المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
هيكل أسعار الفائدة (العائد الإسلامي) ودوره في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية (تعدد الأسواق النقدية والمالية في إطار التضخم النقدي) هيكل أسعار الفائدة (العائد الإسلامي) ودوره في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية (تعدد الأسواق النقدية والمالية في إطار التضخم النقدي) انـحـراف المـوازنـة وانـحـراف الحجـم فـي إطـار الموازنـة المـصرفـية شجرة التمر هندي تحميل التكلفة غير المباشرة في نظام التكلفة المعيارية وانحرافات التكلفة الثابتة غير المباشرة (النموذج العام Fixed Overhead .Variances) المـوازنـة المـرنـة ومـعدلات تحـميـل التكـلفـة غيـر المـباشـرة التـكلفـة الثـابـتـة والمـوازنـة المـرنـة فـي إطـار الموازنـة المـصرفـية الوصف العام لشجرة التمر هندي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الزوج / أمر الزوجة بالصلاة والزكاة مهام والتزامات رشحات من الوصايا والآداب للعروسين ليلة زفافهما الدنيا والاخرة مضمون مبدأ حظر توجيه الأوامر من قاضي الإلغاء للإدارة قيود إجرائية امام القضاء الإداري سلطة القضاء الإداري في توجيه الأوامر للإدارة وفرض الغرامات التهديدية بموجب القانون رقم 125 لسنة 1995

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


لا توجد لغات بدائية  
  
1076   11:17 صباحاً   التاريخ: 22-2-2019
المؤلف : جون ليونز
الكتاب أو المصدر : اللغة وعلم اللغة
الجزء والصفحة : ص38-43
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / ماهية علم اللغة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2018 737
التاريخ: 13-12-2018 1167
التاريخ: 22-2-2019 875
التاريخ: 1-12-2018 3176

 

لا توجد لغات بدائية
ما زال شائعا إلى حد ما أن تسمع غير المتخصصين يتكلمون عن لغات بدائية وهم يرددون حتى الأسطورة التي يحيط الشك بها من أن هناك بعض الشعوب تتكون لغتهم من مزاوجة مائة كلمة مأخوذة من الإيماءات، والحقيقة أن كل لغة درست حتى الآن -مهما كان المجتمع الذي يستخدمها يبدو لنا بدائيا أو غير متحضر في جوانب أخرى- برهنت عند البحث أنها نظام اتصالي معقد ومتطور بدرجة عالية، وبطبيعة الحال فإن الفكرة الإجمالية الخاصة بالتطور الثقافي من البربرية إلى المدنية في حد ذاتها موضع شك كبير غير أنه لا يناط باللغوي مسألة الحكم على صحتها، وما يمكن أن يقوله إنه لم يكشف بعد

ص38

عن ارتباط بين المراحل المختلفة للتطور الثقافي التي مرت بها المجتمعات وبين نمط اللغة المنطوقة في تلك المراحل الخاصة بالتطور الثقافي، فعلى سبيل المثال ليس هناك شيء مثل نمط لغوي للعصر الحجري، وليس هناك -بقدر ما تلقى البنية النحوية العامة من اهتمام- نمط لغوي يحمل خصائص المجتمعات الجامعة للغذاء أو المجتمعات الرعوية من ناحية أو المجتمعات الصناعية الحديثة من الناحية الأخرى.
وكان من القرن التاسع قدر كبير من التفكير في تطور اللغات من التعقيد البنيوي إلى البساطة ومن البساطة إلى التعقيد، ومعظم اللغويين في هذه الأيام يحجمون عن التفكير في التطور النشوئي للغات بهذا الشكل العام، ويدركون أنه إذا كان هناك أي اتجاه في تطور اللغة منذ نشأتها عند الإنسان من مرحلة ما قبل تاريخ الإنسان إلى وقتنا الحاضر فإنه ليس هناك شاهد يمكن أن يكشف عن أي اتجاه من خلال دراسة اللغات المتكلم بها في الوقت الحاضر أو المتكلم بها في الماضي ونعرف عنها شيئا ما، وكثير من التصورات المبكرة للعلماء عن تطور اللغات تنحاز لصالح ما يمكن أن نطلق عليه اسم اللغات التصريفية مثل اللاتينية والإغريقية.
ويجب أن يقال شيء ما في هذه النقطة عن نشأة اللغة، وهي مشكلة شغلت عقل الإنسان وخياله منذ عهود سحيقة، وقد ناقشها بشكل شامل مناقشة علمانية مميزة عن الدين أو ما وراء الطبيعة فلاسفة الإغريق، ونوقشت في فترات متنوعة منذ ذلك الحين لا سيما في القرن الثامن عشر من وجهة نظر مماثلة إجمالا، وقد لعبت المناقشات الأولى دورا هاما في تطور النحو التقليدي، وقد ساعدت المناقشات التي دارت في أواخر القرن الثامن عشر والتي تعزى للفيلسوف الفرنسي كونديلاك "condillac" والفيلسوف الألماني هردر "Herder" على تمهيد الطريق نحو فهم أفضل للاعتماد المتبادل بين اللغة

ص39

والفكر والثقافة، ومنذ القرن التاسع عشر اتجه معظم اللغويين -باستثناء قلة قليلة إلى حد بعيد- إلى تنحية قضية نشأة اللغة بأكملها باعتبارها قضية خارج مجال البحث العلمي دائما، والسبب في ذلك كما رأينا أن اللغويين أدركوا عبر القرن التاسع عشر أنه مهما رجعوا إلى الوراء في تاريخ اللغات المعينة من خلال النصوص التي وصلت إلينا فإنه من المستحيل أن نعثر فيها على أية علامة من علامات التطور النشوئي من وضع أكثر بدائية إلى وضع أكثر تقدما.
غير أن هناك شواهد أخرى بعضها جديد، ومرة أخرى أصبحت نشأة اللغة موضع مناقشة العلماء، وربما كان من السابق لأوانه أن نتحدث عن حلول، ومع ذلك فما يمكن أن نقوله إنه يبدو الآن أكثر إقناعا مما كان عليه منذ سنوات قليلة أن اللغة كانت في الأصل نظاما اتصاليا إيمائيا أكثر منه نظاما اتصاليا منطوقا، وبعض هذه الشواهد النجاح الذي لاقاه علماء النفس في تعليمهم الشمبانزي لغة معقدة إلى حد بعيد فهما واستخداما، وهي بهذا الخصوص نظم إيمائية شبيهة باللغة، ويبدو الآن أن فشل الشمبانزي في اكتساب الكلام في تجارب مماثلة في الماضي يفسره جزئيا على الأقل اختلافات بسيطة نسبيا لكنها هامة في جهاز النطق عند الإنسان وجهاز النطق عند الشمبانزي، واتضح أيضا من خلال دراسة الحفريات أن جهاز النطق عند الإنسان النياندرتالي(1) يشبه إلى حد كبير النطق عند الشمبانزي وغيرها من الحيوانات الراقية أكثر مما يشبه جهاز النطق عندنا، ولدى الشمبانزي وغيرها من الحيوانات الراقية مجال محدود من النداءات المنطوقة غير أن

ص40

الاتصال فيما بينها يتم في بيئاتها الطبيعية بصورة شاملة إلى حد بعيد عن طريق الإيماءات، وما يفترضه هذا الشاهد وغيره أن اللغة قد تكون تطورت في البداية كنظام إيمائي في وقت ما عندما كان أسلاف الإنسان يقفون على أقدامهم ومن ثم كانوا أحرار اليدين وقد زاد حجم المخ واكتسب الإمكانيات الخاصة بمعالجة الوظائف المعقدة في نصف المخ المهيمن، وفي بعض النقاط ولأسباب بيولوجية مقبولة تحول النظام الإيمائي إلى نظام نطقي واكتسب نتيجة لذلك خاصة الازدواجية التي تسمح كما رأينا من قبل بزيادة كبيرة إلى حد بعيد في المفردات، ويترتب على ذلك ألا تكون جميع الخصائص المميزة للغات كما عرفناها موجودة فيها منذ البداية، وأن تكون اللغة قد تطورت في الحقيقة من اللا لغة.
ومع ذلك تظل الحقيقة فليس فقط أن كل اللغات المعروفة توجد فيها القناة المسموعة المنطوقة التي تستخدم بشكل أساسي وطبيعي للتوصيل بل إنها جميعا كذلك ذات تعقيد متساو تقريبا بقدر ما تلقى أبنيتها النحوية من اهتمام.
والاستثناء الوحيد الواجب من ذلك التعميم الأخير يتعلق باللغات الهجينة وهي لغات خاصة تستخدم في التجارة أو في أغراض شبيهة بين أولئك الذين ليس لهم لغة مشتركة أخرى، وتتميز اللغة الهجينة بأنها ذات قواعد بسيطة ومفردات محدودة للغاية إذا ما قورنت باللغة أو اللغات التي تقوم عليها، غير أنها تستخدم في أغراض محدودة للغاية، وعندما تستخدم ما تعد في الأصل لغة هجينة كلغة أم لجماعة لغوية -وهو ما يحدث عادة- فلا تزود نفسها بمفردات أكثر اتساعا فحسب بل تطور التعقيد النحوي الخاص بها كذلك ومن هذه الناحية أكثر مما يكون من ناحية نشأتها يميز اللغويين اللغات الهجينة

ص41

عما يعرف باللغات المولدة(2) وهي لغات يمكن تتشابه إلى حد بعيد مع اللغات الهجينة لكنها ليست أقرب إلى اللغات البدائية -أي: من حيث البنية الناقصة- من أي لغة من آلاف اللغات الطبيعية التي لم تنشأ -كما تعرف- مثلما نشأت اللغات الهجينة وهناك بطبيعة الحال اختلافات واضحة في المفردات الخاصة باللغات المختلفة، وهو ما قد يجعل من الضروري تعلم لغة أخرى أو على الأقل مفردات خاصة لتدرس موضوعا معينا ولنتكلم عنه بطريقة مرضية، وبهذا المعنى قد تكون لغة مهيأة بشكل أفضل من لغة أخرى لأغراض معينة، ومع ذلك فإنه لا يعني أنها أغنى أو أفقر -بشكل جوهري- من الأخرى، فاللغات الحية كلها يمكن أن نفترض أنها نظم اتصالية طبيعية وفعالة، ووفقا لتغير الحاجات الاتصالية لمجتمع ما تتغير لغته وفاءا لتلك الاحتياجات الجديدة، فالمفردات تتسع إما عن طريق الكلمات المقترضة من اللغات الأخرى أو عن طريق خلقها من صيغ أخرى، وحقيقة إن لغات كثيرة تنطق بها ما تعرف أحيانا بالبلدان النامية ينقصها كلمات خاصة بالتصورات والمنتجات المادية للعلم الحديث والتكنولوجيا لا تتضمن أن اللغات موضع البحث أكثر بدائية من اللغات التي فيها مثل هذه الكلمات فلا يعني ذلك سوى أن تلك اللغات المعينة لم تستخدم حتى الآن لمثل ذلك الذي يشمله تطور العلم والتكنولوجيا.

ص42

ويجب أن نؤكد في النهاية أن مبدأ "عدم وجود لغات بدائية" كفرضية عمل ليس سوى نتيجة تجريبية للبحث اللغوي، ويجب أن نسمح بإمكانية اختلاف اللغات في التعقيد اللغوي، ولم يكتشف اللغويون حتى الآن هذه الاختلافات، وليس من العلمية أن ننكر وجود هذه الإمكانية أو بعبارة أخرى أن ننكر أن اللغة اللاتينية أكثر نبلا أو أفضل تعبيرا من لغة الهوتنتون(3) "Hottentot" أو من إحدى اللغات الأسترالية الخاصة بالسكان الأصليين.

ص43

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نسبة إلى وادي النياندرتال قرب دوسيلدورف بألمانيا حيث وجدت بقايا هيكل عظمي لإنسان قديم.

(2) اللغة المولدة "creole Lenguage" مصطلح يستخدم في علم الاجتماع اللغوي ليشير إلى اللغة الهجينة التي تصبح لغة أم "mother - tongus" لجماعة لغوية كما نرى في جامايكا "Jamaica"، وهايتي "Haiti"، والدومنيكا "Dominica" وأجزاء مستعمرة سابقة عديدة أخرى من العالم، وعملية توليد اللغات توسع الإطار الأسلوبي والبنيوي للغات الهجينة وتجعلها لغة مولدة يمكن مضاهاتها الأخرى من حيث التعقيد الشكلي والوظيفي.

(3) لغة شعب جنوب أفريقي.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات