أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2019
3494
التاريخ: 2-04-2015
3505
التاريخ: 25-7-2022
1450
التاريخ: 14-7-2022
1907
|
وفي عهد عمر بن الخطاب اتّخذ الحصار أبعادا أكثر خطورة ، فقد ذكر المؤرّخون أنّ عمر حظر على أصحاب الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) الخروج من المدينة إلّا بترخيص منه ، وقد طال الحظر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) حتى مثّل هذا الأمر نمطا آخر من الضغوط التي مورست على أهل بيت الوحي الطاهرين .
أجل لقد أدّت هذه الممارسات القهرية والمواقف الظالمة إلى إقصاء عليّ أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ، وجعلته جليس بيته ، ومن ثم تغييبه عن الميادين السياسية والاجتماعية حتى صار نسيا منسيا ، وإن كان الخليفة يرجع إليه في بعض المسائل أحيانا ، ولعلّ السبب في عدم إبعاده عن المدينة ، هو حاجته إليه في القضايا التي كانت تستجد للخليفة ، ولم يكن بمقدور أحد غير عليّ ( عليه السّلام ) أن يقدّم الحلّ المقبول لها .
وبالحكمة السديدة والصبر الجميل كظم أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) غيظه متغاضيا عن حقّه الذي استأثر به عمر بعد أبي بكر من دون حقّ شرعي ولا حجّة بالغة ، وفي كلّ ذلك عاش الحسين ( عليه السّلام ) مع آلام أبيه ( عليه السّلام ) ، ورأى كيفية تعامله مع الحدث ، وهو يحمل هموم الامّة الإسلامية ويقلقه مصيرها ، إنّه يتذكّر كيف كان رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يؤثر عليّا على كل من عداه ويوصي به الامّة المرّة بعد المرّة ، ولكنّه الآن مقصيّ عن مقامه ، فما كان يملك إلّا أن يكتم أحاسيسه ومشاعره .
يروى : أنّ عمر ذات يوم كان يخطب على المنبر فلم يشعر إلّا والحسين ( عليه السّلام ) قد صعد إليه وهو يهتف : « انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك » ، وبهت عمر واستولت الحيرة عليه ، وراح يصدّقه ويقول له : صدقت لم يكن لأبي منبر ، وأخذه فأجلسه إلى جنبه ، وجعل يفحص عمّن أو عز إليه بذلك قائلا له : من علّمك ؟ فأجابه الإمام الحسين ( عليه السّلام ) : « واللّه ما علّمني أحد »[1].
وقد كان الحق يقضي بأن لا يكتفي عمر بالتصديق الكلامي للحسين من دون إعادة حقّه في فدك والخمس إليه ، وإعادة حقّ والده في الخلافة إليه ، إطاعة للّه وللرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) .
ويروى أيضا : أنّ عمر كان معنيّا بالإمام الحسين ( عليه السّلام ) حتى طلب منه أن يأتيه إذا عرض له أمر . وقصده الحسين ( عليه السّلام ) يوما ومعاوية عنده ، ورأى ابنه عبد اللّه فطلب ( عليه السّلام ) الإذن منه فلم يأذن له فرجع معه ، والتقى به عمر في الغد فقال له : ما منعك يا حسين أن تأتيني ؟ قال الحسين ( عليه السّلام ) : « إنّي جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع ابن عمر » قال عمر : أنت أحقّ من ابن عمر ، فإنّما أنبت ما ترى في رؤوسنا اللّه ثم أنتم[2].
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
|
|
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
|
|
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
|
|
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك
|