المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
معنى تحاجوني
2024-05-12
معنى بازغ
2024-05-12
تحتمس الرابع يرى بوالهول في رؤيا صادقة.
2024-05-12
تحتمس الرابع ومغزى اللوحة.
2024-05-12
تحتمس الرابع في طفولته.
2024-05-12
مكان «تحتمس» المختار للراحة بعد الصيد.
2024-05-12

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الغرسة الأولى في بستان السعادة  
  
1791   09:07 صباحاً   التاريخ: 10-4-2022
المؤلف : الشيخ حسين قازان
الكتاب أو المصدر : إستعد للزواج
الجزء والصفحة : ص65ــ68
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

بستان السعادة العائلية جميل جداً فيما لو اعتنينا به من البداية وحتى النهاية، وفيما لو غرسنا فيه النبتة الصالحة فقط، ولم ندخل إليه أي بذور فاسدة. والغرستان الأساسيتان في بستان الأسرة الأم والأب، فهما اللذان ينبتان البراعم الصغيرة، ويغذيانها من أخلاقهما فتكون الثمار صورة عنهما.

الحياة الزوجية إما أن تكون مفعمة بأجواء الحب والعطف والحنان، فتسيطر السعادة على أجواء الأسرة، أو تكون مليئة بالصعاب والمشاكل والهموم، ولا يكون لشيء اسمه الحب إلى هذه العائلة سبيلاً فتجدها فارغة جافة.

والسبب في ذلك يعود إلى الحب الذي لا يمكن أن ينمو ويوصل بصاحبه إلى المطلوب إلا إذا كان الحبيبان متكافئين.

والكفاءة بالدرجة الأولى في العقيدة والإيمان، فالمؤمن كفوء المؤمنة، والمؤمنة دون سواها كفوء المؤمن "المؤمنون بعضهم أكفاء بعض"(1).

ولذلك نجد أن الشريكين الصالحين يدوم الحب بينهما طوال عمرهما بل يزداد، أما الغير صالحين فعادة ما نجد أن الحب لا يستمر بينهما وإن استمر فلا ينمو ويقوى ليوصل إلى المطلوب.

فالحب عماد الأسرة ومحركها وأساسه الصلاح والتقوى والوعي، كالأبوين إذا لم يكونا صالحين فإنهما يحرفان أولادهما عن جادة الفطرة الإلهية، والطريق القويم للوصول إلى الباري عز وجل، وإلى ذلك أشار رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله:

"ما من مولود إلا ويولد على الفطرة ولكن أبواه إما يهودانه أو ينصرانه أويمجسانه*"(2).

وهكذا فلو أردنا دوام الحب والسعادة في الأسرة، وتمنينا أولاداً صالحين يترعرعون فيها، فعلينا الاهتمام بالخطوة الأولى على طريق الزواج وبعبارة أجمل الغرسة الأولى في بستان السعادة وهي اختيار الشريك الصالح والمناسب.

وقد أوصانا بهذا أهل البيت عليه السلام كما جاء على لسان الإمام الصادق عليه السلام:

"إنما المرأة قلادة فانظر ما تتقلد. وليس للمرأة خطر لا لصالحتهن ولطالحتهن، فأما صالحتهن فليس خطرها الذهب والفضة، هي خير من الذهب والفضة، وأما طالحتهن فليس خطرها التراب والتراب خير منها"(3).

شبه إمامنا الصادق عليه السلام في هذا الحديث المبارك المرأة بالقلادة وهي ما يتزين به الإنسان. فالمرأة زينة الرجل وبها يتزين، وإذا اراد ذلك فعليه اختيار أبهى وأفضل وأجمل زينة وهي المرأة الصالحة.

المرأة لا ثمن لها كما قال إمامنا عليه السلام، أما الصالحة منها فهي خير من الذهب والفضة، وأما السيئه فالتراب خير منها.

والزوجة الصالحة من سعادة الرجل كما جاء في الحديث:

"من سعادة المرء الزوجة الصالحة"(4).

وفي حديث آخر يبين قيمة الزوجة الصالحة عند المؤمن وما تمثل له من خير يقول:

"ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيراً له من زوجة صالحة"(5).

وينبغي أن لا نغفل عن حرية اختيار الفتاة للشاب الذي تريده وتهواه وقد أعطاهم الإسلام ذلك ولا ينبغي أن تجبر على الزواج ممن لا ترضاه.

فكما أن للرجل الحرية في اختيار زوجته كذلك فللمرأة الحق في البحث عن الحامي والحارس لها، موضع أسرارها وآلامها ومن ثم والد أولادها.. فالمرأة تسلم زمام حياتها إلى زوجها ولذلك أوصى أهل البيت عليهم السلام بالحذر والدقة في تزويج الفتاة فقد جاء في الحديث الشريف:

"إنما النكاح رق، فإذا نكح أحدهم وليدة فقد أرقها، فلينظراحدكم لمن يرق كريمته (ابنته)"(6).

الزوج الصالح لا يمكن أن يظلم زوجته مهما حصل لأنه يحب الله ويطيعه ويخشاه، يرفض الظلم والعدوان وينكره. إن أحب زوجته يحسن إليها وإن لم يحبها يحافظ عليها، ولذلك نجد مولانا الحسن المجتبى عليه السلام قال لرجل أتاه يستشيره في تزويج ابنته:

"زوجها من رجل تقي فإنه إن أحبها اكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها"(7).

من هنا لا بد من البحث وتحري الدقة في اختيار الشريك الصالح والمناسب والذي يعد النبتة والغرسة الأولى، فإن كانت صالحة نما بستان العائلة وازدهر، وإن كانت فاسدة لم يثمر البستان نباتاً طيباً وسوف نقدم للقارىء العزيز والمحترم في هذا الفصل باقة من أهم صفات الزوج والزوجة الصالحة والذي ينبغي على كل من الشاب والفتاة مراعاتها في اختيارهما لشريك حياتهما.

منطلقين من المعين الصافي محمد وأهل بيته الأخيار عليهم السلام.

_______________________________

(1) فروع الكافي ج2.

* أي إما أن يجعلوه يهودياً، أو نصرانياً (مسيحياً) أو مجوسياً.

(2) المصدر السابق.

(3) ميزان الحكمة - الباب 207.

(4) وسائل الشيعة -ج12.

(5) ميزان الحكمة - الباب 207.

(6) المصدر السابق.

(7) المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






بالصور: ستفتتحه العتبة الحسينية الاسبوع المقبل.. شاهد ما يحتويه مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة من اجهزة طبية
صممت على الطراز المعماري الإسلامي وتضم (16) قبة.. تعرف على نسب الإنجاز بقاعة علي الأكبر (ع) ضمن مشروع صحن عقيلة زينب (ع)
عبر جناحين.. العتبة الحسينية تشارك في معرض طهران الدولي للكتاب
بالفيديو: بحضور الامين العام للعتبة الحسينية وبالتعاون مع جامعتي واسط والقادسية.. قسم الشؤون الفكرية والثقافية يقيم المؤتمر العلمي الدولي الثالث تحت عنوان (القرآن الكريم والعربية آفاق و إعجاز)