المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال.
2024-05-06
سند الشيخ إلى صفوان بن يحيى.
2024-05-06
سند الزيارة ونصّها برواية ابن المشهديّ مع ملاحظات.
2024-05-06
نصّ الزيارة برواية الطبرسيّ في الاحتجاج.
2024-05-06
برامج تربية سلالات دجاج انتاج البيض
2024-05-06
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


محمد بن أحمد أبو الريحان البيروني  
  
2656   06:37 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص122-130
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 الخوارزمي. وهذه النسبة معناها البرّاني، لأن بيرون بالفارسية معناه برا، وسألت بعض الفضلاء عن ذلك فزعم أن مقامه بخوارزم كان قليلا، وأهل خوارزم يسمون الغريب بهذا الاسم، كأنه لما طالت غربته عنهم صار غريبا وما أظنه يراد به إلا أنه من أهل الرستاق يعني أنه من برا البلد ومات السلطان محمود بن سبكتكين في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأبو الريحان حي بغزنة.

 وجدت كتاب تقاسيم الأقاليم تصنيفه وخطه وقد كتبه في هذا العام ذكره محمد بن محمود النيسابوري فقال: له في الرياضيات السبق الذي لم يشق المحضرون غباره ولم يلحق المضمرون المجيدون مضماره وقد جعل الله الأقسام الأربعة له أرضا خاشعة سحت له لواقح مزنها واهتزت به يوانع نبتها فكم مجموع له على روض النجوم ظله ويرفرف على كبد السماء طله. وبلغني أنه لما صنف القانون المسعودي أجازه السلطان بحمل فيل من نقده الفضي فرده إلى الخزانة بعذر الاستغناء عنه ورفض العادة في الاستغناء به وكان - رحمه الله - مع الفسحة في التعمير وجلالة الحال في عامة الأمور مكبا على تحصيل العلوم منصبا إلى تصنيف الكتب يفتح أبوابها ويحيط بشواكلها وأقرابها ولا يكاد يفارق يده القلم وعينه النظر وقلبه الفكر إلا في يومي النيروز والمهرجان من السنة لإعداد ما تمس إليه الحاجة في المعاش من بلغة الطعام وعلقة الرياش ثم هجيراه في سائر الأيام من السنة علم يسفر عن وجهه قناع الإشكال ويحسر عن ذراعيه كمال الإغلاق.

 حدث القاضي كثير بن يعقوب البغدادي النحوي في الستور عن الفقيه أبي الحسن علي بن عيسى الولوالجي قال: دخلت على أبي الريحان وهو يجود بنفسه قد حشرج نفسه وضاق به صدره فقال لي في تلك الحال كيف قلت لي يوما حساب الجدات الفاسدة فقلت له إشفاقا عليه أفي هذه الحالة قال لي يا هذا أودع الدنيا وأنا عالم بهذه المسألة ألا يكون خيرا من أن أخليها وأنا جاهل بها فأعدت ذلك عليه وحفظ وعلمني ما وعد وخرجت من عنده وأنا في الطريق فسمعت الصراخ. وأما نباهة قدره وجلالة خطره عند الملوك فقد بلغني من حظوته لديهم أن شمس المعالي قابوس بن وشمكير أراد أن يستخلصه لصحبته ويرتبطه في داره على أن تكون له الإمرة المطاعة في جميع ما يحويه ملكه ويشتمل عليه ملكه فأبى عليه ولم يطاوعه ولما سمحت قرونته بمثل ذلك أسكنه في داره وأنزله معه في قصره ودخل خوارزمشاه يوما وهو يشرب على ظهر الدابة فأمر باستدعائه من الحجرة فأبطأ قليلا فتصور الأمر على غير صورته وثنى العنان نحوه ورام النزول فسبقه أبو الريحان إلى البروز وناشده الله ألا يفعل فتمثل خوارزمشاه: [المنسرح]

 (العلم من أشرف الولايات ... يأتيه كل الورى ولا يأتي)

 ثم قال: لولا الرسوم الدنياوية لما استدعيتك فالعلم يعلو ولا يعلى وكأنه سمع هذا في أخبار المعتضد فإنه كان يوما يطوف في البستان وهو آخذ بيد ثابت بن قرة الحراني إذ جذبها دفعة وخلاها فقال ثابت ما بدا يا أمير المؤمنين قال كانت يدي فوق يدك والعلم يعلو ولا يعلى ولما استبقاه السلطان الماضي لخاصة أمره وحوجاء صدره كان يفاوضه فيما يسنح لخاطره من أمر السماء  والنجوم فيحكى أنه ورد عليه رسول من أقصى بلاد الترك وحدث بين يديه بما شاهد فيما وراء البحر نحو القطب الشمالي من دور الشمس عليه ظاهرة في كل دورها فوق الأرض بحيث يبطل الليل فتسارع على عادته في التشدد في الدين إلى نسبة الرجل إلى الإلحاد والقرمطة على براءة أولئك القوم عن هذه الآفات حتى قال أبو نصر بن مشكان إن هذا لا يذكر ذلك عن رأي يرتئيه ولكن عن مشاهدة يحكيه وتلا قوله عز وجل { وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا } فسأل أبا الريحان عنه فأخذ يصف له على وجه الاختصار ويقرره على طريق الإقناع وكان السلطان في بعض الأوقات يحسن الإصغاء ويبذل الإنصاف فقبل ذلك وانقطع الحديث بينه وبين السلطان وقتئذ. وأما ابنه السلطان مسعود فقد كان فيه إقبال على علم النجوم ومحبة لحقائق العلوم ففاوضه يوما في هذه المسألة وفي سبب اختلاف مقادير الليل والنهار في الأرض وأحب أن يتضح له برهان ما لم يصح له من ذلك بعيان فقال له أبو الريحان أنت المنفرد اليوم بامتلاك الخافقين والمستحق بالحقيقة اسم ملك الأرض فأخلق بهذه المرتبة إيثار الإطلاع على مجاري الأمور وتصانيف أحوال الليل والنهار ومقدارها في عامرها وغامرها وصنف له عند ذلك كتابا في اعتبار مقدار الليل والنهار بطريق تبعد عن مواضعات المنجمين وألقابهم وتقرب تصورهم من فهم من لم يرتض بها ولم يعتدها وكان السلطان الشهيد قد مهر بالعربية فسهل وقوفه عليه وأجزل إحسانه إليه وكذلك صنف كتابه في لوازم الحركتين بأمره وهو كتاب جليل لا مزيد عليه مقتبس أكثر كلماته عن آيات من كتاب الله عز وجل.

وكتابه المترجم بالقانون المسعودي يعفي على أثر كل كتاب صنف في تنجيم أو حساب وكتابه الآخر المعنون بالدستور الذي صنفه باسم شهاب الدولة أبي الفتح مودود ابن السلطان الشهيد مستوف أحاسن المحاسن.

 قال مؤلف الكتاب: هذا ذكره محمد بن محمود وإنما ذكرته أنا ههنا لأن الرجل كان أديبا أريبا لغويا له تصانيف في ذلك رأيت أنا منها كتاب شرح شعر أبي تمام رأيته بخطه لم يتمه كتاب التعلل بإحالة الوهم في معاني نظم أولي الفضل كتاب تاريخ أيام السلطان محمود وأخبار أبيه كتاب المسامرة في أخبار خوارزم كتاب مختار الأشعار والآثار وأما سائر كتبه في علوم النجوم والهيئة والمنطق والحكمة فإنها تفوق الحصر رأيت فهرستها في وقف الجامع بمرو في نحو الستين ورقة بخط مكتنز.

 وحدثني بعض أهل الفضل: أن السبب في مصيره إلى غزنة أن السلطان محمودا لما استولى على خوارزم قبض عليه وعلى أستاذه عبد الصمد الأول ابن عبد الصمد الحكيم واتهمه بالقرمطة والكفر فأذاقه الحمام وهم أن يلحق به أبا الريحان فساعده فسحة الأجل بسبب خلصه من القتل وقيل له إنه إمام وقته في علم النجوم وإن الملوك لا يستغنون عن مثله فأخذه معه ودخل إلى بلاد الهند وأقام بينهم وتعلم لغتهم واقتبس علومهم ثم أقام بغزنة حتى مات بها أرى في حدود سنة ثلاث وأربعمائة عن سن عالية وكان حسن المحاضرة طيب العشرة خليعا في ألفاظه عفيفا في أفعاله لم يأت الزمان بمثله علما وفهما وكان  يقول شعرا إن لم يكن في الطبقة العليا فإنه من مثله حسن منه في ذكر صحبة الملوك ويمدح أبا الفتح البستي من كتاب سر السرور: [الطويل]

 (مضى أكثر الأيام في ظل نعمة ... على رتب فيها علوت كراسيا)

 (فآل عراق قد غذوني بدرهم ... ومنصور منهم قد تولى غراسيا)

 (وشمس المعالي كان يرتاد خدمتي ... على نفرة مني وقد كان قاسيا)

 (وأولاد مأمون ومنهم عليهم ... تبدى بصنع صار للحال آسيا)

 (وآخرهم مأمون رفه حالتي ... ونوه باسمي ثم رأس راسيا)

 (ولم ينقبض محمود عني بنعمة ... فأغنى وأقنى مغضيا عن مكاسيا)

 (عفا عن جهالاتي وأبدى تكرما ... وطرى بجاه رونقي ولباسيا)

 (عفاء على دنياي بعد فراقهم ... وواحزني إن لم أزر قبل آسيا)

(ولما مضوا واعتضت منهم عصابة ... دعوا بالتناسي فاغتنمت التناسيا)

 (وخلفت في غزنين لحما كمضغة ... على وضم للطير للعلم ناسيا)

 (فأبدلت أقواما وليسوا كمثلهم ... معاذ إلهي أن يكونوا سواسيا)

 (بجهد شأوت الجالبين أئمة ... فما اقتبسوا في العلم مثل اقتباسيا)

 (فما بركوا للبحث عند معالم ... ولا احتبسوا في عقدة كاحتباسيا)

 (فسائل بمقداري هنودا بمشرق ... وبالغرب من قد قاس قدر قياسيا)

 (فلم يثنهم عن شكر جهدي نفاسة ... بل اعترفوا طرا وعافوا انتكاسيا)

 (أبو الفتح في دنياي مالك ربقتي ... فهات بذكراه الحميدة كاسيا)

 (فلا زال للدنيا وللدين عامرا ... ولا زال فيها للغواة مواسيا)

ومن أقوم شعره قوله لشاعر اجتداه: [البسيط]

يا شاعر جاءني يخرى على الأدب ... وافي ليمدحني والذم من أدبي

وجدته ضارطاً في لحيتي سفهاً ... كلا فلحيته عثنونها ذنبي

وذاكراً في قوافي شعره حسبي ... ولست والله حقاً عارفاً نسبي

إذ لست أعرف جدي حق معرفة ... وكيف أعرف جدي إذ جهلت أبي؟

إني أبو لهب شيخ بلا أدب ... نعم ووالدتي حمالة الحطب

المدح والذم عندي يا أبا حسن ... سيان مثل استواء الجد واللعب

فأعفني عنهما لا تشتغل بهما ... بالله لا توقعن مفساك في تعب

وله: [الطويل]

ومن حام حول المجد غير مجاهد ... ثوى طاعماً للمكرمات وكاسيا

وبات قرير العين في ظل راحة ... ولكنه عن حلة المجد عاريا

وله في التجنيس: [الوافر]

فلا يغررك مني لين مس ... تراه في دروس واقتباس

فإني أسرع الثقلين طرا ... إلى خوض الردى في وقت باس

ومنه: [الوافر]

تنغص بالتباعد طيب عيشي ... فلا شيء أمر من الفراق

كتابك إذ هو الفرج المرجى ... أطب لما ألم من ألف راق

وله: [البسيط]

أتأذنون لصب في زيارتكم ... إن كان مجلسكم خلواً من الناس؟

فأنتم الناس لا أبغي بكم بدلاً ... وأنتم الراس والإنسان بالراس

وكدكم لمعال تنهضون بها ... وغيركم طاعم مسترجع كاسي

 فليس يعرف من أيام عيشته ... سوى التلهي بأير قام أو كاس  

  وذو المكايد إن راجت مكايده ... ينسى الإله وليس الله بالناسي

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف