المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال.
2024-05-06
سند الشيخ إلى صفوان بن يحيى.
2024-05-06
سند الزيارة ونصّها برواية ابن المشهديّ مع ملاحظات.
2024-05-06
نصّ الزيارة برواية الطبرسيّ في الاحتجاج.
2024-05-06
برامج تربية سلالات دجاج انتاج البيض
2024-05-06
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الحكم بن عبدل بن جبلة  
  
2866   04:49 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص231-237
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

ابن عمر بن ثعلب بن عقال بن بلال بن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة، وينتهي نسبه إلى خزيمة بن مدركة الأسدي الفاخري الكوفي شاعر مجيد هجاء من شعراء الدولة الأموية كان ممن نفاه ابن الزبير من العراق كما نفى منها عمال بني أمية فقدم دمشق ونال من عبد الملك بن مروان حظوة فكان يدخل عليه ويسمر عنده فقال ليلة لعبد الملك: [البسيط]

 (يا ليت شعري وليت ربما نفعت ... هل أبصرن بني العوام قد شملوا)

 (بالذل والأسر والتشريد إنهم ... على البرية حتف حيثما نزلوا)

 أم هل أراك بأكناف العراق وقد ... ذلت لعزك أقوام وقد نكلوا)

 فقال عبد الملك: [البسيط]

 (إن يمكن الله من قيس ومن جدس ... ومن جذام ويقتل صاحب الحرم)

 (نضرب جماجم أقوام على حنق ... ضربا ينكل عنا غابر الأمم)

 ودخل يوما على عبد الملك فقعد بين السماطين وقال أصلح الله الأمير رؤيا رأيتها بالمنام أقصها عليك فقال هات فأنشأ يقول: [الكامل]  

 (طلعت علي الشمس بعد غضارة ... في نومة ما كنت قبل أنامها)

 (فرأيت أنك جدت لي بوليدة ... مغنوجة حسن علي قيامها)

 (وببدرة حملت إلي وبغلة ... شهباء ناجية يصل لجامها)

 (فسألت ربي أن يثيبك جنة ... يلقاك فيها روحها وسلامها)

فقال كل ما رأيت عندنا إلا البغلة فإنها دهماء فارهة فقال امرأته طالق إن كان رآها إلا دهماء ولكنه نسي

 فأمر عبد الملك أن يحمل إليه كل ما ذكر في شعره. ودخل ابن عبدل على محمد بن حسان بن سعد وكان على خراج الكوفة فكلمه في رجل من العرب أن يضع عنه ثلاثين درهما من خراجه فقال محمد بن حسان أماتني الله إن كنت أقدر أن أضع من خراج أمير المؤمنين شيئا فانصرف ابن عبدل وهو يقول: [البسيط]

 (دع الثلاثين لا تعرض لصاحبها ... لا بارك الله في تلك الثلاثينا )

 (لما علا صوته في الدار مبتكرا ... كإشتفان يرى قوما يدوسونا)

 (أحسن فإنك قد أعطيت مملكة ... إمارة صرت فيها اليوم مفتونا)

 (لا يعطك الله خيرا مثلها أبدا ... أقسمت بالله إلا قلت آمينا)

ولما لم يضع من خراج الرجل شيئا قال ابن عبدل فيه: [الوافر]

 (رأيت محمدا شرها ظلوما ... وكنت أراه ذا ورع وقصد)

 (يقول أماتني ربي خداعا ... أمات الله حسان بن سعد)

 (ركبت إليه في رجل أتاني ... كريم يبتغي المعروف عندي)

 (فقلت له وبعض القول نصح ... ومنه ما أسر له وأبدي)

 (توقَّ كرائم البكري إني ... أخاف عليك عاقبة التعدي)

 (فما صادفت في قحطان مثلي ... ولا صادفت مثلك في معد)

(أقل براعة وأشد بخلا ... وألأم عند مسألة وحمد)

 (فقدت محمدا ودخان فيه ... كريح الجعر فوق عطين جلد)

 (فأقسم غير مستثن يمينا ... أبا بخر لتتخمنَّ ردي)

 (فلو كنت المهذب من تميم ... لخفت ملامتي ورجوت حمدي)

 (نكهت علي نكهة أخدري ... شتيم أعصل الأنياب ورد)

 (فما يدنو إلى فمه ذباب ... ولو طليت مشافره بقند)

 (فإن أهديت لي من فيك حتفا ... فإني كالذي أهديت مهدي)

 (ولولا ما وليت لكنت فسلا ... لئيم الكسب شأنك شأن عبد)

وخطب محمد بن حسان هذا بنتا لطلبة بن قيس بن عاصم المنقري فقال ابن عبدل: [الطويل]

 (لعمري ما زوجتها لكفاءة ... ولكنما زوجتها للدراهم)

 (وما كان حسان بن سعد ولا ابنه ... أبو البخر من أكفاء قيس بن عاصم)

 (ولكنه رد الزمان على استه ... وضيع أمر المحصنات الكرائم)

 (له ريقة بخراء تصرع من دنا ... وتنتن خيشوم الضجيع الملازم)

 (خذي دية منه تكوني غنية ... وروحي إلى باب الأمير فخاصمي)

وكان بالكوفة امرأة موسرة لها على الناس ديون كثيرة بالسواد فأتت الحكم بن عبدل وعرضت له بأنها تتزوجه إذا اقتضى لها ديونها فقام ابن عبدل بدينها حتى اقتضاه ثم طالبها بالوفاء فكتبت إليه: [الوافر]

 (سيخطيك الذي حاولت مني ... فقطع حبل وصلك من حبالي)

 (كما أخطاك معروف ابن بشر ... وكنت تعد ذلك رأس مال )

وكان ابن عبدل يأتي ابن بشر بن مروان بالكوفة فيسأله فيقول له خمسمائة أحب إليك العام أم ألف في قابل فيقول ألف في قابل فإذا أتاه من قابل قال له ألف أحب إليك العام أم ألفان في قابل فيقول ألفان فلم يزل كذلك حتى مات ابن بشر ولم يعطه شيئا. فدخل ابن عبدل على عبد الملك بن مروان بعدما جرى من المرأة فقال له عبد الملك ما أحدثت بعدي قال خطبت امرأة من قومي فردت علي ببيتي شعر قال وما هما قال قالت سيخطيك الذي حاولت مني البيتان. فضحك عبد الملك وقال له لحاك الله أذكرت بنفسك وأمر له بألفي درهم. وعن ابن الكلبي قال كان الحكم بن عبدل منقطعا إلى بشر بن مروان وكان يأنس به ويقربه وأخرجه معه إلى البصرة لما وليها فرأى منه الحكم جفاء لشغل عرض له فانقطع عنه شهرا ثم أتاه فلما دخل عليه قال له بشر يا ابن عبدل ما لك انقطعت عنا وقد كنت لنا زوارا فقال ابن عبدل: [الخفيف]

 (كنت أثني عليك خيرا فلما ... أضمر القلب من نوالك ياسا)

 (كنت ذا منصب قنيت حيائي ... لم أقل غير أن هجرتك باسا)

 (لم أطق ما أردت بي يا ابن مروان ... ستلقى إذا أردت أناسا)

 (يقبلون الخسيس منك ويثنون ... ثناء مدخمسا دخماسا)

فقال له لا نسومك الخسيس ولا نريد منك ثناء مدخمسا ووصله وكساه. ولما مات بشر جزع ابن عبدل فقال يرثيه: [الكامل]

 (أصبحت جم بلابل الصدر ... متعجبا لتصرف الدهر)

 (ما زلت أطلب في البلاد فتى ... ليكون لي ذخرا من الذخر)

 (ويظل يسعدني وأسعده ... في كل نائبة من الأمر)

 (حتى إذا ظفرت يداي به ... جاء القضاء بحينه يجري)

 (إني لفي هم يباكرني ... منه وهم طارق يسري)

 (فلأصبرن وما رأيت دوا ... للهم غير عزيمة الصبر)

 (والله ما استعظمت فرقته ... حتى أحاط بفضله خبري) الكامل وعن النضر بن شميل قال دخلت على أمير المؤمنين المأمون بمرو فقال أنشدني أقنع بيت للعرب فأنشدته قول الحكم بن عبدل: [المنسرح]

 (إني امرؤ لم أزل وذاك من الله ... أديبا أعلم الأدبا)

 (أقيم بالدار ما اطمأنت بي الدار ... وإن كنت نازعا طربا)

 (لا أحتوي خلة الصديق ولا ... أتبع نفسي شيئا إذا ذهبا)

 (أطلب ما يطلب الكريم من الرزق ... بنفسي وأجمل الطلبا)

 (وأحلب الثرة الصفي ولا ... أجهد أخلاف غيرها حلبا)

(إني رأيت الفتى الكريم إذا ... رغبته في صنيعة رغبا)

 (والعبد لا يحسن العطاء ولا ... يعطيك شيئا إلا إذا رهبا)

 (مثل الحمار الموقع السوء لا ... يحسن مشيا إلا إذا ضربا)

 (ولم أجد عزة الخلائق إللا ... الدين لما اعتبرت والحسبا)

 (قد يرزق الخافض المقيم وما ... شد بعنس رحلا ولا قتبا)

 (ويحرم الرزق ذو المطية والمرحل ... ومن لا يزال مغتربا)

وكان الحكم بن عبدل أعرج فدخل على عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وهو أعرج أيضا وكان صاحب شرطته أعرج كذلك فقال: [الكامل]

 (ألق العصا ودع التعارج والتمس ... عملا فهذي دولة العرجان)

 (لأميرنا وأمير شرطتنا معا ... لكليهما يا قومنا رجلان)

 (فإذا يكون أميرنا ووزيرنا ... وأنا فجىء بالرابع الشيطان)

وقال في بشر بن مروان: [الطويل]

 (ولو شاء بشر كان من دون بابه ... طماطم سود أو صقالية حمر)

 (ولكن بشرا سهل الباب للتي ... يكون لبشر بعدها الحمد والأجر)

 (بعيد مراد العين ما رد طرفه ... حذار الغواشي باب دار ولا ستر)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.


قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف