المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5699 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


النية روح الاعمال و الجزاء بحسبها  
  
3126   06:22 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص111-115
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2022 2020
التاريخ: 2-10-2020 2048
التاريخ: 2023-03-26 1031
التاريخ: 7-10-2016 2285

النية روح الاعمال و حقيقتها ، و الجزاء يكون حقيقة عليها ، فان كانت خالصة لوجه اللّه تعالى  كانت ممدوحة ، و كان جزاؤها خيرا و ثوابا ، و ان كانت مشوبة بالاغراض الدنيوية كانت مذمومة ، و كان جزاؤها شرا و عقابا ، قال اللّه سبحانه : {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [الأنعام : 52] ‏ .

والمراد بالارادة : النية ، لترادفهما - كما تقدم- و أوحى اللّه إلى داود : «يا داود : لا تطاول على المريدين ، و لو علم أهل محبتي منزلة المريدين عندي لكانوا لهم ارضا يمشون عليها ، يا داود! لئن تخرج مريدا من كربة هو فيها تستعده ، كتبتك عندي حميدا ، و من كتبته حميدا لا يكون عليه وحشة و لا فاقة إلى المخلوقين».

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «انما الاعمال بالنيات ، و لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى اللّه و رسوله فهجرته إلى اللّه و رسوله ، و من كانت هجرته إلى دنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه» ، و انما قال ذلك حين قيل له : ان بعض المهاجرين إلى الجهاد ليست نيته من تلك الهجرة الا أخذ الغنائم من الأموال و السبايا او نيل الصيت عند الاستيلاء ، فبين (صلى الله عليه واله): أن كل أحد ينال في عمله ما يبغيه ، و يصل إلى ما ينويه ، كائنا ما كان.

دنيويا كان أو أخرويا , و هذا الخبر مما يعده المحدثون من المتواترات و هو اول ما يعلمونه أولادهم ، و كانوا يقولون : انه نصف العلم , و قال (صلّى اللّه عليه و آله) : «ان اللّه لا ينظر إلى صوركم و اموالكم  ، و انما ينظر الى قلوبكم و أعمالكم ، و انما ينظر إلى القلوب لأنها مظنة النية».

و قال (صلى الله عليه واله): «ان العبد ليعمل اعمالا حسنة فتصعد بها الملائكة في صحف مختتمة ، فتلقى بين يدي اللّه - تعالى-، فيقول : القوا هذه الصحيفة ، فانه لم يرد بما فيها وجهي  ثم ينادي الملائكة : اكتبوا له كذا و كذا ، فيقولون : يا ربنا! انه لم يعمل شيئا من ذلك ، فيقول اللّه- تعالى- انه نواه».

وقال (صلى الله عليه واله) : «الناس أربعة : رجل آتاه اللّه - عز و جل- علما و مالا فهو يعمل بعلمه في ماله ، فيقول رجل : لو آتاني اللّه - تعالى- مثل ما آتاه لعملت كما يعمل ، فهما في الأجر سواء ، و رجل آتاه اللّه مالا و لم يؤته علما ، فهو يتخبط بجهله في ماله ، فيقول رجل : لو آتاني اللّه مثل ما آتاه لعملت كما يعمل ، فهما في الوزر سواء ، ألا ترى كيف شاركه بالنية في محاسن عمله و مساويه؟!».

ولما خرج (صلى الله عليه واله) الى غزوة تبوك ، قال : «ان بالمدينة اقواما ، ما قطعنا واديا  ولا وطأنا موطئا يغيظ الكفار، و لا انفقنا نفقة ، و لا أصابتنا مخمصة ، إلا شاركونا في ذلك و هم في المدينة» ، قالوا : و كيف ذلك يا رسول اللّه ، و ليسوا معنا؟! فقال : «حسبهم العذر  فشاركونا بحسن النية».

وفي الخبر: ان رجلا من المسلمين قتل في سبيل اللّه بأيدي بعض الكفار، و كان يدعى بين المسلمين قتيل الحمار، لأنه قاتل رجلا من الكافرين نية أن يأخذ حماره و سلبه ، فقتل على ذلك فاضيف إلى نيته.

وهاجر رجل إلى الجهاد مع أصحاب النبي (صلى الله عليه واله)، كانت نيته من المهاجرة ان يأخذ امرأة كانت في عساكر الكفار و يتزوجها - و تسمى أم قيس - فاشتهر هذا الرجل عند أصحاب النبي بمهاجر أم قيس».

وفي اخبار كثيرة : «من هم بحسنة و لم يعملها كتبت له حسنة» كما تقدم ، و قد ورد : أنه إذا التقى المسلمان بسيفهما , فالقاتل في النار، و كذا المقتول ، لأنه أراد قتل صاحبه , وقال (صلى الله عليه واله): «اذا التقى الصفان نزلت الملائكة تكتب الخلق على مراتبهم : فلان يقاتل للدنيا  فلان يقاتل حمية ، فلان يقاتل عصبية ، ألا فلا تقولوا قتل فلان في سبيل اللّه إلا لمن قاتل لتكون كلمة اللّه هي العليا».

وقال (صلى الله عليه واله): «من تزوج امرأة على صداق هو لا ينوى أداءه فهو زان ، و من استدان دنيا و هو لا ينوي قضاءه فهو سارق ، و من تطيب للّه - تعالى- جاء يوم القيامة و ريحه أطيب من المسك ، و من تطيب لغير اللّه جاء يوم القيامة و ريحه انتن من الجيفة» ، و كل ذلك مجازاة على حسب النية.

وقال الصادق (عليه السلام): «ان العبد المؤمن الفقير ليقول : يا رب! ارزقني حتى‏ أفعل كذا و كذا من البر و وجوه الخير، فإذا علم اللّه - عز و جل- ذلك منه بصدق النية كتب له من الأجر مثل ما يكتب له لو عمله ، إن اللّه واسع كريم».

و سئل (عليه السلام) عن حد العبادة التي إذا فعلها فاعلها كان مؤديا ، فقال: «حسن النية بالطاعة», و قال (عليه السلام): «و إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا اللّه - تعالى- ابدا ، و إنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا اللّه أبدا ، فبالنيات خلد هؤلاء و هؤلاء ، ثم تلا قوله تعالى : {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} [الإسراء : 84] , قال : على نيته», و أمثال هذه الأخبار أكثر من أن تحصى.

و أي شبهة في أن عماد الأعمال النيات ، و العمل مفتقر إلى النية ليصير خيرا ، و النية في نفسها خير و ان تعذر العمل ، و عون اللّه - تعالى- للعبد على قدر النية ، فمن تمت نيته تم عون اللّه له ، و إن نقصت نقص بقدره ، فرب عمل صغير تعظمه النية ، و رب عمل كبير تصغره النية ، و لذلك كان السلف يتعلمون النية للعمل كما يتعلمون العمل ، و نقل : «ان بعض المريدين كان يطوف على العلماء و يقول.

من يدلني على عمل لا ازال فيه عاملا للّه - تعالى-، فاني لا أحب أن تأتي علي ساعة من ليل او نهار الا و أنا عامل من عمال اللّه- تعالى-.

فقال له بعض العلماء : أنت قد وجدت حاجتك ، فاعمل الخير ما استطعت ، فإذا فترت أو تركته فهم بعمله ، اذ من هم بعمل الخير كمن يعمل به».

ثم السر في مجازاة الأعمال على حسب النية ، و كون النية حقيقة العمل و عمادا و روحا له : ان العمل من حيث هو عمل لا فائدة فيه ، و انما فائدته للأثر الذي يصل منه إلى النفس من النورانية و الصفاء ، و لا يزال يتكرر وصول هذا الأثر من الاعمال إليها حتى تحصل لها غاية الضياء و الصفاء ، فيحصل لها التجرد التام و ينخرط في سلك الملائكة ، و لا ريب في أن وصول هذا الأثر من الاعمال انما هو مع صحة النية و خلوصها ، و كونها للّه سبحانه من دون شوب الأغراض ، بل التأمل يعطي ان هذا الأثر انما هو حقيقة من محض النية ، و ان كانت حادثة لأجل العمل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






اللّجنة المشرفة على حفل التخرّج المركزي تناقش استعداداتها النهائيّة
موكب أهالي كربلاء يهدي ممثل المرجعية العليا درعا تثمينا للمساهمات الفاعلة والمساندة لإنجاح الفعاليات التي يقيمها خلال المناسبات الدينية
مراحل متقدمة من الإنجاز يشهدها مشروع مركز الشلل الدماغي في بابل
الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة: يجب الاهتمام بالباحثين عن العمل ومنحهم الفرص المناسبة عبر الاهتمام بقدراتهم ومؤهلاتهم وإبداعاتهم