المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


عبيد الله بن محمد بن جرو الأسدي  
  
2251   05:33 مساءاً   التاريخ: 26-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص451-454
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2016 3401
التاريخ: 24-06-2015 1723
التاريخ: 29-06-2015 1760
التاريخ: 23-06-2015 2603

أبو القاسم النحوي العروضي المعتزلي. ذكره ابن المقدر في المعتزلة من أهل الموصل.

 قدم بغداد وقرأ على شيوخها، فأخذ علم الأدب عن أبي علي الفارسي وأبي سعيد السيرافي وغيرهما، وكان ذكيا حاذقا جيد الخط صحيح الضبط صنف كتبا ومات فيما ذكره هلال بن المحسن في يوم الثلاثاء لأربع بقين من رجب سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وكان يقول الشعر فوجدت له في بعض الكتب: [الوافر]

 (قطعت من السنين مدى طويلا ... ولم تعرف عدوك من صديقك)

(فسرت على الغرور ولست تدري ... أماء أم سراب في طريقك)

قرأت في كتاب الموضح في العروض من تصنيف ابن جرو هذا أخبارا أوردها عن نفسه فيه ومناظرات جرت له مع الشيوخ في العروض منها:

قرأت على شيخنا أبي سعيد رحمه الله كتاب الوقف والابتداء عن الفراء روايته عن أبي بكر بن مجاهد عن ابن الجهم عنه، فمضى فيه بيت أنشده الفراء: [الطويل]

 (بأبي امرؤ والشام بيني وبينه ... أتتني ببشرى برده ورسائله)

فقلت: هذا البيت لا يستقيم، فقال أبو سعيد: كذا أنشده ابن مجاهد عن الفراء وهو كما قال: أنشدناه غيره من شيوخنا عن أبي بكر وعن ابن بكير عن ابن الجهم وعن ابن الأنباري عن أحمد بن يحيى عن سلمة عن الفراء هكذا.

 فقال أبو سعيد: ما عندك فيه؟ فقلت: رأيت هذا البيت بخط أبي سهل النحوي في هذا الكتاب بأبوي امرؤ، وقال: رد الأب إلى أصله، لأنه في الأصل عند الكوفيين أبو على فعل مثل نحو وغزو، فقال لي أبو سعيد: لا ينبغي أن تلتفت إلى هذا لأن الرواة والناقلين أجمعوا على أنه مكتوب بأبي، وكذلك لفظوا به، ولكن إصلاحه أن يكون بأبي امرؤ، فيكون بأبيم فعولن وسكن كسرة الباء من أبي لأنه قدره تقدير فخذ وهذا لعمري تشبيه حسن لأنهم قد أجروا هذا في المنفصل مجرى المتصل فقالوا اشتر لنا جعل ترل بمنزلة فخذ وأشد من هذا قراءة حمزة ومكر السيء ولا جعل سيئا بمنزلة فخذ ثم أسكن كما يقال فخذ والحركة في السيئ حركة إعراب ففي هذا ضربان من التجوز جعله المنفصل بمنزلة  المتصل وتشبيهه حركة الإعراب بحركة البناء.

 وله من التصانيف كتاب الموضح في العروض جود في تصنيفه وكتاب المفصح في القوافي وكتاب الأمد في علوم القرآن لا أدري هل تم أم لا لأنه قال في كتاب الموضح في العروض وقد شرعنا في كتاب الأمد في علوم القرآن ثم وجدت في فوائد نقلت عن أبي القاسم المغربي أن كتابه في تفسير القرآن لم يتم وأنه ذكر في بسم الله الرحمن الرحيم مائة وعشرين وجها. قال: ومات قبل الأربعمائة. ذكر الشيخ أبو محمد بن الخشاب في بعض كتبه في معرض كلام:

وحكى بعض الأشياخ من أهل صناعة النحو أن عضد الدولة الديلمي التمس من أبي علي الفارسي إماما يصلي به واقترح عليه أن يكون جامعا إلى العلم بالقراءة العلم بالعربية فقال ما أعرف من قد اجتمعت فيه مطلوبات الملك إلا ابن جرو أحد أصحاب أبي علي وهو أبو القاسم عبيد الله بن جرو الأسدي فقال ابعثه إلينا فجاء به وصلى بعضد الدولة. فلما كان الغد وأتى أبو علي وسأل الملك عنه فقال هو كما وصفت إلا أنه لا يقيم الراء أي يجعلها غينا كعادة البغداديين في الأغلب فقال أبو علي لابن جرو ورآه كما قال عضد الدولة لم لا تقيم الراء فقال هي عادة للساني لا أستطيع تغييرها فقال له أبو علي ضع ذبابة القلم تحت لسانك لترفعه به وأكثر مع ذلك ترديد اللفظ بالراء. ففعل واستقام له إخراج الراء من مخرجها.

 قال: هذا معنى الحكاية التي حكيت لي في هذا. فقلت للشيخ الحاكي لي رحمه الله وأنا إذ ذاك حدث: ما أحسن ما تلطف أبو علي في طبه هذا فما الذي دله على هذه المعالجة؟ ومن أين استنبط هذه المداواة؟ وكيف احتال لهذا البرء؟ فقال هذا الذي حكي لنا فما عندك فيه فأجبت بما استحسنه الشيخ وحاضروه فقلت:

 لا شبهة بأن الغين حرف حلقي لا عمل للسان فيه والراء حرف من حروف اللسان وله فيه عمل فمن نطق بالغين مكان الراء لم يكن للسان فيه عمل بل هو قار في فجوته والحرف الحلقي منطوق به مع سكون اللسان واستقراره فإذا رفعه بطرف القلم أو غيره مما يقوم مقامه في رفعه ولفظ بالحرف جعل له عملا في الحرف فبطل أن يكون حلقيا أي غينا لأن حروف الحلق لا عمل للسان فيها وإذا بطل أن يكون غينا كان راء وهو الحرف الذي تلفظ بالغين بدلا منه فافهمه وداو به ما جرى هذا المجرى من الحروف فلو كان واصل بن عطاء الغزال حاذقا حذق أبي علي رحمه الله فداوى رأرأته ولثغته بهذا الدواء لأراحه من تكلفه إخراج الراء من كلامه حتى شاع عنه من إبدال بعض الكلم ما شاع. قال: وقد حكي أن الزجاج أبا إسحاق كان بهذه الصفة أعني رأراء وذلك فيما قرأته بخط ابن برهان النحوي . 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


اختتام الأسبوع الثاني من الشهر الثالث للبرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسية
راية قبة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) تتوسط جناح العتبة العباسية في معرض طهران
جامعة العميد وقسم الشؤون الفكرية يعقدان شراكة علمية حول مجلة (تسليم)
قسم الشؤون الفكريّة يفتتح باب التسجيل في دورات المواهب