نظرية الرعاية الشاملة Stewardship theory

تفترض نظرية الوكالة ان سلوك المدراء يتحدد في ضوء منافعهم الشخصية وانهم، كغيرهم من البشر، بحاجة الى مراقبة مستمرة ما يستوجب البحث عن القواعد والحوافز (العقود الضمنية او الظاهرة) التي ضمن حالة التوفيق والانسجام بين سلوك المدراء ورغبات المالكين واهدافهم. اما نظرية الرعاية الشاملة فأنها ترى ان فصل الملكية عن الادارة لا يؤدي الى تعارض المصالح بين المدراس، والمالكين، فالمدراء هم راعون لمصالح المالكين ويعملون على تحقيق رغباتهم في بلوغ مستويات عالية من الارباح لمنظماتهم لان لديهم مدى واسع من الدوافع ابعد من مجرد تحقيق المنفعة الذاتية من قبيل الانجاز والتميز، وحاجات المسؤولية، والرضا الذاتي، والرغبة في الحصول على المكانة الاجتماعية اللائقة، والالتزام بأخلاقيات المهنة. وعلى وفق هذه النظرية فان المدراء ينظرون الى المنظمة على انها امتداد لأنفسهم على الامد الطويل، ويبدون اهتماماً بضمان نجاح المنظمة واستمرارها بالمقارنة مع مصالحهم وان العلاقة بينهما هي علاقة بين الشخص الاساسي والراعي لمصالحة (Wheelen & Hunger,2006) ، كما ان فصل الملكية عن الادارة قد يشجع على تطوير مهنة الادارة والذي يصب بالتأكيد في صالح الاداء الكلي للمنظمة وزيادة ثورة حملة الاسهم.