المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


محمد ( ص ) مع بحيرا والأحبار  
  
1678   07:37 مساءً   التاريخ: 13-3-2022
المؤلف : هاشم معروف الحسني
الكتاب أو المصدر : سيرة المصطفى
الجزء والصفحة : ص53-55
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / حاله قبل البعثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-4-2017 2784
التاريخ: 8-4-2017 2683
التاريخ: 14-2-2019 2554
التاريخ: 25-3-2022 1712

لقد تحدث أكثر المؤرخين والمؤلفين في سيرة النبي عن رحلاته المتتالية إلى الشام قبل زواجه من خديجة وبعده ، واجتماعه بالرهبان والأحبار ، وعن بحيرا الذي بشر بنبوته وأخبرهم بما يكون من أمره ، وحذرهم من اليهود ومن التدابير التي أعدها رؤساء الأديان من مسيحيين وغيرهم للقضاء عليه ، واختلفت الروايات لتلك الحوادث في صياغة تلك الرحلات وما اشتملت عليه من الكرامات اختلافا يبعث على الشك في صحة تلك المرويات ، هذا بالإضافة إلى أن الذين رووا اخبار تلك الرحلات ومحتوياتها من المتهمين بالكذب وعدم التثبت في عرض الحوادث التاريخية .

وقد ألمح إلى التشكيك فيها جماعة من المؤرخين منهم أبو الفداء في تاريخه الكبير ، وجاء فيه ان أحد رواتها هو أبو بكر بن أبي موسى عن أبيه أبي موسى الأشعري ، وقد دخل في الاسلام في السنة السابعة من الهجرة ، ولا بد وأن تكون حينئذ من مرسلات الصحابة على حد تعبيره ، وأضاف إلى ذلك في معرض التشكيك بتلك المرويات ، انها قد اشتملت على نصيحة الرهبان والأحبار لأبي طالب بإرجاعه إلى مكة خوفا عليه من اليهود وغيرهم ، فأرجعه أبو طالب على حد زعم الراوي مع بلال الحبشي وأبي بكر ، وكانا يوم ذاك أصغر منه سنا ، حيث إن أبا بكر في ذلك الوقت لم يتجاوز العاشرة وبلال الحبشي كان أقل من ذلك ؛ ومع ذلك فكيف يصح من أبي طالب الحريص على ابن أخيه ان يرده إلى مكة من تلك المسافة البعيدة وفي تلك الصحراء المخيفة مع طفلين صغيرين ، وهو الذي لم يكن يفارقه في يوم من الأيام ، ولم يتركه لأحد حتى من أعمامه ذوي البأس والنجدة من الهاشميين .

وقد رجحت في كتابي ( الموضوعات ) ان اخبار هذه الرحلات بما اشتملت عليه من الكرامات ، كانت من صنع أعداء الاسلام الذين أرادوا ان يفتحوا أبواب التشكيك برسالة محمد ونبوته عن طريق هذه الرحلات المتتالية واجتماعه فيها بالأحبار والرهبان كبحيرا وأمثاله من أبطال تلك الأساطير ، ونبهت على عيوبها متنا وسندا ، وقلت في الكتاب المذكور وأكرر في كتابي هذا ان محمد بن عبد اللّه ( ص ) يوم كان حملا وطفلا ويافعا وشابا وكهلا لم يخرج في شيء من حالاته ومراحل حياته عن سنن الكون وقوانين الطبيعة ، ولم تدع الحاجة في طفولته وشبابه إلى تلك الحوادث الجسام التي امتلأت بها كتب الحديث والسير السنية والشيعية ، سواء في ذلك ما رافق ولادته وطفولته في بني سعد من العجائب والغرائب التي نبهت على بعضها في كتابي الموضوعات وما يرويه المحدثون والمؤرخون مما جرى له في طريقه إلى الشام وهو في قافلة تتألف من مائة وثمانين من التجار ومعاونيهم كحديث الغمامة التي كانت تظلله والمياه التي كانت تتفجر من بطون الصحراء التي كانت تتعرض فيها حياة العشرات من المسافرين للموت عطشا والأشجار اليابسة التي كانت تعود إليها الحياة فتثمر من ساعتها أنواعا من الثمار إلى كثير من أمثال ذلك مما دعا بحيرا الراهب ان يضع الطعام لتلك الحشود ويجتمع بالنبي ويخبرهم بما سيكون من أمره إلى غير ذلك مما اشتملت عليه كتب الحديث والتاريخ من الأساطير التي استغلها أعداء الاسلام للدس والتشويش على النبي ورسالته .

ولعل كعب الأحبار وأبا هريرة ووهب بن منبه وتميم الداري وأمثالهم كانوا من أبرز أبطال تلك الأساطير ، كما تؤيد ذلك مواقفهم من الإسرائيليات والمسيحيات التي أدخلوها بين أحاديث الرسول ( ص ) وفي التفسير وغيره من المواضيع .

هذا مع العلم بأن تلك الأحداث والكرامات التي يدعيها الرواة وبخاصة ما كان منها في طريقه إلى الشام مع تلك الحشود لم تترك اثرا على المكيين الذين رافقوه في تلك الرحلة ، فلا محمد ( ص ) قد احتج بها عليهم يوم كانوا يطاردونه من بيت إلى بيت وفي شعاب مكة وبطاحها ، ولا حدث أحد من المؤرخين بأن رفاقه في تلك الرحلة كانوا يتحدثون بها لمن رجعوا إليهم في مكة وجوارها ، كل ذلك مما يرجح استبعادها .

وإذا كنت قد وقفت موقف المتصلب في كتابي الموضوعات من بعض المرويات التي يرويها المدائني عن بعض من تستروا بصحبة النبي ( ص ) ورواها غيره من المؤرخين كما رواها الصدوق في اكمال الدين واتمام النعمة ، فاني لا أقف نفس الموقف من حديث بحيرا الراهب ، ومن الجائز ان يكون قد رأى النبي إذا صح انه سافر إلى الشام مع عمه أبي طالب وهو في الثالثة عشرة من عمره ، أو في تجارة خديجة مستقلا عن عمه أبي طالب ولكن دوره معه إذا صح انه قد التقى به لا يعدو ان يكون دور من يترقب له النبوة عندما وجد فيه بعض العلامات التي وصفته بها الكتب القديمة كالتوراة والإنجيل وغيرهما .

ومن غير المستبعد ان يكون بحيرا قد نصح عمه بإرجاعه إلى مكة وإبقائه تحت رقابته خوفا عليه من اليهود وغيرهم ممن كانوا يضمرون السوء له ولكل مصلح يحاول ان يضع حدا لجشعهم وعدوانهم واستغلالهم لغيرهم من الناس اما بقية الأحداث والخوارق التي روتها كتب التاريخ والحديث وادعت وقوعها في تلك الرحلة فلو صحت لتركت أثرا في مكة وجوارها بل في شبه الجزيرة بكاملها ولم يحدث شيء من ذلك .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف