ممّا تجعله غير لائق أبدا بأن يتزعّم الامّة الإسلامية .

في مثل هذا الظرف وقف الكثيرون حيارى يتردّدون في قرارهم ، فتحرّك الإمام الحسين ( عليه السّلام ) ليجسّد الموقف الرسالي الرافض للظلم والفساد ، في حركة قوية واضحة مقرونة بالتضحية والفداء ، من أجل العقيدة الإسلامية ، لتتّخذ الامّة الموقف ذاته تجاه الظلم والعدوان .

2 - فضح بني اميّة وكشف حقيقتهم :

إنّ الحكّام الذين تولّوا أمور المسلمين ولم يكونوا معصومين ولا شرعيين كانوا يغطّون تصرّفاتهم بغطاء ذي مسحة شرعية عند الجماهير . وكان بنو اميّة من أكثر الحكام المستفيدين من هذا الأسلوب الماكر ؛ إذ لم يتردّد معاوية في وضع الأحاديث المفتعلة لتدعيم حكمه ، بل سعى بكلّ وسيلة لتضليل الامّة ، وتمكّن من فعل ذلك مع عامة الناس .

وأصبح الأمر أكثر خطورة حين تولّى يزيد ولاية الحكم بطريقة لم يقرّها الإسلام ، ولهذا كان لا بدّ من فضح التيار الأموي وتصويره على حقيقته ، لتتّضح الصورة للعالم الإسلامي فيعي دوره ورسالته ويقوم بواجبه ووظيفته ، فتحرّك الحسين ( عليه السّلام ) بصفته الإمام المعصوم ليواجه زيف الحكم وضلالته .

وفعلا أسفر التيار الأموي عن مكنون حقده بارتكابه الجريمة البشعة في كربلاء بقتل خير الناس وأصحابه وأهل بيته من الرجال والنساء والأطفال ، ثم أعقب ذلك بقصف الكعبة بالمنجنيق في واقعة الحرة وإباحة المدينة ثلاثة أيام قتلا ونهبا وسلبا واعتداء على الأموال والنساء والأطفال بشكل بشع لم يسبق له مثيل[2].

وانتبه المسلمون إلى انحراف الفئة الحاكمة الضالّة وإلى فساد أعمالها ، وسعوا من خلال محاولات عديدة إلى تطهير الجهاز الحاكم المتوغّل في الظلم والطغيان ، حتى غدت ثورة الإمام الحسين ( عليه السّلام ) أنموذجا يحتذى به لمقارعة ومقاومة كلّ نظام يستشري فيه الفساد ، وقد أفصح الإمام ( عليه السّلام ) عن الصفات التي يجب أن يتحلّى بها الحاكم بقوله :

« فلعمري ما الإمام إلّا العامل بالكتاب ، والآخذ بالقسط ، والدائن بالحقّ ، والحابس نفسه على ذات اللّه »[3].

3 - إحياء السنّة وإماتة البدعة :

انحدرت الامّة الإسلامية في منحدر صعب يوم انحرفت الخلافة عن مسارها الشرعي في يوم السقيفة ، فإنّها قبلت بعد وفاة الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يتولّى أمرها من يحتاج إلى المشورة والنصيحة ويخطئ في حقّها ويعتذر ، فكانت النتيجة بعد خمسين عاما من غياب النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يتولّى أمرها رجل لا يتورّع عن محارم اللّه ، بل ويظهر الحقد على الإسلام والمسلمين ، فتعرّض الإسلام - عقيدة وكيانا وامّة - للخطر الحقيقي والتشويه المقيت المغيّر لكلّ شيء ، على غرار ما حدث لبعض الرسالات السماوية السابقة .

في مثل هذا المنعطف الخطير وقف الإمام الحسين ( عليه السّلام ) ومعه أهل بيته وأصحابه ، وأطلق صرخة قويّة ومدوّية محذّرا الامّة ، مفتديا العقيدة والامّة بدمه الطاهر الزكي ، ومن قبل قال فيه جدّه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « إنّ الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة » . كما قال غير مرّة : « حسين منّي وأنا من حسين » . فكان الحسين ( عليه السّلام ) ونهضته التجسيد الحقيقي للإسلام الحقّ ، فقد كان الخط الحقيقي للإسلام المحمدي متمثلا في الحسين ( عليه السّلام ) وأهل بيته وأصحابه رضوان اللّه تعالى عليهم .

وقد صرّح الإمام الحسين ( عليه السّلام ) في رسالته التي بعثها إلى أهل البصرة بكل وضوح إلى أنّ السنّة قد ماتت حين وصل الانحراف إلى حدّ ظهور البدع وإجبائها .

4 - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر :

لقد كان غياب فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نتيجة طبيعية لتولّي الزعامة المنحرفة ، وقد حدث هذا تحت عناوين متعدّدة منها :

لزوم إطاعة الوالي وحرمة نقض بيعة تمّت حتى لو كانت منحرفة ، وكذلك حرمة شقّ وحدة الكلمة ، وقد وصف الإمام ( عليه السّلام ) هذه الحالة بقوله : « ألا ترون أنّ الحقّ لا يعمل به وأنّ الباطل لا يتناهى عنه ؟ ! ليرغب المؤمن في لقاء اللّه »[4]. لذا تطلّب الأمر أن يبرز ابن النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) للجهاد وهو يحمل السيف في محاولة لإعادة الحقّ إلى نصابه من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد أدلى ( عليه السّلام ) بذلك في وصيّته لأخيه محمد بن الحنفية حين كتب له : « إنّي لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا ، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في امّة جدّي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر » .

إنّ الإصلاح المقصود هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كلّ جوانب الدين والحياة ، وقد تحقّق ذلك من خلال النهضة العظيمة التي قام ( عليه السّلام ) بها فكانت الهداية والرعاية للبشر دينيا ومعنويا وإنسانيا وأخرويا بمقتله وشهادته ، وتلك النهضة التي عليها تربّت أجيال من الامّة ، وتخرّجت من مدرستها الأبطال والصناديد ، ولا زالت وستبقى المشعل الوضّاء ينير درب الحقّ والعدل والحرية وطاعة اللّه إلى يوم القيامة .

5 - إيقاظ الضمائر وتحريك العواطف :

في أحيان كثيرة لا يستطيع أصحاب العقائد ودعاة الرسالات أن يحاوروا العقل والذهن مجرّدا معزولا عن عنصر العاطفة لأجل تعميق المعتقد والفكر لدى الجماهير ، وقد ابتليت الامّة الإسلامية في عهد الإمام الحسين ( عليه السّلام ) وبعد تسلّط يزيد بحالة من الجمود والقسوة وعدم التحسّس للأخطار التي تحيط بها وبفقدان الإرادة في مواجهة التحديات ضدّ العقيدة الإسلامية ، لهذا لم يكتف الإمام الحسين ( عليه السّلام ) بتثبيت الموقف الشرعي وتوضيحه عمليا من خلال موقفه الجهادي بل سعى إلى إيقاظ ضمائر الناس وتحريك وجدانهم وأحاسيسهم ليقوموا بالمسؤولية ، فسلك سبيل البذل والعطاء والتضحية من أجل العقيدة والدين ، واتّخذ أسلوب الاستشهاد الذي يدخل بعمق وحرارة في قلوب الجماهير ، وقد ضرب لنا مثلا رائعا حينما برّزت ثورته أنّ التضحية لم تكن مقصورة على فئة أو مستوى معيّن من الامّة ، فللطفل كما للمرأة والشيخ دور فاعل فضلا عن الشباب .

وما أسرع ما بان الأثر على أهل الكوفة إذ أظهروا الندم والإحساس بالتقصير تجاه الإمام والإسلام ، فكانت ثورة التوّابين التي أعقبت ثورة أهل المدينة التي وقعت في السنة الثانية من بعد واقعة الطفّ .

لقد كانت واقعة الطفّ تأكيدا حقيقيا على أنّ المصاعب والمتاعب لا تمنع من قول الحقّ والعمل على صيانة الرسالة الإسلامية ، كما أنّها زرعت روح التضحية في سبيل اللّه في نفوس أبناء الامّة الإسلامية ، وحرّرت إرادتها ودفعتها إلى التصدّي للظلم والظالمين ، ولم تبق عذرا للتهرّب من مسؤولية الجهاد والدفاع عن العقيدة والمقاومة لإعلاء كلمة اللّه .

 

[1] للمزيد من التفصيل راجع : أضواء على ثورة الحسين ( عليه السّلام ) للسيّد محمد الصدر : 57 .

[2] راجع : الفتوح لابن أعثم : 5 / 301 ، والإمامة والسياسة للدينوري : 2 / 19 ، مروج الذهب : 2 / 84 .

[3] تأريخ الطبري : 6 / 197 .

[4] تاريخ الطبري : 5 / 403 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم