المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون الإداري دور التشريعات والسلطات الرقابية في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية موضوع الملاحظة في الاستنباط القضائي ملكة الاستنباط القضائي الجهاز الهضمي للدجاج إستراتيجيات تسعير المنتجات والخدمات المصرفية في الاطار الرقابي (انواع المنتجات والخدمات المصرفية) طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة) تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة الدجاج المحلي العراقي معجزة الدين الاسلامي موضوع الإعجاز

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4516 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


مناظرة الصاحب بن عباد في مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام)  
  
992   08:10 صباحاً   التاريخ: 19-10-2019
المؤلف : الشيخ عبد الله الحسن
الكتاب أو المصدر : مناظرات في العقائد
الجزء والصفحة : ج1 ، 168-177
القسم : العقائد الاسلامية / الحوار العقائدي / * الإمام علي (عليه السلام) /

مناظرة الصاحب بن عباد (1) في مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام)

قالت: أبا القاسم استخففت بالغزل * فقلت: ما ذاك من همي ولا شغلي

قالت: أريد اعتذارا منك تظهره * فقلت: عذرا وما أخشى من العذل

قالت: ألح على تكرير مسألتي * فقلت: ما أنا عن رأيي بذي حول

قالت: أريد رشادا منك أتبعه * فقلت: سمعا فإن الرشد من قبلي

قالت: أبنه فإني جد سامعة * فقلت: كيف اجتماع الشيب والغزل

قالت: وكيف اقتضاك الشيب ترك هوى * فقلت: في الشيب إدناء من الأجل

قالت: فما اخترت من دين تفوز به * فقلت: إني شيعي ومعتزلي (2)

قالت: أقلدت أم قد دنت عن نظر * فقلت: كلا فإني واحد الجدل

قالت: فكيف عرفت الحق هات به * فقلت: بالفكر في الأقوال والعلل

قالت: فهل هذه الأجسام محدثة * فقلت: جدا وإن رمت الدليل سلي

قالت: أريد دليلا فيه مختصرا * فقلت: أن ليس فيها غير منتقل (في صفات الباري عز وجل)

قالت: فهل صانع تدعو إليه أجب * فقلت: لا بد قولا غير ذي ميل

قالت: فهل من دليل فيه تذكره * فقلت: بيت بلا بان من الخطل

قالت: فهل هو ذو شبه وذو مثل * فقلت: قد جل عن شبه وعن مثل

قالت: أبن لي أجسم ذاك أم عرض * فقلت: بل خالق الجنسين فانتقلي

قالت: وما ضر لو أثبته جسدا * فقلت: لا توجد الأجسام في الأزل

قالت: فقل لي أبالأبصار ندركه * فقلت: جل عن الإدراك بالمقل

قالت: ولم ذا وهل شيء يغيبه * فقلت: ما هو محجوب فيظهر لي

قالت: لعل حجابا عنك يستره * فقلت: أخبرت عن شخص وعن طلل

قالت: فما القول في القرآن سقه لنا * فقلت: ذاك كلام الله أين تلي

قالت: فأين دليل الخلق فيه أبن * فقلت: تركيبه من أحرف الجمل

قالت: فأعمالنا من ذا يكونها * فقلت: نحن مقالا صين عن خلل

قالت: ولم لا يكون الله خالقها * فقلت: لو كن خلقا لم يكن عملي

قالت: أيلزم نفسا فوق طاقتها * فقلت: حاشاه هذا فعل ذي خبل

قالت: يشاء معاصينا ويؤثرها * فقلت: لو شاءها لم نخش من زلل

قالت: فمن صاحب الدين الحنيف أجب * فقلت: أحمد خير السادة الرسل

قالت: فهل معجز وافى الرسول به * فقلت: القرآن وقد أعيا على الأول

قالت: فمن بعده يصفى الولاء له * فقلت: الوصي الذي أربى على زحل

قالت: فهل أحد في الفضل يقدمه * فقلت: هل هضبة ترقى على جبل

قالت: فمن أول الأقوام صدقه * فقلت: من لم يصر يوما إلى هبل

قالت: فمن بات من فوق الفراش فدى * فقلت: أثبت خلق الله في الوهل

قالت: فمن ذا الذي أخاه عن مقة * فقلت: من حاز رد الشمس في الطفل

قالت: فمن زوج الزهراء فاطمة * فقلت: أفضل من حاف ومنتعل

قالت: فمن والد السبطين إذ فرعا * فقلت: سابق أهل السبق في مهل

قالت: فمن فاز في بدر بمفخرها * فقلت: أضرب خلق الله للقلل

قالت: فمن ساد يوم الروع في أحد * فقلت: من هالهم بأسا ولم يهل

قالت: فمن فارس الأحزاب يفرسها * فقلت: قاتل عمرو الضيغم البطل

قالت: فخيبر من ذا هد معقلها * فقلت: سائق أهل الكفر في عقل

قالت: فيوم حنين من برى وفرى * فقلت: حاصد أهل الشرك في عجل

قالت: فمن صاحب الرايات يحملها * فقلت: من حيط عن غش وعن وغل

قالت: براءة من أدى قوارعها * فقلت: من صين عن ختل وعن دغل

قالت: فمن ذا دعي للطير يأكله * فقلت: أقرب مرضي ومنتحل

قالت: فمن راكع زكى بخاتمه * فقلت: أطعنهم مذ كان بالأسل

قالت: ففيمن أتى في (هل أتى) شرف * فقلت: أبذل خلق الله للنفل

قالت: فمن تلوه يوم الكساء أجب * فقلت: أنجب مكسو ومشتمل

قالت: فمن باهل الطهر النبي به * فقلت: تاليه في حل ومرتحل

قالت: فمن ذا قسيم النار يسهمها * فقلت: من رأيه أذكى من الشعل

قالت: فمن شبه هارون لنعرفه * فقلت: من لم يحل يوما ولم يزل

قالت: فمن ذا غدا باب المدينة قل * فقلت: من سألوه العلم لم يسل

قالت: فمن ساد في يوم الغدير أبن * فقلت: من صار للإسلام خير ولي

قالت: فمن قاتل الأقوام إذ نكثوا * فقلت: تفسيره في وقعة الجمل

قالت: فمن حارب الأنجاس إذ قسطوا * فقلت: صفين تبدي صفحة العمل

قالت: فمن قارع الأرجاس إذ مرقوا * فقلت: معناه يوم النهروان جلي

قالت: فمن صاحب الحوض الشريف غدا * فقلت: من بيته في أشرف الحلل

قالت: فمن ذا لواء الحمد يحمله * فقلت: من لم يكن في الروع بالوكل (3)

قالت: أكل الذي قد قلت في رجل * فقلت: كل الذي قد قلت في رجل

قالت: ومن هو هذا المرء (4) سم (5) لنا * فقلت: ذاك أمير المؤمنين علي

قالت: معاوية الطاغي أتلعنه * فقلت: لعنته أحلى من العسل

قالت: تكفره فيما أتى وعتا * فقلت: أي وإله السهل والجبل

قالت: أهل لك من نظم لنرويه * فقلت: إن جوابي فيه حي هل

قالت: فأمل على هذا الفتى عجلا * فقلت: هذا ولم ألبث ولم أتل

قالت: أمبتدها في القول مرتجلا * فقلت: ما قلت شعرا غير مرتجل

قالت: أتيت ابن عباد بمعجزة * فقلت: لا تعجبي فالشعر من خولي

قالت: فهل منشد ترضى لينشدها * فقلت: ابن صالح النحرير ينشد لي (6) .

_________________

(1) هو: أبو القاسم، إسماعيل بن عباد بن العباس، بن أحمد بن إدريس الملقب بالصاحب (الإصفهاني) ولد سنة 326 ه‍، أحد أقطاب الأدب العربي، له منهج خاص في الأدب، وأسلوبه المتميز في نثره وشعره، وقد ترك أثرا كبيرا في دنيا العلم والأدب في ذلك العصر الزاهر، والذي حفظ إلينا بعض الشيء منه، وسماه بالصاحب الأمير أبو منصور بويه ركن الدولة لما صحبه إلى بغداد سنة 347 ه‍، وأنس منه مؤيد الدولة كفاية وشهامة ولما تولى الحكومة استدعى الصاحب من أصفهان وولاه الوزارة، ودبرها برأي وثيق، وقد نال من الهيبة والمقام السامي أيام وزارته ما لم ينل مثله أحد من أمثاله، قرأ الصاحب على الكثير من علماء عصره وأدباءه وروى عنهم، أمثال العميد، وبن فارس، والسيرافي، وابن كامل وغيرهم، وقد كانت له مكتبة حافلة بأنفس الكتب، وقيل إن عنده من الكتب ما يحمل على أربعمائة جمل أو أكثر، فكانت من منابع ثقافته وأدبه. وقد أخذ من كل فن بالنصيب الوافر، وما أوتيه من الفصاحة والاطلاع الواسع بالتفسير والحديث والكلام واللغة والنحو والعروض والنقد الأدبي، والتاريخ، والطب، وقد عد له بعضهم سبعا وثلاثين مؤلفا وقد طبع منها اثني عشر كتابا، وقد أثنى عليه علماء السلف. قال عنه المجلسي: إنه من أفقه فقهاء الشيعة، وعده القاضي في مجالسه من وزراء الشيعة، وعده ابن شهرآشوب من شعراء أهل البيت المجاهرين، وقال الرافعي: وكتبه ورسائله ومناظراته دالة على قدره، وكان يناظر ويدرس ويصنف ويملي الحديث، ومن اطلع على أدبه أذعن بولائه الصادق لأهل البيت (عليهم السلام) والذي انعكس في شعره والذي لا يخلو أكثره - تصريحا أو تلويحا - مما يرتبط بالنبوة والإمامة وفضائل أهل البيت (عليهم السلام) ومناقبهم، كما ضمنها أيضا بعض مسائل التوحيد والعدل - انطلاقا من واجبه الديني الذي يملي عليه، كما هو شأن الموالي صادق العقيدة، والذي يسخر كل طاقاته في الدفاع عنهم، وإظهار فضلهم، وعدم الاكتراث بما يسمعه من جاحدي حقهم كابن عباد الذي يقول: فكم دعوني رافضيا لحبكم * فلم ينثني عنكم طويل عوائهم ولذا ضمن قصائده الحوادث والمناظرات والمحاورات التي تتضمن الأخذ والرد في مجال العقيدة، فجزى الله الصاحب بن عباد جزاء المحسنين الذي ما فتئ مدافعا عن عقيدته الصادقة حيا وميتا، توفي عليه الرحمة عام 385 ه‍ ودفن في داره بالري، ثم نقل إلى تربة له بأصفهان. راجع ترجمته في: ديوان الصاحب بن عباد: ص 6 - 18، الغدير للأميني: ج 4 ص 42 - 81، أعيان الشيعة للأمين: ج 3 ص 328، معجم الأدباء: ج 6 ص 168، يتيمة الدهر: ج 3 ص 188، وفيات الأعيان: ج 1 ص 228 لسان الميزان: ج 1 ص 413، البداية والنهاية: ج 11 ص 314، المنتظم: ج 14 ص 375 ترجمة رقم (2911)، سير أعلام النبلاء: ج 16 ص 511.

(2) لا مذهبا، بل في بعض الآراء التي وافقوا فيها الإمامية في بعض مسائل الاعتقاد والتي منها على سبيل المثال، كمسألة عدم التجسيم ومسألة نفي الرؤية عنه تعالى، ومسألة القبح والحسن العقليين، ومسألة وجوب اللطف، وغيرها. قال ابن حجر في لسان الميزان: ج 1 ص 416 في ترجمة الصاحب -: قال ابن أبي طي: كان إمامي الرأي، وأخطأ من زعم أنه كان معتزليا، وقد قال عبد الجبار القاضي لما تقدم للصلاة عليه: ما أدري كيف أصلي على هذا الرافضي، وعن ابن أبي طي: أن الشيخ المفيد شهد بأن الكتاب الذي نسب إلى الصاحب في الاعتزال وضع على لسانه، ونسب إليه، وليس هو له. وقال العلامة الأميني في الغدير: ج 4 ص 62: وهناك نقول متهافتة يبطل بعضها بعضا تفيد اعتناق الصاحب مذهب الاعتزال تارة، وتمذهبه بالشافعية أخرى، وبالحنفية طورا، وبالزيدية مرة، وفي القاذفين من يحمل عليه حقدا يريد تشويه سمعته بكل ما توحي إليه ضغاينه... الخ.

(3) ورد عجزه في بعض النسخ: فقلت خير الملأ الاتين والأول.

(4) في بعض النسخ: هذا القرم، وفي المناقب: الفرد.

(5) في المناقب وبعض النسخ: سمه، وفي بعضها: صفه.

(6) ديوان الصاحب بن عباد تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين، ص 38 - 47، الغدير للأميني: ج 4 ص 40 - 41، بتفاوت، كما ورد منها البيتان 26 و27 في المناقب لابن شهر أشوب: ج 1 ص 99، والأبيات 26 و28 - 43 و45 - 57 في المناقب: ج 2 ص 68 - 69. والجدير بالذكر إنه يوجد للامية الصاحب بن عباد عدة نسخ خطية - كما ذكر ذلك العلامة المحقق الشيخ محمد حسن آل ياسين محقق ديوان الصاحب بن عباد في ص 16 - 17 جزاه الله خير الجزاء، ولا بأس بالإشارة إليها، وهي: 1 - نسخة دار الكتب المصرية في القاهرة، برقم (16 ش تاريخ) وتقع في ثلاث صفحات، وأسماها مفهرس دار الكتب (المنظومة الفريدة) وجاء في آخرها تمت وبالخير عمت، الفريدة المشتملة على أفضل كل عقيدة، رحم الله منشئها، وغفر لكاتبها، وكان الفراغ من زبرها ليلة الأحد عاشور محرم الحرام سنة تسع وثمانين [وألف]. 2 - نسخة إيطاليا المحفوظة بالمكتبة الأمبروزيانية في ميلانو، ضمن مجموعة برقم (74 ب) وآثار القدم بارزة عليها. 3 - شرح هذه القصيدة للقاضي شمس الدين جعفر بن أحمد البهلولي اليماني، وقد عثر منها على نسختين: الأولى، نسخة المكتبة الامبروزيانية بميلانو - إيطاليا تحت رقم (205 س) في (21) ورقة، وعليها تملك تاريخ 1113 ه‍. الثانية، نسخة الخزانة التيمورية بالقاهرة، تحت رقم (380 مجاميع) في (14) ورقة، وليس في آخرها تاريخ.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.

العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة