المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8830 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ولادة امير المؤمنين (ع) ونشأته.  
  
1507   01:56 صباحاً   التاريخ: 4-3-2022
المؤلف : هاشم معروف الحسني
الكتاب أو المصدر : سيرة المصطفى (ص)
الجزء والصفحة : ص 80-82
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / الولادة والنشأة /

ولدت فاطمة بنت أسد بن عبد مناف لزوجها أبي طالب أربعة من الذكور طالبا وهو أكبرهم وبه كان يكنى وعقيلا وجعفرا وعليا ، وهو أصغرهم سنا وأكملهم خلقا وخلقا ، ولما جاءها المخاض جاءت إلى الكعبة مستجيرة باللّه تعالى فاستجاب لها ويسر لها ولادة مولودها إلى جوار بيته الحرام .

وروى محمد بن عبد اللّه بن مسكان عن أبيه عن أبي عبد اللّه الصادق ( ع ) أنه قال :

ان فاطمة بنت أسد جاءت إلى أبي طالب تبشره بمولد النبي ( ص ) فقال لها أبو طالب : اصبري سبتا أبشرك بمثله الا النبوة وأضاف إلى ذلك الراوي ان السبت ثلاثون سنة وكان بين مولد النبي والوصي ثلاثون سنة. (1)

وجاء في كثير من المرويات ان فاطمة بنت أسد لما وضعت عليا ( ع ) امتنع عن ثديها أياما ثلاثة فكان محمد ( ص ) يغذيه فيها من ريقه يلقمه لسانه فلا يزال في فمه حتى يرتوي ويشبع .

وهذه الرواية ان صحت فهي تشير إلى أن عليا منذ أن أطل على هذه الدنيا بدأ النبي ( ص ) يعده إعدادا صالحا ويهيئه لتحمل المسؤولية التي حملها في حياة الرسول وبعد وفاته .

فكان غذاؤه الأول من لسان الرسول الذي لم يتحرك بغير الحق والصدق منذ صباه إلى أن اختاره اللّه إليه ، حتى عرف منه ذلك القريب والبعيد ، وغلبت عليه صفة الصادق الأمين قبل نبوته ، وأصبح يعرف بذلك أكثر مما يعرف باسمه ونسبه .

لقد أراد الرسول ان يغذي عليا ساعة وجوده في دنيا الناس التي غلب على أهلها الباطل والغدر والنفاق ، أراد ان يغذيه من لسانه الذي لا يعرف غير الحق والصدق ، ليكون مفطورا ومطبوعا على الحق وحربا ضارية على الباطل والطغيان أراد ان يطبع الحكمة على لسانه حتى لا ينطق بغير الحق والحكمة ولا ينحرف عن الحق في نملة يسلبها جلب شعيرة حتى لو أعطي الأقاليم السبعة كما اخبر عن نفسه وبعد ان غذاه بلسانه سلمه إلى أم كريمة رحيمة غذته بلبنها ورعته بعطفها وحنانها كما رعت أستاذه ومعلمه محمد بن عبد الله من قبل .

وما ان بلغ السادسة أو الثامنة من عمره حتى أصابت قريشا أزمة شحت فيها موارد العيش ، واشتد وقعها على أبي طالب لأنه كان في قلة من المال لا يفي بنفقة رجل كان يتمتع بتلك الزعامة ، فقال محمد لعميه الحمزة والعباس : ألا نحمل ثقل أبي طالب في هذا المحل ، فاستجابا لطلبه وسألوا أبا طالب ان يدفع لهم ولده ليكفوه امرهم ، فقال : دعوا لي عقيلا وخذوا من شئتم ، فأخذ العباس طالبا وحمزة جعفرا واخذ هو عليا ، وجاء عنه أنه قال لقد اخترت من اختاره لي الله ، فكان هو المربي والمعلم والموجه لعلي منذ طفولته إلى آخر لحظة من حياته ، واستطاع بما أودعه الله فيه من أسرار وطاقات ان يستوعب منه علما لو وزع على مجموعة كبيرة من الصحابة أو غيرهم لخرج كل واحد منهم بحصيلة تؤهله لأن يكون في صفوف العباقرة الأفذاذ .

لقد تولاه الرسول بالتعليم وبث في روحه دقائق الحكمة وأسرار الكون والمعرفة ، وبصره بخلق السماوات والأرض ، حتى أدرك من الحقائق ما لم يدركه بعد الرسول انسان سواه ولم تكن فيه صفة الا وهي مشدودة إلى صفة من صفات النبي العظيم ، وما من شيء أنكره قلب النبي من أحوال الجاهلية وسيئاتها إلا وأنكره قلب علي ( ع ) ، وأدرك ما يحيط بهذا الكون من حقائق وجوده ونواميس بقائه ، وهو القائل لقد عبدت الله قبل ان يعبده أحد من هذه الأمة بسبع سنوات .

وقد اجمع محبوه وشانئوه على السواء على أنه أعلم المسلمين وأقضاهم وأشجعهم وأكثرهم عبادة وزهدا ، وأوفرهم ادراكا وعقلا ، وأحرصهم على تحقيق العدالة وانصاف المظلومين ، وقيل لعبد اللّه بن العباس وهو حبر الأمة اين علمك من علم ابن عمك ، فقال كنسبة قطرة من المطر إلى البحر المحيط.

_________________

1) الكافي ج / 1 ص 452 ، والسبت هو البرهة من الزمن واستعمل في الحديث بثلاثين سنة أو بخمس وعشرين .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف