المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
طائر السمان
2024-04-28
مميزات لحم السمان
2024-04-28
مميزات بيض السمان
2024-04-28
انواع السمان
2024-04-28
تمييز الجنس في السمان
2024-04-28
الاستخدامات التحليلية للبوليمرات شبكية التداخل
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحرية في السلوك  
  
1990   03:29 مساءً   التاريخ: 2-5-2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : حدود الحرية في التربية
الجزء والصفحة : ص187ـ 192
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2023 774
التاريخ: 20-4-2016 1596
التاريخ: 19-6-2016 14445
التاريخ: 21/12/2022 781

الحرية هبة من الخالق، لها وجود في ذات وروح الإنسان فكيف إذن يمكن سلب شيءٍ أعطي من الخالق هذا غير ممكن بتاتاً إلا في مواقع السيطرة القانونية التي نستلزم تحديدها وهو ما يصب في خيره ومصلحته.

في المجتمع الإنساني وجود الضابطة أمر ضروري، ومن الأمور التي يجب أن تؤخذ بنظر الاعتبار رأي المجتمع في الحالات والحركات واتخاذ المواقف.

يجب السعي وبشهامة عالية وصراحة واضحة في إحلال الانسجام الفكري الذي تنتج عنه حياة سليمة.

أن مساحة الحرية واسعة وتتصل بها جميع الحالات والحركات قبل ظهورها، وأن أساسها موجود في ميدان الفكر والتفكر

وبالنظر لكون الرجولة ومحاربة هوى النفس والحرب والصلح تبدأ بشكل أطروحات في الفكر ومن ثم تصل إلى مرحلة الظهور لهذا فإن بروز أخلاق وإنسانية الإنسان مرهون بالفكر والتفكر وهذا يستوجب أن يكون حراً.

حرية الإرادة

حرية الفكر أحد أبعاد الموضوع وأما حرية الإرادة تعتبر الركن الآخر له وبدونها لا يمكن تحقيق الأفكار، الفكر والإرادة جناحان للطيران، أحدهما لتشخيص السبيل السواء عن البئر العميق والآخر يوفر الأرضية اللازمة للحركة، والاثنان يجب أن يكونا بصحبة الضوابط والقواعد الشرعية دائماً وعلى هذا الأساس فإن التدرب والتمرن على حرية الإرادة في محيط المدرسة والبيت يعتبر من الأوامر الضرورية والأساسية التي يبنى الإنسان لأجلها.

عادة الإنسان على شيء تنتج من التحقق الفكري أولاً ثم الإقدام والسير باتجاهه بعد إعداد اللازم لتحركه باتجاه الهدف.

ليعلم الآباء أن الطاعة الناشئة من التفكر الحر والإرادة الحرة ذات قيمة عالية، وأن تسيير إرادة الآخرين وجعلها قيد إشارتهم ليست بالامتياز، وانما قدرة الطفل على الاختيار والانتخاب يجب أن توسع في وجوده لكي يستطيع السيطرة على رغباته في المواقع الضرورية وأن يتحكم بها وفق مقياس الحسن والقبح.

الاستقلال في السلوك

لو علمنا بأن السلوك عبارة عن مجموعة الحالات والحركات والمواقف لابد لنا من قبول أهمية استقلاله وأن الإنسان سيهتم يوماً ما به ويشعر بوجوبه.

من الفوارق الموجودة بين الإنسان والحيوان والحر والعبد مسألة استقلالية الحياة بالنسبة للأول وعدمها للثاني بحيث يصبح تابعاً لصاحبه ومولاه.

يجب تربية الطفل بصورة يشعر معها بالتكليف والمسؤولية المستقلة في المستقبل ويخرج من حالة الارتباط والتبعية ويقدر على التصميم واتخاذ القرار لسعادته وخيره، ويخطط لنفسه ويدافع عن حقه، ويؤمن بالانضباط، ويعطي رأيه ويظهر فكره، وأما أعمال القضاء والرقابة الاجتماعية فهي من الأمور التي يجب تدريب طفل اليوم عليها ليصبح بها فرداً مستقلاً في المستقبل.

احترام الطفل في أعماله وسلوكه وخصوصاً عندما تكون موافقة للموازين سيكون عاملاً في تربيته على الاستقلال، واستحسان أعماله سيبعث فيه القدرة والثقة بالنفس على إظهار لياقته وقيمته وسيعمل الأفضل لاحقاً والأكثر تطوراً.

يجب احترام إرادة الطفل وإظهار الاعتزاز بأعماله فهو يرغب أن يأكل بنفسه، ويلبس، ويلعب وهذه الأمور لا تخالف الموازين ولا يمكن التدخل بها ولا يفوتنا أن التسلط والاستبداد لا يمكنهما حفظ المجتمع البشري، وإنما رعاية الضوابط الأخلاقية والملاكات الإنسانية هي التي تتحكم بذلك، ويجب ملاحظة هذا الأمر بالنسبة للطفل.

الاستقلال في اللعب

اللعب الجزئي لا يمكن انفكاكه عن حياة الطفل، وهو عامل لظهور نوع الفكر والسلوك، وسبب لإلقاء ما يضمره إلى الخارج وإن أردنا تربيته على الاستقلالية يجب علينا استغلال وقت لعبه، هناك الكثير من الرغبات التي تتعايش مع الكثير من الأطفال منها تربية الحيوانات في البيت، وتربية الطيور في مكان ما ويطعمها الحب ويسقيها الماء، ويرغب في تقليد هذا العامل أو ذاك كالطبيب أو الإداري، ويضع المتكئات إلى جانب بعضها ويصنع منها بيتاً...الخ، ويفترض احترام جميع ذلك مع أخذ بنظر الاعتبار موازين الحرية والاستقلال.

يجب الاهتمام باللعب وفي جميع الأعمال وحتى في سنين البلوغ والشباب، والأمر الضروري هنا هو مراعاة الموازين وليس الحيلولة دون اللعب. يمكن ترتيب حياة مستقلة للطفل عن طريق إطلاق حريته في الموارد التي لا يحتمل فيها الضرر، واحترام رغباته غير المضرة وعدم إجباره على لعبة معينة أو رسم شيء مخصوص، ويا حبذا ان نخصص له مكان معين ليستقل فيه باللعب وتنظيم وترتيب ألعابه وأدواته ووسائله. تجعل هذه الأساليب من الطفل فرداً مستقلاً وتحول دون إصراره ولجاجته وشروره.

طلب الحرية

وإن اعتاد الطفل على قيام الآخرين بأعماله فإنه سيلاحظ من خلال ذلك سلوك وحالات الآخرين في طلبهم للحرية والاستقلال وهذا ما سيجعله في المستقبل طالباً للاستقلال وسيظهر ذلك جلياً للعيان في حياته.

عندما تريد إلباسه ثوباً ينزعج ويغضب ويصرخ بقوله: أنا ألبس، أو في حالة إطعامه يقل أنا آكل، أو أنا البس الحذاء، أنا أفتح الباب، أنا أنا..... وجميع ذلك يشير إلى طلبه للحرية والاستقلال.

موقفنا هنا يجب أن يكون موقف القبول والتسليم وليس موقف المقاومة والقوة، لأن له الحق أن يكون حراً ومستقلاً، له الحق أن يحقق رغباته وأن يجرب قدرته ولياقته وأن يتقدم بالسبل التي يشعر بأنها مطلوبة لذلك.

وظيفتنا هنا تقتصر على إبعاده عن المخاطر فقط أو نسعى لإعطاء محاولاته صبغة أخلاقية وأن استدعى الأمر نوضح له أن هذا السبيل يؤدي به إلى الضرر بأسلوب يتناسب مع طفولته وفهمه، من الطبيعي أن ذلك يستلزم الصبر وطول البال والوقت.

وحينها سنكون قد هديناهم إلى الرشد والكمال وأقمنا رابطة منطقية معهم مبنية على التذكير والنصيحة وتفهيم النكات التالية المشار اليها في هذا الحديث: (قصّر نفسك عما تضر .... فان نفسك عين بعملك)(1).

موارد المنع

اتضحت لنا موارد المنع في سلوك الطفل من خلال عرضنا لموضوع الضوابط ولكن هناك نكتة يجب أن نقف عندها هي: أساس حياة الطفل قائم على جلب اللذة ودفع الألم، فهو يحذو حذو الأشياء التي في نظره جميلة ولذيذة وتبعث على السرور، سواء كانت تلك الأشياء مع مصلحته أم ضدها ومن الضروري أن يهتم القائمين عليه بمصلحته وأداء وظائفهم في حفظ سلامة وعزة وكرامة الطفل ومن خلال ذلك ستبرز موارد منع في سلوك الطفل يجب الانتباه إليها مثل:

- منع حالات الحزن والغم والسرور المفرط والإصرار على اللذة والسعي إلى الطيش واللهو والتجوال الفارغ وحالات اللاأبالية مقابل الأحداث والتيارات.

- منع المحاولات والحركات الضارة له وللآخرين، ومنع الأعمال الفارغة والخالية من الفائدة او التي تسبب نقصا في اعضائه وكسرا فيها.

- منع المواقف المعادية والخيانية والحاقدة والحاسدة والأعمال البذيئة والسلوك السيء والسخط اللامبرر له والتحقير والاستهزاء والحركات المستهجنة ونسيان الأصالة.

نكات حول أرضية السلوك

لا نقاش في وجوب مراقبة الآباء لحالات وحركات الطفل ومواقفه ولكن البحث في أسلوب ذلك الواجب والذي يستلزم مراعاة بعض الموارد منها.

- من الضروري أن يكون سلوكنا باعثاً لاطمئنان وتفاؤل الطفل واعتقاده بأننا نريد له الخير.

- يلزم فيه الثبات العاطفي والاستقامة في السلوك ليعلم الطفل ويشخص الأعمال التي تستحق الاستحسان أو الأعمال التي تواجه بالتوبيخ.

- يجب أن تكون التحذيرات اشد من الأخطار والتنبيه والتوبيخ وأن يكون السلم والمسالمة في التحذير أكثر من اللوم.

ـ عندما نريد حذف سلوك معين يجب وضع البديل عنه وأن المنع بدون بديل يسبب له العودة والرجوع إلى المبدأ وهذا تخلف تربوي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل: ج2، للنوري، حديث عن الامام الصادق (عليه السلام).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم