المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


زواج خاتم النبيّين صلى الله عليه وآله  
  
1349   05:58 مساءً   التاريخ: 8-3-2022
المؤلف : مركز المعارف للمناهج والمتون التعليميّة
الكتاب أو المصدر :  النبي محمد صلى الله عليه وآله قدوة للعالمين
الجزء والصفحة : ص29- 31
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / أسرة النبي (صلى الله عليه وآله) / زوجاته واولاده /

لقد كانت رحلة النبيّ صلى الله عليه وآله  في تجارته مع خديجة إحدى مقدّمات الزواج الميمون، ولكن لم يكن من السهل على السيدة خديجة عليها السلام أن تصارح النبيّ صلى الله عليه وآله  بذلك، في ظل ما تتميّز به من شخصيّة رفيعة، ومكانة محترمة بين نساء قريش، فبعثت صديقتها وصاحبة سرّها نفيسة بنت منية إليه, لتبحث معه حول موضوع الزواج، وتنظر رأيه في ذلك. فأجابها محمّد صلى الله عليه وآله : "ليس عندي ما أتزوّج به". قالت عليها السلام: "فإن كُفيت ذلك...، ألا تجيب؟". فأشارت عليه بالسيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام التي أرسلت معها

أن تقول له: "إنّي قد رغبت فيك لقرابتك، وشرفك في قومك، وأمانتك، وحسن خلقك وصدق حديثك".

وكانت السيدة خديجة عليها السلام يومئذٍ أوسط قريش نسباً، وأعظمهنّ شرفاً، وأكثرهنّ مالاً، كلّ شخصٍ من قومها كان حريصاً على خطبتها لو قدر على ذلك.

وقد تقدّم رسول الله للزواج منها، فخرج معه عمّه أبو طالب عليه السلام من أهل بيته ونفر من قريش، إلى عمّها عمرو بن أسد, لأنّ أباها خويلد بن أسد كان قد قُتل في حرب الفجّار، وقيل إنّه كان حيّاً، وإنّ أبا طالب دخل عليه, فخطب ابنته لابن أخيه، فوافق الأب، وتمّ الزواج المبارك.

وقد خطب أبو طالب، فقال: "الحمد لله ربّ هذا البيت الذي جعلنا من ذريّة إبراهيم، وزرع إسماعيل، وضِئْضِئ معدّ، وجعلنا حفظة بيته وسُوّاس حَرَمِه، وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً، وجعلنا الحكّام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه، ثمّ إنّ ابن أخي هذا محمّداً بن عبد الله لا يوزن به رجل من قريش إلّا رجَح به، ولا يقاس به رجل إلّا عظم عنه، ولا عِدْلَ له في الخلق، وإن كان في المال قلّ، فإنّ المال رفدٌ جارٍ، وظلٌّ زائل، وأمرٌ حائل، ومحمّد من عرفتم قرابته، قد خطب خديجة بنت خويلد، والمهر عليَّ في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله، وهو، والله، بعد هذا له نبأ عظيم، ودين شائع، ورأي كامل، وخطر جليل جسيم"1.

وقيل: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله  نفسه قد أمهرها عشرين بكرة2، ولعلّ ذلك كان بواسطة أبي طالب.

وكانت السيّدة خديجة عليها السلام لا تزال بكراً، ولعلّها بقيت كذلك لسؤددها وشرفها, ولأنّها لم تجد كفؤاً لها في قريش حتّى عرفت النبيّ صلى الله عليه وآله . ولو قارنَّا هذا الموقف للسيّدة خديجة بنت خويلد بموقف أبناء جحش، لوجدنا زينب وحمنة وأخاها، يغضبون حين عرض عليهم النبيّ صلى الله عليه وآله  تزويج زينب بزيد بن حارثة، معتبرين أنَّ ذلك يحطّ من شأنهم،

وسُمِعت زينب بنت جحش، وهي تقول: "أنا سيّدة أبناء عبد شمس"3.

فإذا لم تكن المرأة القرشيّة العاديّة من بطون قريش لتقبل بالزواج من أعرابيّ، بل كان أمراً مستهجناً، فإنّه من الأولى أن نستهجن ما يزعمونه من أنَّ السيّدة خديجة عليها السلام كانت متزوّجة قبل رسول الله صلى الله عليه وآله  برجلين من أعراب بني تميم، فإنَّها كانت أعظم قدراً وأشرف نسباً، وأجلّ موقعاً من زينب بنت جحش. فكيف رضيت هذه المرأة الشريفة العاقلة، والتي كان كلّ أشراف وأمراء قريش حريصين على الزواج منها4، بأن تتركهم جميعاً، ثمّ تختار أعرابياً مجهولاً من بني تميم، ليكون زوجاً لها، وأباً لأولادها؟!

ورُزِق رسول الله من هذا الزواج ثلاثة أولاد, ابنان هما: القاسم والطاهر، وقد توفّيا في مكّة قبل البعثة، وهما طفلان، وابنة واحدة هي فاطمة عليها السلام، وأمَّا زينب ورقيّة وأمّ كلثوم فلم يكنّ بناته صلى الله عليه وآله ، بل كنَّ ربيباته5،6.

____________

  1. الشيخ الصدوق، محمد بن علي، من لا يحضره الفقيه، تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاريّ، مؤسّسة النشر الإسلاميّ التابعة لجماعة المدرّسين بقم، قم، إيران، لا.ت، ط2، ص413.
  2. راجع: ابن هشام الحميريّ، السيرة النبويّة، مصدر سابق، ج1، ص201.
  3. محب الدين الطبريّ، أحمد بن عبد الله، السمط الثمين، تحقيق محمد علي قطب، دار الحديث، القاهرة - مصر، 1408هـ، ط1، ص180.
  4. راجع: أبو القاسم الكوفيّ، علي بن أحمد بن موسى بن الإمام الجوادعليه السلام، الاستغاثة، لا. ن، لا. م، لا. ت، لا. ط، ج1، ص68، الصالحيّ الشاميّ، محمد بن يوسف، سبل الهدى والرشاد، تحقيق الشيخ عادل عبد الموجود، الشيخ علي معوض، دار الكتب العلميّة، بيروت - لبنان، 1993م، ط1، ج1، ص9.
  5. ربيبة الرجل: ابن امرأته من غيره، وهو بمعنى مربوب، والأنثى ربيبة. راجع: مركز المعجم الفقهيّ، المصطلحات، لا.ت، لا.ط، لا.د، ص1149.
  6. راجع: مرتضى العاملي، السيد جعفر، بنات النبيّ صلى الله عليه وآله أم ربائبه، المركز الإسلامي للدراسات، بيروت - لبنان، 1433هـ/2000م، ط2، (كامل الكتاب)، مرتضى العاملي، السيد جعفر، الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ، إيران - قم، دار الحديث للطباعة والنشر، 1426هـ - 1385ش، ط1، ج2، ص129، ج6، ص24.



يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف