المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تأثير وسائل الإعلام في التربية  
  
2018   02:45 صباحاً   التاريخ: 3-2-2020
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص139-140
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

لوسائل الإعلام دور لا يخفى في تكوين الشخصية النفسية والاجتماعية للولد، وقد أجمعت كل المنظمات المعنية بالتربية على هذا الدور وأهميته، وألزمت أغلب الدول حتى المتخلفة منها محطات التلفزة ودور السينما لحضور هذا المسلسل أو الفيلم.

ومع ذلك فإن المراقبة المباشرة لما يشاهده أطفالنا عبر المحطات الإعلامية أمر ضروري جداً  ذلك أنك توجه ابنك بتوجيه معين لأشهر طويلة ثم بساعة واحدة أمام التلفاز يضيع كل التوجيه الذي قمت به، لذلك لا يجوز أن نعرض أبناءنا للانحراف الأخلاقي والعقائدي من خلال تعرضهم للتوجيه المشوه لبعض وسائل الإعلام، وهذا لا يعني أننا نقف في مواجهة مع وسائل الإعلام وأننا نرفضها رفضا مطلقاً، بل إننا نعتبر أنه يجب الاهتمام بهذه الوسائل والاستفادة منها إيجابياً في عملية تنشئة الأجيال على الإيمان والأخلاق الحميدة، فنحن لا نعترض على الوسيلة كآلة متطورة يمكن الاستفادة منها، بل على ما يعرض فيها فإن كان مفيداً في دين، أو دنيا قبلناه وشجعنا على حضوره، وإن كان ضاراً رفضناه ونهينا أنفسنا وأولادنا والناس عن حضوره.

تعتبر وسائل الإعلام فيما تبثه على شاشاتها، أو صفحات مجلاتها في أغلب الأحيان من المشاكل التي تواجه عملية التربية لذا يجب أن نكون حذرين من خطرها، بل وأكثر من ذلك يجب أن نبحث عن تكوين وسائل إعلام خاصة بنا تتبع نهجنا وتقدم المفاهيم والأفكار، بل حتى تقدم وسائل الترفيه بأسلوب لا يتعارض مع ديننا وقيمنا الأخلاقية.

إن ما نعانيه اليوم من بعض ما يبث على وسائل الإعلام ليس مقتصراً على المسلمين والمؤمنين  بل وبحسب معرفتي يطال كل شرائح المجتمع من العوائل المحافظة سواء أكانت مسلمة أو غير مسلمة، وسواء أكانت متدينة أم غير متدينة حتى التي لا تؤمن بدين كالعلمانيين فهم يعانون من التوجيه الخاطئ لهذه الوسائل والانحرافات التي تقدم من خلالها . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






وصل إلى الشلل الرباعي أطباء مستشفى الكفيل يعيدون حركة الأطراف لرجلٍ بعد تكسّر عدد من فقراته
بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) شعبة التوجيه الديني النسويّ تقيم مسابقةً تفاعلية للنساء
جامعة الكفيل: مشروع المبنى التعليميّ خطوة مهمّة في توسيع إمكانيات الجامعة ومواكبة التطوّرات العلمية
شركة الكفيل للاستِثمارات تباشر بحصاد (320) دونماً من محصول الحنطة