المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2652 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نظرية التطور اللغوي  
  
7570   01:08 مساءً   التاريخ: 6-12-2018
المؤلف : د. رمضان عبد التواب
الكتاب أو المصدر : المدخل الى علم اللغة
الجزء والصفحة : ص119- 123
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / مدخل إلى علم اللغة /

 

المذهب السابع:

نظرية التطور اللغوي. وقد تأثر واضعو هذه النظرية، بنظرية التطور العام، التي أذاعها "دارون Darwin وحاول أن يبرهن على أثرها في جميع النواحي بعامة، وفي حياة الفرد والنوع الإنساني بخاصة. وقد أدت دراسة النمو اللغوي عند الطفل، إلى ادعاء أصحاب هذه النظرية، بأن هذا النمو يشبه تطور لغة النوع الإنساني. وهم يزعمون أن لغة الإنسان الأول، سلكت مراحل فطرية متعددة، متمشية مع مراحل نموه العقلي.

وهذه المراحل هي:

1- مرحلة الأصوات الساذجة الانبعاثية، التي صدرت عن الإنسان في العصور الأولى، حين كانت أعضاء النطق لديه غير ناضجة، وميوله ورغباته غير محددة. وإننا نلاحظ نظير هذه المرحلة في الطفل، حين تصدر عنه في أول عهده بالنطق بعض أصوات مبهمة، لا يفهم منها في كثير من الأحيان، رغبة ولا غرض معين.

2- مرحلة الأصوات المكيفة المنبئة عن الأغراض والرغبات، المصحوبة بالإشارات المتنوعة، التي تساعد الأصوات، مساعدة فطرية، في الإبانة عن الأغراض. وقد ساعد على هذا التطور في الأصوات وتكيفها، نمو أعضاء النطق من جهة، ونمو الإحساس والشعور الذاتي لدى الإنسان من جهة أخرى. والأصوات المكيفة هي المتنوعة، لاختلافها في الشدة والرخاوة، والجهر والهمس، وغير ذلك.

وتناظر هذه المرحلة في نمو الطفل اللغوي، تلك المرحلة التي يصل إليها في أواخر السنة الأولى من حياته، وذلك حين تصدر عنه أصوات مكيفة، مصحوبة بإشارات منبئة عن أغراضه. وفي هذه المرحلة من مراحل النمو اللغوي عند الإنسان لم يكن هناك فرق، بين أصوات الإنسان وأصوات

 

(1/119)

 

الحيوان، الدالة على شعوره بالخوف أو الحنين، أو النفور أو الرضا، أو القلق والاضطراب، وعلى شعوره بالحاجة إلى المعونة، فهو بهذه الأصوات يعبر عن شعوره، ويستغيث بغيره من بني جنسه.

3- مرحلة المقاطع. وفيها انتقلت لغة الإنسان من أصوات غير محددة المعالم، إلى أصوات محددة، في صورة مقاطع قصيرة، مستنبطة من أصوات الأشياء أو الظواهر الطبيعية، أو على الأقل متأثرة بها إلى حد بعيد.

ويبدأ الطفل مرحلة تناظر هذه المرحلة، في الشهور الأولى من السنة الثانية، وذلك حين ينطق بمقاطع متكررة، يطلب بها ما يريد، أو يدل بها على أشياء معينة، متأثرا في ذلك بما يسمعه مما حوله من الحيوانات، أو ممن يرى في محيطه من الناس. ولا يزال يكرر هذه المقاطع، حتى تنطبع في نفسه، وتتكون منها لغته البدائية. وكثير من الأطفال يطلقون في هذه السن، كلمة: "هَوْ هَوْ" على الكلب، وكذلك "نَوْ نَوْ" على القط، ,"تِكْ تِكْ" على الساعة، وغير ذلك.

4- مرحلة الكلمات المكونة من المقاطع. وفي هذه المرحلة تتكون من المقاطع التي سبق الحديث عنها، الكلمات أو الأصول العامة، التي استعملها الإنسان الأول لقضاء حاجاته، والتعبير عن أغراضه ورغباته. ومن هذه الأصول الأولى اشتق الإنسان كثيرا من الفروع، وبالتأليف بين هذه الفروع وتلك الأصول، اكتمل تكوين اللغة الفطرية.

وقد وصل الإنسان إلى هذه المرحلة، حين اكتمل عقله، ونضجت أعضاؤه الصوتية، واتسع نطاق حياته الاجتماعية، وكثرت رغباته، واشتدت حاجته إلى التفاهم مع غيره.

 

(1/120)

 

ويوازي هذه المرحلة عند الطفل، تلك المرحلة التي يستطيع فيها التكلم، كما يتكلم غيره ممن يحيطون به. ويتألف معجمه اللغوي من الكلمات الشائعة في بيئته، واللازمة للتعبير عن أغراضه.

5- مرحلة الوضع والاصطلاح. وهذه آخر مرحلة من مراحل النمو اللغوي. وهي وإن لم تكن مرحلة فطرية، فإنها تقوم على أساس فطري، ذلك هو حاجة الإنسان الملحة، إلى الاحتكاك ببيئته، والقبض على ناصيتها، ومسايرة اللغة التي يستخدمها لتفكيره وعقله، ومشاهداته التي يتسع نطاقها على مر الأيام، وكثرة التجارب، وتشعب دروب الحياة.

وفي هذه المرحلة، وضعت المصطلحات العلمية، وابتكرت الأسماء الدالة على المسميات المستحدثة. ولا تزال اللغة تنمو باطراد، ولا يزال عدد مفرداتها يزداد، كلما أوغل الإنسان في التحضر، وازداد نموه الفكري ازديادا، لا يظهر أنه سيقف عند حد.

ويوازي هذه المرحلة، مرحلة النمو اللغوي، عند الطفل، عندما يذهب إلى المدرسة، ويدرس العلوم والفنون، ويتعلم بعض المصطلحات العلمية والفنية المختلفة.

هذا هو مذهب التطور اللغوي، في نشأة اللغة الإنسانية. ويمتاز بعدة أمور:

الأول: أنه يخضع نشأة اللغة وتطورها، إلى سنة التطور العام، شأنها في ذلك شأن كل كائن حي، ينشأ صغيرا ساذجا، ثم ينمو شيئا فشيئا، بحكم طبيعته، والبيئة التي ينشأ فيها. وما اللغة إلا ظاهرة اجتماعية، تخضع لما تخضع له الظواهر الاجتماعية من عوامل التطور.

 

(1/121)

 

الثاني: أنه يشرح لنا السر في نمو اللغة، من حيث متنها وأساليبها. ويعزو ذلك إلى سلوك الإنسان مسلك التقدم والرقي، في جميع مقومات حياته الخاصة، وظروفه الاجتماعية، وإلى حاجته الماسة إلى تنمية لغته، لتساير حياته، ولتسعفه حين يريد التعبير عن أفكاره أو رغباته المتزايدة على الدوام.

الثالث: أنه لا يمنع أن يكون هناك أكثر من عامل واحد في نشأة اللغة وتطورها، فمن الجائز، بل يكاد يكون من المحقق -في نظر أصحاب هذا المذهب- أن يكون الإنسان، قد تأثر في إصدار الأصوات الساذجة أو المكيفة، بما سمع من أصوات الحيوان، أو الظواهر الطبيعية، وأن بعض تلك الأصوات، كان تعبيرا تلقائيا عن الآمه ورغباته وانفعالاته وعواطفه. هذا إلى أن هذا المذهب، لا ينكر أثر الاشتقاق والوضع، في تنمية متن اللغة، وتوسيع نطاقها.

تلك هي أشهر المذاهب، التي ابتكرت لتفسير نشأة اللغة الإنسانية. وهناك بعض المذاهب الأخرى، التي ضربنا صفحا عن ذكرها، لتفاهتها، أو لتضمنها فيما تقدم من المذاهب.

ولكن.. هل وصلت هذه النظريات المختلفة، إلى حل واضح لهذا الموضوع الشائك، موضوع نشأة اللغة الإنسانية؟ بالطبع لا ... ! وإن هذا المذهب الأخير، على الرغم مما يبدو فيه من ثوب علمي، فإن فيه كذلك عيبا خطيرا، وهو أنه يتخذ الطفل أساسا، لتطبيق مراحل نمو اللغة عند الإنسان الأول، مع أن هناك فارقا مهما بين لغة الطفل، ولغة هذا الإنسان الأول، ذلك لأن الطفل يكتسب هذه اللغة من أبويه، والمحيطين به، وهم لا يملون من ترديد المقاطع التي يتفوه بها الطفل، ويصلحون له أخطاءه، حتى يصل إلى مرحلة النضج اللغوي، ولم يكن هذا أمر متيسرا

 

(1/122)

 

للإنسان الأول، الذي كان يسير على غير هدى في لغته، لا يجد أمامه من يردد مقاطعه وجمله، ليحاكيها ويصل بها إلى مراحل النضج والإحكام.

وفي ذلك يقول "ماريو باي": كان من الطبيعي أن يلجأ الباحثون إلى دراسة تطور مهارة الكلام عند الطفل منذ مولده، إبان محاولتهم إلقاء الضوء على نشأة اللغة وتطورها. وعندما أجريت هذه التجارب على أطفال أسوياء، في ظروف طبيعية، انتهت -فيما يتعلق بنشأة اللغة وتطورها- إلى نتائج غير مقنعة، فكل ما دلت عليه هذه التجارب، هو أن الطفل يحاكي حديث الكبار في المجتمع الذي يعيش فيه.

"ويحدثنا التاريخ عن ثلاثة رجال على الأقل، حاولوا أن يعزلوا الأطفال منذ مولدهم، حتى يثبتوا ما إذا كان الطفل يستطيع أن يتحدث بلغة، ليست في أصلها مبنية على محاكاة للكبار، فيروي "هيرودوت" أن الفرعون المصري "بسماتيك" قد أجرى هذه التجربة على طفلين، وأن أول كلمة نطقا بها، هي كلمة: "بيكوس" Bekos ومعناها: "خبز" باللغة الفريجية1. عندئذ ثبت للفرعون المصري، أن هذه اللغة، هي أصل اللغات في العالم.

"وقام "فريدرك الثاني" في مطلع القرن الثالث عشر الميلادي، بتجربة مماثلة، ويقال إن الطفلين ماتا قبل أن يصل الباحثون إلى نتائج حاسمة. ويدعي "جيمس الرابع" ملك إسكتلندا "حوالي سنة 1500م" أن الأطفال الذين أجرى عليهم تجربته، قد استطاعوا أن يتحدثوا باللغة العبرية بطريقة مفهومة. ولما كانت الضوابط العلمية تنقص هذه التجارب

__________

1 فريجيا Phrygia دولة قديمة في آسيا الصغرى.

 

(1/123)

 

الثلاث، فلا يمكننا أن نصل إلى نتائج مقنعة على أساسها، خاصة فيما يتعلق بنشأة اللغات"1.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.



قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات