المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
لا عبادة كل تفكر
2024-04-27
معنى التدليس
2024-04-27
معنى زحزحه
2024-04-27
شر البخل
2024-04-27
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ابذلوا كلما في وسعكم لتربية أبنائكم تربية صالحة  
  
2087   11:50 صباحاً   التاريخ: 11-1-2022
المؤلف : السيد علي أكبر الحسيني
الكتاب أو المصدر : العلاقات الزوجية مشاكل وحلول
الجزء والصفحة : ص306ــ311
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2021 1547
التاريخ: 2023-04-16 1163
التاريخ: 5/11/2022 863
التاريخ: 7-12-2016 1966

إن الشيطان ينصب شباكه ويكمن لكم ويتحيّن الفرص ليوقع بأبنائكم ويخدعهم ويجعلهم يعانون من الضعف والمرض في أجسامهم وفي أنفسهم أيضاً. نعم إن الشيطان يترصد أبناءكم وينصب لهم شباك مكره وخداعه ليقضي على سعادتهم في الدنيا وفي الاخرة ويضيع بالتالي مستقبلهم ويجرهم نحو البؤس والشقاء وعذاب جهنم. فكيف بإمكانكم أن تساعدوا أبناءكم وتخلصوهم من شرك الشيطان ومصائده؟.

إن أبناءكم لا يستطيعون لوحدهم أن يتخلصوا من مصائد وكمائن الشيطان الخفية وينقذوا أنفسهم من مكائده ودسائسه وفي هذه الحالة يجب على الأب والأم أن يساعدا أبناءهما ويراقبا تصرفاتهم ونشاطاتهم بكل دقة ويبذلا كل ما في وسعهما لتأديبهم وتربيتهم وإبعادهم عن أماكن الخطر ومواقع الانزلاق والسقوط. فالله تبارك وتعالى يقول في محكم كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} [التحريم: 6].

ويقول الإمام الصادق عليه السلام: [ابذلوا ما في وسعكم لتربية أبنائكم](1).

إذا لم يؤدّ الوالدان أهم وظيفة ملقاة على عاتقهما وهي وظيفة تأمين سلامة أبنائهم وتربيتهم وتنميتهم جسمياً وروحياً وتركاهم وشأنهم دون حسيب أو رقيب فقد يقعون في مصائد الشيطان.

وسؤالي لكم هو: كم تخصصون من وقتكم يومياً للاهتمام بأبنائكم ومراقبة تصرفاتهم وتوجيههم وتربيتهم؟ هل تبذلون ما في وسعكم لتربية أبنائكم وتنمية قدراتهم الجسدية والروحية والمعنوية؟ أم أن مشاغل الحياة ومشاكلها تلهيكم عن القيام بهذه المهمة؟ ألا يحتاج أبناؤكم إلى الإرشاد والتوجيه والمراقبة والمساعدة من قبلكم؟ هل أبناؤكم في مأمن من شباك ومصائد الشيطان هل هم في مأمن من الخطر الذي واجهه هذا الشاب الذي بعث إلينا بالرسالة التالية والمشكلة التي وقع فيها؟ من أجل أن نفهم بشكل أفضل ضرورة مراقبة تصرفات الأبناء لا بأس أن تقرأوا رسالة هذا الشاب المتألم وتفكروا فيها لتجنبوا أبناءكم مثل هذه الحوادث المؤسفة.

الرسالة:... هذه سادس رسالة أكتبها إليكم، لعلكم تتعجبون وتقولون في أنفسكم: إذن لماذا لم يرسل الرسائل الخمس السابقة إلينا؟ الجواب هو أني في كل مرة كنت أكتب فيها رسالة وأستعد لإرسالها إليكم، كنت أقول في نفسي: حقاً ستقرأون رسالتي؟ هل ستردون عليها؟ وبعد ذلك كنت أقول في نفسي: لا أعتقد أن رسالتي هذه تجدى نفعا فكنت أمزق الرسالة وارمي بها في سلة المهملات... وأخيراً قلت: كلا! سيردون على رسالتي بكل تأكيد، ولهذا قررت أن أكتب إليكم وأطلب منكم لعون.

لا تتصوروا بأني أطب منكم أن تهدئوا من روعي وتخففوا من آلامي بل كل ما اريده منكم أن تساعدوني فكرياً ومعنويا. اسمحوا لي أن أتحدث أولاً عن والدي: فهو رجل طيب القلب وحازم في نفس الوقت، ويعمل موظفاً بسيطاً في التربية والتعليم. أتذكر عندما كان يعود عند الظهر إلى البيت، لم يكن يرد على سلامنا عليه ولم يكن يطيق أي صوت أو ضوضاء من شدة التعب والإرهاق. كان بحب أذ يسود الصمت المطلق في البيت حتى يتمكن من تناول الطعام ويستريح قليلاً ويستعيد نشاطه ليتوجه بعد الظهر إلى المكتب حيث يبدأ عمله الثاني حتى ساعة متأخرة من الليل... ولايزال والدي رجلاً نشطاً وكادحا على صعيد تأمين النفقات المعيشية للبيت والاسرة ولكنه كان قليل الاهتمام بموضوع تربية أولاده. وفيما يتعلق بوالدتي أقود: إن والدتي تهتم كثيراً بملابسها ومظهرها وتحب الخروج من البيت وتبادل الزيارات والدعوات والولائم مع الأهل والأقارب وأتذكر أنها كانت تقول لوالدي دائماً: اريد نقودا لدي نفقات كثيرة اريد شراء ملابس ووو، .. وهي لا تزال تحتفظ بعاداتها وتصرفاتها تلك. وعندما كنت أعود من المدرسة لم يكن يحدث أن شاهدت والدتي في البيت فهي تكون ذاهبة إما إلى دعوة أو وليمة وإما إلى السوق ونكون نحن الأطفال المساكين وحيدين في البيت أو تائهين في بيت الجيران ننتظر مجيئها.

وعلى ضوء ما ذكرته عن والدي ووالدتي فإننا ومنذ الطفولة لم يكن لدينا من يتولى تربيتنا ويتابع دراستنا ويسألنا عن أوضاعنا في المدرسة ولم يكن أمامنا سبيل لطرح مشاكلنا النفسية والفكرية إني لا اريد ان أستهين بوالديّ واتجرأ عليهما ولكني أتساءل: أليس من واجب الأب والأم أن يراقبا تصرفات أبنائهما ويهتما بدراستهم ويطلعا على وضعهم الدراسي؟...

على أية حال رغم كل ذلك وبكثير من العناء والشقاء حصلت على شهادة الثانوية العامة. ولكن نظراً لأنه لم تكن لي أم ترعاني ولا أب يراقب تصرفاتي ويرصد رواحي ومجيئي فقد أقمت علاقات مع أصدقاء السوء ولم يكن هناك من يسألني: إلى أين تذهب؟ ما تفعل ؟ لماذا تأخرت في العودة إلى اليت؟...

والآن فإني ابتليت بمرض أتمنى معه أن تنشق الأرض وتبتلعني حتى لا أظل أعاني من العذاب والتألم والخجل. حقا من هو الذي يجب أن أعتبره مقصراً في هذا الصدد؟.. والآن ماذا أفعل لكي أنقذ نفسي؟

من هو المقصر؟...

هل أقول بأنك أنت المقصر؟ أم أقول أولاً: إن والدك هو المقصّر؟ هذا الوالد الذي تخلّى عن إدارة البيت ورعاية الأسرة والعائلة وترك الزوجة والأبناء يتصرفون كما يشاؤون ويروحون ويجيئون دون رقيب أو حسيب ولم يهتم إلا بعمله وتأمين معاش الأسرة وبالتالي يعود إلى البيت منهك القوى كئيباً ومتوتر الأعصاب إلى درجة أنه لا يطيق حتى الرد على سلام أبنائه وأفراد أسرته. في حين أن الإسلام يؤكد على أن الأب عندما يدخل إلى البيت عليه أن يبدأ بالسلام وحتى لو لم يكن هناك أحد في البيت.

يقول أمير المؤمنين عليه السلام: [إذا دخل الرجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يسلم عليهم وإن لم يكن فيه أحد فليقل: السلام علينا من عند ربنا](2).

لأن السلام هو تحية طاهرة ومبادلة من قبل الله. كيف لا يدري والدك وهو معلم، «بأن السلام إذا كان مستحباً فإن رد السلام واجب؟(3).

وكيف لا يدري بأن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله كان يسلم على الأطفال والصبيان لكي تقتدي الأجيال القادمة بهذه السنة المحمدية. وإذا كان والدك يعرف هذه الأمور، فلماذا لم يكن يعمل بها؟ وحبذا لو نعرف بأن «السلام هو تحية أهل الجنة» وإذا ما التزمت الأسر بهذه السنة المحمدية والفردوسية وجلّلتها وعظمت مكانتها فسوف تكتسب شيئاً فشيئاً أخلاق وسجاياً أهل الجنة.

٢- هل أقول إن والدتك هي المقصرة في مجال تربيتك؟ إن الجميع يعلم بأن التضحية والإيثار هما من أفضل الصفات التي يمكن أن تتمتع بها الأم. وعادة فإن الأم تفضل سعادة وصلاح ونجاح أولادها على سعادتها ومصلحتها. فالأم تقتر وتضيق على نفسها من أجل أن يعيش أولادها في سعادة ورفاه وراحة وهذه التضحية هي من أعظم الصفات الإنسانية. ولكني لا أدري لماذا حرمت والدتك - كما ذكرت في رسالتك - من هذه الصفة الجميلة.

لو كانت والدتك امرأة عاقلة ومضحية لكانت قد عاشت حياتها بقناعة وتدبير. فالإمام أمير المؤمنين عليه السلام يقول: [القناعة حياة طيبة يبحث عنها جميع الناس](4).

ويقول عليه السلام أيضاً: [القناعة هي أهنأ حياة](5).

فلو كانت والدتك قد انتهجت سبيل القناعة في الحياة، وبدل أن تشتري ملابس جديدة كل عام اشترت تلك الملابس مرة واحدة كل عامين ولو أنها خصصت وقتها لرعاية أبنائها والاهتمام بهم وبتربيتهم بدل أن تمضي وقتها في التسوق وتبادل الزيارات والاهتمام فقط بنفسها وملابسها، لما كان وضعك بهذا الشكل المأساوي المؤلم. ولو كانت والدتك امرأة قنوعة ومدبرة ومقتصدة في نفقاتها ونفقات البيت والأولاد لما كانت تضغط على والدك وتطلب منه المزيد من المال والنقود ولما اضطر والدك ونتيجة لضغوط والدتك لإرهاق نفسه بالعمل الإضافي وبالتالي كان بإمكانه أن يعود إلى البيت مبكراً حيث كان لديه الوقت الكافي للتحدث مع أبنائه والاهتمام بدروسهم وقضاياهم ومتابعة مشاكلهم ومراقبة تصرفاتهم ورواحهم ومجيئهم. إن كل هذا التأكيد على القناعة في الحياة وعدم الإسراف والتبذير حيث يؤكد القرآن الكريم على هذا الموضوع ويصف في إحدى آياته الكريمة المبذرين بأنهم إخوان الشياطين كما أوصى النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام بالقناعة. قال علي عليه السلام: [القناعة كنز لا يفنى (مال لا ينفد)] وقال عليه السلام: [عزّ من قنع وذلّ من طمع].

نقول إن الهدف من التأكيد على القناعة هو أن نجنب أنفسنا الأعباء والأعمال غير الضرورية ونخفف عن كاهلنا لنهتم بالأمور التي هي أكثر أهمية في حياتنا اليومية.

نعم، علينا أن نقلل من الاهتمام بجمال المظهر لنتمكن من الاهتمام بجمال الروح والنفس وبتربية الأولاد والمحافظة على جوهرة السلامة والعفة. فالإمام أمير المؤمنين عليه السلام يقول: [اقنعوا بالقليل من مال الدنيا لكى تحافظوا على دينكم](6).

٣- هل أقول بأنك أنت المقصر؟

لقد جعل الله تبارك وتعالى الإنسان مخيراً في أعماله وتصرفاته فهو يستطيع ان يختار طريق الحق القويم أو أن يسير في طريق الباطل وينتهج سبيل الضلال ويضيع سعادته وآخرته، ألم يكن بإمكانك أنت أن تحفظ نفسك وتبتعد عن أصدقاء السوء؟ لم يكن باستطاعتك أن...؟...؟

ولكن الفرصة لم تفُتك بعد، لتكن ثقتك بالله قوية راسخة، إقطع علاقتك بأصدقاء السوء وتعرف على أحد علماء الدين واطلب منه أن يساعدك. إني أعرف عالم دين فاضل في مدينتك وهو إمام جماعة مسجد... وهو محطّ ثقة واحترام الجميع وهو الطبيب الذي يعالج أمراض الروح. فاتصل به وتعرف عليه وأقم علاقات معه حيث نأمل من خلال مصارحتك له وطرحك لمشكلتك عليه أن تستفيد من مساعدته وتوجيهاته وبالتالي تنقذ نفسك من الوضع الذي أنت فيه.

_____________________________________

(1) تحف العقول.

(2) بحار الأنوار ج٧٦ ص٣.

(3) المصدر السابق ص١٠.

(4) نهج البلاغة ، الحكمة٢٢٩ مضمون حديث أمير المؤمنين عليه السلام.

(5) غرر الحكم، مضمون حديث أمير المؤمنين عليه السلام.

(6) غرر الحكم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف