المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


غزوة تبوك  
  
1736   03:10 مساءً   التاريخ: 4-4-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 1، ص185-189
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله بعد الهجرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2017 2721
التاريخ: 11-5-2017 2485
التاريخ: 15-11-2015 6740
التاريخ: 11-12-2014 3156

 غزوة تبوك[1]:

أصبحت الدولة الإسلامية كيانا يهاب جانبه ، وكان على المسلمين الحفاظ على حدوده وأراضيه حتى تبلغ الرسالة الإسلامية أرجاء الأرض .

واستنفر النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) المسلمين من جميع نقاط الدولة الاسلامية استعدادا لحرب الروم إذ وردت أخبار تؤكد استعدادهم لغزو الجزيرة واسقاط الدولة ومحق الدين الاسلامي وصادف أن كان ذلك العام عام جدب وقلّة ثمار وكان الوقت صيفا حارا مما زاد من صعوبة الخروج لملاقاة عدو قوي متمرّس كبير العدد والعدة . فتقاعس ذوو النفوس الضعيفة والمعنويات المتدنّية وبرز النفاق ثانية علانية ليثبّط العزائم ويخذل الإسلام .

وتخلّف بعض عن الالتحاق بالجيش لشدّة تعلّقهم بالدنيا ، وبعض آخر احتجّ بشدّة الحر وآخرون لم يستطيعوا لشدّة ضعفهم وقلة إمكانات النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) لحملهم معه رغم بذل المؤمنين الصادقين أموالهم للجهاد في سبيل اللّه .

وبلغ النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) أن المنافقين يجتمعون في بيت أحد اليهود يثبّطون الناس ويخوّفونهم من اللقاء ، فتعامل معهم بحزم وشدة فأرسل إليهم من يحرق عليهم دارهم ليكونوا عبرة لغيرهم .

وقد أنزل الله آيات تفضح خطط المنافقين وتؤنّب المتقاعسين وتعذر الضعفاء ؛ وبلغ عدد جيش المسلمين ثلاثين ألف مقاتل - على أقل تقدير - واستخلف النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) علي بن أبي طالب في المدينة لما يعلم منه من حنكة وحسن تدبير وقوة يقين ؛ إذ خشي الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) من قيام المنافقين بعمل تخريبي في المدينة ، فقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « يا علي إن المدينة لا تصلح إلّا بي أوبك »[2].

الإعلان عن مكانة علي ( عليه السّلام ) لدى النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) :

وأشاع المنافقون والذين في قلوبهم مرض حول بقاء علي بن أبي طالب في المدينة أمورا إذ قالوا : إنما تركه رسول اللّه استثقالا له وتخففا منه ، سعيا منهم للإثارة رجاء أن يخلو جو المدينة لهم فأسرع عليّ ( عليه السّلام ) للالتحاق برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) فلحق به على مقربة من المدينة وقال : يا نبي اللّه زعم المنافقون أنك إنما خلّفتني أنك استثقلتني وتخفّفت مني .

فقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « كذبوا ولكنني خلّفتك لما تركت ورائي فاخلفني في أهلي وأهلك ، أفلا ترضى يا علي أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي »[3].

جيش العسرة :

وانطلق جيش المسلمين في طريق وعر طويل وقد أوضح لهم الرسول هدف المسيرة خلافا لما كان في الغزوات الماضية . وكان يتخلف عنه في الطريق جماعة ممن خرجوا معه من المدينة فكان يقول ( صلّى اللّه عليه واله ) لأصحابه : دعوه فإن يكن به خير فسيلحقه الله بكم وإن يكن غير ذلك فقد أراحكم اللّه منه .

وأسرع النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) السير حين مرّ على أطلال قوم صالح وقال لأصحابه وهو يعظهم : « لا تدخلوا بيوت الذين ظلموا إلّا وأنتم باكون خوفا أن يصيبكم مثل ما أصابهم » ، ونهاهم عن استعمال الماء من هذه المنطقة وحذّرهم من خطورة الظروف الجوية فيها[4] ، وللصعوبات التي أحاطت هذه الغزوة من حيث الماء والغذاء والنفقة والظهر ( الخيل والإبل ) فقد سمّي هذا الجيش ب « جيش العسرة » .

ولم يجد المسلمون جيش الروم ؛ إذ قد تفرّق جمعهم ، وهنا استشار الرسول القائد أصحابه في ملاحقة العدو أو العودة إلى المدينة فقالوا : إن كنت أمرت بالسير فسر . فقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « لو أمرت به ما استشرتكم فيه »[5] . وهنا قرّر النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) العودة إلى المدينة .

واتصل الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) بزعماء المنطقة الشمالية للجزيرة وعقد معهم معاهدة عدم تعرّض واعتداء بين الجانبين وبعث رسول الله ( صلّى اللّه عليه واله ) خالد بن الوليد إلى دومة الجندل خوفا من تعاون زعيمها مع الروم في هجوم آخر وتمكّن المسلمون من أسر زعيمهم وحمل الغنائم الكثيرة[6]  .

محاولة اغتيال النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) :

أقفل النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) والمسلمون راجعين إلى المدينة بعد أن أمضوا بضع عشرة يوما في تبوك ، وتحرك الشيطان في نفوس جمع ممّن لم يؤمن باللّه ورسوله فعزموا على اغتيال الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) وذلك بتنفير ناقته عند مرورها عليهم ليطرحوه في واد كان هناك .

وحين وصل الجيش إلى العقبة ( بين المدينة والشام ) قال ( صلّى اللّه عليه واله ) : « من شاء منكم أن يأخذ بطن الوادي فإنه أوسع لكم » فأخذ الناس بطن الوادي وسلك هو طريق العقبة وكان يقود ناقته عمار بن ياسر ويسوقها حذيفة بن اليمان ، فرأى النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) في ضوء القمر فرسانا قد تلثّموا ولحقوا به من ورائه في حركة مريبة فغضب ( صلّى اللّه عليه واله ) وصاح بهم وأمر حذيفة أن يضرب وجوه رواحلهم ؛ فتمالكهم الرعب وعرفوا بأن النبي ( صلّى اللّه عليه واله ) قد علم بما أضمرته نفوسهم ومؤامرتهم فاسرعوا تاركين العقبة ليخالطوا الناس ولا تنكشف هويّتهم .

وطلب حذيفة من الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) أن يبعث إليهم من يقتلهم بعد ما عرفهم من رواحلهم ولكن رسول الرحمة عفا عنهم وأوكل أمرهم إلى اللّه تعالى[7]  .

من نتائج غزوة تبوك :

1 - لقد برز المسلمون كقوة كبيرة منظمة ، تملك العقيدة القوية فتهابهم الدول المجاورة والديانات الأخرى وكان هذا إنذارا حقيقيا لكل القوى في خارج البلاد الاسلامية وداخلها بعدم التعرض للإسلام والمسلمين .

2 - ضمن المسلمون عن طريق المعاهدات مع زعماء المناطق الحدودية ( من جهة الشمال ) أمن هذه المنطقة .

3 - استفاد المسلمون من قدرتهم على تعبئة جيش كبير في العدة والعدد وازدادت خبرتهم في التنظيم والإعداد ، وكانت الرحلة إلى تبوك بمثابة استطلاع ميداني استفاد منه المسلمون في المراحل اللاحقة .

4 - كانت غزوة تبوك اختبارا لمعنويات المسلمين وتمييزا للمنافقين وفرزهم عن سائر المسلمين .

 

[1]  كانت غزوة تبوك في رجب سنة ( 9 ) من الهجرة .

[2] الإرشاد للمفيد 1 / 115 ، أنساب الأشراف : 1 / 94 - 95 ، كنز العمّال ج 11 / باب فضائل علي ( عليه السّلام ) .

[3] امتاع الأسماع : 1 / 449 ، صحيح البخاري : 3 / 1359 الحديث 3503 ، صحيح مسلم : 5 / 23 الحديث 2404 ، سنن ابن ماجة : 1 / 42 الحديث 115 ، مسند أحمد : 1 / 284 الحديث 1508 .

[4] السيرة النبوية : 2 / 521 ، السيرة الحلبية : 3 / 134 .

[5] المغازي : 3 / 1019

[6] الطبقات الكبرى : 2 / 166 ، بحار الأنوار : 21 / 246 .

[7] المغازي : 3 / 1042 ، مجمع البيان : 3 / 46 ، بحار الأنوار : 21 / 247 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف